قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، إن الرئيس جو بايدن يخاطر بتقويض صورة الولايات المتحدة العالمية ونفوذها، إلى جانب حملته الانتخابية، إذا لم يتمكن من إنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة.

أصبحت إسرائيل على نحو متزايد عبئاً على أمريكا

وفي المقابلة مع نيوزويك، تحدث إبرواني الذي عين مندوباً دائماً لإيران لدى الأمم المتحدة في العام الماضي، عن الفصائل الفلسطينية التي ظهرت على مدار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي دام عقوداً، فضلا عن علاقة طهران الحاسمة معها.

 
وفي خضم المواجهة الأكثر دموية على الإطلاق التي اندلعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) بعد هجوم مفاجئ لحماس، دافع  عن استخدام الفلسطينيين للكفاح المسلح، لكنه ذكر أن هذه الجهود لا تهدف إلى تدمير إسرائيل، ولا يجب أن تستهدف المدنيين. وقال إن الهدف الأساسي هو تحقيق قيام الدولة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وهو أمر أكد أنه لا يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية وحدها.

When the ambassador of the Islamic Republic of #Iran to the UN feigns concern in an interview about U.S. interests, image, and influence, U.S. policymakers should run the other way.https://t.co/IlEk114CrH

— Jason Brodsky (@JasonMBrodsky) December 15, 2023

وأوضح أن الحملة العسكرية الإسرائيلية لن تؤدي إلا إلى تقوية حماس، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يغامر بمستقبله السياسي، بالرهان على النجاح في غزة، وأن بايدن يحتاج إلى إنهاء الصراع لتسجيل نقاط في حملته لانتخابات 2024. وشدد على أن استمرار الحرب، فإنها ستؤدي إلى المزيد من الصداع في الشرق الأوسط للولايات المتحدة، حيث تواجه قواتها بالفعل هجمات منتظمة في العراق، وسوريا.

وإذ أقر بأن تركيبة الوجود السياسي لحماس في فلسطين قد تشهد تحولات، فإنه لفت إلى أن تطور قدراتها العسكرية سيستمر بالتأكيد، و"يظل لدينا اعتقاد راسخ بأن الأزمة الفلسطينية لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية، وأن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وإعلاء المبدأ الأساسي المتمثل في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره".

Article | #Newsweek
Iran Warns Netanyahu Is Bringing Biden Down With Him in Gaza#Biden risked further hindering the US global image and influence along with his own #election campaign if he could not bring an end to Israel's ongoing war in the Gaza Strip.https://t.co/LZ8g8Laq4r

— Muslim News Live ???? (@MuslimNewsLive) December 15, 2023

وأضاف  "أصبحت إسرائيل على نحو متزايد عبئاً على أمريكا بالتكاليف المادية والسياسية، وخاصة، الأخلاقية وتكاليف السمعة على الساحة العالمية. وفي مثل هذه الظروف، لا المصالح الاستراتيجية الأميركية ولا قدرات إسرائيل، تحتم البدء بصراع جديد".
ورأى أن "نتانياهو يجد أن مستقبله السياسي مرتبط باستمرار الحرب على غزة، في حين يرى الرئيس بايدن أن احتمالات إعادة انتخابه مرتبطة بإنهاء الأعمال العدائية. ويصبح تضارب المصالح هذا خارج نطاق السيطرة على نحو متزايد مع استمرار الحرب، ما يشكل تحدياً كبيراً"

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل أمام محكمة العدل..اتهامات بعرقلة دخول المساعدات لغزة

ستواجه إسرائيل اتهامات بانتهاك القانون الدولي برفضها السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وذلك عندما تعرض عشرات الدول مرافعاتها أمام محكمة العدل الدولية خلال جلسات على مدى أيام تبدأ في لاهاي اليوم الإثنين.

وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس دخول كل الإمدادات لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونفدت تقريبا كل المواد الغذائية التي دخلت خلال وقف إطلاق النار في بداية العام.

وفي ديسمبر، كُلِفت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة بتشكيل رأي استشاري حول التزامات إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات للفلسطينيين والتي ترسلها دول ومنظمات دولية منها الأمم المتحدة.

وتقول إسرائيل إنها لن تسمح بدخول السلع والإمدادات إلى غزة حتى تفرج حركة حماس عن جميع الرهائن المتبقين.

ودعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الأسبوع الماضي إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي والسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة، بعد أن أكدت إسرائيل أنها لن تسمح بدخول أي مساعدات إلى القطاع من أجل الضغط على حماس.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بدخول الغذاء والدواء إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

واتهمت إسرائيل حماس مرارا بسرقة المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة.

وتنفي حماس هذه الاتهامات، وتتهم إسرائيل بالتسبب في نقص الإمدادات.

ودعا القرار الذي اعتمدته في ديسمبر 137 دولة من أصل 193 في الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها تجاه الفلسطينيين، وعبّر القرار عن "القلق البالغ" إزاء الوضع الإنساني المتدهور.

وصوتت إسرائيل والولايات المتحدة و10 دول أخرى ضد القرار، فيما امتنعت 22 دولة عن التصويت.

وسيكون ممثلو الأراضي الفلسطينية من أوائل من سيتحدثون أمام المحكمة في لاهاي اليوم الإثنين.

وإسرائيل ليست من بين 40 دولة تقريبا ستتحدث خلال جلسات الاستماع على مدى خمسة أيام وتختتم يوم الجمعة.

وستدلي الولايات المتحدة برأيها يوم الأربعاء.

وتحظى الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية، المعروفة أيضا باسم المحكمة العالمية، بثقل قانوني وسياسي إلا أنها غير ملزمة، ولا تتمتع المحكمة بسلطات لإنفاذها.

وتعد الأمم المتحدة غزة والضفة الغربية أراضي تحتلها إسرائيل، ويلزم القانون الإنساني الدولي أي قوة احتلال بتسهيل برامج الإغاثة للمحتاجين وضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية ومعايير الصحة العامة.

وبعد جلسات الاستماع، من المرجح أن تستغرق محكمة العدل الدولية عدة أشهر لتكوين رأيها.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يحشد "ألوية احتياط" للقتال في غزة
  • حماس: تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة تستوجب تحركًا عاجلًا للجمها
  • المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث توسيع العملية البرية بغزة
  • عاجل- إسرائيل: أكتوبر آخر مهلة لإنهاء حرب غزة.. ومسؤول أمني يكشف التفاصيل
  • محكمة العدل الدولية.. أسبوع حاسم لمساءلة إسرائيل حول حصار غزة
  • إسرائيل أمام محكمة العدل..اتهامات بعرقلة دخول المساعدات لغزة
  • حماس: نؤكد استمرار التحرك في المستوى السياسي لإنهاء حرب الإبادة وإغاثة المواطنين
  • انفجار ميناء بندر عباس.. توضيح إيراني حول الشبهة العسكرية
  • اسرائيل تفجر منازل المدنيين على ساكنيها وعشرات الشهداء والجرحى تحت الأنقاض
  • جهاد حرب: الإدارة الأمريكية ليست جادة في الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب