موقع 24:
2025-03-05@04:19:01 GMT

مجلس الحرب الإسرائيلي.. خبرة عسكرية ومنافسة وخيانة

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

مجلس الحرب الإسرائيلي.. خبرة عسكرية ومنافسة وخيانة

يتمتع الخمسة الذين يشكلون مجلس الحرب في إسرائيل بأكثر من قرن من الخبرة العسكرية، وعقود من الديبلوماسية.

من مصلحة نتانياهو وبطرق مختلفة الإبقاء على حالة الحرب.

وتشكل المجلس بعد خمسة أيام من إعلان الحرب على غزة، لوحيد مؤقت للفصائل السياسية الإسرائيلية، وضمان ثبات أيدي المسؤولين عن إدارة الأزمة الوطنية.


تنافس وخيانة

وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن أعضاء المجلس يشتركون في تاريخ من المنافسة والخيانة، ما يجعلهم فريقاً مثالياً للتنافس.
وتطفو هذه التوترات الشخصية على السطح بين الحين والآخر، خاصةً عندما يعقد أحدهم مؤتمراً صحافياً بمفرده، أو عندما يتناوبون على الكلام بشكل غير مريح في الإيجازات المشتركة، خاصة عندما يغمز الصحافيون الذين يوجهون الأسئلة، من قناة كيفية الانسجام معاً.
لكن في مقارنة مع الحكومة الأكثر تشدداً واستقطاباً التي كانت قائمة قبل 7 أكتوبر(تشرين الأول)، عندما اخترق مقاتلو حماس حدود غزة، وقتلوا 1200 شخص وخطفوا 240 آخرين، وفق المسؤولين الإسرائيليين، ينظر إلى هذا المجلس الذي بيده القرار على أنه هيئة محترفة تؤدي وظيفتها.

To Fight #Hamas, #Israel’s Leaders Stopped Fighting One Another. For Now. https://t.co/qoyWOuIveM

— Bassem Mroue باسم مروه (@bmroue) December 14, 2023

ويقول الخبراء إن الحكومة، التي تعمل بحذر، اكتسبت ثقة الإسرائيليين وأن تركيبتها السياسية المتنوعة أعطت الحكومة شرعية أكبر في الخارج، ما أكسب الجيش في نهاية المطاف المزيد من الوقت لتحقيق أهدافه في غزة، تفكيك حماس وإعادة الرهائن المتبقين، وسط ضغوط دولية مكثفة.

غضب شعبي

كما أنها منحت رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وقتاً أطول لمواجهة الغضب الشعبي بسبب إخفاقات حكومته قبل هجوم 7 أكتوبر، فضلاً عن خلق مخاطر سياسية جديدة.
وقالت تسيبي ليفني التي خدمت مرتين وزيرة في حربين سابقتين، إن "مجلس الحرب خلق شعوراً بالثقة بأن القرارات ليست مستندة إلى اعتبارات سياسية، وتتسم بالتوازن والتركيز". وأضافت "هناك جمهور هائل في إسرائيل لهم أفراد من عائلاتهم يؤدون الخدمة في غزة، وسط خطر مميت".
ويتألف المجلس من نتانياهو المحافظ، ووزير دفاعه يوآف غالانت الجنرال المتقاعد، وإثنين من تيار الوسط السياسي هما رئيسا الأركان السابقين بيني غانتس، وغادي إيزنكوت، الذي عبر الخطوط البرلمانية للالتحاق بالحكومة في إجراء طارئ، ورون ديرمير القريب من نتانياهو والذي عمل سفيراً لدى الولايات المتحدة.
ونزلت ثقة الإسرائيليين في قياداتهم إلى الحضيض بعد الفشل الحكومي والاستخباراتي في 7 أكتوبر. وكان ينظر إلى مجلس الوزراء الأمني لنتانياهو، الذي يشرف عادة على الحرب، على أنه غير عملي ومنقسم بشدة، مع وجود عشرة وزراء ومراقبين إضافيين، بينهم وزراء من أقصى اليمين المتطرف الذين يطمحون إلى إعادة إنشاء المستوطنات في غزة.

قرارات فاعلة

وبالمقارنة، فإن مجلس الحرب الذي يضم خمسة وزراء تشكل لتخاذ قرارات فاعلة في الحرب. وفي بلد يعتمد على الجيش والمتطوعين، كان ضرورياً الحفاظ على التوافق.
وبالنسبة إلى الكثير من الإسرائيليين، فإن ذاك الشعور من التضامن، تعزز في الأسبوع الماضي عندما فقد إيزنكوت ابناً وابن شقيقته في القتال بغزة.

To Fight Hamas, Israel’s Leaders Stopped Fighting One Another. For Now. https://t.co/s5oumkukLB

— Tim McBride (@mcbridetd on Bluesky) (@mcbridetd) December 14, 2023

ومع ذلك، فإنه في الوقت الذي تحتشد فيه البلاد حول مجلس الحرب، فإن الانتقادات وجهت إلى نتانياهو لأنه يستغل اللحظة في مناوراته السياسية، بعد  رأى أن حياته السياسية المديدة واجهت أخطر لحظة في 7 أكتوبر. وبترفيع خصومه من المعارضة، شعر رئيس الوزراء بأن المخاطر السياسيةفي تصاعد.
وأظهر استطلاع للرأي أخيراً شمل 700 إسرائيلي من البالغين، أن حزب الوحدة الوطنية برئاسة غانتس يأتي في الطليعة بحصوله على 37 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً، في مقابل 18 مقعداً لحزب الليكود بزعامة نتانياهو. ولم يحدد أي موعد لإجراء انتخابات جديدة، وقد تغير أحزاب جديدة المشهد السياسي.
وفي مرحلة سياسية متدنية بعد الهجوم، ومحاطاً بشركاء في الائتلاف يفتقرون إلى الخبرة السياسية إلى حد كبير، كان نتانياهو في حاجة إلى بناء شرعية محلية بسرعة.
ويقول الزميل في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إيهود يعاري: "فهم نتانياهو أنه فقد ثقة الناس والحاجة إلى الاستعانة بالوسطيين".
واقترح غانتس مشاركة حزبه في حكومة طوارئ موسعة، شرط أن يقبل نتانياهو بحكومة مصغرة ومتخصصة.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء إن "الواقع أملى" عليهم الوحدة كما يريد الرأي العام. وأضاف أن "تشرشل شكل حكومات حرب".

أوقات الحروب

وأوصت لجنتا التحقيق اللتان تشكلتا بعد حربي 1973 و2006، بتشكيل حكومات حرب مصغرة في أوقات الحروب.
ويسود استياء مزمن بين أعضاء مجلس الحرب. وحاول نتانياهو إقالة غالانت في مارس ( آذار) بعدما حذر وزير الدفاع علناً من عواقب كارثية للإصلاح القضائي المقرر، على الأمن القومي. وفي نهاية المطاف، اضطر نتانياهو إلى إعادته إلى منصبه.
وكان غانتس منافساً سياسياً عنيداً لنتانياهو منذ أن تراجع رئيس الوزراء عن اتفاق تقاسم السلطة معه في 2020. ومنذ أكثر من عقد، تراجع نتانياهو عن تعيين غالانت رئيساً لأركان الجيش، وسط مزاعم عن انتهاكه قوانين البناء في منزل عائلته. وحصل غانتس على المنصب بدل ذلك، ثم خلفه إيزنكوت.
ولفت رئيس مؤسسة الديموقراطية في إسرائيل يوهانان بليسنر إلى أن مجلس الحرب عملياً "لا يعني أن الحسابات الشخصية زالت، وإنما عُلقت فحسب". وأضاف "لا يوجد انسجام هناك...فقط تفاهم على حرج اللحظة".
ويرى محللون أن من مصلحة نتانياهو وبطرق مختلفة الإبقاء على حالة الحرب. إن الأزمة تتيح له تفادي تحقيقاً في إخفاق 7 أكتوبر، ثم محاسبته.
وحتى الآن، لم يحدد المجلس اللحظة التي سيعتبر فيها أن حماس هُزمت وتفككت، كما أنه لم يقدم رؤية واضحة لمن سيحكم غزة بعد الحرب.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل رئیس الوزراء مجلس الحرب

إقرأ أيضاً:

مسؤولون صهاينة: عودة الحرب والهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد “الإسرائيلي”

يمانيون../
لا زالت أصداء تأكيدات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي بشأن الاستعداد لاستئناف العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي تتعالي داخل كيان العدو كاشفة عن التأثير الكبير والمستمر الذي تمتلكه الجبهة اليمنية في الصراع وعجز العدو عن التخلص من هذا التأثير أو احتواءه.

ونشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، الثلاثاء، تقريرا جديدا ذكرت فيه أن مسؤولين اقتصاديين كبار في كيان العدو تحدثوا مؤخرا مع خبراء في شركات التصنيف الائتماني العالمية، وخرجوا بانطباع مفاده أن “انهيار وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى تجدد التصعيد في ساحات أخرى مثل الشمال، واليمن، وسيؤدي ذلك إلى تخفيض جديد للتصنيف الائتماني لإسرائيل”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول اقتصادي كبير قوله “إن عناصر في المؤسسات الدولية الكبرى في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن شركات التصنيف الائتماني، تدق ناقوس الخطر بشكل صريح، ووفقاً لهم، فإن استئناف القتال في غزة سيعيد الصواريخ إلى سماء إسرائيل، سواء من غزة أو اليمن، وربما أيضاً من لبنان والعراق، وربما حتى من إيران”.

ووفقا لهذا المسؤول فإن تأثير التصعيد وعودة الهجمات اليمنية “سيكون فوريا، حيث ستختفي شركات الطيران ورجال الأعمال على الفور من إسرائيل، وسيتذكر العالم مرة أخرى أن إسرائيل منطقة حرب خطيرة للاستثمار، بكل ما يعنيه ذلك”.

وقال مسؤول اقتصادي كبير آخر في كيان العدو إن “التوقعات سلبية بالفعل اليوم، ويجب على إسرائيل أن تفكر في العواقب التي قد تترتب على الاقتصاد والميزانية إذا عادت إلى الحرب الآن” وفقا لما نقلت الصحيفة.

وتعكس هذه التعليقات نجاح الجبهة اليمنية في تثبيت التأثير الاقتصادي الكبير لدورها المباشر والمتصاعد في الصراع بشكل دائم، بحيث يعجز العدو عن إزاحته عن المشهد أو تجاهله في حسابات أي جولة قادمة.

كما تؤكد هذه التصريحات تكامل التأثير الاقتصادي للجبهة اليمنية مع التأثيرات الأمنية والعسكرية حيث كانت تقارير عبرية قد نقلت يوم الاثنين عن مسؤولين في كيان العدو تأكيدات واضحة على أن تعاظم قلق المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” بسبب احتمالات عودة الهجمات اليمنية، بعد تأكيدات السيد القائد على أن كامل الأراضي المحتلة، بما في ذلك “يافا” (تل أبيب) ستكون تحت النيران.

وقد كشف أولئك المسؤولون أن كيان العدو لا يملك أي وسيلة لمواجهة هذا التهديد، سوى الاعتماد على دعم إدارة ترامب فيما يتعلق بتكثيف الهجمات على اليمن، وهو ما يعني استمرار مأزق انعدام الخيارات الفعالة في مواجهة التهديد الذي لا يتوقف خطره عن التصاعد مع استمرار تطور القدرات العسكرية اليمنية.

مقالات مشابهة

  • مسؤولون صهاينة: عودة الحرب والهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد “الإسرائيلي”
  • هل يعتبر العرب من مصير زيلينسكي؟ واشنطن.. الحليف المتقلب
  • صحيفة عبرية: عودة الحرب والهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد “الإسرائيلي”
  • سياسي أنصار الله: إغلاق العدو الإسرائيلي معابر غزة تصعيد خطير
  • وزير الحرب الإسرائيلي: لن نسمح لمصر بـانتهاك معاهدة السلام
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • أسامة عرابي: الأهلي الأقرب للتتويج بالدوري وبيراميدز منافس قوي
  • من هو الصحفي الذي أشعل الحرب داخل البيت الأبيض بين ترمب وزيلينسكي؟
  • نائب: السوداني لم ينفذ برنامجه الحكومي الذي ألزم به نفسه
  • للضغط على حماس.. نتانياهو يرفض تطبيق المرحلة الثانية من صفقة الرهائن