«سناب شات» يجلب أحدث عدسات الواقع المعزز إلى مهرجان «مدل بيست ساوندستورم»
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أعلنت شركة سناب شات عن تعاونها مع مهرجان الفن والموسيقى والثقافة مدل بيست، بهدف جلب أحدث عدسات الواقع المعزز لإثراء تجربة زوار «مدل بيست ساوندستورم»، الذي ينطلق في الفترة من 14 وحتى 16 ديسمبر الحالي بالعاصمة السعودية الرياض.
وبموجب التعاون بين الجانبين، ستقدم سناب شات عدسات الواقع المعزز المبتكرة في المهرجان سعيًا منها إلى الارتقاء بالتجربة التفاعلية لزوار المهرجان وتمكينهم من زيادة التفاعل فيما بينهم والاستمتاع بالحدث العالمي، منذ اللحظة الأولى لدخولهم ساحاته وحتى مغادرتهم.
ومن المتوقع أن تحتوي عدسات الواقع المعزز من سناب شات على ميزات تفاعلية خصيصًا لزوار المهرجان، من بينها ميزة تكامل عدسة البحث عن الأصدقاء Friend Finder Lens من سناب شات، ممّا يسمح للمستخدمين بتحديد موقع أصدقائهم والتواصل معهم بسهولة، حيث توفر العدسة تجربة سلسة للحاضرين للاجتماع مع أصدقائهم ومشاركتهم لحظات احتفالية لا تنسى.
وبفضل عدسة Sky Segmentation Lens التي تقدمها سناب شات أصبح من السهل التنقل عبر ساحات المهرجان الواسعة، حيث تقدم العدسة تصورًا للأرجاء من خلال تقنية الواقع المعزز، ممّا يُسهم في تقديم توجيهات وإرشادات واقعية حول مختلف الأنشطة والمراحل وخيارات تناول الأطعمة والمشروبات، حيث يمكن للحضور متابعة الأحداث والمستجدات وتحقيق أقصى استفادة من أوقاتهم.
ومن المنتظر أن تجذب منطقة سناب عدد كبير من زوار المهرجان الموسيقي الشهير، من خلال تجربة تفاعلية مع مرآة واقع معزز عملاقة وغيرها من التجارب المقدمة من سناب شات، حيث تعد مساحة سناب داخل المهرجان مركزًا للتجارب الحصرية والعروض الترويجية. ستتفاعل مرآة الشاشة المدعومة بالواقع المعزز مع تعليمات الرقص الموجهة لها، مما يشعل عرضًا بصريًا رائعًا يظهر نُسخ متعددة من المتفاعلين أنفسهم، كما تعطي لحظات رائعة قابلة للمشاركة مع الآخرين.
وقال الأستاذ روبرت بوك، المدير التنفيذي للتسويق في مدل بيست: "تمثل هذه الشراكة مع Snapchat قفزة رائدة في تعزيز تجربة المهرجان لحضورنا" واضاف: "إن دمج تقنية الواقع المعزز المتطورة لا يجعل ساوندستورم أكثر تفاعلية وجاذبية فحسب، بل يخلق أيضا ذكريات دائمة لرواد المهرجان."
من جانبه عبر مدير حلول الأعمال الأستاذ فيصل شمس من سناب السعودية عن جاهزية الشركة لجلب تقنيات الواقع المعزز إلى المهرجان، وقال: " أن هذا التعاون سيعيد تعريف كيفية التفاعل والتواصل بين حضور المهرجان وانغماسهم بتجارب تفاعلية للفعاليات المباشرة، ونتطلع إلى رؤية كل زوار المهرجان تبني هذه الميزات الفريدة في مهرجان مدل بيست ساوندستورم هذا العام."
يشار إلى أنه بالإضافة إلى تجارب الواقع المعزز ستتعاون سناب شات ومدل بيست في ترويج وإنشاء محتوى فيديو لحملات الأداءة، ويذكر أن مهرجان مدل بيست ساوندستورم، أكبر وأضخم مهرجان موسيقي في المنطقة، يسعى للاحتفاء بالموسيقى والثقافة والابتكار التقني، ومع الابتكارات في مجال تقنيات الواقع المعزز التي تقدمها سناب شات، سيكون المهرجان متفرد بتجربة تجمع بين أفضل ميزات الموسيقى والتكنولوجيا في مكان واحد.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: سناب شات سناب شات من سناب
إقرأ أيضاً:
الدراما العربية تحت المجهر.. حين يُشوه الواقع
في السنوات الأخيرة، تصاعدت موجة نقد واسعة تجاه المحتوى الدرامي المعروض في العالم العربي، وكان لقنوات كبرى مثل MBC النصيب الأوفر من هذا النقد باعتبارها الأكثر انتشارا وتأثيرا.
لكن الحقيقة أن الانتقادات لم تقتصر على MBC وحدها، بل طالت أيضا الدراما المصرية والخليجية، التي باتت في مجملها تدور في فلك واحد إثارة بلا مضمون، صراع بلا قيمة وانفصال تام عن نبض المجتمع الحقيقي.
دراما لا تعكس الواقع.. .بل تشوهه
ما يعرض على الشاشات لم يعد يمثل مجتمعاتنا، بل يشوهها.
في الدراما المصرية الأسر مفككة، الخيانة قاعدة القيم غائبة، والشارع بلا ضوابط
في الدراما الخليجية شخصيات إما غارقة في الثراء والتناقض، أو تعيش نمطا حياتيا مستوردا لا يمت بصلة لواقع الشعوب الخليجية المحافظة.
وفي إنتاجات MBC عموما يتكرر نفس القالب.. .دراما تحاكي الشكل الغربي. لكن دون روحه، ولا تقدم أي طرح يعكس الهوية أو يعبر عن القضايا.
النتيجة مجتمعات تشاهد نفسها على الشاشة ولا تعرفها.
تغييب الطبقة المتوسطة.. .وتكريس صورة منحرفة للمجتمع
رغم أن الطبقة المتوسطة تمثل عماد المجتمع العربي، إلا أنها غائبة تماما عن المشهد الدرامي:
لا ترى معلما يكافح.
لا طبيبا يواجه التحديات.
لا أسرة بسيطة تتمسك بالقيم رغم الضغوط.
بل تقحم في عوالم الشذوذ والانفلات والانهيار، في رسالة ضمنية خطيرة تقول: " هكذا أصبحنا"، في حين أن الواقع، وإن لم يكن مثاليا، ليس بهذا القبح والخراب.
القضايا القومية.. .الغائب الأعظمفي الوقت الذي تتعرض فيه غزة لمجازر يومية، لم نر عملا دراميا واحدًا يُجسد ما يحدث. لا مسلسل لا مشهد، ولا حتى حوار جانبي. القضية الفلسطينية، التي كانت يوما ما حاضرة في وجدان الأمة، أصبحت مغيبة عمدًا، كأنما هناك تعليمات واضحة بعدم التطرق لها.
ليس هذا فحسب، بل غابت أيضا أي قضايا قومية أو عربية من على الشاشة، ليحل محلها
التفاهة.
الإسفاف.
الانفصال عن الواقع العربي العام.
غياب الدراما الدينية.. .وتفريغ الساحة من القيمرمضان كان في السابق موسمًا للدراما الدينية التي تعلم وتربي وتقدم قدوة. أما اليوم، فقد اختفت تماما، وكأن هناك قرارًا غير معلن بإبعادها، وترك الساحة لمضامين خالية من الروح أو المعنى.
غياب هذه الدراما لا يفرغ الشاشة فقط بل يفرغ وجدان الأجيال.
الإخوان.. .الرسالة غير المباشرة والأخطروسط هذا الانهيار الأخلاقي المصطنع الذي تقدمه المسلسلات، يظهر الخطر الأكبر ترسيخ قناعة في اللاوعي الشعبي بأن الانحراف هو نتيجة غياب الجماعات الإسلامية المتشددة عن الساحة.
وهذا يعيدنا إلى التاريخ.. ..
درس من عام 1928.. .متى ظهر الإخوان ولماذا؟بعد سقوط الخلافة الإسلامية بأربع سنوات فقط، ظهرت جماعة الإخوان في الإسماعيلية، تحت ستار محاربة الفساد الأخلاقي"، و"التصدي للشيوعية".
لكن الحقيقة كانت مختلفة
ظهرت الجماعة تحت رعاية الاحتلال الإنجليزي.
كانت أداة سياسية لمنع عودة الخلافة التي كانت تهدد الغرب.
واستخدمت لضرب الأحزاب الوطنية التي كانت تزعج الاستعمار.
ما حدث وقتها هو استخدام خطاب أخلاقي " لاستدعاء تنظيم وظيفي"، يخدم أجندات معادية.
واليوم، حين تظهر الدراما أن المجتمع فاسد أخلاقيا بلا أي مواجهة أو نماذج إصلاحية، فإنها ربما دون وعي - تمهد نفسيا لعودة هذا الخطاب، أو أحد فروعه.
أين دراما الإنجاز؟ أين دراما الدولة؟
في وقت تشهد فيه مصر إنجازات ضخمة من مشروعات قومية إلى تطوير بنية تحتية ونجاحات دبلوماسية
لا تجد هذه الإنجازات طريقها إلى الدراما، ولا حتى على شكل قصص إنسانية واقعية.
زمن عبد الناصر كان الإعلام يجند الفن لخدمة الدولة.
اليوم، تبدو الدولة بلا أدوات ثقافية توازي نجاحاتها، في ظل غياب التوجيه الإعلامي، أو ربما
حين تغيب القيم، وتهمش القضايا، وتشوه صورة المجتمع، وتغيب القدوة، فإننا لا نصنع فنا.. .. بل نصنع بيئة خصبة للتطرف
انا اتذكر مشاهدة فيلم للفنانة المصرية شادية بتمثل دور صحفية ويدور الفيلم حول انجاز بناء المساكن الشعبيه في عهد ناصر هل شاهدنا أي فيلم او مسلسل عن المشاعر الإنسانية لهذا المجتمع الجديد الذي انتشلته الدوله من العشوائيات لتكوين مجتمع جديد متحضر وكيفيه استمرار النهوض به في النهاية.
لسنا ضد الفن، بل ضد الفن الذي يستغل لتدمير الوعي.
لسنا ضد الترفيه، بل ضد أن يصبح الترفيه ستارا لتغييب العقل.
ولسنا ضد الاختلاف، بل ضد أن يتحول إلى بوابة لتمرير الفتنة تحت ستار "الواقعية".
في خضم هذا الجدل المؤسف أن بعض الإعلاميين الذين يفترض أنهم أصحاب خبرة وصوت مسؤول، سقطوا في فخ الانفعالات الغير محسوبة سواء بالقاء الاتهامات الباطلة والدفاع الأعمى.
وقد تابعنا كيف خرج أحد الإعلاميين المحسوبين على MBC مصر، بنبرة لا يمكن وصفها إلا بأنها صبت البنزين على النار، حين قال إن القناة يمكنها أن تفعل وتسوي"
هذا ليس دفاعا عن مؤسسة، بل هو إشعال للفتنة بدلا من إطفائها.
وهو أسلوب لا يليق باعلامي عربي يفترض أنه يدير حوارًا عقلانيا في لحظة توتر
فقد وضع القناة في موضع الاتهام رغم ان المسلسلات مصرية والممثلين مصريين وجميع عناصر العمل مصرية هم الاجدر ان يعاتبوا أو حتى توجه اليهم الاتهامات باعتبارهم فنانين دراما عليهم مسؤوليات و رسالة تجاه المجتمع والوطن؟
تذكر هؤلاء بأن الإعلام ليس ساحة تصفية حسابات، ولا مساحة للتهديد والوعيد، بل هو أداة بناء، ولغة تهدئة، وجسر تواصل بين الشعوب والدول.
فن الدراما.. .رسالة ضائعة تحتاج إلى استعادة
الدراما ليست مجرد وسيلة ترفيه عابرة هي أداة لصناعة الوعي، وبناء الانتماء، ونقل القيم. منذ نشأتها، كانت رسالة فن الدراما أن تعبر عن الإنسان، تحاكي صراعه، وترشد المجتمع نحو الأفضل.
لكن حين تتحول إلى أداة للكسب السريع و تشويه الواقع، وتكريس الانحراف، وتغييب القيم فإنها لم تعد دراما ولا يصح ان يوصف ما يقدم انه ابداع.. .بل أصبحت أداة هدم ناعمة.
ما نشهده اليوم من إنتاجات، بدل أن يعالج مشكلات المجتمع يرسخها. وبدل أن يقدم قدوة يصدر الانحراف كنموذج. وبدل أن يوحد الشعوب حول قضاياها، يغيبها في صراعات وهمية. والأخطر من ذلك أن الموضوع لم يتوقف عند تشويه الواقع فقط، بل تعداه إلى محاولات خبيثة لافتعال وقيعة بين بلدين أشقاء
فما وجه من انتقادات لاذعة واتهامات مغرضة لـ MBC مصر، لم يكن فقط انتقادًا لمحتوى، بل محاولة لزرع الفتنة والتشكيك في نوايا السعودية تجاه مصر والإيحاء بأن هناك رغبة في "إفساد المجتمع المصري"، وهو على خلاف الحقيقة تماما.
العدو يتربص بنا ولا يترك شاردة أو واردة إلا ما يحاول استغلالها لإثارة الفتنة بين الدول العربية وإذا لم ننتبه لذلك، فإننا نكون قد تركنا له الساحة ليعيد إنتاج نفس سيناريوهات التفكك، ولكن هذه المرة بأدوات ثقافية ناعمة.
اقرأ أيضاًالرئيس والدراما
«عمرو الليثي»: رؤية الرئيس السيسي استراتيجية واضحة للنهوض بالدراما