روسيا وعدت بالرد.. ما الفرق بين الذخائر العنقودية الروسية والأمريكية؟
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن روسيا لديها ما ترد به على الذخائر العنقودية الأمريكية في حال تسليمها لأوكرانيا .
وأشار إلى أن الذخائر العنقودية الروسية أكثر فاعلية وتنوعا، مقارنة بالذخائر الأمريكية، وأضاف أن الولايات المتحدة لديها ذخائر عنقودية للطائرات والمدفعية، بما فيها راجمات الصواريخ، لكن تنوعها أقل عما هو عليه في الجيش الروسي.
فبم تختلف الذخائر العنقودية الروسية عن مثيلاتها الأمريكية؟ - تم تصميم الذخائر العنقودية الأمريكية في عصر الحرب الباردة، وكانت مخصصة لإصابة القوة البشرية ومدرعات دول معاهدة وارسو. واستخدمها الجيش الأمريكي في كل من فيتنام وكامبوديا ولاوس حيث لم تنفجر كمياتها الهائلة التي لا تزال تهدد السكان المسالمين.
اما الذخائر العنقودية السوفيتية فكانت الغاية منها تدمير المدرعات والمنشآت المحصنة وكذلك زرع حقول الألغام عن بعد. ولدى كل ذخيرة عمليا وظيفة التفجير الذاتي.
صورة أرشيفيةومن أحدث الذخائر العنقودية في حوزة الجيش الروسي قنبلة "دريل" ( المثقاب) بوزن 540 كلغ، وتتضمن القنبلة 15 ذخيرة صغيرة الحجم توجّه ذاتيا وتخصص لتدمير المدرعات والمنشآت الهندسية المحصنة والرادارات ووسائل الدفاع الجوي ومراكز القيادة، ومن مميزات القنبلة تزويد مكوناتها بنظام التعرف على الصديق والغريب. ويمكن أن تنفصل القنبلة عن جسم الطائرة التي تحملها على مسافة 30 كلم من الهدف المراد تدميره وتحوم في الجو بناء على إشارة "غلوناس" للملاحة الفضائية. ولكل عنصر في القنبلة رأس يجاوب مع الأشعة تحت الحمراء أو الرادارية الموجهة ذاتيا، ما يكفي لتدمير أية مدرعة ومنشآة خرسانية، لا سيما مدارج المطارات.
إقرأ المزيد سويسرا تدعو جميع بلدان العالم لعدم استخدام الذخائر العنقودية المحرمةوإضافة إلى "المثقاب" توجد في حوزة الجيش الروسي قنابل شديدة الانفجار بوزن 500 كلغ تحتوي على 126 ذخيرة صغيرة الحجم. ولكل ذخيرة بوزن 2.5 كيلوغرام تأثير شديد بفعل الشظايا على المدرعات الخفيفة والقوة البشرية المنتشرة على الأرض المكشوفة والمختبئة في الخنادق وفي طيات تضاريس الأرض.
وهناك قنبلة "إر بي كا – 500 أو" التي تم تصميمها خصيصا لتدمير الأهداف الخرسانية، بما في ذلك المطارات وطرق الأوتوسترادات والمخابئ الخرسانية وغيرها من المنشآت المحصنة جيدا. وتحتوي القنبلة على 10 عناصر يفتح كل عنصر بعد الخروج منها مظلة خاصة به ويسقط على الهدف عموديا، ثم يتم تشغيل محرك يدفعه ليبلغ السرعة اللازمة لاختراق منشأة خرسانية.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الجيش الروسي سيرغي شويغو الذخائر العنقودیة
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي: واشنطن تكثف نشاطها البيولوجي العسكري في إفريقيا بعد نقله من أوكرانيا
كشف نائب رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية، اللواء أليكسي رتيشيف، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تعزيز نشاطها البيولوجي العسكري في القارة الإفريقية، عقب نقله من أوكرانيا.
وأوضح رتيشيف أن واشنطن قامت بنقل نشاط مقاولي البنتاغون البيولوجي من أوكرانيا إلى السنغال، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تتجاوز التزامات الولايات المتحدة بموجب اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والسمّية.
وأضاف أن البنتاغون يركز أبحاثه في إفريقيا، لا سيما في زامبيا، على مسببات الأمراض الخطيرة، مما أثار مخاوف لدى دول منظمة الرقابة البيولوجية التي باتت، بحسب وصفه، "رهينة لممارسات الولايات المتحدة".
وأكد اللواء الروسي أن نظام المخاطر البيولوجية الذي اختبرته واشنطن في أوكرانيا يجري استخدامه الآن في إفريقيا، حيث تعتبر الولايات المتحدة القارة الإفريقية "حوضًا طبيعيًا لمسببات الأمراض المعدية".
وأشار رتيشيف إلى أن الولايات المتحدة قامت بشكل غير قانوني بنقل عينات من فيروس إيبولا من إفريقيا إلى أراضيها، في خطوة قال إنها تنتهك القوانين الدولية وتشكل تهديدًا للأمن البيولوجي العالمي.
وفي سياق متصل، قال المسؤول الروسي إن واشنطن تكثف نشاطها البيولوجي العسكري في إفريقيا، ما يثير قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن الغايات الحقيقية لهذا النشاط، وأضاف أن هذه التحركات تشكل خطرًا على الصحة العامة والبيئة في القارة الإفريقية، وتستوجب تحركًا دوليًا للحد من هذه الممارسات.
تأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه التوتر بين موسكو وواشنطن بشأن قضايا متعددة، بما في ذلك الأمن البيولوجي، وسط دعوات دولية لتعزيز آليات الرقابة والتفتيش على الأنشطة البيولوجية لضمان الالتزام بالقوانين والاتفاقيات الدولية.
استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المسلحة غربي الفرات
لا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والفصائل المسلحة في المناطق الواقعة غربي نهر الفرات، وسط تصعيد ميداني شهد تقدماً لقسد في محور سد تشرين وسيطرتها على عدة قرى في محيط السد.
وأفادت مصادر محلية بتعرض قرية قزعلي في الريف الغربي لمدينة تل أبيض والصوامع الموجودة فيها لقصف مدفعي عنيف منتصف ليل الإثنين/الثلاثاء، شنته الفصائل الموالية لتركيا، كما تعرضت قرية تل الطويل في الريف الغربي لمدينة تل تمر لقصف مدفعي متزامن.
وفي تطورات أخرى، قُتل ثلاثة عناصر من الفصائل الموالية لتركيا، ودُمّرت آلية عسكرية خلال محاولة للتقدم نحو قرية عالية غربي تل تمر في ريف الحسكة، حيث شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
من جانبها، نعت قوات سوريا الديمقراطية، فجر الثلاثاء، 16 من مقاتليها الذين قضوا خلال تصديهم لما وصفته بـ"هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على مختلف مناطق شمال وشرقي سوريا"، وأكد المركز الإعلامي لقسد أن مقاتليها تصدوا للهجمات التي استهدفت مناطق في ريف حلب، ومنبج، وجسر قره قوزاق، وسد تشرين، وريف دير الزور الشرقي.
وفي سياق متصل، عززت قوات التحالف الدولي وجودها في المنطقة، حيث استقدمت تعزيزات عسكرية إلى قاعدتها في معمل كونيكو للغاز بريف دير الزور، وشملت التعزيزات، التي وصلت من معبر الوليد الحدودي مع العراق، حوالي 60 شاحنة وعربة عسكرية، كما أُرسلت تعزيزات مماثلة إلى القاعدة العسكرية في حقل العمر النفطي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد مستمر يشهده شمال وشرق سوريا، وسط مخاوف متزايدة من انعكاساتها على الوضع الإنساني والأمني في المنطقة، التي تعاني من توترات عسكرية متواصلة منذ سنوات.