صدى البلد:
2025-04-10@21:46:17 GMT

ما حكم بيع الأعضاء أو التبرع بها ؟.. اعرف رأي الشرع

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

ما حكم بيع الأعضاء أو التبرع بها؟ سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالحميد السيد عضو الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني بوعظ الأزهر.

ما حكم بيع الأعضاء أو التبرع بها ؟

وقال في فتوى له عبر الصفحة الرسمية لوعظ الأزهر بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: اتفق العلماء على حُرمة بيع أعضاء المسلم والاتجار بها؛ لأنّه ليس مالكًا لها، ومن شروط صحة البيع تملّك البائع للمبيع، وقد نهى النبي ﷺ عن بيع الإنسان ما لا يملكه، حيث ورد فيما رواه أحمد أن النبي ﷺ قال لحكيم بن حزام: «لَا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ»، أي: لا تبع ما لا تملكه.

وروي: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الدَّمِ، وَثَمَنِ الكَلْبِ، وَكَسْبِ الأَمَةِ، وَلَعَنَ الوَاشِمَةَ وَالمُسْتَوْشِمَةَ، وَآكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَلَعَنَ المُصَوِّرَ» أخرجه البخاري.

وأوضح أن بَيْعُ الإنسانِ لأعضائه فيه امتهانٌ له ومنافاة للتكريم الذي كرّمه الله لبني آدم، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"
(الإسراء- 70).

أما مسألة التبرع بالأعضاء فقد اختلف العلماء فيها، فمنهم من أفتى بمنعها؛ لأن الجسد ملك لله وليس ملكًا للإنسان، فليس للإنسان إلا أن ينتفع بها فقط، ولكنه لا يملك بيعها أو التبرع بها لغيره في حياته أو بعد مماته، وذهب بعض العلماء إلى أن التبرع بالأعضاء أمرٌ جائز شرعًا شريطة ألا يقبض المتبرع مقابلًا ماليًا عن هذا العضو أو أن يَلْحقَ بالمتبرع ضررٌ أو أن يتسبب التبرع بأحد الأعضاء في وفاته، كأن يتبرع بكلتا عينيه أو يتبرع بقلبه إن كان ذلك في حياته.

وشدد أما بعد الوفاة فالتبرع جائز إذا سمح المتوفى بذلك قبل وفاته، كما يشترط الاحتياج الشديد للمريض الذي سينتفع بهذا العضو.

هل يجوز الاستماع إلى خطبة الجمعة من الراديو| دار الإفتاء تجيب حكم الاقتصار في أداء صلاة الجمعة على خطبة واحدة.. دار الإفتاء تجيب هل يجوز بيع الأعضاء البشرية ؟

وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء خلال برنامج “ من مصر” المذاع عبر فضائية cbc، إن هناك خطاب يسمى العقيدة، والرؤية الكلية للإنسان والكون والحياة، والاسئلة الكبرى التي أجاب عنها الإسلام بالتفصيل والإجمال، ومنها كيفية خلق الإنسان وصفات الله، والهدف من خلق الإنسان، والمقصود بعمارة الأرض وغيرها.

وتابع: الإنسان على قمة هرم الخلق حيث كرمه الله تبارك وتعالى وأسجد له سبحانه الملائكة وأخذ موقفاً قوياً من إبليس لعدم سجوده لآدم، ما يدل على عظمة هذا المخلوق عند الله، والذي سخر الكون له، مشيراً إلى أننا أمام كون مسخر عابد معدوم الاختيار.

وأوضح أن الإنسان من العالم المميز لا الجماد والأشياء، الإنسان مكرم ولا يجوز تحويله لقطع غيار، وهو نزول من العلو والإنسانية، لا يجوز بيع الأعضاء وهي جريمة مركبة، تشييء الإنسان أي تحويله من كرامته التي خلقه الله عليها إلى أشياء تتملك لها مقابل، مشددًا على أن العقيدة جعلت الإنسان مكرم وهذه المسألة ليست بها أي تكريم. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بيع الأعضاء وعظ الأزهر التبرع بالأعضاء الدكتور علي جمعة بیع الأعضاء

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الاعتماد على الإنترنت كمرجع ديني؟.. علي جمعة يجيب

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، على سؤال حول هل التلقي الديني من خلال مواقع الإنترنت والمنصات التعليمية يعد صحيحًا؟ أم أن هناك منهجًا آخر يجب اتباعه للحصول على المعرفة الدينية؟.

ليه ربنا حطنا في اختبار وهو عارف نتيجته.. رد حاسم من الدكتور علي جمعةالدكتور علي جمعة يجيب على أسئلة الطلاب حول حكم تربية الأسود والنمور

أوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال تصريح، اليوم الثلاثاء: "لا يصلح هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وفي أولها قالوا إن هذا الأمر دين، فقالوا: انظروا ممن تأخذون دينكم"، لافتا إلى أن هناك فرق ما بين الدين والتدين، فالدين مبني على علم، والعلم هناك فرق بينه وبين المعلومات، ما استفدناه من التراث هو العقلية الفارقة التي كانت تفرق بين الدين والتدين، وبين العلم والمعرفة، وبين العلم والمعلومات، وهكذا كانت تفرق الأمور، فالأمور واضحة بالنسبة لهم، اللبس يؤدي بنا إلى مزيد من الضلال أو المتاهة. العقلية العشوائية تسير وراء كثرة المعلومات، بينما العقلية العلمية تسير وراء نسق موجود.

وتابع: "العلم يتكون من الأستاذ، والشيخ، والكتاب، والمنهج، والجو العلمي، هذه الخمسة تؤدي إلى تلقي العلم، والعلم له مراحل: في مرحلة ابتدائية، ومتوسطة، ونهائية، بعد النهائية، يكون معك أداة للفهم، فيجب عليك أن تستمر في العلم وتداوم عليه، مذاكرته في حياة العلم من المحبرة إلى المقبرة، والعلم من المهد إلى اللحد، ولا يزال الإنسان يتعلم حتى يموت. حتى في كلام الحكماء في الأمثلة يقولون: يموت المتعلم وهو يتعلم، وكم من عالم مات على كتابه وهو يقرأ ويبحث وهكذا، العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة".

واستكمل: "فالعلم يحتاج منا إلى بذل المجهود، حتى قالوا: اعطِ طيّك كلك يعطيك بعضه، لأن الإنسان محدود في زمانه، في مكانه، في قدره، عقله، في اطلاعه، في ساعات أيامه، وتلقيه يجب أن يكون صحيحًا".

أضاف: "أما الجماعة الذين يتبعون العقلية العشوائية، فهم أولًا يفتقدون التوثيق، والتوثيق من أهم الأشياء التي ألهم الله بها علماء المسلمين منذ البداية، منذ العصر النبوي، ومنذ عصر الصحابة، وفي نقل الصحابة للعلم للتابعين، ونقل التابعين للعلم لمن بعدهم من تابع التابعين، فتابع تابع التابعين، ألهمهم الله سبحانه وتعالى قضية التوثيق".

وأردف: "يعني إيه التوثيق يا مولانا؟ الأمر كان على أن نقول عنها نحوًا، فنحو، يعني كان أولًا هو الحجية، ما هي الحجية؟ نحن الآن افتقدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحاقه بالرفيق الأعلى، ولم يعد فينا، كنا نسأله فيجيب، وهو الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى أن يكون مصدرًا للأحكام: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)، خذوا عني مناسككم عليه الصلاة والسلام افتقدناه فلما افتقدناه بانتقاله، بقي الاجتهاد".

وتابع: "ماذا نفعل؟ فسألوا أنفسهم أسئلة: ما هي الحجية؟ قالوا: الحجية هي كتاب الله، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيه نبأ من قبلكم، ومن نبأ من بعدكم، وحكم ما بينكم، إلى آخره فاقروا جميعًا على أن كتاب الله هو الحجية، وأنه نبي مقيم، وأنه إذا كان النبي قد انتقل، فإن القرآن هو كلمة الله الأخيرة لهذا الكون".

وأضاف: "هناك أولًا العهد القديم، العهد الجديد، هناك العهد الأخير، خلاص، آخر شيء رسول الله وخاتم النبيين، من هذا المفهوم أقروا أن الكتاب هو المصدر وهو الحجية، قال له: طيب، إذا كان الكتاب هو الحجية، فهل أرشدنا إلى شيء آخر؟ قال: أرشدنا. قالوا: أرشدنا إلى السنة، فقال: (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ)".

وأكمل: "قال الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فبدأوا بعد الحجية يسعون إلى التوثيق، طيب، أين هو الكتاب؟ ولما حدث خلل في قراءته، ولما حدث بعض الشذوذ في قراءته عند بعض الناس من غير علم، بالرغم من أن هذا الشذوذ قد يوافق اللغة العربية، لكنه يخالف المرسوم أو يخالف ما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت قضية جمع القرآن، وهي قضية التوثيق، وظل هذا التوثيق في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، شوف الفرق بين العلم، وشوف الفرق بين العشوائيات".

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الصلاة بعد الاستحمام بدون وضوء ؟ جائز بشرط
  • كيف عاد الذئب الرهيب المنقرض إلى الحياة من جديد؟.. اعرف القصة كاملة
  • هل يجوز دفع أموال الزكاة للأخت المحتاجة؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز جمع المغرب والعشاء بدون عذر؟.. أمين الفتوى يوضح
  • هل تأثم المرأة إذا دفعت الصدقة من مال زوجها دون علمه؟.. اعرف رأي الشرع
  • بمشاركة كريم أبو المجد ... تفاصيل مبادرة الصحة لـ التبرع بالأعضاء
  • يجوز في حالات.. خالد الجندي يكشف حكم العمل وقت صلاة الجمعة
  • هل يجوز الاعتماد على الإنترنت كمرجع ديني؟.. علي جمعة يجيب
  • هل يجوز الاستغناء عن إخراج أموال الزكاة بدفع الضرائب؟.. اعرف حكم الشرع
  • هل يجوز قراءة الفاتحة في السجود أو الركوع؟.. الإفتاء توضح