أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، بوقوع هجوم على مقر قيادة الشرطة في مدينة راسك في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، أودى بحياة 12 شرطيا.
وحسب وكالة "أنباء فارس"، قال المدعي العام في المحافظة، إن "مسلحين شنوا الهجوم على مقر قوى الأمن في مدينة راسك، ما أودى بحياة 12 شرطيًا وإصابة 7 آخرين، خلال تصديهم للهجوم".
وأفادت الوكالة بأن قوات الأمن تمكنت من قتل وإصابة عدد من المسلحين، الذين شنوا الهجوم، فيما لاذ بعضهم بالفرار.
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية، ذكرت اليوم الجمعة، أن الشرطة الإيرانية أعلنت مقتل 12 شرطيا في هجوم جرى ليلا على مقر قيادة الشرطة بمدينة راسك في محافظة سيستان وبلوشستان.
ومحافظة سيستان وبلوشستان تقع جنوب شرق إيران وهي على الحدود مع أفغانستان وباكستان.
ونقل الإعلام الإيراني عن المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي في المحافظة قوله إن مسلحين شنوا الهجوم على مقر قوى الأمن في مدينة راسك مما أسفر عن مقتل 11 شرطيا وإصابة آخرين خلال تصديهم للهجوم.
وقال التلفزيون إن وكالة أنباء فارس أفادت بمقتل وإصابة عدد من المسلحين الذين شنوا الهجوم، فيما أكدت قوات الأمن أن الوضع الآن بات تحت السيطرة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الشكوك تحوم حول حركة طالبان باكستان.
وتعد هذه الحركة منفصلة عن حركة طالبان الأفغانية على الرغم من تحالفها معها.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: على مقر
إقرأ أيضاً:
مسلحون يحتجزون رهائن في هجوم على قطار بباكستان
أعلن مسلحون انفصاليون من جماعة "جيش تحرير بلوشستان" الثلاثاء احتجازهم رهائن خلال هجوم على قطار يقل مئات الركاب في جنوب غرب باكستان، وهددوا بقتلهم إذا لم تُلبَ مطالبهم.
ولم تؤكد الحكومة المحلية أو إدارة السكك الحديدية الباكستانية حتى الآن نبأ احتجاز الرهائن.
ووفقًا لمسؤولين في الشرطة والسكك الحديدية، توقف القطار داخل نفق بعد تعرضه لإطلاق نار، مما أدى إلى إصابة سائقه.
وكان القطار الذي يحمل قرابة 400 راكب، في طريقه من كويتا في إقليم بلوشستان إلى بيشاور في إقليم خيبر بختونخوا عندما تعرض للهجوم.
وأفادت قوات الأمن بأن دوي انفجار سُمع قرب النفق، تلاها تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في منطقة جبلية.
وأعلنت جماعة "جيش تحرير بلوشستان"، وهي جماعة انفصالية مسلحة، مسؤوليتها عن الهجوم في بيان، مؤكدة احتجازها رهائن من بينهم أفراد من قوات الأمن. وهددت الجماعة بإعدام الرهائن ما لم تتراجع قوات الأمن.
ردود فعل رسمية
ندد وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي بالهجوم، مؤكدًا أن الحكومة لن تقدم أي تنازلات "للمتوحشين الذين أطلقوا النار على ركاب أبرياء". من جانبه، قال المتحدث باسم حكومة إقليم بلوشستان، شهيد ريند، إن السلطات فرضت إجراءات طوارئ وحشدت كافة المؤسسات للتعامل مع الوضع.
يأتي هذا الهجوم في إطار تمرد مسلح طويل الأمد تقوده جماعات انفصالية في إقليم بلوشستان، الذي يشهد هجمات متكررة على الحكومة والجيش والمصالح الصينية في المنطقة.
وتطالب جماعة "جيش تحرير بلوشستان" باستقلال الإقليم، مدعية أن الحكومة الباكستانية تستغل موارده الغنية من الغاز والمعادن بشكل مجحف دون أن يستفيد السكان المحليون.
ووفقًا لتقرير صادر عن مركز البحوث والدراسات الأمنية في إسلام أباد، كان عام 2024 الأكثر دموية منذ نحو عقد في باكستان، حيث قُتل أكثر من 1600 شخص في هجمات، من بينهم 685 عنصرًا من قوات الأمن.
وتُعد جماعة "جيش تحرير بلوشستان" واحدة من أكبر الجماعات العرقية المسلحة التي تحارب الحكومة الباكستانية منذ عقود.
استهداف عرقية البنجاب
يركز المسلحون بشكل خاص على استهداف عرقية البنجاب، التي تُعد الأكبر في باكستان وتتمتع بنفوذ واسع في الجيش الذي يقاتل الانفصاليين.
يُعتبر إقليم بلوشستان غنيًا بالهيدروكربونات والمعادن، إلا أن سكانه يشكون من التهميش والحرمان من الاستفادة من هذه الموارد الطبيعية، مما جعله أفقر منطقة في باكستان. وتواصل الجماعات الانفصالية استخدام العنف للضغط من أجل تحقيق مطالبها، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في البلاد.
وفي آب/ أغسطس 2024، قتل مقاتلو الجماعة 39 شخصًا بعد التحقق من هوياتهم، حيث أطلقوا النار على من ينتمون إلى عرقية البنجاب.