الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم من أسهم شركات الطاقة والتعدين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
سجلت مؤشرات الأسهم الأوروبية، ارتفاعًا بشكل جماعي في مستهل تعاملات اليوم الجمعة 15-12-2023، بعد أن قادت أسهم شركات الطاقة والتعدين للارتفاع في اليوم الأخير من أسبوع حافل بقرارات بنوك مركزية كبرى بشأن السياسة النقدية، إذ حدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي مسار التوقعات في السوق بشأن آفاق خفض أسعار الفائدة.
تحركات الأسهم
بحلول الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة، متجها لتحقيق مكسبه الأسبوعي الخامس على التوالي.
ألمح مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض تكاليف الاقتراض في 2024، في حين أبقت مجموعة من البنوك المركزية في أوروبا على خططها لتشديد السياسة.
غير أن فرانسوا فيليروي دي جالهاو، وهو من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، أشار اليوم إلى أن الخطوة التالية للبنك يجب أن تكون خفض أسعار الفائدة.
ويتوقع باركليز أن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة 25 نقطة أساس في أبريل ويستمر في تخفيضات متتالية بكل اجتماع للسياسة النقدية حتى يناير 2025.
وارتفعت أسهم شركات التعدين والطاقة بأكثر من واحد بالمئة، لتتصدر مكاسب القطاعات، وقفز سهم شركة التكنولوجيا السويدية سيكترا 15.1 بالمئة بعد نتائج الربع الثاني.
صعد المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي أمس بنسبة 1.6 بالمئة بحلول الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش، كما سجل المؤشر الرئيسي للأسهم القيادية في منطقة اليورو ستوكس يوروب 50 ارتفاعا بنسبة 1.4 بالمئة ووصل إلى أعلى مستوى في أكثر من 22 عاما.
كما لامس المؤشران كاك-40 الفرنسي وداكس الألماني أعلى مستوياتهما على الإطلاق وارتفعا 1.5 بالمئة و1.4 بالمئة على الترتيب، وقفزت أسهم قطاع العقارات 6.4 بالمئة وتصدرت القطاعات الرابحة.
وأبقى الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، وأشار رئيسه جيروم باول إلى أن دورة رفع أسعار الفائدة انتهت على الأرجح بسبب تراجع التضخم، وأن الحديث عن خفض الفائدة صار "محل نظر".
ويتحول التركيز الآن لترقب قرار السياسة النقدية من البنك المركزي الأوروبي المتوقع صدوره في 13:15 بتوقيت غرينتش مع توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤشرات الأسهم الأوروبية الأسهم الأوروبية تعاملات اليوم بنوك مركزية مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي اسعار الفائدة المؤشر ستوكس 600 الأوروبي التعدين السياسة النقدية أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الدولار يحافظ على قوته مع استمرار هيمنة توقعات الفائدة
حافظ الدولار على مكاسبه التي حققها في الآونة الأخيرة، الثلاثاء، خلال أسبوع من العطلات، إذ يقيم المستثمرون إمكانية استمرار رفع أسعار الفائدة الأميركية لوقت أطول، مما جعل العملات الرئيسية الأخرى تكافح للصعود بالقرب من مستويات متدنية فارقة.
وحقق الدولار قفزة كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية مقابل سلة من العملات، مدفوعا بتباين توقعات البنوك المركزية.
فبعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول السياسة، الأربعاء، يبدو أنه يستعد للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لوقت أطول مما توقعته الأسواق، وهو ما رفع عائدات سندات الخزانة الأميركية ودفع الدولار للصعود 1.2 بالمئة إلى أعلى مستوياته في عامين.
ومن المرجح أن تتضاءل أحجام التداول هذا الأسبوع مع اقتراب نهاية العام ومع ندرة صدور بيانات اقتصادية مهمة، مما يعني أن مسألة أسعار الفائدة ستظل على الأرجح المحرك الرئيسي في سوق الصرف الأجنبي.
وصعد مؤشر الدولار 0.1 بالمئة إلى 108.2، ولا يزال يحوم بالقرب من أعلى مستوى في عامين عند 108.54 والذي بلغه يوم الجمعة.
وأخذت العملات الأخرى قسطا من الراحة اليوم، لكن تأثير ارتفاع الدولار في الآونة الأخيرة لا يزال واضحا على نطاق واسع.
وسجل اليورو في أحدث تعاملات 1.0393 دولار، لينخفض قليلا خلال اليوم دون أن يبتعد عن أدنى مستوى في عامين المسجل في نوفمبر، بينما حوم الجنيه الإسترليني بالقرب من أدنى مستوى في شهر عند 1.2532 دولار.
وظل الين قريبا من أدنى مستوى في خمسة أشهر وسجل في أحدث تعاملات 157.04 مقابل الدولار، بعد أن انخفض بالفعل بنحو خمسة بالمئة هذا الشهر إلى نطاق يبقي المتداولين في حالة تأهب لأي تدخل من السلطات اليابانية.
وأبقى بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع الماضي ولم يحدد موعد رفعها المقبل. وجاءت تصريحات البنك متناقضة تماما مع نبرة نظيره الأميركي التي مالت إلى التشديد في اليوم السابق، عندما توقع وتيرة محسوبة لخفض أسعار الفائدة في 2025، مما دفع الين إلى الهبوط.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.19 بالمئة إلى 0.6237 دولار، في حين تراجع نظيره النيوزيلندي 0.16 بالمئة إلى 0.5641 دولار.
وأصدر بنك الاحتياطي الأسترالي محضر اجتماع السياسة النقدية لديسمبر، اليوم، والذي أشار إلى أن البنك المركزي اقترب من خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى تدفق أنباء اقتصادية تدعم ثقته في تباطؤ التضخم.
الدولار في المقدمة
يبدو أن الدولار يتجه لإنهاء العام مرتفعا بأكثر من ستة بالمئة، بعد تراجعه في العام الماضي.
وفي حين هدّأت قراءة للتضخم الأميركي صدرت يوم الجمعة المخاوف بشأن وتيرة الخفض في العام المقبل، لا تزال الأسواق تتوقع تيسيرا نقديا بنحو 35 نقطة أساس فقط لعام 2025، مما يدعم بدوره الدولار.
وقال يوناس جولترمان نائب كبير خبراء اقتصاد الأسواق في كابيتال إيكونوميكس إن التوقع الأساسي هو "تحقيق الدولار بعض التقدم الإضافي العام المقبل مع استمرار تفوق (اقتصاد) الولايات المتحدة، واتساع فجوة أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واقتصادات مجموعة العشر الأخرى قليلا، وفرض إدارة (الرئيس المنتخب دونالد) ترامب رسوما جمركية أعلى".
وقبيل عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، حثت بنوك مركزية عالمية على توخي الحذر بشأن مسارات أسعار الفائدة بسبب الضبابية المحيطة بكيفية تأثر السياسات بخطط ترامب الخاصة بالرسوم الجمركية وخفض الضرائب والقيود على الهجرة.