قصف الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة مركبة فلسطينية في مخيم بلاطة قرب نابلس، كما اقتحم بلدة عوريف وشن حملة اعتقالات، في ظل تواصل التوترات في الضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن طائرة استطلاع لجيش الاحتلال أطلقت صاروخين تجاه مركبة في مخيم بلاطة شمالي الضفة الغربية، نجت في المرة الأولى ثم عاود قصفها حيث أصيبت بعد أن تمكن من بداخلها من الفرار.

ويتصاعد التوتر في الضفة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية قتل خلالها 287 فلسطينيا وأصيب آخرون، في حين اعتقل أكثر من 4400 فلسطيني.

ويستخدم الجيش الإسرائيلي عادة طائرات الاستطلاع لقصف مسلحين فلسطينيين ومواقع في الضفة الغربية.

وفي السياق ذاته، أعلن مسؤولون فلسطينيون ومنظمات خيرية دولية تعمل في مجال الصحة أمس الخميس أن القوات الإسرائيلية قتلت 12 فلسطينيا أثناء مداهمات في مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة على مدى 3 أيام، بينهم فتى قُتل رميا بالرصاص بالساحة الخارجية لأحد المستشفيات.

وأفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن جنودا ممن ينفذون عمليات داخل مجمع مستشفى خليل سليمان المواجه لمخيم جنين للاجئين المكتظ أطلقوا النار على فتى أعزل (17 عاما) هناك وأردوه قتيلا.

وقال مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين محمود السعدي لوكالة رويترز عبر الهاتف إن إسرائيل لا تسمح لسيارات الإسعاف بدخول مخيم جنين لنقل المرضى.

ونقلت رويترز عن شهود عيان في جنين أن مسلحين تبادلوا إطلاق النار مع الجنود وقاموا بتفجير عبوات ناسفة بدائية الصنع. وقال سكان إن جرافات الجيش دمرت شوارع وخطوط مياه.

وجاء في بيان لجيش الاحتلال أن الجنود فككوا مختبرات قنابل في العملية التي بدأها في 12 ديسمبر/كانون الأول في جنين.

هدم منزلين

وفي تطور آخر هدم جيش الاحتلال اليوم منزلي معتقلين فلسطينيين ببلدة عوريف في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال شهود عيان للأناضول إن قوة إسرائيلية ترافقها جرافات اقتحمت بلدة عوريف جنوب نابلس، وشنت حملة اعتقالات.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية انتهاك جنود الاحتلال حرمة مسجد في جنين، واعتبرت ذلك استهزاء بالقيم الدينية.

وكانت مقاطع متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي وتحققت منها رويترز أظهرت جنودا داخل مسجد في جنين يستخدمون مكبر صوت لترديد صلاة يهودية بطريقة تشبه الأذان لدى المسلمين.

وردا على سؤال حول الأحداث، قال الجيش الإسرائيلي للصحفيين إنه تم إبعاد الجنود على الفور عن النشاط العملياتي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضفة الغربیة فی الضفة فی جنین

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم

قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي إن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية أمر مخز وغير قانوني لكنه ليس مفاجئا، متهمة بعض الدول العربية بالتآمر على الفلسطينيين.

وأضافت -في مقابلة مع الجزيرة- أن كثيرين يعرفون أن إسرائيل تحاول السيطرة على ما تبقى من فلسطين، وإنها تفعل في الضفة حاليا ما فعلته في قطاع غزة.

ووفقا لألبانيزي، فإن ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ليس مبررا للقيام بكل ما تقوم به إسرائيل بما في ذلك سعيها لاستئناف القتال في غزة.

تكرار سيناريو غزة في الضفة

ورغم أن إسرائيل لم تتعرض لأي هجوم في الصفة، فإن السكان هناك يتعرضون لعنف مشابه تماما لما تعرض له أهل قطاع غزة، بينما الدول العربية والمجتمع الدولي لا يفعل أي شيء، كما تقول ألبانيزي.

ووصفت المقررة الأممية ما يجري بالضفة الغربية وموقف الدول العربية منه بالأمر الصادم، وقالت إنه لا توجد أي مبررات أمنية تجيز منع وصول المياه للناس.

وقالت إن كثيرا من المقررين الأممين يؤكدون عدم أحقية إسرائيل في الضفة أو غزة أو القدس الشرقية ومن ثم فإن عليها سحب قواتها وتفكيك مستوطناتها أو على الأقل احترام واجباتها القانونية كدولة احتلال.

إعلان

وأكدت أنه لا مبرر أيضا للسلوك الذي تمارسه إسرائيل خلال شهر رمضان من منع للفلسطينيين الذين هم دون الـ55 عاما من الصلاة في المسجد الأقصى، وقالت إن الفلسطينيين حاولوا تحريك المجتمع الدولي بكل الطرق سلما ومقاومة.

واتهمت ألبانيزي السلطة الفلسطينية بالانقطاع عن مواطنيها، وقالت إنه من غير الممكن توجيه أي اتهام للفلسطينيين، لأن المجتمع الدول المنقسم هو المتهم الوحيد بما آلت له الأوضاع في فلسطين.

موقف العرب صادم

وأشارت إلى أن دولا مثل جنوب أفريقيا وإسبانيا وناميبيا اتخذت خطوات للرد على ما تقوم به إسرائيل، بينما العرب لم يتخذوا أي خطوة مماثلة سوى محاولة منع مخطط دونالد ترامب في غزة.

وسخرت ألبانيزي من الحديث عن محدودية قدرة الدول العربية على فعل شيء، وقالت إن الظرف الحالي يوفر فرصة مهمة لتوحيد الصوت العربي دفاعا عن الفلسطينيين بدلا من الحديث عن إعمار غزة فقط.

وأكدت أنه لا يمكن أن يكون التطبيع مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين وقضيتهم، وأفادت بأن "بعض الدول العربية تتآمر مع إسرائيل على الفلسطينيين".

وواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم مخلفا دمارا هائلا في منازل السكان، واقتحم عدة بلدات ومدن بالضفة.

وكانت سلطات الاحتلال هجرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين من المخيم، ثم سمحت لهم بالعودة لأخذ بعض مقتنياتهم، لكنهم صدموا من حجم الدمار الذي لحق ببيوتهم.

وفي وقت سابق اليوم، جرت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر بمدينة الخليل، وقد عرقلت هذه القوات دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي.

وتشن إسرائيل عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، بدأت في مخيمات اللاجئين، ثم توسعت لتشمل مناطق أخرى.

وهذا العدوان هو الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وقد أسفر عن أكبر موجة نزوح فلسطيني في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أجبر الاحتلال نحو 40 ألف شخص على النزوح قسرا من منازلهم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد في الضفة الغربية
  • مستوطنون يدنسون مسجدا شرقي نابلس والدبابات تطلق النار جنوبي جنين
  • دبابات الاحتلال تقتحم بلدة غرب جنين ومستوطنون يحاصرون مسجدا قرب نابلس
  • العدو يشن حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة الغربية
  • مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم
  • الطيران الإسرائيلي المسير يقصف بلدة عبسان الكبيرة جنوب غزة
  • اعتقالات وإصابات برام الله وأنوروا تعلن مخيمات جنين وطولكرم غير صالحة للسكن
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة صوريف بالضفة الغربية
  • قباطية بلدة الصمود ومعقل المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية
  • اقتحامات واسعة بالضفة ومستوطنون يصادرون أراضي فلسطينية