العوكلي يطالب باستحداث طرق ذكية لتمويل قطاع الصحة في ليبيا
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
ليبيا – قال وزير الصحة السابق واستشاري جراحة القلب رضا العوكلي،إن التجربة المصرية في التأمين الصحي الوطني الشامل أثبتت جدارتها، وارتكزت على حق المواطن في الحصول على الرعاية الصحية هو وأسرته بشكل شامل ومتكامل، في القطاعين العام أو الخاص، وهو يغطي تقريبا كل الخدمات الطبية الضرورية للمستفيدين وأسرهم.
العوكلي وفي ورقته العلمية التي طرحها في مؤتمر “تطويرالنظام الصحي في ليبيا”، الذي عقد في بنغازي خلال ديسمبر الجاري، أضاف بحسب وكالة الأنباء الليبية “وال”،أضاف:” أن مصر من الدول الرائدة في هذا المجال في المنطقة العربية، ونتطلع في رؤيتنا من خلال هذه الورقة لتطبيق التأمين الصحي الوطني الشامل”.
وأكد أن نجاح أي نظام صحي لا يعتمد بالدرجة الأولى على كمية الإنفاق ونجاحه، ومرتبط بشكل كبير بكيفية ضبط وإدارة هذا الإنفاق، مستشهدا بدولة سنغافورة التي احتلت المرتبة ( 6th ) بين جميع البلدان، وفقا لتصنيف منظمة الصحة العالمية للأنظمة الصحية في العالم في عام 2000.
وأوضح أنه من حيث المؤشرات الرئيسية للصحة تقدمت “سنغافورة” على الولايات المتحدة وغيرها، رغم إن انفاقها السنوي على الصحة لا يزيد عن 1500 دولار لكل مواطن، مشيرا أن ملخص رؤيته للطريق الأمثل لتمويل الصحة في ليبيا يكون من خلال استبعاد التأمين التقليدي وهو ما يعرف ( (Moral Hazard، ويقصد به المخاطر الأخلاقية للتأمين، فبعض المستأمنين يستهينون بالحفاظ على أملاكهم المؤمنة على أساس أن هناك من سيقوم بالتعويض عوضا عنهم، مما قد ينشأ عنه سوء استخدام للموارد المالية من قبل المواطنين والكوادر الطبية.
وأشار إلى أن الحل يكون في استحداث طرق ذكية لتمويل قطاع الصحة، كدفع ضريبة عن المضرات بالصحة كالتدخين والحوادث، وإضافة ممول آخر للتأمين الصحي، ويكون تمويل صندوق التأمين الصحي جزء منه من خزانة الدولة، والجزء الآخر من استقطاعات المواطنين.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
برلماني: منظومة التأمين الصحي ترجمة حقيقية لبناء الإنسان
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن منظومة التأمين الصحي الشامل تستند إلى سياسات واستراتيجيات متكاملة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الطبية وتوفير نظام صحي شامل للمواطن، خاصة أن الدولة تهدف إلى تغطية جميع المواطنين بنسبة 100% بحلول عام 2030، وهو ما يعد انجاز طبي وصحي كبير في وقت قياسي، ينعكس على حياة الفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا وعلى المنظومة الصحية بالكامل، التي هي أساس الحياة الاجتماعية وركيزة هامة للارتقاء بالمواطن والعمل على توفير حياة كريمة له.
وأضاف "العسال"، أن الدولة على مدار عشر سنوات حققت انجاز كبير في تقديم خدمات التأمين الصحي، حيث ارتفع عدد المنتفعين من هذه الخدمات إلى 69 مليون منتفع في عام 2024، مقارنة بـ 54 مليون منتفع في عام 2014، لافتاً إلى أن نسبة تغطية خدمات التأمين الصحي الحالية بلغت 78% من السكان، بإجمالي تكلفة سنوية تصل إلى 10 مليارات جنيه، موضحًا أن الدولة تتخذ خطوات إيجابية لتحقيق تغطية صحية شاملة لجميع المحافظات، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجهها لكنها تتمسك بالانتهاء من هذا الهدف الذي يكفل خدمة طبية مميزة لكل مواطن مصري.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المنظومة تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمستشفيات، وتطوير النظام الصحي عبر التحول الرقمي والتسجيل الإلكتروني، حيث تهدف المرحلة الثانية 5 محافظات وهم دمياط، مطروح، كفر الشيخ، المنيا، وشمال سيناء، لتغطية أكثر من 12 مليون نسمة، بتكلفة 115 مليار جنيه، والتي تسهم في تقديم الخدمات الصحية المتميزة المجانية للمواطنين، والذي ينجح في تحقيق التكافل الاجتماعي المطلوب ومنح المواطنين الخدمة بالمجان، لتخفيف الأعباء المالية من على كاهل الأسر البسيطة.
وطالب المهندس هاني العسال، بالتزام الحكومة بالجدول الزمني الذي تم الإعلان منه لتطبيق منظومة التأمين الصحي، التي ستحقق طفرة اجتماعية وصحية بعد عقود من التهميش والإهمال للمنظومة الصحية في مصر، خاصة أن الرعاية الطبية تأتي أهم أولويات الشارع المصري، فكان لابد من تدشين هذه المنظومة التي توفر مظلة واحدة لملايين المصريين، مشيرًا إلى أن الدولة أولت اهتمام كبير بملف القطاع الطبي من خلال إطلاق المبادرات المجانية والقوافل العلاجية المتنقلة التي حققت نجاح كبير في الوصول إلى كل شبر في مصر وتقديم خدمات الكشف المجاني والعلاج للمواطن في أقصى القرى والنجوع.