مبعوث أممي لـ مجلس الأمن.. جنوب السودان غير مستعد لانتخابات
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية في جنوب السودان، “الخميس”، إن جنوب السودان ليس مستعدا بعد لإجراء انتخابات ذات مصداقية في عام 2024.
جاء تصريحات نيكولاس هايسوم، في تنوير لمجلس الأمن الدولي، الذي يدرس التطورات الأخيرة في جنوب السودان، من تنفيذ اتفاق السلام لعام 2018، والوضع الإنساني المتردي الذي تفاقم بسبب تدفق الأشخاص الفارين من النزاع في السودان.
وقال هايسوم، في إحاطته للهيئة المكونة من 15 دولة، إنه مع بقاء 11 شهرا، كانت وتيرة التنفيذ الشامل لاتفاقية السلام المنشطة قبل انتخابات ديسمبر 2024 متفاوتة، ولقد تأخرت الترتيبات الأمنية الانتقالية بشكل كبير عن جدولها الزمني، كما أن عملية وضع الدستور الدائم متأخرة بـ 15 شهرا عن الجدول الزمني المحدد في خارطة الطريق الممد للاتفاقية.
وقال: “في ظل الوضع الراهن، فإن البلاد ليست في وضع يسمح لها بإجراء انتخابات ذات مصداقية، وهي وجهة نظر يشاركها أصحاب المصلحة الرئيسيين عبر الطيف السياسي”.
وشددا على أنه يجب توفير عدد من المتطلبات الأساسية بحلول أبريل 2024، إذا كانت ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ.
وأضاف أن الشروط الضرورية التي يجب توافرها تشمل: “وجود إطار دستوري دائم جديد، ونشر قوات موحدة مدربة ومجهزة بشكل مناسب، وصياغة خطة توفير الأمن للانتخابات، وإطار انتخابي واضح متفق عليه، والمؤسسات والآليات الانتخابية القائمة، وطرق تسجيل الناخبين وآليات حل النزاعات الانتخابية المتفق عليها بتوافق الآراء”.
كما قدم ميشيل شافيز بيانق من “الغابون”، رئيس لجنة مجلس الأمن المنشأة عملا بالقرار 2206 (2015) بشأن جنوب السودان، التي قدمت تقريرا عن عمل اللجنة في عام 2023، وأن خلال زيارة في أكتوبر، قدم الرئيس والوفد المرافق له إحاطة والتقى بمسؤولين من حكومة جنوب السودان والبرلمان، وقيادة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وفريق الأمم المتحدة القطري، والسلك الدبلوماسي، وممثلي المجتمع المدني.
وقال إن المناقشات ركزت على حظر الأسلحة وتنفيذ المعايير الرئيسية التي حددها القرار 2577 (2021)، فضلا عن التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق السلام المنشط.
وأضاف أن اللجنة تلقت منذ يناير 2023 أربعة طلبات استثناء تتعلق بإجراءات منع السفر وتجميد الأصول، تمت الموافقة على ثلاثة منها.
وفي المناقشة التي تلت ذلك، رحب المندوبون بسلسلة الخطوات التي نفذها جنوب السودان سياسيا، من سن القوانين الانتخابية وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة، لكنهم كرروا القلق الذي أعرب عنه الممثل الخاص بشأن التأخير في تنفيذ اتفاق السلام وإنهاء النزاع. الاستعدادات للانتخابات.
كما سلط العديد من المتحدثين الضوء على ضرورة معالجة الأوضاع الإنسانية الحادة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أممي الأمن لـ مجلس مبعوث جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
الفرصة سانحة.. الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بن كاردن إدارة الرئيس جو بايدن، إلى استغلال فرصة تولي البلاد رئاسة مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل، للضغط نحو اتخاذ إجراءات "جريئة" لحل أزمة السودان، ووقف الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وانتقد كاردن التقاعس العالمي تجاه السودان، مشيرا إلى أن المزيد من السكان يعانون ويموتون بلا داع.
وفي رسالة وجهها لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وسفيرة البلاد لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، قال كاردن إن تولي الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن "يشكل فرصة لعقد إحاطة رفيعة المستوى، واقتراح خارطة طريق لمعالجة الأزمة في السودان والعمل على حل الصراع".
كما دعا كاردن لدفع الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين، ودعم تدابير المساءلة عن الفظائع المرتكبة. وأوضح "ضخامة أعداد السودانيين الذين يعانون ويموتون من الجوع والمرض، والذين تعرضوا للضرب والاغتصاب، والذين قتلوا بسبب لون بشرتهم، أمر لا يمكن تصوره".
وتأتي دعوة السيناتور الأميركي في ظل تسارع مؤشرات الانهيار في السودان، حيث تتدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية والاقتصادية بشكل كبير نتيجة للحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
تجاهل عالمي
وسط تقارير مقلقة عن تزايد المعاناة الإنسانية وارتفاع أعداد القتلى إلى أكثر من 61 ألفا بحسب كلية لندن للصحة، ومواجهة نصف السكان البالغ عددهم 48 مليون نسمة خطر الجوع، حذر كاردن من أن "أي يوم يمر دون الوصول لحل للأزمة يعني موت المزيد من السودانيين".
ووجه اللوم للمجتمع الدولي لعدم التجاوب بالشكل المطلوب مع الأزمة السودانية، وأوضح في رسالته: "يواصل العالم الابتعاد عن الجرائم المأساوية ضد الشعب السوداني بدلا من مواجهتها بشكل فعال".
وذكر أن أيا من الأمم المتحدة أو المنظمات الإقليمية مثل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في إفريقيا (إيغاد) أو الاتحاد الإفريقي، لم تتخذ أي خطوات ملموسة ومهمة لإنشاء آليات لحماية المدنيين، ودعم تدابير المساءلة عن الفظائع التي ارتكبت في الحرب، أو لتقريب الأطراف من وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع.
وتتسق رؤية كاردن مع التحذيرات التي أطلقها الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، في ختام زيارته للسودان، الجمعة، التي قال فيها إن البلد "يمضي نحو الانهيار الشامل تحت أنظار وصمت العالم".
استثمار الضغط الأميركي
وشدد كاردن على ضرورة "عدم السماح بسقوط السودان حتى مع اقتراب نهاية فترة الإدارة الأميركية الحالية".
ورأى أن تولي الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن الشهر المقبل يشكل فرصة سانحة للضغط أكثر في اتجاه حل الأزمة.
وأضاف: "تستطيع الولايات المتحدة أن تستخدم رئاستها الأخيرة لمجلس الأمن تحت هذه الإدارة لتسليط الضوء على الأزمة في السودان وتحفيز اتخاذ إجراءات جريئة، بعد فشل قرار مجلس الأمن الذي تقدمت به المملكة المتحدة للاستجابة للأزمة في السودان من خلال عقد إحاطة رفيعة المستوى".
وتابع: "علينا أن ندفع الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة وإبداعا وتوجها إلى الأمام، لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، سواء بموافقة الأطراف المتحاربة أو من دونها".
وطالب كاردن وزير الخارجية الأميركي بأن يستغل الإحاطة الرفيعة المقترحة أمام مجلس الأمن لإعلان الفظائع التي تم توثيقها بدقة على أنها إبادة جماعية، واقتراح عقوبات متناسبة علنا على أولئك الذين تم تحديدهم على أنهم مسؤولون.
وقال: "ستمهد مثل هذا الإحاطة الطريق لمناقشة مجلس الأمن في المستقبل والتحرك للضغط على الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لاتخاذ إجراءات ذات مغزى لمعالجة أزمة السودان والضغط نحو حل الصراع".