«تقدير» تتوج بكأس رئيس الدولة للخيول العربية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
حققت «المحطة 14» لسلسلة سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة التي أقيمت في المملكة العربية السعودية الشقيقة، ضمن «النسخة الثلاثين»، نجاحات باهرة وأصداء واسعة، شهدها ميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز للخيل العربية في الرياض، بمشاركة 63 خيلاً في 6 أشواط.
وتقام سلسلة سباقات الكأس الغالية، بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، واهتمامه الكبير بتطوير صناعة سباقات الخيول العربية، ودعم ملاك ومربي الخيل العربي، في دول العالم كافة، انطلاقاً من حرص الإمارات الدائم للحفاظ على مسيرة الخيول العربية، باعتبارها إرثاً أصيلاً من تراث الإمارات الوطني، وامتداداً لنهج المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
شهد السباقات والأمسية الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية، والأمير فهد بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وفيصل الرحماني، المشرف العام على سلسلة سباقات كأس رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، ومتعب بن زيد الشمري، المدير العام لميدان سلطان بن عبدالعزيز للخيل العربية، حيث عكست المحطة السعودية أبهى صور الترابط الأخوي والتلاحم الوطني بين السعودية والإمارات في كرنفال احتفالي باهر.
وانطلق برنامج مهرجان كأس رئيس الدولة للخيول العربية، بالشوط الأول للخيول العربية الأصيلة «المبتدئة» الذي شهد فوز المهرة «العنود بي ار»، وشهد الشوط مشاركة 9 خيول، وأقيمت لمسافة 1400متر، للمهرات بعمر 3 سنوات، وظفر المهر «عفار الذهب» بلقب الشوط الثاني للخيول الأصيلة «المهور المبتدئة» بعمر 3 سنوات الذي أقيم لمسافة 1400 متر، وسط مشاركة 12 خيلاً، فيما توج «حفيد الخالدية» بلقب الشوط الثالث للخيول العربية الأصيلة للمهور والمهرات المبتدئة من عمر أربع سنوات وما فوق لمسافة 1600 متر، بمشاركة 10 خيول، في حين فاز الجواد «ميلك» بالشوط الرابع المخصص للخيول العربية الأصيلة للمهور والمهرات من عمر 4 سنوات، وما فوق لمسافة 1600 متر بمشاركة 10 خيول، فيما فاز «متحد الخالدية» بلقب الشوط الخامس للخيول العربية الأصيلة «تكافؤ» (0-70) لمسافة 1400متر، بمشاركة 12 خيلاً.
ونجحت المهرة «تقدير» (ايه اف البراق x مايزيان بنت السكبي)، لمربط السيد من التتويج بلقب الشوط الرئيسي السادس للخيل العربية للمهور والمهرات على الكأس الغالية، والذي أقيم ضمن فئة (ليستد ) تصنيف (80+)من عمر 4 سنوات، وما فوق لمسافة 1800 متر، وشهد مشاركة 10 خيول، تمثل نخبة مرابط الخيل العربي الأصيل، وذلك تحت إشراف المدرب مطلق الرويس، وقيادة الفارس فهد الفريدي، حيث قطعت البطلة مسافة السباق بزمن 2:01:61 دقيقة، وجاء ثانياً «حازم جوده» وثالثاً «ار بي قيم اوفر».
أخبار ذات صلة
وفي الختام، قام الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان، والأمير فهد بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، بحضور فيصل الرحماني، بتتويج بطل الشوط الرئيسي، فيما توج سعيد المهيري ممثل مجلس أبوظبي الرياضي أبطال السباقات الخمسة التي سبقت الشوط الختامي.
من جهته، أعرب الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان، عن سروره بحضور ومتابعة منافسات الكأس الغالية التي أقيمت على أرض الأصالة السعودية، مؤكداً أن المحطة السعودية تمثل إضافة مثمرة لمسيرة الكأس الغالية التي تواصل دعمها الكبير لنخبة الملاك والمربين، ومرابط الخيل العربية في السعودية.
من جانبه، قال الأمير فهد بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود: «نفخر باحتضان كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية، والذي تعتبر من أهم سلسلة سباقات الخيل العربية في العالم، متمنين استمرار التعاون لتقديم الأفضل لملاك الخيل والمرابط في السعودية، متمنياً التوفيق لجميع من شارك الكرنفال والشكر للقائمين على تنظيم الحدث».
بدوره، توجه فيصل الرحماني، بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بمناسبة الختام الباهر للمحطة السعودية، متوجهاً بالشكر والتقدير إلى الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان، والأمير فهد بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز لتشريفهما كرنفال الكأس الغالية.
وأضاف: «نشيد بمحطة السعودية الباهرة والمتميزة من كافة الجوانب المعنية بالتنظيم الرائع، والكرنفال الاحتفالي الذي شهده ميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز في الرياض، بجانب المشاركة الكبيرة في كل شوط، والأصداء الواسعة من قبل الملاك والمربين».
وقال: «نبارك لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مجدد الخيل العربية، وصاحب الاهتمام الكبير والنقلة النوعية بسباقات الخيل العربي، الإنجازات الكبيرة التي سجلتها الكأس الغالية في نسختها الثلاثين، وما حققته خلال جولاتها في المضامير العربية والأوروبية وأميركا، الأمر الذي جسد إنجازات مضاعفة، ورسخ السمعة والمكانة المرموقة للإمارات عالمياً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات السعودية كأس رئيس الدولة للخيول العربية الرياض رئیس الدولة للخیول العربیة للخیول العربیة الأصیلة الکأس الغالیة بلقب الشوط بن زاید
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي باستبعاد مهاجمة إيران مع استمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة
تتزايد التقديرات الاسرائيلية أن الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني أقرب من أي وقت مضى، والآن بالذات، تحتاج "إسرائيل" التي تظل أيديها مُقيّدة فيما يتعلق بالنشاط في إيران حتى نهاية العملية، للحفاظ على التنسيق الوثيق مع إدارة الرئيس دونالد ترامب من أجل تحقيق الهدف المشترك، وهو منع إيران من امتلاك القدرة النووية.
وأكد الجنرال تسفيكا حايموفيتش، قائد مديرية الدفاع الجوي السابق، أن "هذا هو الوقت المناسب لوضع كل الخلاف والانقسام داخل الاسرائيليين خارج السياج العسكري، لأن المفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع إيران التي بدأتها الولايات المتحدة خطوة متوقعة في ضوء تصريحات ترامب حتى قبل عودته للبيت الأبيض في يناير، وقدم فيها نفسه كـ"رئيس سلام".
وأضاف حايموفيتش، في مقال نشره موقع "واللا" وترجمته "عربي21" أن المفاوضات مع إيران سبقتها عملية مماثلة فيما يتصل بالحرب بين روسيا وأوكرانيا، وستستمر مع الحرب في غزة، قائلا: "حتى لا نتفاجأ عندما تأتي، وفي نهاية العملية مع إيران، لا ينبغي لإسرائيل أن تبقى عند نفس النقطة، وسيتعين على إيران أن تكون خالية من القدرات النووية التي تهددها".
وأشار إلى أنه "بغض النظر عن طبيعة الاتفاق المرتقب الأمريكي الإيراني، فسوف يتعين تحسينه مقارنة بالاتفاق السابق، والالتزام بنقل اليورانيوم المخصب لدولة ثالثة خاضعة للإشراف، ووقف مشروع الصواريخ، وما يسمى بمجموعة الأسلحة، والسيطرة والإشراف الحقيقي على منشآتها، وتحرك عسكري ركّزته الولايات المتحدة على مسافة قريبة منها، بجانب إظهار الجدية ضد الحوثيين، وكلها أسواط وضعتها واشنطن على طاولة المفاوضات، وهو تهديد موثوق وقوي".
وأكد أنه "سواء استمرت العملية ستة أسابيع أو أكثر، فإيران تريد شراء الوقت، والولايات المتحدة تريد الوفاء بالموعد النهائي الذي حدده ترامب، فستكون مصحوبة بارتفاعات وانخفاضات، وتقارب وأزمات مفتعلة، وتهديدات وتسريبات، وربما تؤدي حتى لتفعيل إيران المتحكم به لوكلائها في المنطقة، وليس الحوثيين فقط، هذا هو السوط الإيراني، ولهذا، ويجب على إسرائيل أن تكون مستعدة وجاهزة".
وأوضح أن "الإعلان الاسرائيلي خلال الأيام الماضية عن نوايا مهاجمة المنشآت النووية، التي أوقفها ترامب مثال واضح على التهديدات والتسريبات خلال المفاوضات، وهذه المرة يبدو أن التقرير المسرّب يخدم فعليا المصلحة الأميركية في المفاوضات مع إيران".
وأضاف أن "الأكيد أنه خلال المفاوضات ستُمنع إسرائيل من أي هجوم أو تحرك ضد إيران، ويجب عليها تجنّب التصريحات التي لا معنى لها، مثل "نموذج ليبيا" الذي سارع المبعوث ستيف ويتكوف للتوضيح أنه غير مطروح على الطاولة، وتركيز جهوده مع الولايات المتحدة، والتأكد من الحفاظ على المبادئ الإسرائيلية، وتعزيز التنسيق والاتصال معها فيما يتعلق بالنشاط العسكري، سواء التدريبات أو المساعدة غير المباشرة للعدوان على اليمن، والحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية العسكرية، وتحسينها باستمرار، الدفاعية والهجومية".
وأوضح أن "المفاوضات التي تقوم بها الولايات المتحدة مع إيران ليست منفصلة عن العمليات الإقليمية الأخرى التي تؤثر عليها بشكل مباشر، وسأذكر بعضها فقط: التطبيع مع السعودية حيث ستكون زيارة ترامب الشهر المقبل ذات أهمية كبيرة، وانسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وما إذا كانت تركيا ستستغل ذلك لتعميق تغلغلها فيها، ونزع سلاح حزب الله من قبل الحكومة اللبنانية".
وأضاف أن "العمليات الداخلية في إسرائيل سيكون لها تأثير بعيد المدى، وهذا ليس الوقت المناسب لإلحاق الضرر بقدرات الجيش الإسرائيلي أو أي من الأجهزة الأمنية الأخرى، مما يستدعي وضع كل الخلافات والانقسامات خارج السياج العسكري، وإلا فإن إسرائيل سوف تضيع فرصة تاريخية بسبب الصراعات الداخلية بين أقطابها، لأنها تواجه عدداً من عمليات التغيير الاستراتيجي التي تحمل إمكانات كبيرة لإحداث تغيير كبير في منطقة الشرق الأوسط بأكملها".