الرئيس الصيني: مستعدون لبذل جهود منسقة مع أمريكا لتعزيز العلاقات الثنائية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أكد الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الجمعة، أن بلاده مستعدة، من منطلق مبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح، لبذل جهود منسقة مع الولايات المتحدة لتنفيذ ما تم التوصل إليه خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا فى سان فرانسيسكو لتعزيز التنمية الصحية والمستقرة والمستدامة للعلاقات الثنائية.
وذكرت وكالة (شينخوا) الصينية للأنباء أن ذلك جاء خلال تهنئة الرئيس الصيني التي وجها لمجلس إدارة مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني وجميع أعضائه بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس المجلس وبعث بتحياته إلى أولئك الذين ينتمون لجميع مناحي الحياة في الولايات المتحدة ويقومون منذ أمد طويل برعاية ودعم التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني-الأمريكي.
وقال الرئيس شي إن العالم يمر بتحول كبير غير مسبوق لم يشهده منذ قرن وإن ما إذا كان بإمكان الصين والولايات المتحدة العمل يدا بيد لمواجهة التحديات معا هي مسألة تتعلق بمصالح الشعبين ومستقبل البشرية.
وأكد الرئيس شي أن التعاون التجاري بين الصين والولايات المتحدة، باعتباره جزءا مهما من العلاقات بين البلدين، يعود بالعديد من الفوائد الملموسة على الشعبين، مضيفا أن الصين ستظل ملتزمة بثبات بدفع التنمية عالية الجودة والانفتاح عالي المستوى، وتعزيز بيئة أعمال موجهة نحو السوق وقائمة على القانون ومن الطراز العالمي.. مشيرا إلى أن إن التحديث الصيني النمط سيوفر المزيد من الفرص للشركات من الولايات المتحدة وجميع الدول الأخرى، مشيرا إلى أن هناك إمكانات هائلة وفضاء رحبا ومستقبلا واعدا لمزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وذكر الرئيس شي أن السنوات الـ50 الماضية كانت شاهدا على السعي المستمر والمشترك من جانب البلدين للشراكة والمنفعة المتبادلة على الرغم من التقلبات والمنعطفات، معربا عن أمله في أن يقوم مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني والشركات الأعضاء فيه ببناء المزيد من الجسور للتبادلات الودية بين البلدين، وتنشئة المزيد من الروابط للتعاون العملي، والمساعدة في كتابة فصل جديد من التعاون المربح للجانبين في السنوات الـ50 المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني، الذي تأسس في عام 1973 ويقع مقره في واشنطن العاصمة، هو منظمة تجارية غير حكومية أنشأها الجانب الأمريكي قبل إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ولطالما التزم بتعزيز تنمية العلاقات بين الصين والولايات المتحدة وتعاونهما الاقتصادي والتجاري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين بايدن أمريكا بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الصين تحصّن عقولها التقنية.. قيود صارمة على سفر قادة الذكاء الاصطناعي إلى أمريكا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم، أن السلطات الصينية أصدرت تعليمات لكبار رواد وخبراء الذكاء الاصطناعي في البلاد بتجنب السفر إلى الولايات المتحدة، وسط مخاوف من تسريب معلومات حساسة عن التقدم التكنولوجي الذي أحرزته الصين.
ونقلت الصحيفة، استنادًا إلى مصادر مطلعة، أن بكين تخشى أن يسفر سفر هؤلاء الخبراء عن كشف أسرار استراتيجية تتعلق بقطاع الذكاء الاصطناعي الصيني، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة مع واشنطن في هذا المجال.
وأشارت التقارير إلى أن السلطات الصينية قلقة أيضًا من إمكانية احتجاز المسؤولين التنفيذيين واستخدامهم كورقة ضغط في المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة، مستشهدة بحادثة اعتقال مسؤولة تنفيذية في شركة هواوي في كندا عام 2018 بناءً على طلب واشنطن.
وتأتي هذه التطورات في وقت تخوض فيه الصين والولايات المتحدة سباقًا عالميًا للهيمنة على الذكاء الاصطناعي، حيث أطلقت شركة "ديب سيك" الصينية حديثًا نماذج ذكاء اصطناعي تدّعي أنها تنافس أو تتفوق على عمالقة الصناعة الأمريكيين مثل "أوبن إيه آي" و"جوجل"، وبتكاليف أقل بكثير.
من جانبه، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال اجتماع رفيع المستوى مع قيادات الحزب الشيوعي يوم الجمعة، إلى تعزيز الأمن الوطني، بما يشمل الأمن السيبراني وقطاع الذكاء الاصطناعي، مشددًا على ضرورة "إعطاء الأولوية القصوى لحماية الأمن السياسي للبلاد".
وكشفت الصحيفة أن المسؤولين التنفيذيين الصينيين الذين يقررون السفر إلى الخارج باتوا مطالبين بالإبلاغ عن خططهم مسبقًا، وعند عودتهم يتوجب عليهم تقديم تقارير تفصيلية عن أنشطتهم والأشخاص الذين التقوا بهم.
وأوضحت الصحيفة أن مؤسس "ديب سيك"، ليانغ وينفنغ، رفض دعوة لحضور قمة حول الذكاء الاصطناعي في باريس خلال فبراير الماضي، فيما ألغى مؤسس إحدى كبرى شركات الذكاء الاصطناعي الصينية زيارة مقررة إلى الولايات المتحدة العام الماضي بناءً على توجيهات من بكين.
يأتي هذا التصعيد في ظل التوترات المتزايدة بين القوتين العظميين، حيث يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي تنافسًا شرسًا بين بكين وواشنطن، وسط مخاوف من تحوّل التكنولوجيا المتقدمة إلى ساحة مواجهة استراتيجية بين الجانبين.