الجزيرة:
2025-01-31@20:10:47 GMT

لا تأخذوا تصرفات مريض ألزهايمر على محمل شخصي.. لماذا؟

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

لا تأخذوا تصرفات مريض ألزهايمر على محمل شخصي.. لماذا؟

عادة ما يواجه أقارب مرضى ألزهايمر ‫أو الخرف تحديات كبيرة، نظرا لحدوث كثير من الأعراض المزعجة مثل الأرق ‫والاضطرابات أثناء الليل، والرغبة الشديدة في الحركة، والصراخ بصوت عالٍ ‫والتصرفات العدوانية.

ومن خلال بعض الإستراتيجيات يمكن للأقارب التعامل ‫مع مرضى ألزهايمر بشكل سلس ومريح.

لا للتوبيخ!

‫قالت ماريون لانغهورست، من جمعية ألزهايمر الألمانية، إنه إذا ارتدى ‫المصاب بالزهايمر الجاكيت الشتوي أثناء الصيف، فليس هناك داع لتوبيخه، ‫ولكن يكون من المفيد في مثل هذه الحالات التواصل معه بشكل يحمل التقدير ‫والتفهم لتصرفه، مع مراعاة أن مثل هذه المواقف تتطلب التحلي بالمزيد من ‫الصبر.

‫ويمكن توضيح الأمر للمصاب بالزهايمر مثلا من خلال القول "إن الجو سيكون ‫دافئا جدا اليوم، ويمكنك تجريب ذلك". وسرعان ما يلاحظ المصاب بالزهايمر ‫أن الجاكيت الشتوي دافئ جدا، ولذلك يتعين على الأقارب المرافقين للمصاب ‫اصطحاب جاكيت صيفي معهم كقطعة ملابس بديلة.

‫وأضافت لانغهورست أنه عندما يصاب المرء بالزهايمر يتغير إدراكه وإحساسه ‫بالوقت، ولذلك من الأمور المفيدة أن تكون هناك ساعات تعرض معلومات حول ‫يوم الأسبوع وإشارات حول الصباح والظهيرة والمساء.

‫روتين ثابت وطقوس معتادة

‫من جانبها، أضافت دانييلا سولمان، من مركز الجودة في الرعاية الصحية الألمانية، ‫أنه من المهم أيضا تحديد روتين يومي ثابت وطقوس معتادة، إذ تعمل ‫الإجراءات المنتظمة والمعتادة على مساعدة الأشخاص المصابين بالزهايمر ‫وإعطائهم الأمان خلال يومهم، كما يجب على الأقارب الحفاظ على ذلك.

‫وأشارت لانغهورست إلى ضرورة أن يظل كل شيء في مكانه في المنزل، حتى لا ‫يتعرض المصابون بالزهايمر للإرهاق والتعب بسرعة.

‫ممارسة الرياضة ومقابلة الأصدقاء

‫وعلى الرغم من تشخيص المرء بالإصابة الزهايمر، فإنه يتعين على ‫الأقارب وضع ثقتهم بالمصاب، وقالت "من ‫الأمور المهمة أن يواصل المرضى ممارسة الرياضة ومقابلة الأصدقاء ‫والمشاركة في الرحلات الخارجية الاستكشافية، لأن الأنشطة التي تحفز ‫الجسم والعقل تعزز أيضا من الاستقلالية والنشاط، وتفيد القدرات المعرفية ‫والإدراكية".

‫وأضافت سولمان "ينبغي الحرص على أن يشعر المصابون بالزهايمر ‫بالارتياح وتعزيز جوانب الاسترخاء والمتعة والرضا".

ويمكن تحقيق مثل هذه ‫المشاعر من خلال تصفح الصور القديمة واسترجاع الذكريات السعيدة أو ‫التنزه في الهواء الطلق أو مشاهدة أحد الأفلام.

الدمج في الحياة اليومية

دائما ما ينصح الخبراء بدمج مرضى الزهايمر في الحياة اليومية، وتكليفهم ‫بالمهام الصغيرة مثل القيام بكي الملابس أو تغطية الطاولات أو العناية ‫بالزهور وتنسيقها أو ري نباتات الزينة في المنزل.

وقالت سولمان إن "الأمر لا يرتبط هنا بالنتيجة، سواء كانت هناك مياه كافية للزهور أو ‫طي الملابس بصورة سليمة، ولكن الأهم هو المشاركة في المهام اليومية".

‫ويمكن للأقارب جعل الحياة اليومية أسهل بالنسبة لمرضى الزهايمر، وذلك من ‫خلال تغيير طريقة التعامل معهم. ووضحت سولمان ذلك "ليس هناك داع
‫لمناقشة أو تصحيح أو فرض أي شيء على مرضى ألزهايمر".

‫وسرعان ما يشعر مرضى ألزهايمر بأنه يتم التعامل معهم كأطفال، وبالتالي ‫فإنهم يتصرفون بعدوانية وعصبية، ولذلك من الأفضل التعامل معهم بشكل ‫ودود، وبدلا من تصحيح المعلومة لهم بشكل مباشر، ينبغي إخبارهم بالمعلومة ‫الصحيحة في ثنايا الحديث.

‫تجنب التوتر

‫يتعين على الأقارب تجنب التوتر، لأنه يؤدي إلى تفاقم الأعراض، ‫وغالبا ما يكون من المفيد الانغماس في العالم الشعوري للمريض بالزهايمر.

وقالت سولمان "إذا تمكن الأقارب من الشعور بما يحرك الشخص، فسوف ‫تكون هناك فرصة للتخفيف من بعض الأشياء".

‫كما ينبغي التعامل مع المصابين بالزهايمر بشكل جيد على المستوى العاطفي، ‫ومع تقدم مراحل المرض تظهر أهمية أكبر للتلامس والمعانقة.

وأضافت سولمان ‫أنه "من الأمور المساعدة أيضا في التعامل مع مرضى ألزهايمر أن تكون ‫لغة الجسد واضحة، وأن يتم توضيح كيفية إجراء الأنشطة أمام المصابين".

‫وينبغي على الأقارب عدم أخذ تصرفات المصاب بالزهايمر على محمل شخصي، ‫ونصحت لانغهورست قائلة "يتعين على الأقارب أن يدركوا أن التغير في ‫السمات الشخصية يعتبر من أعراض ألزهايمر"، وبالتالي فإن التصرفات العدوانية قد تشير إلى المتطلبات المفرطة، علاوة ‫على أن الأرق والتوتر أثناء الليل قد يشيران إلى الرغبة في التبول أو ‫الإحساس بالألم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مرضى ألزهایمر على الأقارب التعامل مع یتعین على

إقرأ أيضاً:

حزب صوت مصر: تصرفات الإعلام الإسرائيلي تجاه بلادنا وقيادتها غير أخلاقية وتفتقر للمهنية

أدان الدكتور نصر سليمان، رئيس حزب صوت مصر، بشدة، التصرف الإعلامي الإسرائيلي الخسيس الذي يهدف إلى تشويه صورة مصر وقيادتها، معتبرا أن نشر الإعلام الإسرائيلي لصورة تجمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي يفتقر إلى المهنية والموضوعية، ويعد تصرفًا غير مسؤول وغير أخلاقي.

سنقف بكل قوة ضد محاولات التشويه

وأضاف «سليمان» في تصريح لـ«الوطن»: «نحن في حزب صوت مصر نؤكد أننا سنظل نقف بكل قوة في مواجهة أي محاولة لتشويه صورة مصر أو تحريض المشاعر ضد شعبها، ونطالب الإعلام الإسرائيلي بالتوقف عن هذه الأعمال الخسيسة، والبدء في تقديم تغطية إعلامية محايدة ومهنية، تحترم قيم الصحافة وتحترم كرامة الشعوب».

وأشار إلى أن «الرئيس عبد الفتاح السيسي هو زعيم و بطل حقيقي، ونحن سنظل نقف بجانبه في مواجهة أي تحد أو محاولة لتشويه صورته أو تحريض المشاعر ضد شعب مصر، كما نؤكد أن مصر ستظل قوية ومستقرة، وستظل تقف بكل قوة ضد أي محاولة لتشويه صورتها أو تحريض المشاعر ضد شعبها».

أمانات الحزب ستعمل ضد تشويه مصر

وقال إننا سنظل نقف بكل قوة في مواجهة أي محاولة لتشويه صورة مصر أو تحريض المشاعر ضد شعبها، مؤكدا أن أمانات حزب صوت مصر داخل و خارج مصر ستعمل بكل قوة ضد كل من يريدون الشر لمصر.

مقالات مشابهة

  • طريقة فتح حساب في بنك الراجحي السعودي 2025 بشكل إلكتروني
  • كيف تؤثر السوشيال ميديا على الترابط بين أفراد الأسرة؟.. بسنت البربري تكشف
  • حزب صوت مصر: تصرفات الإعلام الإسرائيلي تجاه بلادنا وقيادتها غير أخلاقية وتفتقر للمهنية
  • وراء كل جريمة.. مريض نفسى
  • لعبة فيديو تشخص التوحد وتحذير من عقار لعلاج ألزهايمر سعره 75 ألف دولار
  • إجراء 3366 عملية قلب مفتوح وقسطرة للمرضى غير القادرين في الفيوم
  • القصيم.. إنقاذ قدم مريض خمسيني من البتر بعد 10 سنوات من المعاناة
  • ضبط قضايا تجارة عملات بـ 7 ملايين خلال 24 ساعة
  • ضبط شركة إنتاج فني دون ترخيص في القاهرة
  • خبير مروري يحذر من تصرفات بالطرق ينتج عنها الحبس