خطبة الجمعة اليوم| الشيخ محمود الأبيدي: الله ذكر اسم سيدنا محمد مشفوعا بالنبوة والرسالة تكريما له.. الصلاة والسلام على حضرة المصطفى تحقق 5 هدايا للمحب
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
التليفزيون المصري ينقل خطبة الجمعة اليوم من مسجد فاطمة الزهراء
الشيخ محمود الأبيدي :
الله ذكر اسم النبي في القرآن مشفوعا بالنبوة والرسالة تكريما له
النداءات القرآنية للنبي حافلة بأسمى معاني التكريم للنبي
النداءات القرآنية للنبي اشتملت على بعض صفاته الكريمة
نقل التليفزيون المصري، شعائر صلاة الجمعة اليوم، من مسجد فاطمة الزهراء بمحافظة القاهرة، حيث بدأت شعائر خطبة الجمعة الأولى من جمادى الآخرة بتلاوة مباركة للقارئ الشيخ محمد يحيى الشرقاوي، وخطيبا الشيخ محمود أحمد الأبيدي، من علماء وزارة الأوقاف.
وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم 15 ديسمبر 2023، لتكون تحت عنوان: “نداءات القرآن الكريم للرسول (صلى الله عليه وسلم)”.
قال الشيخ محمود الأبيدي، إمام وخطيب مسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر، إن من إكرام الله للنبي، أنه حين يذكر اسمه في القرآن، يذكره مشفوعا بالنبوة والرسالة.
وأضاف الشيخ محمود الأبيدي، في خطبة الجمعة، بعنوان "نداءات الرسول في القرآن الكريم"، أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا).
يقول تعالى (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا).
ومن مظاهر إكرام الله للنبي، أن كرمه وشرفه، والمتأمل في النداءات القرآنية للنبي -صلى الله عليه وسلم- يدرك أنها حافلة بأسمى معاني التكريم له، حيث لم ينادي الله النبي باسمه المجرد، بل ناداه بما يدل على عظم النبوة وشرف الرسالة.
واستشهد بقول الله تعالى عن نداءات النبي في القرآن (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ) وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ) ومن هذه النداءات، النداء الخاص بتكليف النبي بالرسالة والدعوة إلى الهدى والحق الذي ينير للإنسانية طريقها.
وقال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا).
وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ).
وقال الشيخ محمود الأبيدي، إمام وخطيب مسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر، إن من النداءات القرآنية للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ما جاء ببعض صفاته تطييبا لخاطره.
وأضاف الشيخ محمود الأبيدي، في خطبة الجمعة، بعنوان "نداءات الرسول في القرآن الكريم"، أن الخطاب القرآني للنبي جاء بقوله (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا).
كما جاء الخطاب القرآني بقوله (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ).
وأشار إلى أن الصلاة والسلام على رسول الله، تطيب الخاطر وتزيل الهم، وتزيد الرزق، وتبارك في العمر، وتجعل الإنسان في حما الرحمن ومعيته.
واستشهد بقول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
وقال الشيخ محمود أحمد الأبيدي، إمام وخطيب الجمعة الأولى من جمادى الآخرة بمسجد فاطمة الزهراء، إن من ينظر في آيات القرآن الكريم يدرك عظمة التكريم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، فلم ينادى الحبيب باسمه المجرد كسائر الأنبياء والمرسلين بل ناداه جل وعلا بما يدل على عظم النبوة وشرف الرسالة فقال: "يا أيها النبي، يا أيها الرسول".
وتابع خطيب الجمعة بالأوقاف تحت عنوان:"نداءات القرآن الكريم للرسول (صلى الله عليه وسلم)": من هذه النداءات النداء الخاص بتكليفه بالرسالة والدعوى والهدى ونور الحق، فقال:" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا"، كما جاء النداء بأمر النبي بالبلاغ ضامنا له بالحفظ، فقال سبحانه:"يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ، ومنه ما جاء لتسليته وجبر خاطره من إعراض فقال سبحانه:"فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ".
وأضاف خطيب الجمعة بالأوقاف: من النداءات القرآنية للنبي صلى الله عليه وسلم ما جاء ببعض صفاته تطيبًا لخاطرته ومحاكاة لقلبه:" يا أيها المزمل"، “يا أيها المدثر”، مشددًا أن الصلاة على النبي فيها تطيب الخاطر، وزيادة للرزق، وإطالة في العمر، وتجعلك في معية الرحمن، يقول سبحانه: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا”.
واختتم خطيب الجمعة قائلًا:" النداءات النبوية في القرآن تحمل أمرين الأول تكريم الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وأمته من بعده وعلو شرفه وقدره ومنزلته، والأخرى إشارات عظيمة وإرشادات كريمة وتوجيهات سامية لحضرة النبي وأمته، حيث إننا مأمورين بتقوى الله جل وعلا والزيادة في الطاعة والإيمان والحرص على تبليغ الرسالة وبناء الوعي والفكر وحب الأوطان سيرا على درب النبي الإنسان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة اليوم التليفزيون المصري مسجد فاطمة الزهراء الشيخ محمود الابيدي القرآن مسجد فاطمة الزهراء صلى الله علیه وسلم نداءات القرآن القرآن الکریم الجمعة الیوم خطبة الجمعة الله تعالى فی القرآن
إقرأ أيضاً:
لماذا نذكر سيدنا إبراهيم بالتشهد الأخير دون غيره من الأنبياء؟.. الإفتاء توضح
يسأل كثيرون عن الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالذِّكر في التشهد الأخير في الصلاة دون غيره من الأنبياء، كما أن الصيغة الإبراهيمية لها فضل عظيم حيث عَلَّمَهَا صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه حينما سألوا عن كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم فهي أفضل صِيَغِ الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي هذا السياق، حددت دار الإفتاء المصرية عددا من أسباب ذكر سيدنا إبراهيم بالتشهد الأخير دون غيره من الأنبياء، مشيرة إلى أن ورد عن كعب بن عُجْرَةَ رضي الله عنه قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» متفقٌ عليه.
وأشارت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، إلى الحكمة من تخصيص سيدنا إبراهيم عليه السلام بالذكر دون غيره من الأنبياء عليهم السلام تظهر من عدة أوجه:
هل صلاتي تنفع بدون خشوع وتركيز؟.. أمين الإفتاء يجيب
حكم التكاسل والتقطيع في الصلاة .. أمين الفتوى يجيب |فيديو
هل الرياح الشديدة عذر يبيح جمع الصلاة.. اعرف لماذا اختلف الفقهاء؟
هل تبطل صلاة المرأة إذا شاهدها رجل؟.. الإفتاء تجيب
وأشارت الإفتاء إلى أن طلب الصلاة والبركة لسيدنا محمد مثل سيدنا إبراهيم عليهما السلام لا يتعارض مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الخلق على الإطلاق؛ لاحتمال أن التشبيه ليس على بابه، وإنما لبيان حال المشبه من غير نظر إلى قوة المشبه به، أي: بيان حال ما لا يُعرَف بما يُعرَف، أو أن التشبيه على بابه وله عدة معان تنافي الأفضلية في القدر، وهي:
- أنه عليه الصلاة والسلام إما سأل ذلك له ولأمته على المجموع بأن آل محمد كل من اتَّبَعَهُ؛ تَكْرِمَةً لهم، بأن يُكَرَّمَ رسولهم على ألسنتهم، ولأجل أن يُثَابُوا عليه.
- أو أنه صلى الله عليه وآله وسلم أراد: اللهم أَجِبْ دعاء ملائكتك الذين دعوا لآل إبراهيم، فقالوا: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت، وفي محمد وآله، كما أجبته في الذين وُجدوا يومئذ من أهل بيت إبراهيم، فإنه وآله من أهل بيته أيضًا.
- أو أراد: اللهم تَقَدَّمَتْ منك الصلاة على إبراهيم، وعلى آله، فنسأل منك الصلاة على محمد وآله، تشبيهًا لأصل الصلاة بأصل الصلاة لا القدر بالقدر.
- أو أنه تشبيه في عطيةٍ تحصل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تكن حصلت له قبل الدعاء؛ لأن الدعاء إنما يتعلق بمعدوم في المستقبل.