بنك الإمارات للطعام يُبرم اتفاقية تعاون مع “ماجد الفطيم” و”ريبليت” للتبرع بفائض الطعام من المؤسسات الغذائية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
دبي -الوطن
أبرمت “مؤسسة بنك الإمارات للطعام” اتفاقية تعاون مع كل من شركة “ماجد الفطيم”، و”شركة ريبليت انترناشيونال للتوصيل” (Replate)، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لمشاركة كل المؤسسات الغذائية في المراكز التجارية التابعة لشركة ماجد الفطيم في التبرع بفائض الطعام الصالح للاستهلاك الآدمي لفئة العمال وغيرهم من المستفيدين بدلاً من هدرها.
وتُجسد الشراكة أهداف بنك الإمارات للطعام لتقديم وتوفير الطعام لمستحقيه عبر خططه بعيدة المدى والمستدامة، بما يدعم توجهات دولة الإمارات وتطلعاتها لتكون الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051، كأحد مستهدفات “الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051”.
المبادرة الأولى من نوعها
وتستند الشراكة إلى مبادرة تُعد الأولى من نوعها في دولة الإمارات، حيث سيوزع بنك الإمارات للطعام ثلاجاتٍ مخصصة لحفظ التبرعات الغذائية والفائض من الطعام من قبل المؤسسات الغذائية المُشاركة والموجودة ضمن مول الإمارات كأول مركز تجاري تجريبي، وذلك بما يتوافق مع المظهر الجمالي العام، موضحةً فيها كافة الاشتراطات والإرشادات التي تُسهم بتعزيز دور المؤسسات الغذائية والمراكز التجارية والتسويقية في الحفاظ على النعم.
ودربت فرق البنك المؤسسات الغذائية وزودتهم بكافة الإرشادات الضرورية لكل المراحل الخاصة بعمليات التبرع بالطعام من حيث جمع الفائض والصالح من الطعام، وحفظه في عبوات مناسبة، ونقله وتداوله بطريقة سليمة إلى ثلاجات التبرعات تحت إشراف المشرف الصحي المُعتمد من قبل إدارة سلامة الغذاء لكل مؤسسة غذائية في مول الإمارات.
وأكد سعادة داوود الهاجري، نائب رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، أهمية الشراكة في تعزيز رؤية ورسالة وقيم البنك، عبر التخطيط والإدارة الأمثل لإدارة فائض الطعام ليكون بنك طعام مستدام ورائد عالمياً، ومواكبة التوجهات والمستهدفات المستقبلية لدولة الإمارات في دعم قيم التنمية المستدامة. مشيراً إلى أن البنك منظومة إنسانية متكاملة أهدافها الرئيسية الإعلاء من قيمة إطعام الطعام، والحد من هدره وتوصيله إلى مستحقيه بأعلى جودة، وفق قيمه المؤسسية المتعلقة بالإنسانية والعطاء والاستدامة والمسؤولية المجتمعية.
وقال الهاجري: “تحقق الشراكة العديد من المستهدفات الوطنية لدولة الإمارات بدءاً من حفظ النعمة، مروراً بتعزيز مشاركة المؤسسات الغذائية المختلفة في المسؤولية المجتمعية تجاه الفئات المستهدفة، وصولاً إلى تقليل كميات مخلفات الأغذية الصالحة، وتوعية المجتمع في تقليل معدل الهدر والفقد للطعام، بما يتماشى مع رؤية حكومتنا الرشيدة في الحفاظ على استدامة الموارد البيئية، وتحقيق مبدأ الأمن الغذائي اتساقاً مع التوجهات والأهداف الاستراتيجية والعالمية ضمن مبادرات التنمية المستدامة”.
من جانبه، أكد فؤاد منصور شرف، المدير العام لمراكز التسوق في الإمارات، لدى “مؤسسة ماجد الفطيم العقارية”، التزام ماجد الفطيم، بوصفها وجهة تسوق رائدة، بدعم الاستدامة البيئية في مراكز التسوق التابعة لها، وتطلعها للتعاون مع المستأجرين، وتشجيع منافذ المأكولات والمشروبات على الانضمام إلى المبادرة سعياً لتحقيق مستقبل مستدام.
وقال شرف: تُعد شراكتنا الاستراتيجية مع بنك الإمارات للطعام، ومنصة Replate بداية رحلتنا نحو هدف ماجد الفطيم في تحقيق المحصلة الإيجابية بحلول عام 2040، حيث نجحت مبادرة الغذاء من أجل المستقبل خلال شهرين في المرحلة التجريبية في إنقاذ أكثر من 2,000 وجبة (15 كيلوجرام يومياً)، والحفاظ على 2.28 مليون لتر من المياه، وحماية البيئة من 2,050 كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون، والذي يعكس جهودنا الدؤوبة لإحداث تأثير إيجابي على المجتمع المحلي والبيئة بشكل عام”.
ومن جهة أخرى، قال معن محفوض، المؤسس ورئيس المجلس التنفيذي لشركة ريبليت: “يحتاج رواد الأعمال إلى سياسات رائدة والدعم الحكومي لتوسيع نطاق عملهم، كما تحتاج الحكومات أيضًا إلى رواد الأعمال لتنفيذها”، مشيراً إلى أن هذا النموذج ينطبق بشكل خاص على القطاع الاجتماعي والبيئي، وتعميق التعاون بين الاثنين ضروري لجعل المستحيل ممكناً.
تعاون مشترك
وأشارت منال بن يعروف، رئيس لجنة تسيير أعمال بنك الإمارات للطعام، أن البنك سيعمل مع إدارة شركة ماجد الفطيم على تشجيع وتحفيز أكبر عدد من المؤسسات الغذائية والمطاعم والفنادق من المشاركة الفعّالة لإنجاح هذه المبادرة، وذلك من خلال توعيتهم بشروط وأهداف المبادرة، وأهمية الحفاظ على النعمة من الهدر وتشجيعهم على المسؤولية المجتمعية تجاه الأخرين (المستفيدين)، بما يخلق بيئة نظيفة وخالية من الانبعاثات الكربونية ويعزز مساهمتهم في توفير الأمن الغذائي للجميع.
كما يطمح البنك من خلال المبادرة رفقة الشركاء إلى زيادة عدد المشاركين في المستقبل، بحيث تكون ثقافة “لا لهدر الطعام الصالح” ثقافةً استهلاكية روتينية من قبل كل المؤسسات الغذائية بمراكز التجارية بالإمارة.
تقنيات متقدمة
وتعد شركة ريبليت (Replate)، إحدى الشركات العالمية التي تستخدم التكنولوجيا لربط الشركات والمطاعم والأحداث العالمية وأي شركات لديها فائض من الطعام مع أولئك الموجودين في المجتمع الذين يحتاجون إلى وجبات.
وستعمل الشركة في إطار المبادرة الحالية على جمع البيانات الخاصة بكميات الأغذية المتبرع بها بشكلٍ يومي من الثلاجات المخصصة للتبرعات الغذائية، وتوفير التقارير الدورية (اليومية والأسبوعية والشهرية) لمؤسسة بنك الإمارات للطعام، وذلك بعد دراسة كمية تقليل الهدر من فائض الطعام الصالح للاستهلاك، وقياس نسبة تقليل نفايات الطعام مع إدارة النفايات، وأيضاً نسبة تقليل التلوث البيئي من خلال خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن عمليات تحويل وتدوير الفائض من الطعام.
وبدأت شركة ريبليت بدراسة تجريبية بسيطة لقياس اهتمام الجمهور بالتبرعات الغذائية منذ ديسمبر عام 2022، حيث وصل عدد التبرعات الغذائية في بداية الدراسة إلى 74 وجبة غذائية، وخلال شهر مايو 2023، تضاعف عدد الوجبات المتبرع بها ليصل إلى 1,210 وجبة غذائية شهرياً، مما ساهم في الحفاظ على طن من الطعام، و2,284,884 ليتر من الماء، إضافةً إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإيسيسكو ومكتبة الإسكندرية توقعان اتفاقية تعاون في مجالات الحوار الحضاري والثقافة والتراث
وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ومكتبة الإسكندرية، اتفاقية تعاون بينهما لتعزيز الحوار الحضاري بين الثقافات وأتباع الأديان المختلفة، والتعريف بتراث العالم الإسلامي والمساهمة في إحيائه ونشره، ودعم الثقافة العربية وثقافة العالم الإسلامي وإغنائهما بإسهامات ومؤلفات جديدة، والعناية بالمواهب الشابة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتطوير قدراتهم الإبداعية.
وقع الاتفاقية، اليوم /الجمعة/ بمقر المنظمة في الرباط، الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام للإيسيسكو، والدكتور أحمد عبد الله زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، وذلك في ختام أعمال الندوة الدولية "العقاد والعالم الإسلامي"، التي عقدتها الإيسيسكو ومكتبة الإسكندرية، لتسليط الضوء على الإسهامات الفكرية للكاتب والمفكر المصري الكبير عباس محمود العقاد، ومؤلفاته التي اتسمت بالتجديد والأصالة والعمق، وأثرت الثقافة الإنسانية والمكتبة العالمية.
وتنص الاتفاقية، التي تمتد لـ5 سنوات، على تنظيم مؤتمرات دولية وإصدار كتب وأبحاث تعنى بدعم الحوار الحضاري بين الثقافات وأتباع الأديان المختلفة، والتعريف بالحضارة العربية وحضارة العالم الإسلامي، وتطوير المكتبات في العالم الإسلامي وتدريب العاملين فيها، والتعاون في تنفيذ برامج نشر وترجمة المطبوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة المطبوعات المعنية بالخط العربي وتاريخه، ونشر إصدارات الإيسيسكو على المنصات الإلكترونية الخاصة بمكتبة الإسكندرية، وتبادل الدعوات للمشاركة والحضور في الأنشطة التي ينفذها كل جانب.