موقع 24:
2025-02-27@16:10:40 GMT

ناشيونال إنترست: دور قيادي للإمارات في COP28

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

ناشيونال إنترست: دور قيادي للإمارات في COP28

قال كامران بخاري كبير، مدير أول محفظة الأمن والازدهار الأوراسيّ في معهد نيو لاينز للإستراتيجية والسياسة في واشنطن، إن الإمارات العربية المتحدة، اضطلعت بدور حاسم في توجيه المفاوضات الدولية المُعقدة بين 198 دولة في مؤتمر COP28.

أظهر دور أبوظبي أن الخطاب العالمي بدأ يتجاوز الحجج المزدوجة

وأوضح بخاري المتخصص في الأمن القومي والسياسة الخارجية في معهد التطوير المهني بجامعة أوتاوا الكندية في مقال بموقع "ناشونال إنترست" أن العلاقات الإماراتية الوثيقة بكبريات الدول الأخرى المنتجة للنفط مفيدة للغاية، مشيراً إلى أن قرار دولة الإمارات تعيين الدكتور سلطان الجابر رئيساً لشركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، وشركة مصدر للطاقة المتجددة، يوضح كيفية الموازنة بين الضرورات الاقتصادية لصادرات النفط من ناحية والحاجة الملحة لتبني الطاقة المتجددة من ناحية أخرى، منوهاً إلى أن المسؤولية الإماراتية مزدوجة وتقدّم نموذجاً عملياً للكثير من الاقتصادات المثيلة.

قابل للتطبيق

وقال الكاتب إن نهج أبوظبي في التحلل التدريجي من الوقود الأحفوري يمثل النموذج الاقتصادي الوحيد القابل للتطبيق على أرض الواقع في منطقة مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى في جميع أنحاء العالم، ولا سيما دول آسيا الوسطى، مثل كازاخستان، التي تحاول التوسُّع.
وأضاف الكاتب "تدور إستراتيجية الإمارات في مدار تحقيق التوازن بين الاستمرار في استخدام الوقود الأحفوري، وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة بقوةٍ. وتُقر تلك الإستراتيجية بحتمية الخفض التدريجي للوقود الأحفوري، وفقاً لوتيرة التوسع في البدائل الخالية من الكربون".

Despite the absence of a fossil fuels "phase out" from the final agreement, COP28 has succeeded in committing the world to triple renewable energy capacity. https://t.co/zvvJBFfGdW

— National Interest (@TheNatlInterest) December 13, 2023

وتابع "ينطوي ذلك على استثمار كبير في الطاقة المتجددة بغية تحويل مزيج الطاقة نحو مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050. وتعتزم دولة الإمارات توليد 44% من طاقتها المحلية من الطاقة النظيفة، و38% من الغاز، و12% من الفحم، و6% من الطاقة النووية بحلول عام 2050، بغية تقليص البصمة الكربونية لتوليد طاقتها بنسبة 70%".

الطاقة المتجددة

ومن نواحٍ عديدة، تتجسد هذه الرحلة في المعالم التي تحققت فعلاً في مؤتمر الأطراف العام الجاري. وعلى سبيل المثال، وافقت 118 دولة على مضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث أضعاف، ومضاعفة كفاءة الطاقة بحلول 2030، وهي المرة الأولى التي يتحدد فيها مثل هذا الهدف في قمة مؤتمر الأطراف.
وكانت قيادة دولة الإمارات محوريّة في فرض هذا الالتزام، حسب الكاتب، وهو أمر بالغ الأهمية لإزالة الكربون من قطاع الطاقة المسؤول عن ثلاثة أرباع انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية. وتؤكد وكالة الطاقة الدولية أن هذه الجهود حيوية لتحقيق هدف المناخ المتمثل في الحفاظ على متوسط الزيادة في درجة حرارة الكوكب عند 1.5 درجة.

Despite the absence of a fossil fuels "phase out" from the final agreement, COP28 has succeeded in committing the world to triple renewable energy capacity. https://t.co/O42Jc0KfM4

— CFTNI (@CFTNI) December 14, 2023

وأضاف أن مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة يمكنهما تمهيد الطريق لما يقرب من ثلاثة أرباع التخفيضات المطلوبة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030.
وعلى نحوٍ منفصل، ظهر ميثاق إزالة الكربون من النفط والغاز OGDC بصفته مبادرة أساسية وحَّدَت أكثر من 50 شركة كبرى التزاماً بتحقيق صافي عمليات صفرية الانبعاثات بحلول 2050، والحد بشكلٍ كبير من انبعاثات غاز الميثان.


اتفاق باريس

وفق الكاتب، تمثل هذه المبادرة تقدماً كبيراً نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس، بينما تستمر المحادثات من أجل أطر تنظيمية أقوى. فضلاً عن ذلك، فإن إعلان الإمارات صندوق "ألتيرا"، للمناخ بـ 30 مليار دولار يهدف إلى حشد استثمارات بـ 250 مليار دولار في ميدان الطاقة النظيفة بحلول 2030 مع التركيز على الأسواق الناشئة، يُعدُّ خطوة محورية في سد الفجوة في تمويل الجهود الرامية لحل أزمة المناخ.

وهناك أيضاً اتفاقية صندوق الخسائر والأضرار التاريخية التي اتُفِقَ عليها في اليوم الأول لمؤتمر الأطراف وتُقدَّر بنحو 429 مليون دولار سنوياً تُدفَع للدول الأكثر عرضة للمخاطر المناخية.
ومن المفارقة أن الإجراءات التي اتخذتها رئاسة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين إلى الآن تكفل دعماً ملموساً للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، أكبر بكثير من تلك التي اتخذتها البلدان التي ركَّزت بشدةً على إدراج هذه الصيغة في نص مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
وتمتد أهمية هذه التطورات إلى ما أبعد من المؤتمر وإمكانية تحقيق طفرة في دول مجلس التعاون الخليجي وصولاً إلى المصالح الإستراتيجية الأمريكية.

فمن وجهة النظر الأمريكية، يُعدُّ التحول في مجال الطاقة في الشرق الأوسط أمراً محوريّاً للاستقرار الإقليمي، وهو أمر حيوي أيضاً لأمن واشنطن وجهود مكافحة الإرهاب والعلاقات الاقتصادية.
وحسب الكاتب، يمكن أن يساهم نهج التحول المتوازن في مجال الطاقة في تحقيق الاستقرار والتنوع الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي، ما يحد من مخاطر الصراع الإقليمي وتقلبات سوق النفط العالمية. ويمكن لقيادة أبوظبي في مؤتمر كوبنهاغن أن تساعد أيضاً على تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في مجال تقنيات الطاقة المتجددة، مما يتيح فرصاً للشركات الأمريكية، ويُعزز المصالح التكنولوجية والاقتصادية الأمريكية.
ويمثل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ أيضاً تقارباً مع مصالح الولايات المتحدة في الاستقرار الاقتصادي والأمن الجيوسياسي والأهداف المناخية والابتكار التكنولوجيّ. فمشاركة واشنطن النشطة التي تميزت بإظهار قيادتها المناخية ومبادراتها مثل إنجازات الطاقة النظيفة التي حققتها، تتماشى مع مصالحها الإستراتيجية في دفع عجلة تحولات الطاقة العالمية وخفض الانبعاثات.
وتنسجم هذه الجهود مع الأهداف والتشريعات المناخية المحلية للولايات المتحدة التي ترمي إلى تخفيضات كبيرة في الانبعاثات بحلول 2030، ما يؤكد التزام الولايات المتحدة بانبعاثات الصفر.
ويعني ذلك أنه بغض النظر عمّا ورد في النص النهائي لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين عن الوقود الأحفوري، فقد أظهر دور أبوظبي في رعاية المؤتمر أن الخطاب العالمي بدأ يتجاوز الحجج المزدوجة التي تضع الدول المنتجة للوقود الأحفوري في مواجهة الجهود العالمية الرامية للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة.

فقد انتقل النقاش إلى حدٍ كبير إلى المرحلة التي انضمّت فيها الدول المصدرة للنفط والغاز إلى الحوار، وهو شرط أساسي لإنشاء نظام مناخي دولي.
واختتم الكاتب مقاله بالقول: "من الآن فصاعداً، ستؤدي الإمارات العربية المتحدة، بوصفها جهة فاعلة عالمية رئيسة تحيط بوجهتي نظر النقاش، دوراً مهماً في جلب المنتجين والمستهلكين الأساسيين إلى طاولة النقاش، والتأثير على التقدُّم وصولاً إلى توافق عالمي بشأن هذه القضية الحاسمة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مجلس التعاون الخلیجی الوقود الأحفوری الطاقة المتجددة مؤتمر الأطراف بحلول 2030

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء : مشروع الربط مع السعودية سيدخل الخدمة الصيف المقبل

 اكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن قطاع الكهرباء يعمل من خلال خطة متكاملة واستراتيجية عمل تستهدف تحقيق الجودة والكفاءة فى التشغيل وحسن إدارة واستغلال الموارد المتاحة وتعظيم العوائد لتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار  الكهربى والحد من الفقد الفني والتجارى  وضمان تقديم خدمات كهربائية لائقة للمواطنين والتصدي لسرقات التيار على كافة الاستخدامات

  ، واضاف خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر " السيسى .. بناء وطن " 11 عاما من الكفاح والعمل ، الذي تنظمه جريدة الجمهورية ان هناك متابعة دائمة ومستمرة من خلال التواجد الميداني للوقوف على الواقع الفعلي لمستجدات التطوير والتحديث والارتقاء بمستوى كافة الخدمات المقدمة والنهوض بقطاع الكهرباء انتاجا ونقلا وتوزيعا ، واستمرار العمل  لتحسين معدلات الأداء ، لاسيما فى شركات انتاج الكهرباء

قال الدكتور محمود عصمت أن احد اهم الاهداف التى نعمل عليها ، تحقيق التشغيل الإقتصادي لمحطات التوليد والحرص على تطبيق برامج الصيانة بتوقيتات محددة وجداول زمنية معلنة ومتفق عليها مع مركز التحكم القومي لضمان الإستقرار للشبكة الكهربائية الموحدة والكفاءة وجودة التشغيل وخفض إستخدام الوقود ، والإستعانة بكافة التقنيات والنظم التكنولوجية الحديثة لتشغيل الشبكة والإستمرار فى خطة تغيير نمط التشغيل والتى حققت نجاحاً فى خفض إستهلاك الوقود.

 
خلال الشهور الماضية ، موضحاً العمل على نشر إستخدامات الطاقات المتجددة فى شتى المجالات، وكذلك زيادة مساهمة الطاقة النظيفة فى مزيج الطاقة ورفع كفاءة الشبكة الكهربائية وبناء شبكة قوية مرنة وآمنة تستوعب القدرات التوليدية الكبيرة وتحقق استقرار واستمرارية التغذية الكهربائية  

اشار الدكتور محمود عصمت إلى استراتيجية الطاقة التى تم اعتمادها مؤخراً كمحور رئيسى فى اطار رؤية الدولة لعام ٢٠٣٠ والأهداف الأممية ال ١٧ للتنمية المستدامة لما لذلك من دور كبير في مجابهة تغير المناخ وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، موضحا ان الطاقة المتجددة هي السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة، وحماية البيئة، مؤكدا ان ما تحقق من نجاح كان بفضل الدعم الدائم والمتابعة المستمرة من قبل القيادة السياسية ، الأمر الذى كان له بالغ الأثر فى قطع شوطا واسعا للوصول بمساهمة نسبة الطاقات المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل فى عام 2030 إلى 42% وإلى 65% عام 2040  

اوضح الدكتور محمود عصمت أنه آن الأوان ليحتل الاستثمار الخاص مكانته الطبيعية في مختلف المجالات المتعلقة بالكهرباء والطاقة المتجددة لاسيما فى التوليد والتوزيع ، وان الدولة قامت بعملية إعادة بناء كاملة للبنية التحتية وتعزيز البنية التشريعية اللازمة والمشجعة للقطاع الخاص وجهات التمويل الدولية لتنفيذ المشروعات في الطاقة المتجددة لتصبح مصر من أكثر الدول الجاذبة للاستثمار في هذا المجال  ،  مؤكدا أن هذه المشاريع لا تساهم فقط في خفض انبعاثات الكربون، بل تسهم أيضا فى دفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق مستهدف الدولة نحو خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وكذا خفض الانبعاثات فى اطار سياسة التحول الطاقى

اضاف الدكتور محمود عصمت ان هناك ربط كهربائي مع الأردن وليبيا والسودان ، وان مشروع الربط مع السعودية سيدخل الخدمة مطلع الصيف المقبل، موضحا العمل على تنفيذ الربط الكهربائي مع أوروبا ، لتصبح مصر مركزاً إقليمياً للطاقة، يربط بين أسواق الطاقة في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط بفضل الموقع الاستراتيجي وما تم تنفيذه من مشروعات عملاقة على صعيد البنية الأساسية، من أجل تحقيق التكامل الطاقي الإقليمي وضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بأسلوب مستدام وعادل.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يستقبل سفير إيطاليا بالقاهرة لبحث سبل تعزيز فرص التعاون والشراكة
  • كيف ستتأثر «أسواق الطاقة» بالرسوم الجمركية التي فرضها «ترامب»؟
  • وزير الكهرباء : مشروع الربط مع السعودية سيدخل الخدمة الصيف المقبل
  • عصمت يبحث مع رئيس كوبولوزيس اليونانية مستجدات مشروع الربط الكهربائي
  • بي.بي تخفض استثماراتها في الطاقة المتجددة لصالح النفط والغاز
  • التخطيط القومي يعقد سمينار حول" تقييم الوضع الحالي لإنتاج الطاقات المتجددة"
  • «مصدر» و«طاقة» و«إيني» توقع اتفاقية إطارية للتعاون
  • وزير الكهرباء: مصر تتمتع بثراء كبير في مصادر الطاقة الطبيعية
  • وزير الكهرباء يبحث مع سفير كازخستان فرص الاستثمار
  • مصدر وطاقة وإيني توقعان اتفاقية تعاون ضمن الشراكة الثلاثية