التقط أحد الرواد المتواجدين على متن المحطة الفضائية الدولية صورا رائعة لجبال جليدية عملاقة تطفو في جنوب المحيط الأطلسي من منظوره في المدار.

ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض، تتفكك المزيد من قطع الجليد من الأنهار الجليدية والصفائح الجليدية وسط المحيط.

إقرأ المزيد رائد فضاء يلتقط مشهدا فريدا لـ "العفاريت الحمراء"

ويمكن رؤية هذه الجبال الجليدية من محطة الفضاء الدولية (ISS)، حيث تظهر على شكل بقع بيضاء صغيرة مقابل مياه المحيط الزرقاء الساطعة.

ونشر الرائد في وكالة الفضاء الأوروبية، أندرياس موجينسن، قائد البعثة 70 الحالية للمختبر المداري، مؤخرا صورا جديدة للجبال الجليدية في جنوب المحيط الأطلسي عبر حسابه على منصة "إكس".

وقال موجنسن في منشوره: "يجب أن أعترف أنه لو سألتني قبل هذه المهمة، إذا كان بإمكانك رؤية الجبال الجليدية بالعين المجردة من الفضاء، كنت سأقول: مستحيل. واتضح أن هذا ممكن! لقد رأينا الكثير من الجبال الجليدية مؤخرا في جنوب المحيط الأطلسي. ربما يرجع ذلك إلى هندستها المميزة أو ربما التباين في اللون، لكنها مرئية جدا من الفضاء".

وتلتقط صور موجنسن ثلاثة جبال جليدية كبيرة الحجم والعديد من الشظايا الأخرى التي من المحتمل أن تتحرر أثناء انتقال الجبال الجليدية عبر المحيط.

ومن وجهة نظر المحطة الفضائية، تظهر الصور بعض الأجزاء المغمورة من الجبال الجليدية وأمواج المحيط تتكسر حول الجزء المرئي من الجبال العائمة على سطح المحيط، حسب ما لاحظ مستخدمو "إكس" في تعليقاتهم على المنشور.

وأضاف موجنسن: "رؤية الجبال الجليدية تطفو حولنا تذكرني بتغير المناخ، مع ذوبان الأنهار الجليدية بوتيرة سريعة وارتفاع منسوب مياه البحر. أماكن مثل جزر المالديف لن تكون موجودة على الأرجح خلال 70 عاما من الآن، بعد أن غمرتها مياه المحيط المرتفعة".

The tip of the iceberg

I have to admit that if you had asked me before this mission, if you could see icebergs with your naked eye from space, I would have said, “No way”.

Turns out that you can! We have been seeing lots of icebergs lately in the south Atlantic. Perhaps it’s… pic.twitter.com/qGY2CUCSfp

— Andreas Mogensen (@Astro_Andreas) December 3, 2023

ويعزى ارتفاع مستوى سطح البحر في الغالب إلى ذوبان الأنهار الجليدية، حيث ينتقل جريان المياه من الأرض إلى البحر. ومع ذوبان الجليد العائم، فإنه يؤدي أيضا إلى تمييع المحيطات، ما يقلل من كثافتها، ويؤدي بدوره إلى ارتفاع مستوى سطح البحر أيضا.

وقام رواد الفضاء والأقمار الصناعية لمراقبة الأرض برصد عدد قليل من الجبال الجليدية البارزة مؤخرا.

وتم رصد أكبر جبل جليدي في العالم، يسمى A23a، وهو ينجرف خارج مياه القطب الجنوبي بعد أن ظل على الأرض لأكثر من ثلاثة عقود. وفي هذه الحالة، أدى الذوبان إلى ترقق الجبل الجليدي، ما وفر الطفو الإضافي الذي احتاجه للارتفاع عن قاع المحيط والاتجاه نحو جنوب المحيط الأطلسي.

ويساعد وجود "عيون في السماء" العلماء على تتبع مسار الجبال الجليدية على الأرض. كما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد الجبال الجليدية العملاقة بسرعة في صور الأقمار الصناعية، ما يتيح مراقبة التغيرات في الحجم والشكل والحركة مع مرور الوقت، فضلا عن التأثير على البيئة.

المصدر: سبيس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء المحطة الفضائية الدولية المحيط الأطلسي المناخ جبال جليدية معلومات عامة معلومات علمية من الجبال

إقرأ أيضاً:

في قاع المحيط: سيارة غامضة داخل حاملة طائرات شهيرة غارقة منذ 80 عاما! (صور)

الولايات المتحدة – رصد فريق استكشاف سيارة سوداء قديمة وسط حطام حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس يوركتاون” التي غرقت عام 1942 خلال معركة ميدواي الشهيرة.

وأظهر الاكتشاف، الذي تم عبر مركبة تعمل عن بعد، سيارة من طراز فورد سوبر دي لوكس “وودي” يعود تاريخها إلى أوائل الأربعينيات، ما أثار ذهول الباحثين الذين لم يتوقعوا العثور على مركبة مدنية في موقع عسكري غارق.

ووفقا لبيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، فإن السيارة التي عثر عليها على عمق يقارب 5 كيلومترات تحت سطح الماء كانت في حالة حفظ مدهشة، حيث ظهر جزء من لوحتها المعدنية يحمل عبارة “خدمة السفينة __ البحرية”، بينما بقي زجاجها الأمامي سليما رغم مرور ثمانية عقود على الغرق.

وتساءل الباحثون عن سبب وجود هذه السيارة تحديدا في حاملة الطائرات، في حين كانت السفينة تتخلص من معداتها الثقيلة أثناء الغرق لتخفيف وزنها.

حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس يوركتاون”

وتشير الفرضيات الأولية إلى أن السيارة ربما كانت مخصصة لاستخدام قائد السفينة أو أحد كبار الضباط خلال فترات رسو السفينة في الموانئ، حيث كان من المعتاد أن تحمل السفن الكبيرة بعض المركبات لتنقلات الضباط.

لكن الغموض ما زال يحيط بالسبب الذي جعلها تبقى على متن السفينة حتى لحظة الغرق النهائي، خاصة بعد توقف السفينة في بيرل هاربور لإجراء إصلاحات عاجلة قبل المعركة.

يذكر أن حاملة الطائرات “يو إس إس يوركتاون” التي دخلت الخدمة عام 1937، لعبت دورا محوريا في الأشهر الأولى من الحرب العالمية الثانية، قبل أن تصبح هدفا للقوات اليابانية. وتم اكتشاف حطامها عام 1988 في حالة جيدة، ليعود اليوم إلى الواجهة من جديد بهذا الاكتشاف غير المتوقع، الذي يضيف لغزا آخر إلى تاريخ السفينة العسكرية التي تحولت إلى متحف تحت الماء يحفظ بين جنباته قصصا وأسرارا من زمن الحرب.

العثور على سيارة في أعماق البحار

المصدر: The Post

 

مقالات مشابهة

  • سفن عملاقة تخترق الجبال
  • خبير سياسي يطالب لمحاسبة حلف شمال الأطلسي على ما ارتكبه في ليبيا
  • الأرصاد اليمني يتوقع أجواء غائمة وهطول أمطار خفيفة
  • إشارات أرضية تصل الفضاء.. هل من مجيب؟
  • أشغال تزود ميناء الداخلة الأطلسي بالمياه المحلاة
  • في قاع المحيط: سيارة غامضة داخل حاملة طائرات شهيرة غارقة منذ 80 عاما! (صور)
  • أسامة ربيع: القاطرتان الأكبر في البحر الأحمر ونعمل على تصنيع أسطول صيد
  • الفريق أسامة ربيع يدشن أول قاطرتين بحريتين من إنتاج ترسانة جنوب البحر الأحمر
  • زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب جزر تونغا جنوب المحيط الهادئ
  • أخبار جنوب سيناء: المحافظ يضع إكليل الزهور علي النصب التذكاري للشهداء بالذكري 43.. وإغلاق ميناء نويبع لسوء حالة الطقس