إذا أصابه العسر.. خطيب المسجد الحرام يحذر من 10 أفعال وقت الكرب
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قال الدكتور أسامة بن عبد الله خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن تيسيرَ العسير، وتذليلَ الصعب، وتسهيلَ الأمور أملٌ تهفُو إليه النفوس، وتطمحُ إلى بلوغ الغايةِ فيه، والحَظوةِ بأوفى نصيبٍ منه، وإدراكِ أكملِ حظٍّ ترجُو به طِيبَ العيشِ الذي تمتلكُ به أزِمَّةَ الأمور.
إذا أصابه العسروأضاف " خياط" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة : وتتوجَّهُ به إلى خيراتٍ تستبِقُ إليها، وتنجُو من شُرورٍ تحذَرُ سوءَ العاقبة فيها، ولذا فإن من الناسِ من إذا أصابَه العُسر في بعض أمره، رأى أن شرًّا عظيمًا نزلَ بساحته.
وتابع: وأن الأبوابَ قد أُوصِدَت دونه، والسُّبُلَ سُدَّت أمامه، فتضيقُ عليه نفسُه، وتضيقُ عليه الأرضُ بما رحُبَت، ويسوء من ظنِّه ما كان قبلُ حسنًا، ويضطربُ من أحواله ما كان سديدًا ثابتًا مُستقِرًّا، وربما انتهى به الأمرُ إلى ما لا يحِلُّ له، ولا يليقُ به، من القولِ والعمل.
وأوضح أن المتقين الذين هم أسعدُ الناس وأعقلُهم، لهم في هذا المقام شأنٌ آخر، وموقفٌ مُغايِر، بما جاءَهم من البيِّناتِ والهُدى من ربِّهم، وبما أرشدَهم إلى الجادَّة فيه، نبيُّهم -صلوات الله وسلامه عليه- .
لهم شأن آخروأشار إلى أنهم يذكُرون أن ربَّهم قد وعدَهم وعدَ الصدقِ الذي لا يتخلَّف، وبشَّرَهم أن العُسرَ يعقبُه يُسرٌ، وأن الضيقَ تردُفُه سَعَة، وأن الكربَ يخلُفُه فرَجٌ؛ فقال سبحانه: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾، وقال -عزَّ اسمه-: ﴿سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾.
ونبه إلى أنه موعودٌ مُقترِنٌ بشرط الإتيان بأسبابٍ عِمادُها وأساسُها، وفي الطليعةِ منها: التقوى التي هي خيرُ زاد السالكين، وأفضلُ عُدَّة السائرين إلى ربِّهم، ووصيةُ الله تعالى للأولين والآخرين: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ﴾.
وأفاد بأن التقوى تبعثُ المُتَّقي على أن يجعل بينه وبين ما نهى الله عنه حاجزًا يحجُزُه، وساترًا يقِيه، وزاجِرًا يزجُرُه، وواعِظًا في قلبه يعِظُه ويُحذِّرُه. فلا عجبَ أن تكون التقوى من أظهرِ ما يبتغي به العبدُ الوسيلةَ إلى تيسير كلِّ شُؤونه، وتذليلِ كل عقبةٍ تعترِضُ سبيلَه، أو تحُولُ بينَه وبين بلوغِ آماله.
واستشهد بما قال الله تعالى : ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾، منوهًا بأن مع التقوى يأتي الإحسانُ في كل دروبِه؛ سواء منه ما كان إحسانًا إلى النفس بالإقبال على الله تعالى والقيام بحقِّه سبحانه في توحيده وعبادته بصرفِ جميعِ أنواعِها له وحده سبحانه محبَّةً وخوفًا ورجاءً وتوكُّلاً وخضوعًا وخشوعًا وإخباتًا وصلاةً ونُسُكًا وزكاةً وصيامًا وذِكرًا وصدقةً.
مُقتضى الشهادةواستطرد: إذ هو مُقتضى شهادة أن لا إله إلا الله التي تعني: أنه لا معبودَ بحقٍّ إلا الله، وتلك هي حقيقةُ التصديقِ بالحُسنى: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى﴾.
ولفت إلى أن مما يبسُطُ مدلولَ هذا ويُوضِّحُه: أن يعلمَ المرءُ أن الله تعالى قد اتَّصَفَ بصفاتِ الكمال، وأنه -كما قال الإمامُ ابنُ القيِّم رحمه الله-: "يُجازِي عبدَه بحسبِ هذه الصفات؛ فهو رحيمٌ يحبُّ الرُّحَماء.
وواصل: وإنما يرحمُ من عباده الرُّحَماء، وهو ستِّيرٌ يحبُّ من عباده السّتر، وعفوٌّ يحبُّ من عباده من يعفُو عنهم، وغفورٌ يحبُّ من يغفِرُ لهم، ولطيفٌ يحبُّ اللُّطفَ من عباده، ويُبغِضُ الفظَّ الغليظَ القاسِي، رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ، حليمٌ يحبُّ الحلمَ، برٌّ يحبُّ البِرَّ وأهلَه، وعدلٌ يحبُّ العدلَ.
ونوه بأنه تعالى قابِلُ المعاذِير يحبُّ مَن يقبَلُ معاذيرَ عباده، ولذا فهو يُجازي عبدَه بحسبِ هذه الصفاتِ وجودًا وعدمًا؛ فمن عفا عفي عنه، ومن غفرَ غُفرَ له، ومن رفقَ بعباده رُفقَ به، ومن رحِمَ خلقَه رَحِمَه ، ومَن أحسنَ إليهم أحسنَ إليه".
وبين أن من هذا الإحسانِ - التيسيرُ على المُعسِر إما بإنظاره إلى ميسرةٍ، وإما بالحطِّ عنه، كما جاء في الحديثِ: "ومن يسَّرَ على مُعسِرٍ يسَّرَ الله عليه في الدنيا والآخرة". أخرجه مسلم في صحيحه.
وأكد أنه على العبد أن يجمع إلى ذلك: التضرُّع إلى خالقه ودعائه بما كان يدعُوهُ به الصفوةُ من خلقه؛ كدُعاء موسى -عليه وعلى نبيِّنا أفضل الصلاة والسلام-: ﴿رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾ .
دعاء نبيهوأكمل: وكذلك دعاءُ نبيِّه -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يدعُو به عند تعسُّر الأمور، وذلك قولُه: "اللهم لا سهلَ إلا ما جعلتَه سهلاً، وأنت تجعلُ الحَزْنَ إذا شئتَ سهلاً"، مُلتزِمًا في ذلك آدابَ الدعاءِ وسُننَه، من إخلاصٍ لله، ومُتابعةٍ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وابتداءٍ بحمده سبحانه والثناءِ عليه، والصلاة والسلام على نبيِّه -صلى الله عليه وسلم-.
وأردف: واستِقبالٍ للقبلة، وإلحاحٍ في الدعاءِ، وعدمِ الاستِعجالِ فيه بأن يقول: دعوتُ فلم يُستجَب لي، ومع سُؤال الله وحده دون سِواه، واعترافٍ بالذنبِ، وإقرارٍ بالنِّعمة، وتوسُّلٍ إليه بأسمائه الحُسنى وصفاتِهِ العُلَى، أو بعملٍ صالحٍ سلَفَ له، أو بدعاءِ رجلٍ صالحٍ حيٍّ حاضرٍ، ورفعِ اليدين، والوضوءِ إن تيسَّرَ، وإطابةِ مطعمه بأكل الحلال الطيِّب واجتِنابِ الحرام الخبيثِ، واجتِنابِ الاعتِداءِ في الدعاءِ بأن لا يدعُوَ بإثمٍ، ولا بقطيعةِ رحِمٍ، وبأن لا يدعُوَ على نفسه ولا على أهله أو ماله أو ولده، وبعدم رفعِ الصوت فوق المُعتاد وفوق الحاجة.
وأفاد بأن هنالك تُرجَى الإجابة، وتُستمطَرُ الرحمةُ الربانية، ويُرتَقَبُ اليُسرُ، ويُفرَحُ بفضل الله وبرحمته، ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾، لافتًا إلى أن
في قولِ الله تعالى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ قولُ بعضِ أهل العلم بأن "هذه إشارةٌ عظيمةٌ، أنه كلما وُجِدَ عُسرٌ وصعوبةٌ؛ فإن اليُسرَ يُقارِنُه ويُصاحِبُه، حتى لو دخلَ العُسر جُحرَ ضبٍّ لدخلَ عليه اليُسرُ فأخرجَه، كما قال تعالى: ﴿سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾.
وأوضح أن في تعريفِه بالألف واللام الدالةِ على الاستغراقِ والعموم دليلٌ على أن كل عُسرٍ -وإن بلغَ من الصعوبةِ ما بلغَ- ففي آخره التيسيرُ مُلازِمٌ له". وإنها لَبشارةٌ عظيمةٌ لمن أصابَه العُسرُ، ونزلَ به الضُّرُّ، وأحاطَ به البلاءُ، واشتدَّ عليه الكربُ ، باقترابِ النصرِ، وتنفيسِ الكربِ، وتفريجِ الشدَّة، وكشفِ الغُمَّة، ورفعِ البلاءِ، والعافيةِ من البأساء والضرَّاء.
وأوصى قائلاً: فاتقوا الله -عباد الله-، وأحسِنوا الظنَّ بالله، وثِقُوا بوعده الحق الصادقِ الذي لا يتخلَّفُ ولا يتبدَّلُ: أن مع العُسرِ يُسرًا، كما واذكروا على الدوامِ أن الله تعالى قد أمَرَكم بالصلاةِ والسلامِ على خير الورَى، فقال -جل وعلا-: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾. اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارِكْ على محمد وعلى آل محمد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنكَ حميدٌ مجيدٌ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إمام و خطيب المسجد الحرام خطيب المسجد الحرام خياط خطبة الجمعة من المسجد الحرام الله تعالى الله علیه من عباده ال ع س ر إلى أن ما کان
إقرأ أيضاً:
دعاء الجمعة الثانية من رمضان.. يغفر الذنوب ويفك الكرب ويزيد الرزق
دعاء الجمعة الثانية من رمضان.. يزداد البحث على محركات البحث العالمي جوجل ومواقع التواصل الإجتماعي عن دعاء الجمعة الثانية من رمضان، ويبحث الكثير عن دعاء الجمعة الثانية من رمضان لعظم شأن هذا اليوم، والدعاء من أعظم العبادات فهو سلاح المؤمن القوي، وللدعاء في رمضان فضل عظيم، ولذلك ينشر موقع صدى البلد دعاء الجمعة الثانية من رمضان .
دعاء الجمعة الثانية من رمضان( اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآَجِلِهِ مَا عَلِمْتُ مِنْهُ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا ) .
دعاء الجمعة الثانية من رمضان مكتوب
يارَبّ كَمَا أَلَنْت الْحَدِيد لِدَاوُد ، أَلِن لَنَا مَصاعِب الْأُمُورِ وَ سَخَّرَ لَنَا الْأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْهَا ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ فِي هَذَا الْيَوْمِ رَحْمَةٌ لِكُلِّ مَيِّت وتفريجاً لِكُلّ هُم وَاسْتِجَابَة لِكُلّ دُعَاءٌ وَشِفَاءٌ لِكُلِّ مَرِيضٍ وَغُفْرَان لِكُلِّ ذَنْبٍ ورزقاً لِكُلّ مُحْتَاجٌ ، اللهُم أغفرلي ماقدمتُ وَمَا أخرتُ وَمَا أسررتُ وَمَا أعلنتُ وَمَا أسرفتُ وَمَا أَنْتَ أعلمُ بِه مِنِّي أَنْت المُقدِّمُ وَأَنْت المُؤخرُ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ.
يَارَبّ اجْعَل لَيَالِي رَمَضَانَ تفريجاً لهمومنا ، وَاسْتِجَابَة لدُعائنا وغفراناً لذنوبنا ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ الصِّيَام وَحُسْن الْخِتَام ، وَلَا تَجْعَلْنَا مِنْ الْخَاسِرِينَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تُدْرِكُهُم الرَّحْمَةُ وَالْمَغْفِرَةُ وَالْعِتْقَ مِنْ النَّارِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمّ إنّا نَظُنّ بِك غفراناً وعفواً وتوفيقاً ، ونصراً وثباتاً وتيسيراً ، وسعادةً ورزقاً وشفاءً ، وَحُسْن خَاتِمَةٌ ، وتوبةً نصوحاً وعتقاً مِنْ النَّارِ فَهَبْ لَنَا مزيداً مِنْ فَضْلِك يَا وَاسِعُ الْفَضْلِ وَالْعَطَاء.
دعاء الجمعة الثانية من رمضان مستجاب" اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل، يا من لا يشغله سمع عن سمع، يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم اكشف عني وعن كل المسلمين كل شدة وضيق وكرب، اللهم أسألك فرجًا قريبًا، وكف عني ما أطيق، وما لا أطيق، اللهم فرج عني وعن كل المسلمين كل هم وغم، وأخرجني والمسلمين من كل كرب وحزن".
" اللهم عليك توكلت فارزقني واكفني، وبك لذت فنجني مما يؤذيني، أنت حسبي ونعم الوكيل، اللهم ارضني بقضائك، واقنعني بعطائك، واجعلني من أوليائك".
" اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيبًا، وإلى كل خير سبيلًا برحمتك يا أرحم الراحمين".
" اللهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطى لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت".
" يا حي يا قيوم، يا نور يا قدوس، يا حي يا الله، يا رحمن اغفر لي الذنوب التي تحل النقم، واغفر لي الذنوب التي تُورث الندم، واغفر لي الذنوب التي تحبس القِسم، واغفر لي الذنوب التي تهتِك العِصم، واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء، واغفر لي الذنوب التي تُعجّل الفناء، واغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء، واغفر لي الذنوب التي تمسك غيث السماء، واغفر لي الذنوب التي تُظلم الهواء، واغفر لي الذنوب التي تكشِف الغِطاء".
" اللهم إني أسألك، يا فارج الهم، يا كاشف الغم، مجيب دعوة المضطر، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها، أسألك أن ترحمني برحمةٍ من عندك تُغنني بها عن رحمة من سواك".
" اللهم لا تحرمني سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولاتصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين".
" اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك، ولا تخيبني و أنا أرجوك، اللهم إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمتك".
" اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وأنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت الأول والآخر والظاهر والباطن، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم".
دعاء ثانى جمعة من رمضان مكتوبالحمدلله الَّذِي بَلَغَنَا خَيْرُ أَيَّامِ الدُّنْيَا، فاللهُمَ اجْعَلْ لَنَا فِيهَا دَعْوَةُ ﻻ تُرَدّ ورزقًا ﻻ يُعَدّ وَمِغْفَرَه وعفواً تَبْلُغُنَا بِهَا جَنَّتِك .
اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ حُسن الصِيام وحُسن الْخِتَام وَلَا تجعَلنا مِن الخاسِرين فِي رَمَضَانَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تدركهُم الرَّحْمَةُ وَالْمَغْفِرَةُ وَالْعِتْقَ مِنْ النَّارِ ، آللهمَ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا يَقْرُبُ إلَيْهَا مِنْ قَوْلِ وَعَمَلٌ ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ النَّارِ وَمَا يَقْرُبُ إلَيْهَا مِنْ قَوْلِ وَعَمَلٌ .
اللهُم الثبات يوم تتوهُ منّا أنفسنا، يوم تشتدُ وطأة الأيام على قلوبنا ونتعثر، يوم لا حول ولا قوة لنا إلا بك.
ياواهب الْأَرْزَاق وموزع الْعَطَايَا ، اُرْزُقْنَا نوراً فِي الْقَلْبِ وَضِيَاء فِي الْوَجْهِ وَعَافِيَة فِي الْبَدَنِ وُسْعِهِ فِي الْمَالِ وَالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ ، وَمَحَبَّة فِي قُلُوبِ النَّاسِ وَحُسْن الصِّفَات وَصَلَاح الْأَعْمَال وَالنِّيَّات.
اللَّهُمّ بَشَّرَنِي بـ خَبَر يُحْيِي قَلْبِي وَيُسِرّ صَدْرِي ويمحي حُزْنِي ، يَارَبّ بَشَّرَنِي بِمَا انْتَظَرَه وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُبَشَّرِين ، يَارَبّ أُرِح قَلْبِي وَعَقْلِيٌّ وَنَفْسِي وجسدي وَأَبْعَد عَنِّي كُلَّ مَا يُزْعِجُنِي ، يَارَبّ خُفِّفَ عَلَى نَفْسِي كُلُّ أَلَمٍ أَشْعَرَ بِهِ وَمَدَنِيٌّ بِالصَّبْر لأصمُد دومًا يَارَبّ اُرْزُقْنِي بفرحة تَجْعَلْنِي أَسْجُد لَك باكيًا لِحُدُوثِهَا.
اللهمَّ بعِلْمِكَ الغيبَ وقُدْرَتِكَ عَلَى الخلَقِ، أحْيِني ما علِمْتَ الحياةَ خيرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا عَلِمْتَ الوفَاةَ خيرًا لي، اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ خشْيَتَكَ في الغيبِ والشهادَةِ، وأسأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغِنَى، وأسألُكَ نعيمًا لَا ينفَدُ، وأسالُكَ قرَّةَ عينٍ لا تنقَطِعُ، وأسألُكَ الرِّضَى بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ برْدَ العيشِ بعدَ الموْتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النظرِ إلى وجهِكَ، والشوْقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضراءَ مُضِرَّةٍ، ولا فتنةٍ مُضِلَّةٍ، اللهم زيِّنَّا بزينَةِ الإيمانِ، واجعلنا هُداةً مهتدينَ.
رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
رَبِّ إِنّي أَعوذُ بِكَ أَن أَسأَلَكَ ما لَيسَ لي بِهِ عِلمٌ وَإِلّا تَغفِر لي وَتَرحَمني أَكُن مِنَ الخاسِرينَ.
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ صِيَامِي فِيهِ صِيَامٌ الصَّائِمِين وقيامي فِيهِ قِيَامُ الْقَائِمِين ، وَنَبَّهَنِي فِيه عَن نَوْمِه الْغَافِلِين ، وَهَبْ لِي جُرْمِي فِيهِ يَا رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَاعْفُ عَنِّي يَا عافيًا عَن الْمُجْرِمِين ، اللَّهُمَّ اُرْزُقْنِي فِيه الذِّهْن وَالتَّنْبِيه ، وباعدني فِيهِ مِنْ السَّفَاهَة والتمويه ، و اجْعَلْ لِي نَصِيبًا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تَنْزِلُ فِيهِ ، بِجُودِك يَا أَجْوَدُ الْأَجْوَدِينَ ، اللَّهُمّ قوني فِيهِ عَلَى إقَامَةِ أَمَرَك ، و أَذِقْنِي فيهِ حَلاوَةٌ ذَكَرَك ، واوزعني فِيه لِأَدَاء شُكْرِك بِكَرَمِك ، وَاحْفَظْنِي فِيه بِحِفْظِكَ وَ سَتَرَك يَا أَبْصَر النَّاظِرِين ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِيهِ مِنْ الْمُسْتَغْفِرِينَ ، وَاجْعَلْنِي فِيهِ مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الْقَانِتِين ، وَاجْعَلْنِي فِيهِ مِنْ أَوْلِيَائِكَ الْمُقَرَّبِين ، بِرَأْفَتِك يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، اللَّهُمَّ لَا تَخْذُلْنِي فِيه لِتَعَرُّض مَعْصِيَتِك ، ولاتضربني بِسِيَاط نَقِمَتِك ، و زحزحني فِيهِ مِنْ مُوجِبَاتِ سَخَطِك بِمَنِّك و أَيَادِيك يَا مُنْتَهَى رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ ، اللَّهُمَّ أَعِنِّي فِيهِ عَلَى صِيَامِهِ وَ قِيَامِه ، و جَنِّبْنِي فِيهِ مِنْ هَفَوَاتُه وَآثَامِه ، و اُرْزُقْنِي فِيه ذَكَرَك بِدَوَامِه ، بِتَوْفِيقِك يَا هَادِي الْمُضِلِّين .
اللهم اُرْزُقْنَا فَرِح يَعْقُوب ، وَفَرْج يُونُس ، وَتَقْوَى يُوسُف ، وَصَبَر أَيُّوب ، يَارَبّ أَعْط قلبنا الْقُوَّة ، قُوَّة الصَّبْر ، وَقُوَّة السُّكُوت ، وقوّة الْمُوَاجَهَة ، اللهُمّ اجْعَلْنَا نتجاوز كُلِّ شَيْءٍ ، يَارَبّ لَا تَجْعَلَنَّا نَضَّر أحداً مِنْ خَلْقِكَ قصداً مِنَّا أَوْ جهلاً ، وارفعنا بِالذِّكْر الطَّيِّب بمحيانا وَمَمَاتَنَا يَا كَرِيمُ .
اللهُمّ ارْحَمْنَا يَوْمَ لَا يُسمع لقلوبنا نَبْض ، وَاجْعَل الْجَنَّةِ يَا اللَّهُ داراً ومستقراً لِكُلّ ميّت غَابَ عَنَّا ، وَارْحَمْنَا إذَا صِرْنَا إلَى مَا صَارُوا إلَيْهِ ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ عَيْشُه هُنَيَّة وَمَيْتَة سَوِيَّة ومرداً غَيْر مخزٍ وَلَا فَاضِحٌ ياللَّه .
يَارَبّ اجْعَل لَيَالِي رَمَضَانَ تفريجاً لهمومنا ، وَاسْتِجَابَة لدُعائنا وغفراناً لذنوبنا ، اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ حُسْنَ الصِّيَام وَحُسْن الْخِتَام ، وَلَا تَجْعَلْنَا مِنْ الْخَاسِرِينَ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ تُدْرِكُهُم الرَّحْمَةُ وَالْمَغْفِرَةُ وَالْعِتْقَ مِنْ النَّارِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .