أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده وبيلاروس لا تريان أي جدوى من مناقشة مسائل الاستقرار الإقليمي مع الدول الغربية، مشيرا إلى أن موسكو ومينسك ستقومان ببناء هيكل أمني في منطقة أوراسيا.

وقال لافروف، خلال اجتماع مشترك لوزارتي خارجية روسيا وبيلاروس اليوم الجمعة: «على خلفية الوضع الدولي الحالي تجلت أزمة النظام الأمني الأوروبي في مجلس وزراء خارجية دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مؤخرا في مقدونيا، ولذلك سنولي اهتماما لتشكيل هيكل أمني في منطقة أوراسيا».

وأضاف: أن تصرفات الغرب الجماعي، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية، أدت إلى انهيار النظام الأمني بأكمله في أوروبا ودفن الغربيون مبدأ المساواة.

وتابع وزير الخارجية الروسي قائلا: «يعمل حلف الناتو على زيادة نشاطه العسكري على الحدود الغربية لدولة الاتحاد بين روسيا وبيلاروس، ولذلك الحديث عن نهج مشتركة مع الدول الغربية لضمان الاستقرار الإقليمي في هذه المرحلة مستحيل وليس له أي معنى».

وأكد سيرجي لافروف، أن المهمة الآن هي إنشاء بنية أمنية مستدامة والتعاون في جميع أنحاء أوراسيا بمشاركة الدول ذات التوجه البناء.

وفي السياق ذاته، أعلن لافروف أنه من المتوقع أن يقوم المجلس الأعلى للدولة الاتحادية بين بلاده وبيلاروس في أوائل العام المقبل بالموافقة على حزمة التكامل الجديدة لمدة ثلاث سنوات.

وقال لافروف «لقد وافق رئيسا حكومتي روسيا وبيلاروس على حزمة جديدة من تدابير التكامل لفترة الثلاث سنوات المقبلة (2024 - 2026)، ونتوقع أنه ستتم في بداية العام المقبل الموافقة على هذه الحزمة من قبل المجلس الأعلى في دولة الاتحاد».

وأوضح أن وزارتي الخارجية في روسيا وبيلاروس مكلفتان بمهمة الدعم الدبلوماسي الفعال للعمل على تعميق التكامل الاتحادي.. وتابع "أن هذه المهمة منصوص عليها في برنامج العمل المنسق في مجال السياسة الخارجية بين البلدين للفترة 2022-2023".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حلف الناتو وزير الخارجية الروسي بيلاروس روسیا وبیلاروس

إقرأ أيضاً:

لافروف: التجارة الروسية مع أفريقيا تواصل النمو وندعم مكافحة الإرهاب والأمن الغذائي

افتتح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم إدارة الشراكة مع أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية، مشيرًا إلى أن التجارة بين روسيا والدول الأفريقية قد شهدت نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، وقال لافروف إن حجم التجارة الروسية مع الدول الأفريقية وصل إلى حوالي 25 مليار دولار، مضيفًا أن هذا الرقم رغم أهميته إلا أنه لا يزال بعيدًا عن الحد الأقصى المتوقع، حيث تسعى روسيا إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع القارة الأفريقية.

 

وأكد لافروف في كلمته أن روسيا ستستمر في دعم "الأصدقاء الأفارقة" في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن روسيا ستقدم المساعدة اللازمة في مجالات الأمن الغذائي ومكافحة التحديات الأمنية التي تواجه بعض الدول في القارة، كما شدد على أهمية التعاون في تحسين الأمن الغذائي، الذي أصبح أحد أولويات العلاقات الثنائية في إطار الدعم المتبادل بين روسيا والدول الأفريقية.

 

وتحدث لافروف عن المهام الرئيسية التي سيتولاها القسم الجديد في وزارة الخارجية الروسية، والتي تتضمن تنسيق التعاون بين روسيا والدول الأفريقية في إطار قمة روسيا وأفريقيا المقبلة، وأوضح أن هذا التوجه يمثل جزءًا من السياسة الخارجية الروسية الرامية إلى تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية وتوسيع أفق التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، الأمنية والثقافية.

 

وأشار لافروف إلى أن الإدارة الجديدة ستولي اهتمامًا خاصًا بتطوير العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية وتعميق التعاون مع المنظمات الإقليمية، مثل الاتحاد الأفريقي، وذلك من أجل تعزيز الشراكة بين روسيا والقارة بشكل عام.

 

حضر الافتتاح عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول الأفريقية في روسيا، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات التنفيذية الفيدرالية الروسية، كما شارك في الحدث رجال الأعمال والمنظمات العلمية والعامة المتخصصة، فضلًا عن الصحفيين الذين تم دعوتهم لتغطية هذا الحدث الهام. 

 

وبهذه المناسبة، أشار لافروف إلى أن روسيا تسعى إلى استثمار العلاقات العميقة والمستدامة مع الدول الأفريقية من خلال تدعيم مجالات التعاون المختلفة، بما يضمن مصالح الجانبين على المدى الطويل.

 

مسؤول أمريكي: شراكتنا مع إسرائيل تتحسن بسرعة تحت قيادة ترامب

 

قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية ، اليوم  ،  إن "شراكتنا التاريخية مع إسرائيل شهدت تحسنًا ملحوظًا وسريعًا تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب"، وأضاف المسؤول أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل قد شهدت تدهورًا ملحوظًا في السنوات الأربع الماضية قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض.

 

وفي تصريح لافت، أشار المسؤول الأمريكي إلى أن الرئيس ترامب يعتبر "الرئيس الأكثر تأييدًا لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة"، مبرزًا سياساته المؤيدة لإسرائيل التي شملت نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان. 

 

وفي سياق متصل، أكدت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقدان لقاء اليوم لمناقشة تطورات الوضع في غزة ولبنان، والتباحث في سبل الحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها مؤخرًا. 

 

كما أكد ترامب في تصريحات له خلال الفترة الماضية أن عملية إعادة إعمار غزة بعد الصراع المستمر ستستغرق من 10 إلى 15 عامًا وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يواصل فيه المجتمع الدولي البحث عن حلول للدمار الواسع الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي على القطاع.

 

ومن المتوقع أن يناقش ترامب ونتنياهو خلال لقائهما القادم المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تهدف إلى تحقيق الاستقرار طويل الأمد ومنع التصعيد في المنطقة. 

 

تتزامن هذه التحركات مع تأكيدات من مسؤولين أمريكيين بأن الإدارة الحالية تحرص على تعزيز شراكتها مع إسرائيل، والعمل على استقرار المنطقة من خلال الحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار وتعزيز التعاون بين البلدين في ملفات إقليمية متعددة.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يتأهب لـ«سيناريو أمني خطير» في الضفة الغربية
  • آل دغيم: التكامل السياحي العربي ضرورة لتعزيز التدفقات السياحية بين الدول
  • لافروف: تحول سياستنا الخارجية نحو الغرب كان خطأ
  • لافروف: التجارة الروسية مع أفريقيا تواصل النمو وندعم مكافحة الإرهاب والأمن الغذائي
  • لافروف: إسرائيل تُخطط لطرد الفلسطينيين من غزة والسيطرة على الضغة الغربية
  • لافروف يكشف نوايا إسرائيل تجاه الضفة الغربية
  • لافروف: هناك خطط إسرائيلية للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية
  • وزير خارجية روسيا: إسرائيل تخطط للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية
  • إسرائيل تستعد لسيناريو أمني خطير في الضفة الغربية.. تفاصيل
  • الجيش الإسرائيلي يتأهب لسيناريو أمني خطير في الضفة الغربية