مسؤول صيني: بكين حريصة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الكويت
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أعرب مسؤول صيني عن حرص بكين على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية مع دولة الكويت بما يسهم في تحقيق تنمية مستقرة على المدى الطويل في البلدين، وذلك خلال لقاء عقده نائب وزير الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لي مينغ شيانغ مع سفير دولة الكويت لدى الصين جاسم الناجم.
وأعرب لي مينغ شيانغ خلال اللقاء عن استعداد الجانب الصيني للعمل مع دولة الكويت لتنفيذ التوافقات المهمة التي جرى التوصل إليها في سبتمبر الماضي بين سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والرئيس الصيني شي جين بينغ.
«الوطني للثقافة» ينعى الأديب والشاعر القدير عبدالعزيز البابطين منذ 52 دقيقة سمو ولي العهد يهنئ ملك البحرين بالعيد الوطني لبلاده وبالذكرى الـ24 لتوليه مقاليد الحكم منذ ساعة
وبينما رحب بتولي السفير الناجم منصبه الجديد في الصين، أكد لي مينغ شيانغ أيضا حرص الصين على العمل مع الكويت لتعزيز التبادل في مجالات تقاسم الخبرات والإدارة وتعميق التعاون العملي بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الكويت والصين من أجل تحقيق تنمية مستقرة على المدى الطويل.
من جانبه قال السفير الناجم إن عام 2024 سيشهد الذكرى الـ 52 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الكويت والصين، مشيرا إلى أنه منذ بدء العلاقات الديبلوماسية تمتع البلدان بصداقة تقليدية عميقة وتطور سلس في علاقات الصداقة والتعاون فضلا عن تحقيق نتائج مثمرة في مختلف المجالات بما في ذلك السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة والثقافة.
وأضاف أن التعاون الثنائي يتوسع بشكل مستمر في ضوء إثرائه بآفاق أكبر للتعاون الأمر الذي يعزز عمليا عملية التنمية والبناء في البلدين.
وأكد أن (رؤية الكويت الوطنية 2035) تتماشى مع مبادرة (حزام واحد وطريق واحد) الصينية التي تعرف أيضا باسم (الحزام والطريق)، لافتا كذلك إلى أن الأهداف التنموية للكويت والصين متوافقة بشكل كبير مما يضع أساسا متينا للتعاون الثنائي.
وتطرق السفير الناجم إلى الزيارة الناجحة التي قام بها سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى الصين في سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن سموه حضر خلال زيارته إلى الصين حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في مدينة هانغتشو وأجرى مباحثات رسمية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
كما لفت إلى أنه تم خلال اللقاء توقيع سبع مذكرات تفاهم في مجالات مختلفة للتعاون المشترك بين البلدين.
وأضاف الناجم أنه أبلغ المسؤول الصيني بأن الجانب الكويتي يقدر عاليا مبادرة الحزام والطريق والمبادرات العالمية الثلاث الكبرى ويرغب في تعزيز التواصل الاستراتيجي والتعاون المتبادل المنفعة في مختلف المجالات مع الجانب الصيني لتعزيز العلاقات الثنائية من أجل فتح آفاق جديدة وأكبر.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفاؤل هندي بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن في عهد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعربت النخب الاقتصادية والصناعية الهندية عن تفاؤلها بمستقبل العلاقات التجارية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة خلال الفترة الرئاسية الجديدة لدونالد ترامب، معتبرةً أن الفرص "واسعة" لتعزيز التعاون الثنائي في قطاعات حيوية مثل الرعاية الصحية، والصناعات الدوائية، والتكنولوجيا المتقدمة، والدفاع.
وبحسب صحيفة "أنديا تايمز" الهندية، جاء ذلك بالتزامن مع مراسم تنصيب ترامب، حيث نشر هارش جوينكا، رئيس مجلس إدارة شركة "آر بي جي إنتربرايزز" الهندية العملاقة، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، رؤيةً استشرافيةً للعلاقات بين البلدين، مقترحًا أربعة محاور للهند لدعم المصالح الأمريكية، تشمل: "تسهيل وصول المنتجات الأمريكية إلى الأسواق المحلية، والترحيب باستثمارات شركات مثل ستارلينك وتسلا، وتبنّي سياسات مرنة تجاه عملاق التجارة الإلكترونية أمازون، وتعزيز الشراكات الدفاعية".
وفي المقابل، حدد جوينكا أربعة مطالب للجانب الأمريكي، أبرزها: "دعم تصنيع قطاعات الطيران والدفاع في الهند، والضغط من أجل عضوية الهند الدائمة في مجلس الأمن الدولي، وتخفيف قواعد منح التأشيرات للكوادر الهندية المتخصصة، والتعاون لتحسين العلاقات مع بنجلاديش".
من جهته، أكد إس بي شارما، نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة "PHDCCI"، في تصريح لوكالة "PTI" الإخبارية، أن "عهد ترامب السابق شهد تحولًا استراتيجيًا في العلاقات الثنائية، مع تسجيل حجم التبادل التجاري أرقامًا قياسية، وفتح آفاق غير مسبوقة للتعاون الاقتصادي"، معربًا عن توقعاته بـ"مزيد من التقدم في تعزيز الشراكة، خاصة في ظل المصالح المشتركة لمواجهة التحديات الجيوسياسية".
وفي قطاع الصحة، رأى سودارشان جين، الأمين العام لـتحالف الصيدلة الهندي، أن "الأمن الصحي العالمي وتوفير الرعاية الصحية بأسعار معقولة" سيحتلان مكانةً مركزية في أجندة إدارة ترامب، مشيرًا إلى أن "الهند والولايات المتحدة قادرتان على إطلاق تحالفات نوعية في مجالات البحث العلمي، وتطوير الأدوية، وضمان مرونة سلاسل الإمداد الدوائية"، مضيفًا: "الرعاية الصحية قد تكون حجر الزاوية في هذه الشراكة الاستراتيجية".
بدوره، شدد بانكاج موهيندرو، رئيس جمعية الإلكترونيات والهواتف المحمولة، على أن "عودة ترامب إلى البيت الأبيض تمثل فرصة ذهبية للهند لتعزيز مكانتها كقوة تصنيعية رائدة"، موضحًا أن "السياسات الحمائية التي ينتهجها ترامب قد تُسرّع من تحول الهند إلى مركز عالمي لإنتاج الإلكترونيات والهواتف الذكية، خاصة مع توجه الشركات متعددة الجنسيات لتنويع سلسلة التوريد بعيدًا عن الصين".
يذكر أن العلاقات الهندية الأمريكية شهدت تقاربًا ملحوظًا خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 150 مليار دولار عام 2022، فيما تُعد واشنطن ثاني أكبر شريك تجاري للهند، كما وقّعت الدولتان اتفاقيات دفاعية تاريخية، أبرزها "اتفاقية التبادل اللوجستي" (LEMOA)، التي مهدت الطريق لتعاون أوسع في مجال الأمن الإقليمي.