أنجز المرصد المداري Spektr-RG رسم خريطة لتراكمات البلازما الساخنة حول مجرة ​​درب التبانة، والتي يشير تحليلها الأولي إلى وجود سحب من الغاز الساخن قريبة بشكل غير متوقع من المجرة.

أفادت بذلك الخدمة الصحفية للمعهد الألماني لفيزياء خارج الأرض.

وقالت تشنغ شيويينغ الباحثة في المعهد:" لم تساعدنا خريطتنا في الكشف عن وجود تراكمات الغاز الساخن في جميع مناطق الفضاء القريبة من مجرة ​​درب التبانة تقريبا، فحسب بل وسمحت لأول مرة بالدراسة التفصيلية لبنية سحب البلازما هذه بدقة قياسية".

إقرأ المزيد روسيا تنتهي من اختبار بعض معدات صواريخ Soyuz-5 الجديدة

حصلت تشنغ شيويينغ وزملاؤها على هذه البيانات باستخدام تلسكوب eROSITA الألماني العامل ضمن الجزء الناعم من طيف الأشعة السينية والمثبت على متن المرصد المداري الروسي الأوروبي Spektr-RG بعد إطلاقه إلى مدار الأرض في عام 2019. وقالت الباحثة إن مرصد eROSITA X-ray  قام طوال هذه الفترة برسم خريطة للسماء الليلي ودراسة مصادر متناثرة لموجات الأشعة السينية في المنطقة المجاورة مباشرة لمجرة درب التبانة.

وكما يوضح الباحثون، فإن أحد المصادر الرئيسية لمثل هذا الإشعاع هو تراكمات الغاز الساخن، والتي من المفترض أنها تحيط بمجرة درب التبانة. وإنها تلعب دورا مهما في تكوين النجوم الجديدة وفي تداول المادة بين المجرة والوسط بين المجرات. وأتاحت البيانات التي جمعها eROSITA في أول مسح كامل للسماء لعلماء الفلك دراسة بنية كتل الغاز هذه، واكتشف العلماء أنها تكوّن هيكلا عملاقا على شكل قرص يحيط بالجزء الخارجي من مجرة ​​درب التبانة.

وأظهر تحليل الباحثين لبيانات Spectra-RG أن قرص سحب البلازما الذي اكتشفوه موجود داخل هيكل كروي أكبر مملوء أيضا بالغاز الساخن والمخلخل. ويبلغ قطر كرة الغاز هذه حوالي 300 ألف سنة ضوئية، أما كتلتها فهي أكبر بعدة مليارات مرات من كتلة الشمس. ويبلغ سمك قرص البلازما الكثيف حوالي 3-10 آلاف سنة ضوئية.

وكما لاحظ علماء الفلك، فإن جزءا كبيرا من مجموعات البلازما الساخنة يقع على مسافة قصيرة بشكل غير متوقع من درب التبانة. ويشير ذلك إلى أنها نشأت نتيجة لانفجارات المستعرات والكوارث الأخرى التي "تخلّط" بشكل فعال مادة قرص المجرة وتقذفها إلى الوسط بين المجرات.

وخلص الباحثون إلى أنه يجب أخذ ذلك في الاعتبار عند تقييم المادة التي تتشكل منها النجوم الجديدة في درب التبانة وتطورها الكيميائي.

المصدر: تاس

 

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار النجوم الفضاء درب التبانة

إقرأ أيضاً:

“تيم لاب فينومينا أبوظبي” يرسم ملامح مستقبل الفن

يرسم “تيم لاب فينومينا أبوظبي”، الجاري تطويره حالياً في المنطقة الثقافية في السعديات، بالتعاون مع مجموعة “تيم لاب” الفنية من طوكيو، ملامح مستقبل الفن، من خلال عرض أعمال تركيبية غامرة تجمع بين الفن والتكنولوجيا.

وينضم “تيم لاب فينومينا أبوظبي” إلى “متحف اللوفر أبوظبي” و”منارة السعديات” و”بيركلي أبوظبي”، ولاحقاً “متحف زايد الوطني” و”متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي” و”متحف جوجنهايم أبوظبي”، في المنطقة الثقافية في السعديات، التي ستصبح عند اكتمالها، في نهاية عام 2025، أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم.

وتُمثل هذه المتاحف مجتمعة وجهة ثقافية عالمية فريدة، مرحبةً بالجميع للمشاركة وتبادل الآراء والحوار.

وينسجم “تيم لاب فينومينا أبوظبي” بتناغم مع هذه المؤسسات، غير أنه يتميز بتجربته المختلفة عن المتاحف المجاورة عبر عرض أعمال فنية استثنائية مصممة بناءً على مفهوم الظواهر البيئية المتغيرة.

وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، إن المنطقة الثقافية في السعديات تشكل منصةً عالميةً للتعلم من الماضي وفهم الحاضر واستشراف المستقبل، وإن “تيم لاب فينومينا أبوظبي” يدعم هذه الرسالة برؤيته المبتكرة لمستقبل الفن والتكنولوجيا؛ إذ ينطلق زواره في رحلة لاستكشاف تجارب إبداعية تُثري الفضول والخيال.

وتعاونت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مع “ميرال”، الرائدة في مجال تطوير الوجهات والتجارب الغامرة في أبوظبي، لتطوير “تيم لاب فينومينا أبوظبي” و”متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي”، سعياً إلى توفير جسور للتواصل مع الطبيعة والعالم من حولنا من منظور جديد وسرديات فنية غير مسبوقة.

وسيحظى زوار “تيم لاب فينومينا أبوظبي”، الذي يمتد على مساحة 17 ألف متر مربع، بتجربة متعددة الحواس يلتقي فيها الفن مع العلم والتكنولوجيا، وتبدأ بالتصميم المعماري لمبناه على شكل سحابة وفق نهج “الفن أولاً”، حيث اعتمد تحديد نسب أبعاد المبنى على حجم الأعمال الفنية، ما يسمح لها بالتفاعل بسلاسة مع بعضها البعض.

وأوضح تاكاشي كودو، أحد الأعضاء المؤسسين لمجموعة “تيم لاب الفنية” في طوكيو، أن تصميم هندسة “تيم لاب فينومينا أبوظبي” المعمارية تم من الداخل إلى الخارج ومن الخارج إلى الداخل، لإنشاء هيكل يحيط بالتجربة الفنية بدلاً من الضغط بشكل قسري داخلها.

ويستلهم التصميم والأعمال الفنية شغف طوكيو بالتقنيات الرائدة، وخصوصية وجماليات المشهد الحضري في أبوظبي، وبيئتها الطبيعية المذهلة، لتحفيز الفضول والحواس والخيال والسعي إلى المعرفة.

ويتجاوز “تيم لاب فينومينا أبوظبي” حدود الفن الثابت، حيث تتكيف أعماله مع محيطها في تجربة حية ومتطورة، تضمن لكل زائر رحلة استثنائية، وتمكنه من التفاعل بطرق مبتكرة مع العالم من حوله عبر المزج بين الفن والعلم والتكنولوجيا.وام


مقالات مشابهة

  • ساعات مفصلية.. أجواء إيجابية تحيط بوقف إطلاق النار... ولكن!
  • التقاط صور دقيقة لنجم يحتضر للمرة الأولى
  • تيم لاب فينومينا أبوظبي يرسم ملامح مستقبل الفن
  • "تيم لاب فينومينا أبوظبي" يرسم ملامح مستقبل الفن
  • “تيم لاب فينومينا أبوظبي” يرسم ملامح مستقبل الفن
  • نجم أكبر من شمسنا 2000 مرة
  • أول صور دقيقة لـ نجم خارج مجرة درب التبانة
  • بدء تركيب أنظمة التسخين الإضافي للبلازما في مفاعل إيتر النووي
  • 35 مليون مشاهدة لصورة راكب "فضائي" في طائرة
  • لذيذة وممتعة.. 8 مشروبات تناولها أثناء المطر