العصفور: دور بارز للمؤسسات التعليمية في ترسيخ القيم الوطنية جيلا بعد جيلا
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
عبر سعادة السيد علي بن الشيخ عبدالحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية عن اعتزازه بالدور الوطني للمؤسسات التعليميه البارزه بالمحافظه الشماليه في نشر القيم الوطنيه بين النشئ الجديد جيلا بعد جيل، جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامته الجامعة العربية المفتوحة بمناسبو احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم ومايصاحبها من مناسبات وطنية بحضور الدكتورة فجر محمد دانش رئيس الجامعة العربية المفتوحة المكلف والهيئتين الإدارية والتعليمية وعدد من الضيوف والمدعوين.
وبهذه المناسبة ، رفع سعادة المحافظ خالص التهاني والتبريكات إلى جلالة الملك المعظم وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وشعب البحرين الوفي بمناسبة العيد الوطني المجيد وعيد جلوس جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه ، مضيفاً بأننا فخورون بالصروح التعليمية والحضارية والثقافي في المحافظة الشمالية، ومساهمتها الكبيرة في ترسيخ قيم الولاء والانتماء الوطني ونشر القيم البحرينيه الأصيلة من خلال فعاليات وأنشطة وطنية متميزه نعتز بها جميعا .
وقد قام سعادة المحافظ بجولة في أرجاء الاحتفال الذي احتوى على عروض للفرق الشعبية التراثية البحرينية، ومعرض تسوق للحرفيبن وألعاب للأطفال وفعاليات ترفيهية ومهرجان للطعام وعروض السيارات الكلاسيكية، مبدياً سروره لما شاهده من حضور جماهيري من قبل الطلاب وأهاليهم بالإضافة إلى الأسرة التعليمية والإدارية بالجامعة، معرباً عن شكره وتقديره لرئيس الجامعة وكافة منتسبيها ، متمنياً لهم التوفيق والنجاح
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
قصة إسلام “سيد القراصنة”!
إنجلترا – قد لا يعرف الجميع القصة الحقيقية للقرصان المعروف باسم القبطان “جاك سبارو” (أو جاك العصفور)، الذي جسد شخصيته الممثل جوني ديب في الفيلم الشهير قراصنة الكاريبي.
تشير المعلومات المتداولة عن هذا القرصان، واسمه الأصلي جاك وارد، إلى أنه وُلد على الأرجح عام 1553 في مقاطعة كينت بجنوب شرق إنجلترا، لعائلة تعاني من الفقر المدقع. في صباه، عمل جاك في صيد الأسماك وتقطيعها، وهي مهنة كانت توصف بأنها قاسية وقذرة. ومع اندلاع الحرب بين إنجلترا وإسبانيا، أتيحت له الفرصة للهروب من هذه الحياة البائسة ومن الفقر نفسه.
في عام 1588، أرسل الإسبان أسطولهم الضخم المعروف باسم “الأرمادا”، والذي تألف من حوالي 130 سفينة لغزو إنجلترا. ومع ذلك، هُزم الأسطول وفقد أكثر من نصف سفنه بسبب المعارك والعواصف الشديدة. في العام التالي، تعرض أسطول بريطاني أُرسل في حملة انتقامية إلى إسبانيا للهزيمة أيضًا.
في تلك الفترة، أدركت بريطانيا أن القراصنة المغامرين، الذين يعملون في مجموعات صغيرة، كانوا أكثر فعالية من الأساطيل الضخمة. وكان هؤلاء القراصنة يحصلون على 15% مما ينهبونه مقابل تراخيص من الحكومة لسرقة سفن الدول المعادية.
بحلول عام 1603، انضم جاك وارد إلى البحرية الملكية البريطانية وبدأ خدمته على متن السفينة “الشبل”. إلا أنه لم يبقَ طويلًا في الأسطول، فهرب بعد أسبوعين مع 30 من زملائه، وسرق سفينة من ميناء بورتسموث في جنوب شرق بريطانيا.
اختار البحارة المتمردون جاك وارد قائدًا لهم، وأبحروا معًا إلى جزيرة وايت، حيث استولوا في بداية نشاطهم القرصاني على سفينة تُدعى “فيوليت”. ومع ذلك، لم يعثروا على الذهب أو المجوهرات التي كان يُشاع أن السفينة تحملها من بريطانيا إلى فرنسا.
القبطان جاك وارد، الذي أصبح قرصانًا في سن الخمسين، واصل مسيرته باستغلال السفينة التي غنمها، واستخدمها هو وعصابته للاستيلاء على سفينة فرنسية أكبر بكثير، كانت مسلحة باثنين وثلاثين مدفعًا. غيَّر القراصنة اسم السفينة وأبحروا بها إلى البحر المتوسط، حيث شنوا هجمات على السفن التجارية على مدى عامين.
في فترة السلام بين بريطانيا وإسبانيا، سعى العديد من القراصنة الأوروبيين في البحر المتوسط للحصول على دعم الإمبراطورية العثمانية، التي كانت تسيطر على معظم سواحل شمال إفريقيا. حاول جاك العثور على ملجأ في الجزائر والمغرب، لكنه لم ينجح إلا في تونس. هناك، ارتبط بعلاقة وثيقة مع عثمان داي، قائد الإنكشارية والحاكم الفعلي للبلاد.
عثمان داي، الذي بدأ حياته كصانع أحذية قبل أن ينضم إلى الجيش العثماني ويتدرج في الرتب حتى أصبح الحاكم الفعلي لتونس، ربما وجد في جاك وارد شريكًا مناسبًا بسبب خلفيته المتواضعة أيضًا. استقر جاك في تونس، وأصبحت قاعدة لنشاطه القرصاني، مقابل حصول عثمان داي على 10% من الغنائم.
برع القبطان جاك، الذي أصبح يُعرف في تونس باسم “جاك العصفور”، في فنون الملاحة، واشتهر بجرأته ومكره. كان يعود دائمًا مع سفنه وقراصنته محملًا بالغنائم، خاصة من السفن الإسبانية. كان يرتدي ملابس فاخرة زاهية الألوان، ويقوم على خدمته طاهيان في قصر فخم بناه وزينه بالمرمر والرخام. قيل في ذلك الوقت إن قصره كان يليق بأمير وليس بقرصان.
في 26 أبريل 1607، هاجم جاك وقراصنته، الذين كانوا على متن ثلاث سفن متوسطة الحجم، سفينة تجارية ضخمة تابعة لجمهورية البندقية تُدعى “رينيرا إي سوديرينا”. بعد معركة استمرت ثلاث ساعات، فشلت سفينة البندقية الضخمة والمسلحة جيدًا في المناورة أمام سرعة قوارب القراصنة، وأصيب هيكلها بعدة ثقوب في خمسة أماكن.
قاد جاك العصفور عملية الصعود إلى السفينة الضخمة والاستيلاء عليها. قُدِّرت قيمة الغنائم التي حصل عليها القراصنة بنحو مليون جنيه، مما أثار غضب زعماء البندقية. حتى أن سفيرهم في لندن بحث بجدية إمكانية إعلان الحرب على بريطانيا ردًا على هجوم القبطان جاك وقراصنته. في مراسلات مع سلطات البندقية، وصف السفير جاك العصفور بأنه “أكبر لقيط بحر من إنجلترا على الإطلاق”!
لكن هذا الانتصار، الذي يُعد الأكبر في مسيرة جاك العصفور، تحول إلى هزيمة مريرة. أعاد القبطان في تونس تجهيز السفينة “رينيرا إي سوديرينا” التي استولى عليها، وأرسلها في أول غارة بحرية. إلا أن التعديلات التي أُدخلت على سطح السفينة الضخمة أضعفت هيكلها، مما تسبب في انقسامها وغرقها إثر تعرضها لعاصفة قوية أمام سواحل اليونان. في الحادثة، لقي 250 بحارًا مسلمًا و150 بحارًا بريطانيًا حتفهم.
تمكن القبطان جاك من النجاة والعودة إلى تونس في سفينة ثانية، لكن السكان استقبلوه بغضب عارم بسبب مصرع عدد كبير من أبناء البلد.
حاول القبطان جاك العصفور إرضاء الملك البريطاني جيمس الأول ونيل عفوه، لكنه لم ينجح في ذلك. في الوقت نفسه، لم يفقد دعم عثمان داي، الحاكم القوي لتونس. كما عمل على تعزيز روابطه بالبلاد، واعتنق الإسلام هو وجميع بحارته عام 1610، وغير اسمه إلى “الريس يوسف”. تزوج من سيدة إيطالية دون أن يطلق زوجته التي تركها في بريطانيا، ويُقال إنه واصل إرسال الأموال إليها لإعالتها.
في تلك الفترة، تعرض جاك لعدة محاولات اغتيال، لكنه تمكن من النجاة منها. وفي عام 1612، تفرغ لتعليم الشباب المحليين فنون الملاحة البحرية والقتال. عاش “الريس يوسف” حياة مرفهة حتى آخر أيامه بفضل الغنائم التي جمعها، وتوفي على ملة الإسلام عام 1622 عن عمر ناهز السبعين.
كُتبت العديد من المسرحيات والقصص عن شخصيته، وأُطلق عليه لقب “سيد القراصنة”. بينما أدانه الكثيرون في موطنه بريطانيا لتخليه عن المسيحية، اعتبره البسطاء هناك بطلًا لا يُهزم، أغرق سفن أعدائه ببراعة، ولم يهاجم أبدًا سفن بلاده.
المصدر : RT