القوات الروسية تتقدم على جبهات القتال في الدونباس
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
يواصل الجيش الروسي تقدمه على كافة جبهات القتال في المعارك الدائرة في جنوب شرقي أوكرانيا، وتحديدا في منطقة إقليم دونباس، خصوصا مع فشل الهجوم الأوكراني المضاد وتراجع الدعم الغربي العسكري للقوات الأوكرانية.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، استعاد الجيش الروسي العديد من المناطق التي كان قد فقدها خلال الهجوم الأوكراني المضاد، وسيطر على مناطق جديدة، أهمها في منطقة أفدييفكا إلى الشمال الشرقي من دونيتسك.
وأمس الخميس، حقق الجيش الروسي تقدما كبيرا في ضواحي نوفوميخايليفكا، حيث وصل إلى المباني الأولى في المدينة من محورين مختلفين.
كما واصل تقدمه جنوبي مارينكا، وبات يسيطر على أكثر من 95 في المئة من المدينة التي رفع عليها العلم الروسي، كما تقدم باتجاه قرية بوبيدا، إلى الغرب من مارينكا.
وفي شمال أفدييفكا، تقدم الجيش الروسي شمالا على طول خط السكة الحديد جنوبي المدينة التي شكلت معقلا شرسا للقوات الأوكرانية، التي كانت تقصف مدينة دونيتسك. علاوة على ذلك، سيطرت القوات على أجنحة بلدة ستيبوف، كما سيطرت على معظم أنحاء البلدة.
وفي شمال باخموت، واصل الجيش الروسي التقدم على طول خط السكة الحديد شرقي بوغدانيفكا، كما سيطر على المزيد من الخنادق المحاذية للطريق المؤدي إلى تشاسيف يار.
وعلى الجبهة الشرقية، تقدم الجيش الروسي باتجاه بلدة روزدوليفكا، وسيطر على جزء من الخندق الذي شيده الجيش الأوكراني في الأشهر الماضية.
وفي اتجاه سوليدار، عبرت القوات المسلحة الروسية نهر فاسيوكوفكا وسيطرت على معقل كبير أمام رازدولوفكا.
مقتل 580 جنديا أوكرانيا
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سقوط أكثر من 580 عسكريا أوكرانيا خلال الأربع والعشرين ساعة السابقة في جميع نقاط المواجهة.
جاء ذلك في التقرير اليومي لسير العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا ليوم الخميس 14 ديسمبر، حيث تابع تقرير الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية قامت بتدمير 26 طائرة أوكرانية مسيرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بحسب ما ذكر موقع روسيا اليوم.
ودمرت القوات المسلحة الروسية مستودعات الأسلحة الصاروخية والمدفعية للواءين من القوات المسلحة الأوكرانية في منطقتي خيرسون وزابوريجيا، كما صدت القوات المسلحة الروسية كذلك 5 هجمات للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه كوبيانسك خلال النهار، وبلغت خسائر أوكرانيا ما يصل إلى 45 عسكريا.
وقصفت القوات الروسية كتيبتين من القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة رابوتينا بإقليم زابوريجيا، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية ما يصل إلى 265 عسكريا في اتجاه دونيتسك، وصدت القوات المسلحة الروسية هجوما للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه كراسنو ليمان، وخسرت القوات الأوكرانية ما يصل إلى 180 جنديا و3 مركبات ومنصة مدفعية «سيزار».
وألحقت القوات المسلحة الروسية هزيمة بلواء من القوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من نوفوميخايلوفكا في دونيتسك، وفقد الجيش الأوكراني ما يصل إلى 90 عسكريا.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا القوات المسلحة الأوکرانیة القوات المسلحة الروسیة المسلحة الأوکرانیة فی الجیش الروسی ما یصل إلى فی اتجاه
إقرأ أيضاً:
أيها الجيش سلاماً، يقودونك إلى طريق جهنم المتلفز ، وما البراء إلا ارهابيين قتلة
أشعر بأسف عميق من إنشغال الناس والمدنيين على وجه الخصوص بمماحكات فك الارتباط وهم يتركون القتلة وكتائب الارهاب المسماة زوراً وبهتاناً بكتائب البراء التي تستأسد على الابرياء وتهاجم جماعاتها مدنيين غير مسلحين وتقوم بقتل المئات وتوزع جرائمها المتلفزة على وسائل التواصل الإجتماعي في تطور غير مسبوق لجرائم الحرب في السودان.
يظن قادة الإسلاميين وقادة هذه الكتائب من أمثال أسامة عبدالله وأخواته وإخوته الممتلئين حقداً على ثورة ديسمبر، انهم بذلك سيقضون على كل اثر للمقاومة في نفوس الناس ويطوون ذكر وذاكرة الثورة وهم لا يدركون ان الثورة باقية ما بقي الشعب بل هي طريق الشعب نحو الحياة الكريمة، وعائدة ما عاد الناس إلى منازلهم والإيمان بها كالايمان بالله لا يتزعزع.
الإسلاميون لهم زواج مصلحة مع الفئة العليا من قادة الجيش، قائم على عهد السلطة واكتناز الثروة بلا مباديء أو ذكر لله أو الوطن، عهد غير مأذون ولم يوقع أمام مأذون.
الإسلاميون يعشقون امتطاء ظهر الجيش فهو الحبل السري نحو السلطة ولكنهم يخشون الجيش أيضُا وقد حاولوا حماية انفسهم من الجيش بتعددية جيوش ومليشيات مقابلة ومنافسة للقوات المسلحة وعلاقتهم ملتبسة بالجيش، وقد شهدنا ذلك عن قرب في الفترة الانتقالية في نيفاشا وفي فترة ما بعد ثورة ديسمبر ولديهم جوقة إعلامية للهجوم على قيادة الجيش متى ما استرابوا من امرهم، ومن مصلحتهم ان يظل الجيش على عداء تام مع بنات وابناء شعبه، وأكثر ما يفزعهم ان يقترب الجيش نحو الشعب أو ثورة ديسمبر على وجه الخصوص، ودفع الجيش ثمناً باهظًا في عهد الإنقاذ فصلاً وتشريداً مثله مثل كل مؤسسات الدولة المختطفة، ولم يخلو الجيش في اي وقت من الاوقات من مقاومة الاسلاميين ومحاولتهم لتحويله لجناح عسكري، ويحيطونه اليوم بكتائب الإجرام والارهاب في تحالف قابل للتصدع مثل ما شهد تصدعات في اكثر من محطة تاريخيّة.
الجيش يعاني من خلل بنيوي قديم وجديد ومتعاظم في تكونيه القومي فتركيبة الضباط لا تماثل تركيبة الجنود ولا تعكس التنوع السوداني، وازداد خلله بخوضه لحروب الريف لسنوات طويلة، من قبل شكلٍ الجنوبيين ٢١٪ من قوامه وترتب على ذهاب الجنوبيين بالسماحة والندى ازدياد خلله، ودار فور شكلت ٣٤٪ من قوامه وجبال النوبه ١٣٪ ، وهجر الكثيرون من ابناء هذه المناطق الجيش بحكم حروب الريف وعدم الاهتمام بالفئات الدنيا من منتسبيه، وازداد تشويه الجيش في فترة الإنقاذ التي اعتمدت مبدأ التسييس ومبدأ تعددية الجيوش والمليشيات، شهدت هذه الحرب شهادات ميلاد جديدة للمليشيات وآخرها أورطة كسلا المصنعة في الخارج.
الجيش ومؤسسات السيادة والأمن استحوذت على ٨٠٪ من ميزانية الدولة ولم يتبقى شيء ذو بال للتعليم والصحة والخدمات وتم تدمير الريف والطبقة الوسطى وازدادت أعداد الفقراء والمهمشين، والعطالة وسط الشباب الذين توجهوا نحو حمل السلاح وقد لخص ذلك بذكاء بليغ الراحل جلحة رحمة المهدي رحمة ( نحن ام باقة لا جواز لا بطاقة مكلفين الدولة فوق الطاقة، الميت شهيد والحي مستفيد) ان الدولة التي تهمل الريف وشبابه غير قابلة للحياة.
ان العقيدة العسكرية للجيش لا تقوم على ان السيادة للشعب وان مهمة الجيش هي الدفاع عن سلطة الشعب وسيادة البلاد وقامت العقيدة العسكرية على معادة الحكم المدني الديمقراطي. الحركة الاسلامية لا مصلحة لها في مهنية الجيش او اعادة بنائه، فهي تخشى الجيش المهني والقوي المنحاز للوطن ولا تخشى الله وتحتاج لجيش منحاز للتنظيم والجماعة.
ان تجفيف المقاومة امر مستحيل وقتل كتائب البراء المتلفز للأبرياء والمدنيين يضرب النسيج الاجتماعي في الصميم ويعظم الغبن الإثني والجغرافي ويمزق روابط البناء الوطني وروابط الوطنية السودانية ووحدة المجتمع ومؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة.
في اليوم التالي لاستعادة الجيش لمدينة ود مدني كتبت مقال بعنوان ( هل قادة الجيش على اعتاب تحويل نصر مدينة ود مدني لهزيمة؟ وهل يسعى الإسلاميون مجدداً لدفع الجيش لطريق لاهاي؟) ان الحركة الاسلامية التي يقودها مطلوبين للجنائية لا تريد لقيادة الجيش ان تبحث عن حلول خارج طريق جهنم الذي حددته وتريد ان تقودهم لطريق الجنائية، ظنًا منها ان المجتمع الدولي سيتصالح معها كما فعل مع بعض الجماعات التي صنفها كجماعات ارهابية مثل ما حدث في سوريا، وهنا يخطيء الإسلاميون في التدقيق في فوارق الجغرافيا السياسية والفرق بين دمشق والخرطوم حينما يتعلق الأمر بالمصالح الدولية.
امام القوات المسلحة فرصة للبحث عن سلام حقيقي ومعافاة وطنية لن تتحقق بمعادة ثورة ديسمبر، فالثورة أعمق وأرسخ من الحرب وأكبر من ارهاب البراء سيما انه ليس البراء ابن مالك الصحابي الجليل بل هو اسامة عبدالله! الحركة الإسلامية دفعت القوات المسلحة نحو الانقلاب وفشل الانقلاب ثم سعت نحو الحرب ودمرت المجتمع والدولة، والشعب يدرك ان الفترة الانتقالية المدنية كانت خيار أفضل من الانقلاب ومن الحرب وما ان يعود المجتمع والدولة إلا ويطال الإسلاميين غضب الشعب ومحاسبته رغم الأكاذيب والجعجعة والسلاح ومن لا يصدق ذلك فليسأل عمر البشير ورهطه، كيف انتهى به المقام حبيساً بدلاً من رئيساً.
الجرائم الواسعة والفظيعة المرتكبة من طرفي الحرب اتخذت عنفاً ممنهجاً ومنظماً وخلفها فكرة داعشية عند كتائب البراء، وعلى الإسلاميين السودانيين اصحاب الفكر الداعشي ان يسألوا أنفسهم اين داعش نفسها؟
من واجبنا القيام بعمل واسع ومنظم في الداخل والخارج يرصد ويوثق ويعمل مع المنظمات الوطنية والاقليمية والدولية لإعلان الحركة الإسلامية وجناحها العسكري في كتائب البراء جماعة ارهابية وعلى قادة الجيش ان يدركوا ان الجيش مؤسسة من مؤسسات الدولة وان تكون لديهم حساسية تجاه الجرائم المتلفزة التي لا تسقط بالتقادم وتفاقم الشقاق الوطني ودوامته مما يُصعب الاتفاق على امكانية بناء القوات المسلحة وفق برنامج وطني جديد متوافق عليه ويثير أسئلة إثنية وجغرافية حول قومية القوات المسلحة وهي أسئلة قديمة ومتجددة عمّقتها جراحات هذه الحرب، ان ما يجري لن يمر إقليمياً ودولياً دون مساءلة ومن مصلحة القوات المسلحة ان تفرز عيشها بعيداً عن عيش الإسلاميين ولو بالتدرج ونحن ندرك المصاعب في هذا الطريق وعلى قيادة الجيش ان تعترف بالجرائم ومعاقبة مرتكبيها.
على الحركات المسلحة المتحالفة مع القوات المسلحة رغم اختلافنا العميق مع توجهاتها، ان تقف ضد جرائم كتائب البراء وارهابها الذي تحكمه بوصلة ذات توجهات إثنية وضد قوى ثورة ديسمبر وستطال هذه الحركات نفسها يوماً ما، وحسناً فعلت حركة تحرير السودان مني مناوي بإدانة بعض هذه الجرائم علناً.
أخيراً نحن في القوى المدنية علينا ان نترك موضوع الحكومة الموازية وفك الارتباط خلفنا، فقد انفك الارتباط ولنرتبط بشعبنا ووطننا وبالثورة السودانية من ١٩٢٤ إلى ديسمبر ٢٠١٩.
*المجد لوحدة السودان وشعبه*
**الثورة أبقى من الحرب* *
*#نعم_لثورة_ديسمبر*
*#لا_لحرب_أبريل*
*
١ فبراير ٢٠٢٥*