اوغلو: قضية مصادقة البرلمان الليبي على مذكرتي التفاهم الليبية التركية قيد النقاش بين الطرفين
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
ليبيا- قال السياسي التركي فراس اوغلو إن دلالة الزيارة الثانية المعلنة من قبل رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لأنقرة ولقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل مباشر، هو لإيصال رسالة أن تركيا منفتحة على ما بدأت به من فترة طويلة بأنها متواجدة وتدعم مسألة الحكومة في طرابلس والآن هي منفتحة على الجميع.
اوغلو أشار خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد، إلى أن الأوضاع الإقليمية القائمة الآن داخل ليبيا تتغير بحد ذاتها والجميع شاهد متغيرات حقيقية وتحرك وحراك سياسي حتى عبد الله باتيلي وما قام به وتصريحاته الأخيرة والتقارب التركي المصري.
واعتقد أن “تركيا تريد هذا اللقاء وهو علني لإرسال أنها منفتحة على الأمور، وتقول إن ما ظهر في كل المحاولات لإيجاد حلول من الجانب الليبي من المندوب باتيلي أن هناك عدم استقرار ووحدة في الداخل الليبي وهذا انعكاساتها ربما جاء من الخارج. عقيلة صالح يريد قول استمرارية اللقاء مع القيادة في تركيا وهي لها دلالات بالنسبة له، حسابات في الداخل الليبي سياسياً وعلى الصعيد الإقليمي والدولي أن هناك حراك يستطيع أن يقوم به هو في المنطقة الشرقية”.
ونوّه إلى أن تركيا بكل تأكيد ستضع مصالحها وستقول لأي طرف سياسي في داخل ليبيا أن مصالح الدولة التركية إن كانت موجودة على أجندة أي سياسي ليبي هي مرحب بها، مشيراً إلى أنه بالنسبة للداخل الليبي عقيلة أو غيره مهما كانت الأطروحة التي سيأتي بها ستكون نقطة الانطلاق في أي مفاوضات من الجانب الليبي أو التركي.
كما أفاد أنه لا زالت قضية مصادقة البرلمان الليبي على مذكرتي التفاهم الليبية التركية للآن في خوض النقاش بين الطرفين، متوقعاً أنها ستكون من ضمن الطلبات التركية وإن كان هناك توافق ليبي بين الأطراف لن تتدخل تركيا في هذا الأمر.
كما استطرد خلال حديثة: “حتى الآن كأن تركيا تمسك العصا من المنتصف هذا ما أراه وبمعنى أن الثوابت التي دخلت فيها تركيا لليبيا لا زالت قائمة وهي الدعم الذي أتت به للحكومة في طرابلس وانتقلنا لدعم الاستقرار في ليبيا وكانت قد منعت تركيا حرب اهليه طاحنه داخل ليبيا، الآن تغيرت وانتقلنا للاستقرار المؤقت داخل ليبيا حتى نصل للاستقرار الدائم والانتخابات والدستور القادم”.
وأكد على أن تركيا في هذه المرحلة لا تريد أن تظهر نفسها بأنها مع طرف ضد طرف وهي مع ليبيا كلها، مبيناً أن ليبيا ليست جزء منفرد في العالم هناك تغيرات يمكن القول عنها أنها شبه خطيرة في المنطقة بحسب قوله.
وزعم أن تضارب المصالح بين الأطراف سيعقد المشهد لذلك تركيا سيكون لديها مبادرة للحل لأنه وفي كل الأحوال ستواجه رفضاً من الطرف الآخر لأن المصالح للجميع لذلك وضعت الكرة في ملعب الأمم المتحدة عبر مندوبها لتتباحث مع الجميع في هذا الإطار.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: داخل لیبیا أن ترکیا
إقرأ أيضاً:
ليبيا وتركيا تعززان الدبلوماسية الاقتصادية.. لقاء بين الحويج ومجلس الأعمال التركي العالمي في بنغازي
ليبيا – في إطار تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية؛ أستقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الاستقرار عبدالهادي الحويج، بمقر ديوان وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بنغازي مجلس الاعمال التركي العالمي DTIK في ليبيا.
وقدم سعد الله تكين مدير مكتب ليبيا وبمشاركة من محمد منصور مدير عام مجموعة (MTM) التركية نبذه عن المجلس الذي يقع من ضمن أهدافه المساهمة في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية وبناء شبكات قوية للتبادل المعرفي والتعاون وربط المواطنين الاتراك في جميع انحاء العالم إذ أن لديهم (144) فرع للمجلس حول العالم مما يخلق منصة موحدة لدعم وتعزيز المصالح المشتركة.
كما أن هذا المجلس يمثل وفقاً للمكتب الاعلامي التابع للوزارة نقطة التقاء للشخصيات المؤثرة من مختلف القطاعات الدبلوماسية والأكاديمية والتجارة الدولية بالإضافة الي تنظيم الاجتماعات والمنتديات والفعاليات وخلق فرص للتعاون المثمر.
من جانبه رحب الوزير بالوفد التركي في بنغازي العاصمة الاقتصادية لليبيا، مؤكداً على ان هذه المرحلة تقتضي بناء علاقات يمكن من خلالها تجاوز الماضي وبناء شراكة حقيقة تقوم على التعاون والاحترام والمصالح المشتركة بين البلدين.
وأضاف الوزير أن الشراكة الحقيقية تتطلب تنفيذ (مبدأ المعاملة بالمثل) وخاصة فيما يتعلق بالضرائب المفروضة حيث أن البضائع التركية تدخل الي ليبيا دون ضرائب تذكر بينما تدفع ضريبة عالية على المنتجات الليبية التي تدخل الى تركيا مثل التمور وزيت الزيتون، بالإضافة الي أهمية توحيد الشهادة الصحية والزراعية ” شهادة المطابقة للمنتج “والعمل على منع الازدواج الضريبي.
واقترح الحويج خلال اللقاء إقامة منتدى ومعرض اقتصادي ليبي تركي يمكن من خلاله تنظيم معارض دورية للشركات الليبية والتركية في بنغازي بالتنسيق والشراكة مع مختلف المؤسسات ذات العلاقة.
كما أكد على ان هناك اتفاقيات ثنائية بين البلدين يجب العمل على إعادة تفعيلها والاستفادة من بنودها في تنشيط العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.