نقل المعارض الروسي المسجون، أليكسي نافالني، من سجن قرب موسكو إلى مكان مجهول، وفق ما أعلنت الناطقة باسمه، كيرا يارميش، الجمعة، نقلا عن ممثل للمحكمة.

وقالت يارميش، إنها أُبلغت بأن نافالني، الذي يقضي عقوبة بالسجن 19 عاما، نقل من منطقة فلاديمير قرب موسكو في 11 ديسمبر، ما يدل على احتمال نقله إلى سجن بظروف أكثر تشددا، مضيفة أنه "لم يعرف (إلى أين) تم نقله بالتحديد".

وقال داعمون للسياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني، الجمعة،  إن مكان وجوده لا يزال غير معروف، وذلك بعد قول سلطات السجن إنه لم يعد في المنطقة.

وفي أغسطس، صدر حكم بحق نافالني، وهو محام سابق ذاع صيته بعد أن كشف عما قال إنه فساد واسع النطاق في أوساط نخبة محيطة بالرئيس فلاديمير بوتين، بقضاء 19 عاما في السجن أخرى بالإضافة إلى 11 عاما ونصف العام كان يقضيها بالفعل.

وقال داعمون له كانوا يستعدون لأن يتم نقله إلى إحدى مستعمرات "النظام الخاص"، وهي الأكثر قسوة في نظام السجون الروسي، إن محاميي نافالني لم يروه منذ السادس من ديسمبر كانون الأول.

وقال فياتشيسلاف جيمادي، محامي نافالني، إن مسؤولين في السجن، قالوا للمحكمة، إن نافالني غادر منشأة آي.كيه-6 العقابية التي تقع على بعد 235 كيلومترا شرقي موسكو. ولم يفصحوا إلى أين سينقل.

والاثنين، أكد أنصار المعارض الروسي البارز، أنهم كانوا يحاولون الاتصال به دون جدوى، منذ حوالى أسبوع ويجهلون مكانه.

وعلقت واشنطن بالتعبير عن "قلقها البالغ" حيال تعذر الحصول على معلومات تفيد بمكان وجوده، داعية من جديد إلى الافراج عنه بشكل فوري.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي "يجب إطلاق سراحه فورا. حتى أنه ما كان ينبغي أن يُسجن" مشيرا إلى أن سلطات بلاده تسعى لمعرفة المزيد.

بالمقابل الكرملين، إنه لا يتتبع تنقلات السجناء، وطلب من مسؤولي الخارجية الأمريكية الاهتمام بشؤونهم الخاصة.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين لصحفيين، هذا الأسبوع "نتحدث في هذه الحالة عن سجين مدان بموجب القانون ويقضي عقوبته. نعتبر أي تدخل من أي طرف بما يشمل الولايات المتحدة غير مقبول ومستحيل".

وفي ديسمبر، وجهت السلطات الروسية اتهامات جديدة بـ "التخريب" ضد الناشط المناهض للفساد، وهي تهمة ستضيف ثلاث سنوات إضافية إلى الحكم الصادر في حقه.

ونظم نافالني احتجاجات واسعة في روسيا قبل أن يسجن في 2021 بعد إدانته بتهم احتيال إثر عودته من ألمانيا حيث كان يتعافى من عملية تسميم، قال محققون مستقلون إن الدولة الروسية نفذتها.

وتشن روسيا منذ سنوات حملة قمع واسعة النطاق على المعارضة، وتزايدت بشكل كبير بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.

واعتقل وسجن آلاف الأشخاص على خلفية احتجاجات، وفر آلاف آخرون من البلاد، كما تمت محاكمة الآلاف من الروس العاديين، بسبب تعبيرهم عن معارضتهم للكرملين، وبينهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

تلميح روسي إلى إمكان رفع العقوبات عن طالبان

ألمح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، الاثنين، إلى أن موسكو تفكّر في رفع العقوبات المفروضة على طالبان بعد اجتماع السلطات الأفغانية مع ممثلين عن المجتمع الدولي في الدوحة.

واجتمع مبعوثون دوليون إلى أفغانستان بمن فيهم الروسي في إطار قمة في قطر لمدة يومين لبحث مستقبل البلاد والتي طالبت طالبان خلالها بإلغاء العقوبات.

وقال نيبينزيا إن طالبان "هي السلطات بحكم الأمر الواقع، وستبقى كذلك. ونقول بشكل دائم إن عليكم الاعتراف بهذه الحقيقة والتعامل معهم على هذا الأساس لأنه، سواء راق لكم الأمر أم لا، تدير هذه الحركة البلاد الآن ولا يمكنكم تجاهل الأمر بكل بساطة".


وأضاف: "بالنسبة لمسألة إلى أي حد نحن بعيدون عن شطبهم من قائمة العقوبات التي هم مدرجون فيها حاليا في روسيا، فلا يمكنني تقديم إجابة حاسمة، لكنني سمعت بعض الحديث عن الأمر"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

ولم تعترف أي حكومة رسميا بعد بحكومة طالبان منذ استولت على السلطة في 2021.

وعلى غرار العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تفرض روسيا عقوبات على طالبان التي تصنّفها على أنها جماعة إرهابية.

ولم تعترف روسيا بطالبان على أنها حكومة أفغانستان الشرعية ولكنها أبقت سفارتها في كابول مفتوحة.

وتعد محادثات الدوحة ثالث قمة من نوعها تعقد في قطر في غضون عام ونيّف، ولكنها الأولى التي تشارك فيها سلطات طالبان.

وقال رئيس الوفد الأفغاني ذبيح الله مجاهد إن "الأفغان يتساءلون عن سبب محاصرتهم على أساس العقوبات الأحادية والمتعددة الأطراف"، متسائلاً ما إذا كانت العقوبات المستمرة "ممارسة عادلة" بعد "الحروب وانعدام الأمن على مدى نصف قرن تقريباً نتيجة الغزوات والتدخلات الأجنبية".

جاءت تصريحات نيبينزيا الاثنين بينما تتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر تموز/ يوليو حيث كشفت عن جدول أعمال للهيئة يتجاهل أوكرانيا.

يعاني مجلس الأمن من انقسامات حادة إذ تسود خلافات بين روسيا وواشنطن وحليفتيها بريطانيا وفرنسا بشأن حربي أوكرانيا وغزة.

حكومة طالبان
أعلنت حكومة طالبان، الاثنين، أنها ستضغط على المجتمع الدولي حيال العقوبات الاقتصادية خلال مشاركتها للمرة الأولى في محادثات ترعاها الأمم المتحدة في الدوحة مع مبعوثين خاصين لأفغانستان.


وكتب المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأفغانية ذاكر جلالي عبر حسابه على موقع "إكس" إن وفد حكومة طالبان سيستغل الاجتماعات لمعالجة "العقوبات المالية والمصرفية" و"التحديات" التي تفرضها تلك العقوبات على الاقتصاد الأفغاني.

جاء ذلك بعد كلمة افتتاحية لرئيس وفد حكومة طالبان والمتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد في الدوحة حيث ألقى كلمة أمام أكثر من 20 مبعوثاً خاصاً ومسؤولا أممياً في بداية المحادثات في وقت متأخر مساء الأحد.وقال مجاهد إن "الأفغان يتساءلون عن سبب محاصرتهم على أساس العقوبات الأحادية والمتعددة الأطراف"، متسائلاً ما إذا كانت العقوبات المستمرة "ممارسة عادلة" بعد "الحروب وانعدام الأمن على مدى نصف قرن تقريباً نتيجة الغزوات والتدخلات الأجنبية"

مقالات مشابهة

  • بيسكوف : بوتين سيناقش مع أردوغان في أستانا المشكلة السورية
  • بعد أفعاله في روسيا.. العميل الفرنسي "يقر بالذنب"
  • روسيا تدين الضربات الامريكية البريطانية على اليمن
  • روسيا تدين العدوان الامريكي البريطاني على اليمن
  • روسيا: القبض على عميل لمنظمات أوكرانية متطرفة
  • تلميح روسي إلى إمكان رفع العقوبات عن طالبان
  • كوزنيتسوفا: روسيا ستعمم تقريراً حول جرائم نظام كييف في الأمم المتحدة
  • أوكرانيا تسعى الى تجنيد السجناء للقتال ضد الجيش الروسي
  • تقرير: بوتين يخطط لإرسال أطفال روس إلى مخيم صيفي في كوريا الشمالية
  • ستولتنبرغ يستبعد الحاجة إلى مراجعة عقيدة "الناتو" النووية