قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، خلال زيارة لإسرائيل، الجمعة، إن الحرب في غزة ستنتقل إلى مرحلة جديدة تركز على الاستهداف الدقيق لقيادة حماس "المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى"، وعلى العمليات المدفوعة بالمعلومات الاستخباراتية.

وأكد سوليفان أن "تحقيق أهداف إسرائيل في الحرب سيستغرق شهورا، لكن القتال سيستمر على مراحل، مع التحول من الحملة الحالية التي تعتمد على القصف المكثف والعمليات البرية".

ولم يقدم سوليفان تفاصيل بشأن موعد التحول في وتيرة الحرب، وفق وكالة "رويترز".

وقال في مؤتمر صحفي "بطبيعة الحال كانت ظروف وتوقيت ذلك ضمن المحادثات التي أجريتها مع رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو" ومجلس وزراء الحرب والقادة العسكريين الإسرائيليين ووزير الدفاع.

وأضاف" خضنا محادثات بناءة بشأن الانتقال إلى مرحلة أقل حدة، وسنواصل نقاشنا مع الإسرائيليين بشأن الذخائر المستخدمة في الحرب".

وأوضح أن "القتال ضد حماس سيستغرق الكثير من الوقت والقضاء عليها سيتم عبر مراحل"، مشيرا إلى أن الحركة "رسخت نفسها بين المدنيين وهذا عبء على إسرائيل".

وشدد على أن "وجود حماس بين المدنيين لا ينفي مسؤولية إسرائيل بتجنب تعريض المدنيين الفلسطينيين للخطر".

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي إن "حياة كل مدني يجب أن تكون مقدسة ومحمية".

ورفض سوليفان الإجابة عندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد تجمد المساعدات العسكرية إذا لم تدخل الحرب مرحلة أقل حدة تقل فيها أعداد الضحايا المدنيين، قائلا إن أفضل طريقة للتوصل إلى اتفاق هي المناقشة خلف الأبواب المغلقة، حسب "رويترز".

وأكد سوليفان أنه ليس من "الصواب" أن تحتل إسرائيل غزة على المدى الطويل، مع تزايد التكهنات حول مستقبل الأراضي الفلسطينية، وفق وكالة "فرانس برس".

وقال للصحفيين في تل أبيب "لا نعتبر أنه من المنطقي، أو من الصواب بالنسبة لإسرائيل، أن تحتل غزة، أو تعيد احتلال غزة على المدى الطويل".

وأكد سوليفان أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، ملتزم بالحفاظ على مكان للسلام والتوصل إلى حل الدولتين.

دولة فلسطينية مستقلة.. هل تتحقق على أرض الواقع؟ وسط مطالب عربية ودولية بإقامة دولة فلسطينية مستقبلية مستقلة بجوار إسرائيل، تظهر تساؤلات حول كيف يمكن أن تكون شكل هذه الدولة؟ ومن يحكمها ويسيطر عليها؟ وهل تقلب الحكومة الإسرائيلية الحالية بوجودها؟، وهو ما يجب عليه مسؤولون ومختصون إسرائيليون وفلسطينيون تحدث معهم موقع "الحرة".

ولفت سوليفان إلى أن "السيطرة على قطاع غزة وأمنه يجب أن تنتقل للفلسطينيين".

وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي إلى إنه سيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ويبحث معه تعزيز قوات الأمن.

وشدد على أن "السلطة الفلسطينية يجب أن يتم تحسينها من حيث الحوكمة".

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي أن "الولايات المتحدة ستكون شريكة للسلطة الفلسطينية لإجراء الإصلاحات اللازمة".

وقال سوليفان" نخوض نقاشات مع إسرائيل ومصر وقطر بشأن إطلاق الرهائن".

وتابع:" لن نتسامح مع التهديدات الإرهابية كتلك التي نشهدها من حزب الله"، مؤكدا أن "الحوثيون يشكلون تهديدا للملاحة البحرية والتجارة الدولية".

واستطرد: "نسعى مع حلفائنا للتعامل مع تهديد الحوثيين الذين تدعمهم إيران".

وقال سوليفان لصحفيين إن "الولايات المتحدة تعمل مع المجتمع الدولي ومع شركاء من المنطقة ومن جميع أنحاء العالم للتعامل مع هذا التهديد" مضيفا "الحوثيون يضغطون على الزناد (..) لكن إيران تسلمهم السلاح". 

الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للبدء في إنهاء "حرب غزة" تضغط واشنطن على إسرائيل من أجل إنهاء حملتها البرية والجوية واسعة النطاق بقطاع غزة في غضون أسابيع والانتقال إلى مرحلة "أكثر استهدافا" في حربها ضد حركة حماس "المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة وعدة دول أخرى"، بحسب ما ذكرته صحف أميركية.

وتضغط واشنطن على إسرائيل من أجل إنهاء حملتها البرية والجوية واسعة النطاق بقطاع غزة في غضون أسابيع والانتقال إلى مرحلة "أكثر استهدافا" في حربها ضد حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة وعدة دول أخرى، بحسب ما ذكرته صحف أميركية.

وقال مسؤولون أميركيون إن مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، حث الزعماء الإسرائيليين على التحول من الاعتماد على الغارات الجوية والهجمات البرية في غزة إلى العمليات العسكرية المستهدفة، وحذر من أن الصراع الذي طال أمده سيجعل من الصعب حكم الأراضي الفلسطينية بعد الحرب، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

وتقوم الولايات المتحدة بممارسة ضغط كامل في المنطقة حتى يبدأ الإسرائيليون في إنهاء الصراع، وقال المسؤولون الأميركيون الذين لم تذكر "وول ستريت جورنال" اسمهم، إن الولايات المتحدة تريد أن ترى انتهاء القتال في غضون أسابيع، وليس أشهر، على الرغم من أن إدارة بايدن تواصل دعم الحملة الإسرائيلية لتدمير قدرة حماس على شن عمليات عسكرية أو حكم غزة.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن عن أربعة مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هويتهم، قولهم إن "بايدن يريد أن تتحول إسرائيل إلى تكتيكات أكثر دقة في غضون ثلاثة أسابيع تقريبا". 

وقد أوضح المسؤولون الأميركيون هذا الجدول الزمني لنظرائهم الإسرائيليين في الأيام الأخيرة، وهي الخطوة الأخيرة ضمن "خطوات تدريجية" من جانب الإدارة للإعلان عن أن الصبر الأميركي تجاه الوفيات بين المدنيين على نطاق واسع "بدأ ينفد".

ويدعم الرئيس بايدن إسرائيل بقوة، لكنه وجه، الثلاثاء، أقوى انتقاداته إليها، محذرا من أنها تخاطر بخسارة الدعم الدولي بسبب "القصف العشوائي".

ويتواجد مسؤولون أميركيون، ومن بينهم سوليفان، في إسرائيل لتشجيع الجيش الإسرائيلي على "تحسين نهجه داخل غزة والبدء في الانتقال إلى العمليات التي تعتمد أكثر على الاستخبارات وقوات العمليات الخاصة والقنابل الأصغر".

ومن المتوقع أن يصل وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الجوية الجنرال، سي كيو براون، إلى إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسبما أشارت "وول ستريت جورنال".

وقال المسؤولون إن المرحلة الجديدة التي يتصورها الأميركيون ستشمل "استخدام إسرائيل مجموعات أصغر من قوات النخبة التي ستتحرك داخل وخارج المراكز السكانية في غزة، وتنفذ مهام أكثر دقة للعثور على قادة حماس وقتلهم، وإنقاذ الرهائن وتدمير الأنفاق"، وفق "نيويورك تايمز".

وخلال اجتماعاتهم في إسرائيل الخميس، قدم القادة الإسرائيليون لسوليفان جدولا زمنيا خاصا بهم لشن هجوم أكثر استهدافا، وكان جدولهم الزمني أبطأ من الجدول الذي يفضله بايدن وبعض مستشاريه.

وشدد المسؤولون الأميركيون على أن "سوليفان لم يوجه أو يأمر القادة الإسرائيليين بتغيير التكتيكات".

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، وقتل في غزة منذ بدء الحرب 18787 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب 50897، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، الخميس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مستشار الأمن القومی الأمیرکی الولایات المتحدة على إسرائیل إلى مرحلة فی غضون فی غزة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة: بايدن يعلن نيته الترشح لعهدة رئاسية ثانية في انتخابات 2024

ماديسون-رويترز

 وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب في 27 يونيو بأنها "حلقة سيئة"، لكنه ظل متشبسا بموقفه خلال مقابلة مع محطة (إيه.بي.سي) الإخبارية قائلا إنه المرشح المناسب لهزيمة ترامب في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.

وقال بايدن (81 عاما) للمذيع جورج ستيفانوبولوس في مقابلة مسجلة في ماديسون بولاية ويسكونسن "لا يوجد مؤشر على أي حالة خطيرة. كنت مرهقا. لم أستمع إلى غرائزي فيما يتعلق بالاستعداد... كانت ليلة سيئة". 

وأضاف بايدن بصوت أجش وهو يتعثر بين الحين والآخر في كلماته "لقد قضيت ليلة سيئة. لا أعرف السبب".

وسأل ستيفانوبولوس بايدن بلطف ولكن مرارا وتكرارا حول ما إذا كان واقعيا في اعتقاده بأنه قادر على التغلب على ترامب، في ظل اتساع الفارق بين نسب تأييد الاثنين في استطلاعات الرأي وتزايد القلق لدى الديمقراطيين.

وقال بايدن لستيفانوبولوس في المقابلة "لا أعتقد أن أي شخص أكثر تأهيلا"، مضيفا أن استطلاعات الرأي غير دقيقة.

وردا على سؤال عما إذا كان سينسحب إذا قال أقرانه الديمقراطيون في الكونجرس إنه يضر بفرص إعادة انتخابهم في نوفمبر تشرين الثاني، قال بايدن "إذا خرج الرب القدير وأخبرني أنني قد أفعل ذلك".

وكانت المقابلة التي مدتها 22 دقيقة، والتي قال ستيفانوبولوس إنها لم تُقطع أو تُحرر، تخضع للمراقبة عن كثب من قبل الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق بشأن قدرة الرئيس على البقاء في منصبه لمدة أربع سنوات أخرى أو التغلب على ترامب (78 عاما) في الانتخابات بعد أدائه المتعثر في المناظرة.

وقال النائب الأمريكي لويد دوجيت لشبكة (سي.إن.إن) بعد المقابلة "كل يوم يتأخر فيه (بايدن) يزيد من صعوبة انضمام شخص جديد لهزيمة دونالد ترامب".

وكان دوجيت قد دعا بالفعل بايدن إلى التنحي.

وحتى قبل أن تبث قناة (إيه.بي.سي) الإخبارية المقابلة كاملة، كان البعض قد اتخذوا قرارهم بالفعل بشأن تأثير المقابلة.

وقال مساعد كبير للديمقراطيين في مجلس النواب لرويترز بعد مشاهدة مقطع قصير بثته القناة قبل المقابلة "لا أرى كيف سيستمر (بايدن) هذا الأسبوع كمرشح".

ومع ذلك، قال مسؤول كبير في اللجنة الوطنية الديمقراطية إن أداء بايدن كان "أفضل" من الأداء الذي قدمه في المناظرة.

* اختبار إدراكي

قال بايدن عندما سُئل مرارا وتكرارا عما إذا كان سيخضع للاختبار الإدراكي "انظر، لدي اختبار إدراكي كل يوم. كل يوم أجري هذا الاختبار، كل ما أفعله (هو اختبار)".

وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال بايدن أمام حشد من الناس في خطاب ناري في ماديسون إن بعض الديمقراطيين يحاولون إخراجه من السباق في أعقاب المناظرة مع ترامب. لكنه قال خلال المقابلة إن كبار الديمقراطيين لن يطلبوا منه التنحي.

وقال إنه تحدث لمدة ساعة مع حكيم جيفريز عضو مجلس النواب عن ولاية نيويورك، ولفترة أطول مع النائب جيم كلايبورن من ساوث كارولاينا.

وخلال المقابلة، سلط بايدن الضوء على سجله في منصبه، قائلا إنه قام بتوسيع حلف شمال الأطلسي ونما الاقتصاد ولديه خطة سلام للشرق الأوسط. وتحدث عن توسيع الرعاية الصحية وإجراء تغييرات على النظام الضريبي إذا فاز بولاية ثانية.

مقالات مشابهة

  • قصف إسرائيلي عنيف على أحياء في مدينة غزة وفرار آلاف السكان  
  • الدبابات الإسرائيلية تقتحم أحياء مدينة غزة وتطلق نارا كثيفا
  • هل ينهار الدولار في 2024؟
  • الحرب الإسرائيلية على غزة تدخل شهرها العاشر
  • مقترح وقف إطلاق النار في غزة.. نتانياهو يدلي بتصريحات جديدة
  • حماس تنتظر الرد الإسرائيلي على اقتراح وقف إطلاق النار
  • تحذير من إغلاق موانئ نفطية في تكساس بسبب العاصفة بيريل
  • حماس: ننتظر الرد الإسرائيلي على اقتراح وقف إطلاق النار
  • حماس تعلن موقفها النهائي من مقترح أميركي لإجراء محادثات إطلاق الرهائن الإسرائيليين
  • الولايات المتحدة: بايدن يعلن نيته الترشح لعهدة رئاسية ثانية في انتخابات 2024