بعد تألق الأسود في المونديال.. المغرب يحقق رقما غير مسبوق في عدد السياح
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
بلغ عدد السياح الوافدين على المغرب 13,2 مليون سائح إلى غاية متم شهر نونبر من السنة الجارية، متجاوزا الرقم القياسي الذي البالغ 12,9 مليون سائح لسنة 2019 بكاملها، حسب وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ومقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية حقق نمو نسبة السياح زيادة بما قدره %36، حيث شهد شهر نونبر المنصرم توافد نحو مليون سائح، بزيادة قدرها %9 مقارنة مع نوفمبر 2022.
وتأتي هذه الدينامية الإيجابية بفضل الأنشطة الترويجية والجوية التي يقوم بها المغرب فضلا عن جاذبيته المتزايدة كوجهة سياحية عالمية.
وقالت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطم الزهراء عمور، في بلاغ صحفي : “ نحن سعداء بهذه النتائج الاستثنائية التي تشجعنا وتحفزنا أكثر لمواصلة العمل الذي بدأ مع جميع الفاعلين في القطاع." مضيفة "من الواضح أن بدء تنفيذ خارطة الطريق السياحية 2023-2026 يؤتي ثماره، ونحن في طريقنا لتجاوز هدف 14 مليون سائح بحلول نهاية دجنبر الجاري."
وانعكس تألق أسود الأطلس في كأس العالم قطر 2022 بشكل إيجابي على القطاع السياحي خلال سنتي 2022 و2023؛ حيث سجلت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، منذ انطلاق كأس العالم، اهتماما غير مسبوق بالمغرب، ولا سيما في صفوف المشاهير وصناع الرأي، الذين مثلوا 40 في المئة من الأشخاص، الذين تحدثوا بشكل إيجابي عن المغرب.
كما أبرزت الوزارة أن هذا الاهتمام اجتاح أيضا وسائل الإعلام الدولية الأكثر تأثيرا، والتي أجرت العديد من التغطيات والروبورتاجات عن المغرب، لافتة إلى أن اسم "المغرب" ذُكر أكثر من 13 مليون مرة قبل نهاية السنة الفارط، كما تن تسجيل أزيد من 130 مليون تفاعل مع محتويات "المغرب" من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنة ذاتها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ملیون سائح
إقرأ أيضاً:
خبير مالي يتوقع بلوغ استثمارات المغرب 100 مليار دولار لاستضافة المونديال
زنقة 20 | الرباط
هل يمكن أن تصل الإستثمارات العمومية بالمغرب 1000 مليار درهم بحلول 2030 ؟.
هذا ما أكده طه الجعيدي، المدير العام لشركة التجاري غلوبال ريسيرش، خلال ندوة حول التوقعات الاقتصادية للمملكة نظمها التجاري وفا بنك.
و بحسب الجعيدي، فإن هذا الرقم بني على المشاريع الرسمية التي أعلنت عنها الدولة، ومناقشاته مع مديري البنوك المساهمة في هذه المشاريع، كجزء من أنشطته كاستراتيجي للسوق.
الخبير المغربي يرى أن كأس العالم 2030 أصبح محفزا للإستثمارات العمومية ،وذلك عبر إطلاق مشاريع هيكلية تهم جميع القطاعات وليس الرياضة فقط، من قبيل تعميم نظام إدارة النفايات الصلبة، ومشاريع البنية التحتية منخفضة الكربون، وسياسة المياه، وما إلى ذلك.
هذه المشاريع وفق الجعيدي، زادت الإنفاق الاستثماري من متوسط سنوي قدره 217 مليار درهم بين عامي 2020 و2023 إلى 324 مليارًا منذ عام 2023.
ومن المفارقات أن هذه الوتيرة المتسارعة للاستثمار لا يصاحبها ارتفاع في عجز الميزانية ، حيث على العكس من ذلك، من المتوقع أن ينخفض العجز ويعود إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، ثم إلى 3,5% في عام 2025 (مقارنة بـ 7% بعد أزمة كوفيد مباشرة).
و يقول الخبير المغربي أن من أهم دعامات هذا التوازن المالي ، نجد ارتفاع الإيرادات الضريبية (+12%)، أكبر من الزيادة في النفقات (+9% في المتوسط).
وتأتي هذه الإيرادات الضريبية نتيجة لتوسيع القاعدة الضريبية (الإصلاحات، والرقمنة، و ادماج القطاع غير المهيكل) وزيادة عدد دافعي الضرائب.
وبالإضافة إلى الضرائب، يؤكد طه الجعيدي على أهمية تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص من أجل زيادة حصة الاستثمار الخاص من الثلث إلى الثلثين من إجمالي الاستثمار.
ويشكل ميثاق الاستثمار وجاذبية البلاد عنصرين أساسيين لحشد القطاع الخاص والشركاء الدوليين في هذه العملية.