علي حمد بن حارث أقدم مدرب غولف سعودي: فخورون بإقامة البطولة في أرض المملكة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
الرياض- البلاد
قال الكابتن علي حمد بن حارث مدرب المنتخبات السعودية ومكتشف المواهب الناشئة في لعبة الغولف، أقدم لاعب مارس اللعبة، وكذلك أقدم مدرب لها في المملكة العربية السعودية، وأحمل شهادة ورخصة دولية في مجال التدريب منذ عام 2008، وهي بالمناسبة شهادة لم يحصل أي مدرب في منطقة الخليج عليها حتى الآن.
• كيف كانت البطولة أمس واليوم؟
– نحن فخورون بإقامة البطولة على أرض المملكة فهي بطولة قوية جدًا.
• متى بدأت ممارسة لعبة الغولف في السعودية؟
– لعبة الغولف قديمة في المملكة، بدأت ممارستها في منطقة الظهران على يد عدد من موظفي شركة أرامكو عام 1945. كلعبة ترفيهية مع مشاركات خجولة للاعبين السعوديين، أما البداية الحقيقية للغولف في المملكة فكانت بتأسيس الاتحاد العربي عام 1975.
• هل هنا سن معينة للممارسة لعبة الغولف؟
– لعبة الغولف رياضة تناسب كل الفئات العمرية وليس لها سنة معينة للممارسة فهي مناسبة للنشء الصغير، وحتى الرواد كبار السن، فأنا مثلاً أمارسها منذ أن كان عمري 12 عاماً فقط، المهم الشغف وحب اللعبة.
• كيف استعدت المملكة العربية السعودية لإقامة بطولة بهذه الروعة؟
كما شاهد جميع من شاركوا في البطولة والمتابعين، البنية التحية والتجهيزات القوية التي أتاحتها المملكة لنجاح البطولة تنم عن أن اللجنة المنظمة للبطولة أتمت جميع التجهيزات منذ فترة استعدادًا لإقامة بطولة كبيرة وقوية، وهذا جزء من التوجه العام للعناية بالرياضة عامة وبالفعاليات الثقافية والفنية أيضًا، فكما هو معلوم للجميع أن المملكة تسعى في السنوات الأخيرة لأن تكون وجهة عالمية لرياضة الغولف في ظل وجود شغف كبير بها.
• كيف ترى دعم المملكة للبطولة؟
– أولًا نحمد الله علي قيادتنا وعلى حرصهم على تقديم كل الدعم منقطع النظير الذي وجدناه هنا في البطولة.
• ما النصيحة التي تود تقديمها للشباب عمومًا؟
– أود أن أقول إن الإقبال على الرياضة وممارستها مازال ضعيفًا على جميع المستويات والألعاب في جميع الدول العربية، ونصيحتي أوجهها لكل الشباب العربي أن يقبلوا على ممارسة الرياضة بكثرة ويعرفوا قيمة الرياضة في بناء الجسم والعناية بالصحة عمومًا، وألا يتوجه كل شغف الشباب العربي إلى لعبة كرة القدم في المتابعة والممارسة، وهذه المشكلة التي تواجهها بقية الألعاب هنا في المملكة وجميع الدول العربية بشكل عام. وأحب أن أضيف هنا نقطة مهمة جدًا وهي لا يوجد لاعب جيد بدون دعم واهتمام من الأسرة والتوجيه للنشء في ممارسة الرياضةـ وفي النهاية نتمنى لكم أن تكونوا سعداء بوجودكم عندنا في المملكة وتشرفنا بحضور الإعلام العربية لتغطية البطولة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: لعبة الغولف فی المملکة
إقرأ أيضاً:
فرص السلام في اليمن بعد وقف إطلاق النار بغزة.. ما خيارات المملكة السعودية؟
يمانيون/ تقارير
تتسارع الأحداث بوتيرة عالية في ظل متغيرات على مستوى العالم والمنطقة.
وخلال الأيام الماضية تعامل العالم مع حدثين مهمين: الأول، هو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتوقف حرب الإبادة الصهيونية التي استمرت على مدى 15 شهراً، والثاني، هو تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، وطي صفحة المجرم بايدن، الذي سخر هو وحكومته كل جهودهم لمساندة “إسرائيل” والشراكة مع الكيان في تدمير القطاع، وتوسيع الحرب في مناطق متفرقة من المنطقة.
منطقياً، يفترض أن المملكة العربية السعودية قد استوعبت الدرس جيداً من تجربة اليمن في مساندة غزة، فاليمنيين الذين ظلوا طيلة الأشهر الماضية في حالة استنفار تام نصرة لغزة، على كافة المستويات السياسية، والشعبية، والعسكرية، وفرضوا حصاراً خانقاً على الكيان، وانتصروا في معركة البحار على ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل”، لن يفضلوا الصمت أمام الحصار المفروض عليهم من قبل السعودية وتحالفها المشين.
لا يعني أن صنعاء التي انشغلت في معركة إسناد غزة تتجاهل المماطلة السعودية وعدم جنوحها للسلام، ولكن القيادة الثورية والسياسية حريصة على إقامة الحجة، وإتاحة الفرصة أمام الرياض للمبادرة والتوقيع على خارطة الطريق، لكن ما حدث هو العكس تماماً، فالرياض تستمر في سلوكها المتواطئ والمتجاهل لمسار السلام في اليمن، بل تلجأ إلى تقديم الدعم على كافة مستوياته للإضرار بأمن اليمن وسلامته، مثلما ظهر جلياً في شبكة التجسس السعودية البريطانية التي تم القبض عليها مؤخراً.
محاولات خجولة لتحريك عجلة السلام
وتواصل القيادة السياسية حث العدو السعودي على استيعاب الدروس من الأحداث الماضية، والكف عن ارتكاب أية حماقة جديدة في اليمن، لأنها لن تكون في صالحها على الإطلاق.
هنا نستحضر تصريحاً لعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي قبل أيام حين قال: “نقول للسعودية قراءاتكم خاطئة في السابق وأي عدوان جديد على اليمن سيلحق باقتصادكم خسائر كبيرة”، لافتاً إلى أن من يريد أن يعتدي على اليمن لن يستطيع هزيمة هذا الشعب الذي أصبح لديه صواريخ عالية الدقة والإصابة، مؤكداً على وجوب الشكر لله تعالى على ما وصل إليه اليمنيون من دعم ومساندة لغزة”.
يأتي هذا التصريح في ظل الجفاء لتحريك عجلة السلام في اليمن، باستثناء بعض المحاولات الخجولة من قبل المبعوث الأممي الذي زار صنعاء مؤخراً حاملاً المزيد من رسائل التهديد والوعيد، بدلاً من فتح الأبواب نحو السلام العادل والمشرف، وهو ما أثار غضب صنعاء، ورفضت القيادة أن تلتقي به، وغادر الرجل بخفي حنين خالي الوفاض.
كان المبعوث الأممي يحاول الربط بين السلام في اليمن والعمليات اليمنية المساندة لغزة، لكنه وجد كل الأبواب مؤصدة أمامه، فصنعاء لا تساوم في قضاياها العادلة والثابتة، وإسناد غزة لا يخضع لأية معايير أو حسابات سياسية، وإنما ينطلق من مبادئ إيمانية وأخلاقية وإنسانية ثابتة لا تتغير أو تتبدل.
غضب صنعاء قد ينفد
من بعد معركة “طوفان الأقصى” كان واضحاً أن الإدارة الأمريكية هي التي أوعزت للنظام السعودي بإيقاف المضي في خارطة الطريق، وقد أعلنت واشنطن أنه لا سلام ولا مرتبات في اليمن إلا بإنهاء العمليات اليمنية المساندة لغزة، وكان هذا أحد أشكال العقاب لصنعاء على موقفها الإنساني والأخلاقي والديني الداعم والمساند لغزة”، لكن الآن وقد تم وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما الذي يعيق المبعوث الأممي من التحرك من جديد، وإقناع المملكة بالجنوح نحو السلام، وعدم المماطلة والتلكؤ، وما الذي يجعل السعودية تختار هذا السلوك الذي سيغضب اليمن، ويعجل باستئناف قرع طبول الحرب.
في الجوانب الإنسانية، لا تزال اليمن تعاني بالفعل من الحماقة السعودية، فالحصار لا يزال قائماً على مطار صنعاء الدولي، ولا يسمح سوى برحلات مجدولة متفق عليها مسبقاً من قبل السعودية من وإلى الأردن، وهذا انتهاك واضح لسيادة اليمن، وتدخل سافر، ولا يحق للرياض المضي بهذه السياسة المزعجة.
أيضاً، ليس هناك أي بوادر من قبل السعودية لدفع رواتب موظفي الدولة، الذين يعانون الأمرين منذ 10 سنوات، فالثروات النفطية والغازية اليمنية منهوبة من قبل الرياض، وهي المتحكم في المسار الاقتصادي اليمني، كما أن تعويضات الحرب لا تزال طي النسيان، والأهم من ذلك، أن ملف الأٍسرى لا يزال عالقاً، ولا يزال الآلاف من المجاهدين يعانون ويلات التعذيب والهوان في سجون المرتزقة والعملاء سواء في مأرب أو عدن وغيرها.
لم يتبق سوى 3 أشهر فقط على انتهاء العام الثالث من اتفاق خفض التصعيد، والذي لم يتحقق منه إلا وقف الغارات السعودية الإماراتية على بلدنا، مقابل إيقاف صنعاء للعمليات العسكرية على البلدين، لكن الأذى السعودي الإماراتي لم يتوقف، فالمحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية لا تزال محتلة، ولا تزال أبو ظبي والرياض تتحكمان بالمرتزقة، ويحركونهم كالدمى وبيادق الشطرنج، ما يعني أن المخاطر على اليمن مرتفعة، ومؤشرات السلم متدنية، وبالتالي فإن صمت الشعب اليمني لن يطول، وإذا ما اندلعت شرارة الحرب من جديد، فإن السعودية والإمارات لن تكونا في مأمن من غضب اليمنيين وسطوتهم.
نقلا عن موقع أنصار الله