لندن-راي اليوم ظهرت في اليابان شركات فريدة من نوعها تدعى “شركات خدمات الاستقالة”، وتهدف إلى مساعدة الموظفين الذين يشعرون بالتردد تجاه تقديم استقالتهم. تقدم هذه الشركات الدعم والمساعدة في جميع الإجراءات المتعلقة بالاستقالة، بما في ذلك إعلام صاحب العمل ومتابعة الإجراءات القانونية، وتضمن للموظفين الحصول على كافة حقوقهم دون تحملهم أية تكاليف إضافية.

هذه الخدمات تأتي لصالح الموظفين الذين يعملون في بيئات عمل مستغلة لطاقاتهم وأيام إجازاتهم، والذين يخشون التعرض لانتقام من شركاتهم عند تقديمهم للاستقالة. كما تستفيد منها أيضًا الأشخاص الذين لم يعدوا قادرين على مواصلة العمل والذين يعانون من الاكتئاب بسبب ظروف عملهم. تشير الإحصاءات إلى أن عدد الموظفين الذين يلجؤون إلى الانتحار في اليابان يتجاوز الآلاف سنويًا. ولذا، يعتبر ابتكار شركات خدمات الاستقالة في اليابان محاولة للحد من حالات الاكتئاب التي يعاني منها الموظفون في المقام الأول. قد تكون هذه التجربة مفيدة وقابلة للتطبيق في بلدان أخرى، حيث يمكن لشركات خدمات الاستقالة أن تلعب دورًا في تقديم الدعم والتوجيه للموظفين الذين يواجهون صعوبات في تقديم استقالتهم وضمان حصولهم على حقوقهم بطريقة عادلة ومن دون تحمل عبء إضافي عليهم.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

من الأشخاص والجهات الذين ما زالوا يستخدمون أجهزة البيجر؟

مع تحول الهواتف المحمولة إلى أداة اتصال رئيسية في العالم، أصبحت أجهزة الاتصال اللاسلكي المعروفة باسم (بيجر) شيئا من الماضي إلى حد كبير، مع انخفاض الطلب عليها بعد أن وصل إلى ذروته في تسعينيات القرن الماضي.

ولكن هذه الأجهزة الإلكترونية الصغيرة ما زالت وسيلة حيوية للاتصال في بعض المجالات مثل الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ، وذلك بفضل متانتها وعمر بطاريتها الطويل.

ويقول جراح كبير بأحد المستشفيات الكبرى في بريطانيا "إنها الطريقة الأقل تكلفة والأعلى كفاءة للتواصل مع عدد كبير من الناس فيما يتعلق بتوجيه رسائل لا تحتاج إلى ردود" مضيفا أن أجهزة البيجر تُستخدم على نطاق واسع من قبل الأطباء والممرضات في كل هيئة الصحة الوطنية في البلاد.

ويوضح أنها "تُستخدم لإخبار الناس إلى أين يذهبون ومتى ولماذا".

وقد تصدرت أجهزة البيجر عناوين الأخبار أول أمس الثلاثاء عندما تم تفجير آلاف الأجهزة التي يستخدمها أعضاء حزب الله في وقت واحد بجميع أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة ما يقرب من 3 آلاف.

وقال مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) هو الذي زرع متفجرات داخل هذه الأجهزة.

وكانت هيئة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة تستخدم نحو 130 ألف جهاز بيجر عام 2019، وهو رقم يعادل أكثر من 10% من كل أجهزة البيجر في العالم، بحسب بيانات حكومية. ولم تتوفر أرقام أكثر حداثة من هذا التاريخ.

ويحمل الأطباء العاملون في أقسام الطوارئ بالمستشفيات هذه الأجهزة في وقت العمل.

ويقول طبيب كبير بهيئة الصحة الوطنية إن العديد من أجهزة الاتصال اللاسلكي يمكنها أيضا إرسال صفارة إنذار ثم بث رسالة صوتية إلى مجموعات بحيث يتم تنبيه الفرق الطبية بأكملها في وقت واحد لوجود حالة طوارئ. وهذا غير ممكن باستخدام الهاتف المحمول.

وقال مصدر مطلع من المؤسسة الملكية الوطنية لقوارب النجاة لرويترز إن المؤسسة تستخدم أجهزة البيجر لتنبيه أطقمها. وقد رفضت المؤسسة التعليق.

جهاز البيجر (شترستوك) الهواتف المحمولة

قد يكون تتبع أجهزة البيجر أصعب من تتبع الهواتف الذكية لأنها تفتقر إلى تقنيات الملاحة الحديثة مثل نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس).

وقد جعلها هذا خيارا شائعا بين المجرمين، خاصة تجار المخدرات بالولايات المتحدة في الماضي.

لكن العصابات تستخدم الهواتف المحمولة بشكل أكبر هذه الأيام، وفقا لما قاله -لرويترز- كين جراي العميل السابق بمكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف بي آي).

وتابع العميل الأميركي "لا أعرف ما إذا كان أي شخص يستخدمها (أجهزة البيجر) لقد انتقلوا جميعا إلى الهواتف المحمولة والهواتف مسبقة الدفع" والتي يمكن التخلص منها بسهولة واستبدالها بهاتف آخر برقم مختلف، مما جعل من الصعب تتبعها.

وقال جراي، الذي خدم لمدة 24 عاما في مكتب التحقيقات ويدرس الآن مادة العدالة الجنائية والأمن الداخلي بجامعة نيو هيفن، إن المجرمين تغيروا مع مرور الوقت والتكنولوجيا الأحدث.

وقد بلغت سوق أجهزة البيجر العالمية -التي كانت ذات يوم مصدرا رئيسيا للإيرادات لشركات مثل موتورولا- 1.6 مليار دولار عام 2023، وفقا لتقرير صادر في أبريل/نيسان عن شركة كوجنتيف ماركت ريسيرش.

ويمثل هذا جزءا ضئيلا من سوق الهواتف الذكية العالمية التي قدرت بنحو نصف تريليون دولار بنهاية عام 2023.

لكن الطلب على أجهزة البيجر يتزايد مع زيادة عدد المرضى مما يوجد حاجة أكبر للاتصال الفعال بقطاع الرعاية الصحية، وفق التقرير الذي توقع نموا سنويا مركبا بنسبة 5.9% من عام 2023 إلى 2030.

وذكر هذا التقرير أن أميركا الشمالية وأوروبا أكبر سوقين لأجهزة البيجر، حيث تحققان 528 مليون دولار و496 مليونا من الإيرادات على التوالي.

مقالات مشابهة

  • من الأشخاص والجهات الذين ما زالوا يستخدمون أجهزة البيجر؟
  • وزارة الموارد البشرية تحدد مواعيد اجازة اليوم الوطني 1446 للموظفين في القطاع الحكومي والخاص والغير ربحي
  • المالية تصدر ضوابط تسهيل تنفيذ قانون الملاك لترقية الموظفين
  • صحة الشرقية: تقديم الخدمة لـ30 ألف منتفعة بحملة «مشوار الألف الذهبية»
  • اخلاء الموظفين من بناية وزارة الصحة بعد اندلاع حريق بأحد الطوابق
  • محافظ مطروح: تقديم كل التسهيلات لتحقيق أهداف مبادرة «بداية جديدة»
  • دعوة عاجلة لمراجعة مكاتب الخدمة المدنية: موظفون ومتقاعدون في مرمى الاستقالة الطوعية
  • الزحاف: زيادة كميات الأمطار السنوية قد تجعل بنية السدود القديمة غير قادرة على الصمود
  • 100 يوم صحة: تقديم أكثر من 72 مليون و478 ألف خدمات مجانية خلال 46 يوما
  • شروط تقديم الشكاوى لـ«القومي للاتصالات» ضد شركات المحمول