سرايا - قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إسرائيل قتلت نحو 25 ألف فلسطيني بينهم حوالي 10 آلاف طفل خلال 70 يوما من جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها بحق المدنيين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي

وذكر المرصد الأورومتوسطي على موقعه الإلكتروني اليوم الجمعة، أن إحصاءاته الأولية تفيد باستشهاد 24711 حتى مساء أمس الخميس، فيما أن 92 بالمئة من ضحايا الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على قطاع غزة هم من المدنيين بواقع 9643 طفلا، و3109 من النساء و210 من الكوادر الطبية و83 صحفيا، وأصيب 50112 بجروح مختلفة بينهم المئات في حالة خطيرة

وأضاف المرصد، أن أرقامه تشمل آلاف الضحايا ممن تم إحصاؤهم تحت أنقاض المباني المدمرة، في وقت ما زال مئات آخرين من المفقودين تحت أنقاض المباني أو جثثهم في الطرقات ويتعذر انتشالهم ولم يستطع المرصد حتى اللحظة شملهم ضمن عدد الضحايا

وأفاد المرصد، بأن مليونا و850 ألف فلسطيني نزحوا من منازل ومناطق سكنهم في قطاع غزة دون توفر أي ملجأ آمن لهم، في وقت دمرت غارات إسرائيل 62990 وحدة سكنية كليا و172055 وحدة سكنية جزئيا

وأوضح، أن إسرائيل تعمدت ولا زالت إلحاق تدمير وأضرار جسيمة بمرافق البني التحتية في قطاع غزة، شملت استهداف 286 مدرسة و1356 منشأة صناعية و124 مرفقا صحيا بينهم 22 مستشفى و55 عيادة و142 مسجدا و3 كنائس، إضافة إلى 140 من المقار الصحفية

وقال المرصد الأورومتوسطي، إن إسرائيل تصر على تصعيد جريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها بحق المدنيين الفلسطينيين بغرض دفعهم للتهجير القسري بما ينتهك القانون الدولي وقد يرتقي إلى جريمة حرب

ونبه إلى أنه فضلا عن الهجمات العشوائية المميتة التي لا تراعي مبدأ الضرورة والتناسب، فإن إسرائيل تصعد استخدام سلاح التجويع والتعطيش ومنع الإمدادات الإنسانية لإخضاع سكان غزة ودفعهم للتهجير القسري

وأبرز المرصد، أن إسرائيل استهدفت بشكل ممنهج الأعيان المدنية لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا وإلحاق الدمار والخسائر المادية كشكل من أشكال الانتقام والعقاب الجماعي، الأمر الذي يعد مخالفًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف 1949 ويرقى لجرائم حرب طبقُا لميثاق روما الناظم للمحكمة الجنائية الدولية

وذكر أن إسرائيل انتهكت بشكل صارخ التزاماتها إزاء أحكام القانون الدولي الإنساني التي تقضي بحظر الإضرار بالممتلكات كوسيلة وقائية ومنع تدمير الممتلكات لتحقيق الردع حتى في حالات الضرورة العسكرية

بموازاة ذلك وثق المرصد الأورومتوسطي شن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال عشوائية طالت أكثر من 1200 من المدنيين الفلسطينيين من مناطق مختلفة من قطاع غزة عقب اقتحام منازل سكنية ومدارس تحولت إلى مراكز إيواء لآلاف النازحين

وأفاد بأنه لم يتمكن من حالات اعتقال لمسلحين فلسطينيين حتى اللحظة، إما بسبب عدم إعلان الجيش الإسرائيلي عن هويات المعتقلين أو بسبب عدم وقوع أحدهم في الأسر أصلا، أو نتيجة عدم رغبة الأهالي بالإبلاغ عن مثل هذه الحالات

ولفت إلى تعمد الجيش الإسرائيلي نشر مقاطع فيديو وصور صادمة وحاطة للكرامة الإنسانية للمعتقلين الفلسطينيين وهم شبه عراة ومعصوبي العينين يجثون على الأرض بحراسة جنود إسرائيليين أو يتم اقتيادهم في حافلات عسكرية إلى أماكن مجهولة


.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل اليوم: إدارة ترامب تدرس كيفية إقناع الدول بقبول اللاجئين من غزة

كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، نقلا عن مصدر سياسي إسرائيلي، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس حالياً “كيفية إقناع الدول المحتملة بقبول جزء من سكان غزة”، وذلك في سياق حديث ترامب حول الضغط على الأردن ومصر من أجل استقبال "المزيد من اللاجئين الفلسطينيين".

وأوضحت الصحيفة أن اللقاء المرتقب بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يُتوقع عقده الأسبوع المقبل أو الذي يليه، سيبحث عدة ملفات مهمة، منها الملف النووي الإيراني، وإمكانية تحقيق التطبيع بين إسرائيل والسعودية، بالإضافة إلى التعامل مع قطاع غزة وربط ذلك بقضايا إقليمية أخرى.

وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض لم يحدد بعد الموعد النهائي للقاء، حيث لا تزال المفاوضات قائمة بين الطرفين لتحديد جدول الأعمال والتوقيت المناسب.


وفيما يتعلق بمسألة تهجير الفلسطينيين من غزة، أوضح المصدر الإسرائيلي أنه "لا توجد حاليا أي خطة عملية للهجرة الطوعية من غزة"، مشيرا إلى أنها مجرد أفكار مطروحة في الاجتماعات الأولية في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر والإدارة الأمريكية بعد فوز ترامب في الانتخابات.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن البيت الأبيض يبحث طرق تطوير خطة التهجير وكيفية إقناع الدول المحتملة بقبول جزء من سكان غزة، زاعمة في الوقت ذاته أنه "لا توجد خطة محددة أو متفق عليها حتى الآن".

وفي وقت سابق، قال ترامب؛ إنه يضغط على الأردن ومصر ودول عربية أخرى لاستقبال المزيد من اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما رفضته كل من عمان والقاهرة.

وشددت وزارة الخارجية المصرية على رفض القاهرة تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة أو نقلهم خارجه سواء "بشكل مؤقت أو طويل الأجل"، مؤكدة  "تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية".


في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، رفض بلاده لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مشددا على ثوابت الأردن في دعم حق الفلسطينيين بالبقاء على أرضهم.

وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة الأردنية عمان، مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاخ؛ إن "ثوابتنا واضحة، وتثبيت الفلسطينيين على أرضهم ثابت أردني، لم ولن يتغير".

وأضاف أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير، وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا"، مشددا على أن "حل القضية الفلسطينية في فلسطين، والأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين".

مقالات مشابهة

  • ديفيد هيرست: تغلب الفلسطينيون على حرب الإبادة الإسرائيلية وعادوا إلى الديار
  • ديفيد هيرست: تغلب الفلسطينيين على حرب الإبادة الإسرائيلية وعادوا إلى الديار
  • الرئيس الكولومبي يرد على ترامب: سأعتذر لو كنت مشاركا في الإبادة الجماعية بغزة
  • ‏بيان لحماس: نترقب الإفراج اليوم عن الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية
  • صحة غزة: نسبة الدمار التي طالت مجمع الشفاء الطبي تجاوزت 95%
  • إسرائيل.. الاحتماء بالإبادة
  • الأمم المتحدة: استخدام إسرائيل قوة مميتة ضد المدنيين العائدين إلى جنوب لبنان انتهاك للقانون الدولي
  • إسرائيل اليوم: إدارة ترامب تدرس كيفية إقناع الدول بقبول اللاجئين من غزة
  • الأمم المتحدة: استخدام إسرائيل القوة المميتة ضد المدنيين اللبنانيين العائدين لمنازلهم انتهاك للقانون الدولي
  • الأمم المتحدة: استخدام إسرائيل "قوة مميتة" ضد المدنيين في جنوب لبنان انتهاك للقانون الدولي