ليبيا – قال طبيب الباطنة العام وأمراض الكلى بمستشفى قرطبة بطرابلس، أحمد الجورني إن بعض الإحصائيات الوطنية تشير إلى أن عدد المصابين بمرض الفشل الكلوي في ليبيا يبلغ حوالي 600 شخص سنويا، والذين يحتاجون إما لإعادة زراعة الكلى، أو لعمليات دورية لغسيل الكلى في أحد المستشفيات.

الجورني، حذر في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية،بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية “وال” من أن زيادة عدد المصابين سنويا يعني أن هناك حاجة ملحة للتحرك والتصدي لمسببات المرض، سواء من خلال الغذاء أو المحاصيل الزراعية التي لا يلتزم أصحابها بالمعايير الصحية في عمليات التسميد.

وأشارت الوكالة إلى دراسة علمية للباحثة ابتسام عامر الفيتوري، من كلية التربية – قسم الجغرافية، والتي نشرت في عام 2022، عن جامعة طرابلس، تحت عنوان “مرض الفشل الكلوي لسكان مدينة صبراتة – ليبيا دراسة في الجغرافيا الطبية باستخدام نظم المعلومات الجغرافية” رصدت أن الأسباب الرئيسية تعود إلى العوامل البيئية التي من ضمنها تلوث المياه والغذاء، بالإضافة إلى العوامل السلوكية التي تشير إلى السلوكيات الخاطئة التي يمارسها السكان وينتج عنها الإصابة بالمرض،بالإضافة للعوامل الطبية التي تساهم في زيادة فرص الإصابة بالمرض كأن يكون المريض مصاب بالسكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الذئبة الحمراء، أو أمراض القلب، والتشوهات الخلقية، وحصى الكلى”.

وأكدت الدراسة أن مثل هذه العوامل تساهم بشكل مباشر في زيادة معدلات الإصابة بالمرض، مؤكدة أن التصدي للمرض يحتاج إلى التوعية بضرورة إطلاق برنامجاً للحمية الغذائية، وصرف الأدوية للمرضى وفقًا لنتائج تحليل الدم التي تطلب منهم بصورة دورية، بالإضافة إلى التوسع في علاج زراعة كلية من متبرع للمريض، والتعرف على أهم الأسباب التي تمنع المرضى من الاتجاه إلى إجراء عملية الزراعة.

وأشارت الدراسة إلى أن الفشل الكلوي من الأمراض الباطنية الخطيرة التي تصيب الإنسان في الوقت الحاضر، وهو من الأمراض العشرة القاتلة على المستوى العالمي، فقد احتل المرتبة العاشرة بوصفه مسبب للوفاة لعام 2019 وذلك بنحو 1.3 مليون حالة وفاة.

من جانبها ،حذرت الطبيبة مها سالم، أخصائية التغذية، من أن استخدام المخابز لمادة برومات البوتاسيوم شديدة الأكسدة في عمليات إنتاج الخبز، لها تأثير خطير على المواطنين، خصوصا أنها قد تسبب عددًا من الأمراض منها السرطانية (سرطان الغدة الدرقية وسرطان القولون والمثانة)، كما أنها تؤثر على الأعصاب وتؤدي إلى حدث فشل كلوي.

وقالت الطبيبة في تصريحات تلفزيونية مع قناة ليبيا الأحرار التي تبث من تركيا بتمويل قطري،إن هذه المادة تدخل في تعقيم المياه والخبز والتجميل بنسب متفق عليها، لكن زيادتها عن الحد المسموح به يكون له نتائج صحية خطيرة.

وفي المقابل، حذر عدد من الخبراء من ضرورة تشديد الرقابة على أسواق الأسمدة والمبيدات الزراعية، مؤكدين من أن السوق يوجد بها بعض المنتجات التي قد تسبب أمراض خطيرة من بينها الفشل الكلوي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الفشل الکلوی

إقرأ أيضاً:

أشرف كمال: زيادة في حجم الإنتاج بالمشروعات الزراعية منذ تولي الرئيس السيسي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، وجود زيادة واضحة على مستوى الإنتاج في المشروعات القومية الزراعية، وحجم المساحات المستصلحة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي.    
وأضاف «كمال» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الدولة المصرية دشنت الكثير من المشروعات، وحفزت المزارعين، فمنذ سنة 2014 حدث ما يقارب الثورة التشريعية في القطاع الزراعي.
وتابعت، أنه جرى إصدار قوانين الزراعة التعاقدية، الزراعة العضوية، وتطوير البنك الرئيسي للائتمان، كما أصدرت الدولة المصرية قانون التكافل الزراعي، مشيرًا، إلى أنّ قانون الزراعة التعاقدية عمل على إعادة الثقة إلى المزارع، عبر عمليات تسعير لصالح المزارع، وليس العقود كما كان الأمر في السابق، بالإضافة إلى تحديد 2000 جنيه لسعر أردب القمح، ما أدى إلى تشجيع المزارعين.
 

مقالات مشابهة

  • ضبط مصنع دون ترخيص بالقليوبية لإنتاج الأسمدة والمخصبات الزراعية المغشوشة
  • ضبط مصنع لإنتاج الأسمدة والمخصبات الزراعية مجهولة المصدر في القليوبية
  • ضبط مصنع بدون ترخيص لتصنيع الأسمدة والمخصبات الزراعية المغشوشة بالقليوبية
  • التعاون الزراعي بالبحيرة: منع صرف أي أسمدة للمتعدين على الأرض الزراعية
  • إصابات بينها خطيرة من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان إثر قصف إسرائيلي
  • الصخة: إصابة 6 من الكوادر الطبية العاملة بكمال عدوان بينها حالات خطيرة
  • برلمانية: الدولة أطلقت مشروعات الاستصلاح الزراعي لزيادة الرقعة الزراعية
  • وكيل زراعة القليوبية يبحث دور الجمعيات والأدارات الزراعية
  • أشرف كمال: زيادة في حجم الإنتاج بالمشروعات الزراعية منذ تولي الرئيس السيسي
  • خبير: هناك زيادة غير مسبوقة في حجم الإنتاج بالمشروعات القومية الزراعية