القدس المحتلة – قال المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار، المحاضر في جامعة بار إيلان الإسرائيلية، إن قوة عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تكمن في عقيدة وفهم وإيمان أنهم يقاتلون في سبيل الله، لافتا إلى أن معايير الانتصار لدى الحركة والإسرائيليين مختلفة لذلك فالنصر سيكون حليفها وحليف الفلسطينيين في غزة.

وأشار مردخاي إلى أن المجتمع الإسرائيلي يقارن جنديا بجندي في المعارك، بينما الرواية الحقيقية لدى حماس هي أنه حتى لو بقي مقاتل واحد مقطوع اليد والقدم وتبقى من يده الأخرى أصبعان فقط، سيقف على مسجد مدمر ويرفع إشارة النصر وسينتصر.

وأشار كيدار -في مقابلة تلفزيونية على القناة 14 الإسرائيلية- إلى أن معنى البقاء والصمود يختلف لدى طرفي الصراع، قائلا "هم يلوحون بإشارة النصر لأنهم بقوا على قيد الحياة ونجوا من الحرب، هذه هي صورة الانتصار، إنّها طريقة تفكير مختلفة، لذلك هذه هي صورة النصر بالنسبة لهم، يجب أن نقول وعلينا أن نفهم هذه عقيدة وتفكير آخر ومعايير أخرى مختلفة بين النصر والهزيمة".

"هم مقاتلو جهاد.. الله معهم"… باحث إسرائيلي يتحدث عن عقلية عناصر القسام بالحرب#حرب_غزة pic.twitter.com/AQzQ1C8w8K

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 14, 2023

المكون الديني

وفي رد كيدار، الباحث في الثقافة العربية والإسلامية الذي خدم لمدة 25 عاما بشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، على سؤال القناة بشأن من "يستسلمون" ويرمون أسلحتهم من حماس أجاب " كم واحدا استسلم وكم واحدا بقي داخل الانفاق؟ قل لي أنت.. الآلاف منهم يقاتلون.. القصة ليست كما نرى اليوم.. هم في حماس ينظرون إلى المستقبل".

وفي تعقيبه على سؤال المذيعة بأن "اليهود أيضا ينظرون إلى المستقبل وهم شعب الله المختار والخالد"، أجاب كيدار "هل الأميركان سيدعمون إسرائيل إلى الأبد؟، هل أوروبا ستدعمك إلى الأبد؟ هل المجتمع الإسرائيلي سيدعمنا إلى الأبد؟، هذه هي الأسئلة المهمة".

ويرى المستشرق الإسرائيلي أن المكون الديني والعقائدي عنصر مهم جدا في القتال ما بين حماس والجيش الإسرائيلي، قائلا "هناك آية في القران، تقول إن الله مع الصابرين.. يعني أنهم يؤمنون أن الله مع الذين لديهم القدرة على الصبر لفترة طويلة.. مفهوم مصطلح الصبر عندنا في اللغة العبرية مختلف تماما أصلا لا يوجد بالعبري مصطلح الصبر".

واستشهد كيدار على مفهوم الصبر في الإسلام ولدى حماس، بقوله "الصبر أن يكون في نفق لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر لا يرى ضوء النهار، بصعوبة يجد طعامه.. يخرج ويشهر بندقية من طراز كلاشينكوف ويقتل اليهود.. لماذا لأن لديه القدرة على الصبر لفترة طويلة".

فقاعة إسرائيلية

وردا على سؤال بشأن ما قاله عن الاختلال في معايير الإيمان والمعتقدات والصبر في القتال، أي أن انكسار حماس أو استسلام مقاتليها هو من وحي الخيال الإسرائيلي ولا علاقة له بالواقع، أجاب "الإسرائيليون يعيشون داخل الفقاعة الإسرائيلية، بينما هم يعيشون من أجل الله.. الله معهم.. هم مقاتلو جهاد.. نحن مقاتلو حرية إسرائيل".

وأضاف "يوما ما كان لي نقاش مع الوزيرة تسيبي ليفني (وزيرة الخارجية السابقة)، وقلت لها أن التركيبة الدينية هنا مسيطرة عندهم، (الفلسطينيون)، عندهم يقاتلون في سبيل الله، عندهم الله العنصر الأساس في الصراع".

واستدرك قائلا "بينما عندنا الرب إذا كان موجود أصلا في الملعب سوف يكون لاعب احتياط.. وهذا فرق هائل من ناحية القدرة النفسية والمجتمعية والجسمانية وهي القدرات التي لديها تأثير وعواقب على الإيمان والمعتقدات".

وختم كيدار كلامه بالقول إن "القدرة لديهم (حماس) على الإيمان والتمسك بالعقيدة هي هائلة وعظيمة، أنا لا أقول إن قدرتنا أقل أهمية.. هم يخوضون حربا دينية.. لكن عندنا وعلى الأقل جزء كبير منا المعتقد الديني بالحرب غير موجود".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: قوات المشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي تبدا اقتحام الأراضي اللبنانية

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، بدء عملية برية مستهدفة ومحددة ضد أهداف لـ "حزب الله" في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان.

وقال المتحدث في بيان: "بناء على قرار المستوى السياسي، بدأ جيش الدفاع قبل عدة ساعات عملية برية محددة الهدف والدقة في منطقة جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية إرهابية لتنظيم حزب الله الإرهابي، في عدد من القرى القريبة من الحدود، والتي ينطلق منها تهديد فوري وحقيقي للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية".

وأضاف: "يعمل جيش الدفاع وفق خطة مرتبة تم إعدادها في هيئة الأركان العامة وفي القيادة الشمالية والتي تدربت القوات لها على مدار الأشهر الأخيرة".

وتابع البيان: "القوات البرية مدعومة بهجمات جوية لسلاح الجو وقصف مدفعي يستهدف أهدافًا عسكرية في المنطقة بالتنسيق الكامل مع قوات المشاة".

وأشار إلى أنه "تمت الموافقة على مراحل الحملة ويتم تنفيذها وفقًا لقرار المستوى السياسي. تستمر عملية "سهام الشمال" بناءً على تقييم الوضع بالتوازي مع القتال في غزة وجبهات أخرى".

وأكد المتحدث باسم الجيش "مواصلة القتال والعمل لتحقيق أهداف الحرب، وبذل كل ما هو ضروري لحماية مواطني دولة إسرائيل وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

وطلب البيان "عدم نقل الشائعات والتقارير غير الرسمية حول أنشطة قوات الجيش الإسرائيلي، والالتزام بالإعلانات الرسمية فقط".

 

مقالات مشابهة

  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل القيادي في حركة حماس روحي مشتهى
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قواتنا قتلت المسؤولين الأمنيين لدى حماس سامح السراج وسامي عودة
  • الرئيس الفنزويلي: ما يجري حرب لاستعمار الشرق الأوسط لكن المقاومة ستنتصر
  • سفير إسرائيلي يكشف هدف عمليات لبنان.. وخطأ 1982
  • إعلام أمريكي: 5 مخاطر تنتظر الاحتلال الإسرائيلي بعد اغتيال حسن نصر الله
  • إعلام عبري: مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق على المرحلة المقبلة من القتال في لبنان
  • إعلام عبري: قوات المشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي تبدا اقتحام الأراضي اللبنانية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق عملية عسكرية برية في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي: نعزز الدفاع ونستعد لمراحل القتال المقبلة
  • اغتيال قائد حركة حماس في لبنان على يد الإحتلال الإسرائيلي