%0.1 ارتفاعا في مؤشر الدولار الأمريكي و7.5% انخفاض بالسندات الأمريكية لأجل 10 سنوات
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
ارتفع مؤشر الدولار اليوم بشكل طفيف بنسبة 0.1%، وذلك بعد أن انخفض منذ بداية الأسبوع بنسبة 1.8% مسجلا أدنى مستوى منذ 4 أشهر، بينما انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 7.5% مسجلاً أدنى مستوى منذ 5 أشهر تقريباً عند 3.887%.
وتحولت سياسة البنك الفيدرالي الأمريكي إلى التسهيل بشكل كبير بعد تمسكه بالتشديد النقدي الحاد منذ مارس 2024، وبعد اجتماعه هذا الأسبوع أعطى الضوء الأخضر للأسواق بشكل عملي للغاية لتسعير دورة تخفيض قادمة في أسعار الفائدة، والمتوقع أن تستجيب الأسواق لهذه الدورة كونها توافق توقعاتها.
وأفاد تقرير جولد بيليون، أن توقعات الأسواق لمستقبل أسعار الفائدة الأمريكية يشير إلى احتمال الآن بنسبة 67.1% بخفض الفائدة 25 نقطة أساس خلال اجتماع البنك في مارس 2024، وقد ارتفع هذا الاحتمال بعد أن كان بنسبة 40% قبل اجتماع البنك الفيدرالي.
من جهة أخرى، توقعت مؤسسة جولدمان ساكس أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 75 نقطة خلال عام 2024 على ثلاث اجتماعات متتالية تبدأ من مارس القادم.
وتحسن البيانات الأمريكية يوم أمس لم يوقف انخفاض مستويات الدولار الأمريكي ولكنه عمل على الحد من هذه الخسائر، لينعكس هذا سريعا على أسعار الذهب الذي قلص مكاسبه ليغلق تحت المستوى 2040 دولار للأونصة قبل أن يبدأ اليوم في اختراق هذا المستوى.
قد يشهد الذهب المزيد من التغيرات السعرية خلال جلسة اليوم مع آخر تداولات الأسبوع خاصة مع صدور بيانات عن القطاع الصناعي الأمريكي، حيث يصدر اليوم مؤشر امباير الصناعي مع توقعات بتسجيل تقلص في النمو إلى 2.0 من القراءة السابقة بقيمة 9.1.
والأسابيع القادمة قد تشهد تراجع في أحجام التداول في الأسواق العالمية بسبب موسم العطلات، الأمر الذي قد يصعب الأمر على أسعار الذهب لاختراق مستويات هامة أو تسجيل مستويات قياسية.
وبشكل عام منحنى العائد على السندات الحكومية الأمريكية يظهر انخفاض غير معتاد الأمر الذي يدل على تراجع العائد على السندات طويلة الأجل مثل استحقاق 10 سنوات و20 سنة و30 سنة، مقارنة مع ارتفاع العائد على السندات ذات الاستحقاق القريب مثل 1 شهر وحتى عامين، ومثل هذا التشوه في منحنى العائد يعتبر دليل واضح على عدم ثقة المستثمرين في مستقبل الاقتصاد الأمريكي على المدى المتوسط والبعيد وتفضيلهم الاستثمارات قصيرة المدى مما يوفر لهم سرعة الهروب من السندات والتوجه لاستثمار آمن آخر وفي هذه الحالة سيفتح الذهب أبوابه لاستقبال الاستثمارات الهاربة من أسواق السندات الحكومية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي تقرير جولد بيليون العائد على السندات
إقرأ أيضاً:
ليس هناك استراتيجية مضمونة.. كيف ستؤثر الانتخابات الأمريكية على أسواق الأسهم والسندات الحكومية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ستؤثر الانتخابات الأمريكية بلا شك على أسواق الأسهم والسندات الحكومية، وفيما يلي نظرة تفصيلية على ردود فعل هذه الأدوات المالية تحت سيناريوهات مختلفة.
ووفقًا لشبكة يورونيوز الأمريكية، كانت الأسواق المالية تستعد للانتخابات الرئاسية الأمريكية طوال الشهر الماضي، حيث أدى تصاعد حالة عدم اليقين إلى تقلبات كبيرة.
ودفع السباق المتقارب بين الرئيس السابق دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس المستثمرين إلى التوجه نحو الأصول الآمنة للتحوط من المخاطر.
ومع ذلك، فإن كلاً من "تجارة ترامب" و"تجارة هاريس" لا تقدمان استراتيجية مضمونة، حيث أن السياسات التي سيتم تنفيذها بعد الانتخابات هي التي ستحدد في النهاية اتجاهات السوق.
ومن المرجح أن يكون هناك رد فعل فوري في الأسواق، وربما يشهد انتعاشًا عند الإعلان عن نتيجة حاسمة.
وقال مايكل براون، كبير استراتيجيي الأبحاث في "بيبرستون لندن": "أكبر دفعة للمخاطر، بغض النظر عمن يفوز، ستكون في حسم النتيجة".
وأضاف: "الأسواق تتعطش دائمًا إلى اليقين، وهو ما ستوفره نتيجة واضحة، مما يسمح لأولئك الذين تحوطوا ضد مخاطر الانتخابات بإعادة دخول السوق".
توقعات انتعاش الأسواق من موجات البيع
ومن المتوقع أن تشهد الأسواق المالية العالمية تقلبات متزايدة خلال ساعات التصويت في 5 نوفمبر، وهو ما قد يكون مشابهًا للردود التي شهدتها الأسواق خلال استفتاء بريكست وانتخابات 2016 الأمريكية.
في الانتخابات السابقة، تعرضت الأسواق لموجات بيع قبل يوم الانتخابات، لكنها تعافت بعد خطاب النصر لترامب.
قد لا تتكرر نفس السيناريوهات بالضرورة، لكن التحركات الأخيرة تشير إلى وجود تشابه.
وشهدت المؤشرات العالمية الرئيسية مثل "ستاندرد آند بورز 500" و"يورو ستوكس 600" و"إيه إس إكس 200" تراجعًا بنسبة تتراوح بين 2% و3% خلال الأسبوعين الماضيين بسبب شعور المستثمرين بالخوف من المخاطر.
وأضاف براون أن الأسواق تسعّر تقلبًا في نطاق 2% إلى 3% لهذه المؤشرات على مدى الأيام الخمسة المقبلة، مما قد يعني أن الأسواق قد تستعيد خسائرها الأسبوع المقبل إذا لم تكن هناك أحداث مطولة تزيد من عدم اليقين، مثل إعادة فرز الأصوات.
على المدى الطويل، قد تواجه الأسهم ضغوطًا تحت رئاسة ترامب إذا تم تنفيذ سياساته، مثل فرض التعريفات الجمركية.
فعلى سبيل المثال، شهدت الأسواق العالمية موجة بيع حادة خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في 2018، قبل أن يعود الانتعاش بعد استئناف مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض معدلات الفائدة في 2019.
منذ سبتمبر، بدأ الفيدرالي بالفعل في خفض الفائدة ومن المرجح أن يستمر في ذلك حتى ديسمبر، مما قد يدعم اتجاهًا صعوديًا في الأسهم.
ومع ذلك، قد تؤدي رئاسة ترامب إلى المزيد من التقلبات في الأسواق خلال العامين المقبلين، بينما قد توفر رئاسة هاريس توقعات اقتصادية أكثر استقرارًا، مما يسمح للأسواق باتباع القوى الاقتصادية الطبيعية.
استمرار الاتجاه الهبوطي في السندات
شهدت السندات الحكومية الأمريكية موجة بيع حادة في أكتوبر، ويرجع ذلك إلى عاملين رئيسيين. أولاً، أظهرت بيانات الوظائف لشهر سبتمبر أن سوق العمل الأمريكي كان أكثر مرونة مما كان متوقعًا.
وبعد خفض الفيدرالي لمعدلات الفائدة بشكل كبير في سبتمبر، ارتفعت أسعار السندات في البداية مع تراجع العوائد، نظرًا لأن العوائد والأسعار تتحركان في اتجاهين متعاكسين.
لكن السوق عدل توقعاته بشأن وتيرة خفض الفائدة، متوقعًا نهجًا تدريجيًا، مما دفع العوائد إلى الارتفاع وأدى إلى بيع السندات.
العامل الثاني كان "تجارة ترامب"، حيث أن سياساته من المتوقع أن ترفع التضخم، مما يدفع الفيدرالي إلى إبطاء وتيرة خفض الفائدة.
غالبًا ما تعكس عوائد السندات، خاصة على الأذون قصيرة الأجل، توقعات السوق لحركة أسعار الفائدة.
فوز ترامب قد يؤدي إلى تعزيز موجة بيع السندات، حيث من المرجح أن تؤدي سياساته إلى زيادة العجز في الميزانية ورفع التضخم، مما يجبر الفيدرالي على تقليل وتيرة خفض الفائدة.
من جهة أخرى، قد لا يؤدي فوز هاريس إلى تأثير معاكس تمامًا في سوق السندات، حيث أن سياساتها قد ترفع الدين الحكومي والعجز، وإن كان ذلك بقدر أقل.
أما السيناريو الأكثر توازنًا للسندات فقد يكون وجود كونغرس منقسم، مما قد يحد من الإنفاق الحكومي المفرط ويخفف الضغوط التضخمية.