واشنطن تجري مباحثات مع طالبان حول محتجزيها
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أجرت وزارة الخارجية الأميركية مناقشات مع قادة حركة طالبان حول إطلاق سراح مواطنين أميركيين محتجزين في أفغانستان، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن الممثل الخاص الأميركي لأفغانستان توماس ويست أجرى محادثات مع ممثل من حركة طالبان هذا الأسبوع، بشأن الأميركيين المحتجزين.
وأضاف ميلر أريد أن أقول إن أمن المواطنين الأميركيين هو أولويتنا ليس فقط في تلك المحادثات، لكن أيضا في محادثات سابقة.
غير أن ميلر لم يكشف النقاب عن التفاصيل المحددة بشأن الأميركيين المحتجزين، من بين ذلك هوياتهم وأسباب اعتقالهم.
وأقر المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد، بوجود أميركيين مسجونين في البلاد. ومع ذلك، لم يقدم تفاصيل إضافية، مشيرًا إلى الاعتبارات الأمنية والقضائية المستمرة المتعلقة بالقضية، بحسب وكالة خاما الأفغانية.
وكانت واشنطن قد ذكرت قضية الأميركيين المحتجزين في سجون أفغانستان في الأشهر الأخيرة، لكنها لم تكشف عن معلومات بشأن أعدادهم وهوياتهم.
واستعادت حركة طالبان السلطة في أفغانستان في 15 أغسطس/آب 2021 بعد سيطرتها على كابل دون أي مقاومة تقريبا بعد هجوم سريع، وحتى قبل أن تكمل القوات الأميركية انسحابها.
وكانت طالبان حكمت أفغانستان للمرة الأولى من عام 1996 حتى أواخر 2001 عندما أطاحت بها القوات الأميركية التي غزت أفغانستان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.. ماذا يخطط ترامب بشأن الـ2000 جندي؟
يُشكل الوجود العسكري الأمريكي في سوريا مُعضلة مبكرة أمام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عندما يبدأ ولايته الثانية الشهر المقبل، وفقًا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، والتي قالت إن ترامب يواجه أسئلة ملحة بشكل متزايد حول مستقبل نحو 2000 جندي أمريكي متمركزين في شرق سوريا، حيث استخدمت واشنطن لأكثر من عقد من الزمان مجموعة من المواقع المتقدمة لمحاربة داعش ومراقبة أنشطة إيران.
ماذا يخطط ترامب بشأن قوات أمريكا في سوريا؟وبحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية» نقلا عن التقرير الأمريكي، إن ترامب، الذي هدد مرارًا وتكرارًا بسحب القوات الأمريكية من سوريا خلال ولايته الأولى، وسعى في الأيام الأخيرة إلى إبعاد الولايات المتحدة عن الاضطرابات التي تجتاح البلاد الآن، لم يكشف عن خططه بشأن المهمة العسكرية الأمريكية هناك.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن ترامب ومستشاروه أشاروا إلى أن الأولوية القصوى ستكون احتواء تنظيم داعش، الذي أعاد تجميع صفوفه في الصحراء الجنوبية لسوريا، حيث قصفت القوات الأمريكية المتشددين بغارات جوية مكثفة في الأيام الأخيرة، وأشار جيمس جيفري، الذي شغل منصب المبعوث الخاص لسوريا خلال فترة ولاية ترامب الأولى، إلى أن هيئة تحرير الشام، التي قادت الفصائل السورية في معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد، نجحت في محاربة تنظيم داعش في الماضي، وهي حقيقة من شأنها أن تزيد من حدة الأسئلة المطروحة على الرئيس القادم.
تصريحات مسؤولين أمريكيون عن سورياونقلت «واشنطن بوست» تصريح النائب مايكل والتز (جمهوري من فلوريدا)، ضابط القوات الخاصة المتقاعد الذي اختاره ترامب مستشارًا للأمن القومي، أن الرئيس المنتخب سيعطي الأولوية للحد من التدخلات العسكرية في الخارج، لكنه وصف أيضًا منع عودة داعش بأنه الأولوية رقم واحد، ما يجعل الاستراتيجية العسكرية التي قد تسعى إليها الإدارة الجديدة غير واضحة.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن فريق ترامب وإدارة بايدن، التي أرسلت دبلوماسيين كبارًا إلى سوريا الأسبوع الماضي لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان، يتعاملان بحذر مع هيئة تحرير الشام، التي تشكلت في البداية كفرع من فروع تنظيم القاعدة.
وفي حين وعدت الجماعة بالاستقرار والشمولية، إلا أنها لا تزال مدرجة على القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية الأجنبية، ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن أحمد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام، الزعيم المؤقت الجديد في سوريا، دعا إلى حل الميليشيات في جميع أنحاء سوريا، لكنه لم يقل صراحة ما إذا كانت حكومته ترغب في بقاء الولايات المتحدة.
وترى «واشنطن بوست» أن من أهم مصادر القلق بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين هي السجون والمخيمات، التي تأوي مسلحي داعش وأفراد عائلاتهم، والتي تحرسها الآن قوات سوريا الديمقراطية.
وقال فرهاد شمسي، المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إن تنسيق مجموعته مع القوات الأمريكية تكثف بسبب التهديد المتطور من داعش، محذرا من أن المسلحين يحاولون التوغل في شمال شرق سوريا، وأن بعضهم، على حد زعمه، ينضمون إلى القوات المدعومة من تركيا، والتي قاتلتها قوات سوريا الديمقراطية في الأيام الأخيرة.