صحف عالمية: إسرائيل غارقة بحرب استنزاف بغزة وشعبية حماس تتزايد
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
واصلت كبرى الصحف العالمية تسليط الضوء على الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 70 يوما وتداعياتها على المشهدين الإقليمي والدولي، خاصة انعكاساتها المرتقبة مع تصاعد التوتر بين تل أبيب وواشنطن.
وحذرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في مقال لها، من أن تجد إسرائيل نفسها غارقة في حرب استنزاف في ظل غياب أي أفق أو خطط لإنهاء الهجوم البري على غزة.
وتحدث المقال عن زيادة المخاوف بين الإسرائيليين وحتى داخل الجيش -خصوصا بين جنود الاحتياط- من أن يطول الصراع في شكله الحالي الذي لا يملك الجيش الإسرائيلي خبرة كبيرة في إدارته.
ونبه مقال الصحيفة إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زالت حتى الآن قادرة على إطلاق صواريخ تصل إلى عمق إسرائيل.
بدورها تناولت صحيفة "التايمز" البريطانية، التقارير التي تحدثت عن اعتماد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة بشكل كبير على قذائف غير موجهة بدقة.
ويتناقض استخدام هذا النوع من الأسلحة -وفق الصحيفة- مع ادعاءات إسرائيل بأنها تفعل ما بوسعها لتقليل الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين، مشيرة إلى أن الكشف الذي جاء في وثيقة استخباراتية أميركية مسربة أتى بعد يوم واحد من حديث الرئيس الأميركي جو بايدن عن قصف إسرائيلي عشوائي في غزة.
ورأت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها، أن المذبحة التي تسببت فيها الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة تُحول الدعم الأميركي لإسرائيل إلى انزعاج متزايد.
وتساءل التقرير عن أجل انقضاء سياسة بايدن المحتضنة لإسرائيل، كما يلخص أسباب قلق الإدارة الأميركية في مرحلة ما بعد الحرب في غزة ودور الحكومة الإسرائيلية في خنق اقتصاد الضفة الغربية المحتلة.
وحول تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أكثر تصميما على مواصلة القتال حتى القضاء على حركة حماس، رأت "وول ستريت جورنال" أن هذه التصريحات تأتي في وقت يواجه فيه بايدن معارضة شديدة بسبب دعمه للحكومة الإسرائيلية ورفضه لوقف إطلاق النار في غزة.
بدورها، قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية إن تأييد الفلسطينيين لحركة حماس يتزايد بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، رغم التكلفة المرتفعة للحرب على غزة.
ويستند تقرير الصحيفة إلى نتائج استطلاع للرأي العام أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أظهر زيادة في دعم فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة لحماس مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول الماضي.
وتضيف الصحيفة أن الاستطلاع "وجد أن معظم الفلسطينيين يعتبرون الهجوم ردا على الهجمات الإسرائيلية المستمرة ضدهم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
احتمالات هجوم إسرائيل على النووي الإيراني تتزايد في 2025
رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الهجوم الإسرائيلي المُحتمل على البرنامج النووي الإيراني قد يغير شكل الشرق الأوسط في 2025، مشيرة إلى أن الوضع تحول فجأة خلال 2024، وزاد احتمال ضرب إسرائيل المنشآت النووية إما عن طريق الغارات الجوية أو عن طريق عمليات للقوات الخاصة.
وقالت جيروزاليم بوست في تحليل إن الطريقة التي قد تهاجم بها إسرائيل البرنامج النووي وتدمره قد تغيرت خلال الأشهر التسعة الأخيرة. ولفتت إلى أنه قبل التاسع عشر من أبريل (نيسان)، كان الهجوم على البرنامج النووي الإيراني ممكناً من الناحية النظرية باستخدام قدرات إسرائيل الخفية للقضاء على أنظمة الرادار المضادة للطائرات المتطورة "إس 300" في إيران، تليها موجات من الضربات على مواقع رئيسية للبرنامج النووي.ويتمثل الهدف الإسرائيلي في تعطيل المنشأة الإيرانية "فوردو" تحت الأرض، وذلك من خلال إسقاط سلسلة من القنابل التي يبلغ وزنها 5 آلاف رطل، واحدة تلو الأخرى على المكان نفسه.
مَن تضرب إسرائيل أولاً ...الحوثيين أم إيران؟https://t.co/S9d7CLQD9f pic.twitter.com/8LkFYH5QWQ
— 24.ae (@20fourMedia) January 7, 2025البرنامج النووي غير محمي
وأشار الموقع إلى أنه على مدى الأشهر القليلة الماضية، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو بأنه المسؤول عن تدمير سلاح الجو الإسرائيلي لأنظمة الرادار المضادة للطائرات "إس 300" الإيرانية، في التاسع عشر من أبريل (نيسان)، ثم تدمير بقية الأنظمة في السادس والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول)، وهذا يعني أنه في أي لحظة، قد تشن إسرائيل غارة جوية على البرنامج النووي، الذي لا يتمتع بأي حماية حقيقية ضد مثل هذه الضربات في الوقت الحالي.
وبعبارة أخرى، فإن ما كان ليُنظَر إليه قبل عام باعتباره مهمة محفوفة بالمخاطر، أصبح الآن أمراً أنجزء جزئياً بالفعل من وجهة نظر عسكرية.
3 فزاعات إيرانية
وتقول الصحيفة إن طهران كان لديها 3 طرق رئيسية غير مباشر لإخافة إسرائيل وإبعادها عن مهاجمة برنامجها النووي، عن طريق إطلاق حماس حزب الله الصواريخ، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ باليستية قوية وخطيرة بشكل غير عادي من إيران نفسها.
تحجيم الأذرع الإيرانية
ولكن في الوقت الحالي، فإن حماس وحزب الله مشوشان، وبالتالي التنظيمان غير قادران على مساعدة الإيرانيين، وأشارت الصحيفة إلى أن طهران بنفسها أطلقت 300 صاروخ باليستي على إسرائيل في دفعتين منفصلتين في 13 و14 أبريل (نيسان)، والأول من أكتوبر (تشرين الأول)، ولم تتمكن من إلحاق الضرر بالإسرائيليين أو بالقوة الجوية الإسرائيلية على الرغم من ضرب بعض القواعد الجوية غير المأهولة.
ووفقاً للصحيفة، تمكنت إسرائيل من إسقاط الغالبية العظمى من تهديدات النظام الإيراني بالصواريخ الباليستية، لذا، حتى قبل الانتخابات الأمريكية، لم يعد الهجوم على البرنامج النووي الإيراني يحمل أي قدر قريب من نفس المخاطر، أو فيما يتصل بالرد الكابوسي الذي قد يتوقعه المرء من طهران.
موقف دونالد ترامب
وتقول إنه خلال الحملة الانتخابية الأمريكية، دعا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إسرائيل علناً إلى ضرب المواقع النووية الإيرانية، ومنذ إعلان فوزه، ورد أنه مستمر في دعم مثل هذه الضربة، إذا لم تتراجع طهران عن تقدمها النووي بشكل جدي، كما وصل الأمر إلى أن عدداً من التقارير رجحت أنه سوف يمنح إسرائيل أخيراً القدرة على اختراق المنشآت النووية.
وتابعت جيروزاليم بوست: "على الرغم من الطلبات المتكررة من جانب إسرائيل، لم يفعل ترامب ذلك في ولايته الأولى، وحتى لو لم يفعل ذلك في ولايته التالية، فإن دعمه القوي للهجوم يخفف عن إسرائيل قدراً كبيراً من المخاوف الدبلوماسية التي كانت لديها بشأن مثل هذه العملية من جانب إدارة بايدن".
ستقلب التجارة العالمية.. حكومة #ترامب تستعد لخطط تعريفات "عالمية"https://t.co/pmuoQ6Ruph pic.twitter.com/1x0eS9Qk0p
— 24.ae (@20fourMedia) January 7, 2025 وأشارت إلى أنه يمكن الاعتماد على إدارة ترامب الجديدة لتزويد إسرائيل بمظلة دفاعية من الصواريخ الباليستية الإيرانية في أعقاب مثل هذا الهجوم، في حين أن رد إدارة بايدن في مثل هذا السيناريو كان يحمل علامة استفهام.
واختتمت الصحيفة تحليلها قائلة إن "كل الأحداث منذ أبريل (نيسان)، وحتى الكشف الأسبوع الماضي عن عملية مصياف، لا تترك مجالًا للشك أنه إذا كانت إسرائيل تريد مهاجمة البرنامج النووي الإيراني، فيمكنها أن تفعل ذلك، بطرق متعددة".