ملحمة تاريخية وصفعة على وجه الأعداء
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
مشاهد العرس الانتخابي خلال الأيام الماضية عكست مدى الوعي المجتمعي المصري، بأهمية المشاركة فى اختيار رئيس يمثلهم، وأثبتت التجمعات الانتخابية، ومشاركة جميع الفئات والأطياف قدرة المجتمع على تنظيم نفسه بنفسه، مع ظهور عظيم للكيانات الشبابية بالحملات الرسمية، ظهرت خلالها أبعادا جديدة بعثت بمؤشرات تحمل الأمل وترفع سقف الطموحات للشباب والقيادات السياسية، وتزيد من ثقة المجتمع بنفسه استعدادا للمساهمة في صناعة مستقبل مصر، واستكمال بناء الجمهورية الجديدة.
فلا شك أن الوعي المجتمعي هو الضمانة الحقيقة للارتقاء في جميع مناحى الحياة، لأنه يعكس إيمان المواطن بدوره في بناء مستقبل هذا البلد، خاصة وأن هذا الاستحقاق الانتخابي جاء في ظل ظروف استثنائية، ومخاطر كثيرة تهدد الأمن القومي المصري، من ضمنها الحرب الضارية على قطاع غزة، وتهديد الحدود المصرية، ولكن إرادة الشعب ووعيه بتلك التحديات جاءت درعا واقيا في مواجهة المخاطر.
كما اكتسبت الانتخابات الرئاسية 2024 أهميتها بالإضافة من كونها خطوة رئيسية فى مسار الدولة نحو التحول الديمقراطى، والتعددية الحزبية والتنافسية السياسية، والتي أتت بعد عام ونصف العام من حوار وطني جاد وغير مسبوق، شمل كل مكونات المجتمع المصري السياسية والنقابية والأهلية.
ونالت التجربة الديمقراطية الوليدة، والملحمة التاريخية رضاء المواطنين، خاصة وأن هناك إجماعا وطنيا نحو المرشح عبد الفتاح السيسي باعتباره المنقذ الوحيد للبلاد في تلك الأوقات العصيبة، والتي تحتاج إلى رجل عسكري ذو هيبة وحنكة وعلى دراية تامة بكيفية حماية مستقبل بلاده من مخاطر التقسيم والتهجير التي تهدد أمن مصر القومي.
ولن ننسى أنه قدم مصوغات التجديد له في فترة رئاسية جديدة عبر السنوات العشر الماضيةً بتطوير العشوائيات، وتوفير حياة كريمة للفقراء، بالإضافة إلى إقامة العديد من المشروعات التي أحدثت تغييرا جذريا في البنية التحتية، فضلا عن تجفيف منابع الإرهاب، ولا ننسي رفضه للمخطط الصهيوني لتهجير أهل غزة إلى سيناء وتصفية القضية الفلسطينية، واستعادة مصر لدورها الريادي على المستوى الإقليمي والعالمي.
وسيشهد التاريخ على تلك الملحمة التاريخية التي سطرها الشعب المصري بيده خلال الأيام الثلاثة للانتخابات الرئاسية وأمام اللجان، وهم لهم كامل الأحقية في اختيار من يمثلهم من قائمة المرشحين ولكنهم اختاروا وأصروا بفضل وعيهم المجتمعي على استكمال بناء الجمهورية الجديدة، مما يعد صفعة على وجه كل خائن وعدو وأعطوا درسا قويا لكل من تسول له نفسه أن يتلاعب بأمن واستقرار مصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للمرأة المساهمة في بناء مجتمع مثقف؟
1 فبراير، 2025
بغداد/المسلة:
انوار داود الخفاجي
تلعب المرأة دورًا حيويًا في بناء مجتمع مثقف ومتطور، كونها جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي ومسؤولة عن تنشئة الأجيال القادمة. فبفضل تعليمها، ووعيها، ودورها الفاعل في مختلف المجالات، يمكن للمرأة أن تكون مُحفّزًا للتغيير الإيجابي وتنمية الثقافة في المجتمع. وفيما يلي أبرز الطرق التي يمكن للمرأة من خلالها المساهمة في بناء مجتمع مثقف:
تعزيز التعليم والتربية*
تُعتبر المرأة حجر الزاوية في التربية والتعليم، سواء كان ذلك في الأسرة أو المجتمع. من خلال تعليم الأبناء وتربيتهم على القيم الإنسانية والأخلاقية، تُساهم المرأة في تنشئة أجيال واعية ومثقفة قادرة على التفكير النقدي واتخاذ القرارات الصحيحة. كما أن المرأة المتعلمة تُشجّع أطفالها على السعي نحو المعرفة، مما يُعزز من ثقافة التعلم المستمر في المجتمع.
دورها كقدوة*
المرأة المثقفة تُشكّل قدوة إيجابية للأفراد المحيطين بها، سواء داخل أسرتها أو في مجتمعها الأوسع. من خلال التزامها بالقيم الثقافية، وتطوير ذاتها، والمشاركة في الأنشطة الفكرية والاجتماعية، تُلهم الآخرين للسير على نفس النهج، مما يُساهم في رفع مستوى الوعي الثقافي لدى الجميع.
المساهمة في العمل الثقافي والاجتماعي*
يمكن للمرأة أن تكون جزءًا من المبادرات الثقافية والاجتماعية، مثل تنظيم ورش العمل، أو المساهمة في إنشاء مكتبات عامة، أو دعم الأنشطة الإبداعية مثل الكتابة، والفن، والمسرح. هذه المساهمات تُساعد في نشر الثقافة وتعزيز قيم الحوار والتسامح داخل المجتمع.
دعم القضايا الثقافية والفكرية*
من خلال مشاركتها في القضايا الثقافية والفكرية، سواء عبر الكتابة أو النقاشات العامة أو وسائل الإعلام، تُساهم المرأة في نشر الوعي بالقضايا المهمة التي تؤثر على المجتمع. يمكنها أن تلعب دورًا في المطالبة بتطوير التعليم، ودعم حقوق الإنسان، وتعزيز القيم الثقافية التي تُسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا.
تمكين المرأة الأخرى*
المرأة المثقفة تُساهم في تمكين النساء الأخريات من خلال تقديم الدعم لهن وتشجيعهن على زيادة وعيهن وثقافتهن. هذا التمكين يُعزز من دور المرأة كعنصر فاعل في المجتمع، مما يُحدث تأثيرًا إيجابيًا على المدى الطويل.
المساهمة في التعليم الرسمي وغير الرسمي*
يمكن للمرأة أن تُشارك في التعليم الرسمي كمُعلّمة، أو في التعليم غير الرسمي من خلال تنظيم جلسات توعية حول مواضيع مثل الصحة، والبيئة، وحقوق الإنسان. هذه الأنشطة تُساعد في نشر المعرفة ورفع مستوى الوعي في المجتمع.
بناء مجتمع قارئ*
المرأة يُمكنها أن تُعزز حب القراءة لدى أبنائها ومن حولها من خلال تشجيعهم على قراءة الكتب والمشاركة في الأنشطة الثقافية. كما يُمكنها أن تُساهم في إنشاء مجموعات للقراءة تُعزز النقاش الثقافي وتبادل الأفكار.
تعزيز قيم الحوار والتسامح*
المرأة المثقفة تُساهم في بناء جسور الحوار والتفاهم بين مختلف أفراد المجتمع والفئات الثقافية المختلفة. من خلال تشجيع النقاش المفتوح واحترام وجهات النظر المختلفة، تُساعد المرأة في خلق بيئة تعزز التسامح والانفتاح الثقافي.
وفي الختام إن دور المرأة في بناء مجتمع مثقف لا يمكن التقليل من أهميته، فهي ليست فقط أمًا أو زوجة، بل هي صانعة الأجيال، ومُلهمة التغيير، وداعمة التطور الثقافي. إن تمكين المرأة من التعليم والمشاركة الفعّالة في الحياة العامة يُعدّ خطوة أساسية لتحقيق مجتمع أكثر وعيًا وثقافة، حيث تكون المرأة عنصرًا فاعلًا في تحقيق التنمية المستدامة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts