سفير إيراني: على حماس ألا تستهدف المدنيين الإسرائيليين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن الرئيس جو بايدن يخاطر بتقويض صورة الولايات المتحدة العالمية ونفوذها، إلى جانب حملته الانتخابية، إذا لم يتمكن من إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة.
أصبحت إسرائيل على نحو متزايد عبئاً على أمريكا
وفي المقابلة مع نيوزويك، تحدث إبرواني الذي عين مندوباً دائماً لإيران لدى الأمم المتحدة في العام الماضي، عن الفصائل الفلسطينية التي ظهرت على مدار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي دام عقوداً، فضلا عن علاقة طهران الحاسمة معها.وفي خضم المواجهة الأكثر دموية على الإطلاق التي اندلعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بعد هجوم مفاجئ لحماس، دافع عن استخدام الفلسطينيين للكفاح المسلح، لكنه ذكر أن هذه الجهود لا تهدف إلى تدمير إسرائيل، ولا يجب أن تستهدف المدنيين. وقال إن الهدف الأساسي هو تحقيق قيام الدولة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وهو أمر أكد أنه لا يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية وحدها.
When the ambassador of the Islamic Republic of #Iran to the UN feigns concern in an interview about U.S. interests, image, and influence, U.S. policymakers should run the other way.https://t.co/IlEk114CrH
— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) December 15, 2023وأوضح أن الحملة العسكرية الإسرائيلية لن تؤدي إلا إلى تقوية حماس، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يغامر بمستقبله السياسي، بالرهان على النجاح في غزة، وأن بايدن يحتاج إلى إنهاء الصراع لتسجيل نقاط في حملته لانتخابات 2024. وشدد على أن استمرار الحرب، فإنها ستؤدي إلى المزيد من الصداع في الشرق الأوسط للولايات المتحدة، حيث تواجه قواتها بالفعل هجمات منتظمة في العراق، وسوريا.
وإذ أقر بأن تركيبة الوجود السياسي لحماس في فلسطين قد تشهد تحولات، فإنه لفت إلى أن تطور قدراتها العسكرية سيستمر بالتأكيد، و"يظل لدينا اعتقاد راسخ بأن الأزمة الفلسطينية لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية، وأن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وإعلاء المبدأ الأساسي المتمثل في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".
Article | #Newsweek
Iran Warns Netanyahu Is Bringing Biden Down With Him in Gaza#Biden risked further hindering the US global image and influence along with his own #election campaign if he could not bring an end to Israel's ongoing war in the Gaza Strip.https://t.co/LZ8g8Laq4r
وأضاف "أصبحت إسرائيل على نحو متزايد عبئاً على أمريكا بالتكاليف المادية والسياسية، وخاصة، الأخلاقية وتكاليف السمعة على الساحة العالمية. وفي مثل هذه الظروف، لا المصالح الاستراتيجية الأميركية ولا قدرات إسرائيل، تحتم البدء بصراع جديد".
ورأى أن "نتانياهو يجد أن مستقبله السياسي مرتبط باستمرار الحرب على غزة، في حين يرى الرئيس بايدن أن احتمالات إعادة انتخابه مرتبطة بإنهاء الأعمال العدائية. ويصبح تضارب المصالح هذا خارج نطاق السيطرة على نحو متزايد مع استمرار الحرب، ما يشكل تحدياً كبيراً"
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
مطالب دولية بحماية المدنيين مع تزايد انتهاكات "حرب السودان"
طالبت الولايات المتحدة والأمم المتحدة طرفا الحرب السودانية بحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني، وسط تزايد متسارع في الانتهاكات التي يتعرض لها السكان في مناطق القتال.
ورصدت هيئات حقوقية عدد من الانتهاكات المرتكبة من طرفي الحرب، شملت عمليات تعذيب أسرى وحملة اعتقالات وتصفيات وملاحقات طالت مئات المدنيين والسياسيين.
واتهم المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيف ماجانجو طرفي القتال باستهداف المدنيين العزل بالقصف الجوي والأرضي الذي تتعرض له الأسواق والأحياء السكنية بشكل شبه يومي.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييللو: "يجب على قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والمجموعات المقاتلة معهما احترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي واتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين".
وأبدى حقوقيون، مخاوف كبيرة من تدهور أوضاع العالقين في مناطق الحرب، وتزايد الانتهاكات في ظل اتساع رقعة القتال المستمر منذ منتصف أبريل 2023 وشموله أكثر من 70 في المئة من مناطق البلاد والارتفاع الملحوظ في أعداد الضحايا المدنيين.
وتزايدت خلال الأيام الأربع الماضية الغارات الجوية التي ينفذها طيران الجيش، وعمليات القصف المستمرة من قبل قوات الدعم السريع.
ووفقا لتقديرات مرصد حقوق الإنسان ومنظمات حقوقية أخرى فقد سقط منذ الأربعاء أكثر من 55 شخصا بسبب القصف الجوي على مناطق في دارفور بغرب البلاد والعاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في الوسط، كما قتل وأصيب العشرات في عمليات قصف استهدفت عدد من الأسواق والأحياء السكنية في أم درمان شمال غرب الخرطوم وفي مدينة الفاشر بشمال دارفور.
وتقول الأمم المتحدة إن القصف الجوي والأرضي المتكرر من قبل طرفي الصراع أدى إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين، وأثر سلباً على الأمن الغذائي وسبل العيش في بلد يواجه أزمة إنسانية وغذائية حادة، وطالبت بإجراء تحقيقات شاملة ومستقلة، ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن انتهاكات القانون الدولي.
وحذرت رحاب مبارك عضو مجموعة محامو الطوارئ من خطورة تلك الانتهاكات التي تضع طرفي القتال أمام طائلة القانون والمسائلة.
الإفلات من العقاب
في حين تعهدت قوات الجيش والدعم السريع مرارا بالتحقيق في الانتهاكات المرتكبة، إلا أن استمرار تلك الانتهاكات عزز الشعور بعدم جدية الطرفين في وقفها.
وعقب جريمة قطع الرؤوس التي ارتكبت في مدينة الأبيض عاصمة كردفان في غرب البلاد، العام الماضي، وعد الجيش في بيان صادر عن ناطقه الرسمي بإجراء تحقيقا في الواقعة، لكن رغم مرور نحو عام كامل لم يصدر الجيش حتى الآن أي بيان يؤكد إجراء التحقيق.
وفي الجانب الآخر، تعهدت قوات الدعم السريع بحماية المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، لكن العشرات قتلوا في مناطق سيطرة الدعم السريع في ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ويرى حقوقيون أن استمرار الانتهاكات والأعمال الوحشية هو انعكاس طبيعي لغياب المسائلة.
وفي هذا السياق، يقول المحامي والخبير القانوني معز حضرة لموقع سكاي نيوز عربية إن الإفلات من العقاب أدى إلى تكرار الانتهاكات التي تجرمها اتفاقيات جنيف الأربع ومواثيق القانوني الدولي الإنساني واتفاقيات الصليب الأحمر.
ويضيف "الأفعال التي نشاهدها خلال الحرب الحالية تؤكد تجاهل أطراف الحرب للمواثيق والقوانين الدولية والمحلية".
ملاحقات وتصفيات
تزايدت خلال الفترة الأخيرة عمليات ملاحقة المدنيين على أساس عرقي وسياسي، واعتقل طلاب ونساء حكم على بعضهم بالإعدام تحت قانون الوجوه الغريبة، ويوم الجمعة قتل قيادي في
حزب الأمة بأحد معتقلات الجيش بمنطقة النيل الأزرق جنوب شرق البلاد.
ويوم السبت، أثار مقطع فيديو يظهر جنودا يهددون شابان بالحرق بعد أن غطوهم بإطارات سيارات قديمة، مخاوف كبيرة من تزايد الاستهداف الممنهج بتهمة الانتماء.
وفي الأشهر الماضية نشر ناشطون مقاطع فيديو بشعة تضمنت عمليات ذبح وقطع رؤوس وبقر بطون قام بها جنود الجيش، وأخرى تظهر عمليات قتل طالت مدنيين على يد قوات الدعم السريع.
ويرى الصحفي والمحلل السياسي ايهاب مادبو أن مثل هذه الوقائع تؤكد الانحدار الكبير الذي وصلت اليه الحرب السودانية، وهي مرحلة لم تصل اليها أيا من الحروب التي حدثت في دول المنطقة خلال العقود الماضية، بحسب وصفه.
ويوضح في حديث لموقع سكاي نيوز عربية "الانتهاكات المتكررة التي وقعت منذ اندلاع الحرب وحتى الآن هي انعكاس لخطاب الكراهية والتحريض الذي تم بشكل منظم من غرف داعمة للحرب وتابعة لتنظيم الإخوان بهدف قطع الطريق أمام أي حل سلمي (...) هذا السلوك ورط البلاد في حرب يصعب السيطرة عليها".