العرب خارج السباق في «فزاع للريشة الطائرة»
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة
ودع اللاعبون العرب سباق المنافسة، من الدور التمهيدي، في «النسخة الخامسة»، لبطولة فزاع الدولية للريشة الطائرة لأصحاب الهمم، وحمل أبطال الإمارات والسعودية ومصر والعراق لواء «الريشة العربية» في الحدث العالمي الذي يعد آخر المحطات التأهيلية لخوض تحدي النسخة الجديدة لدورة الألعاب البارالمبية «باريس 2024».
ولم يجد «الأبطال النخبة» صعوبة في عبور «التمهيدي»، والتأهل إلى «ربع النهائي»، في سباق حصد الميداليات.
ومن أبرز نتائج «النخبة»، فاز الماليزي جيالو الحائز ذهبية النسخة الأخيرة لدورة الألعاب البارالمبية التي أقيمت بطوكيو على الهندي دباسي 2- صفر، والإندونيسي ديوا الحائز ذهبية دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة التي أقيمت في هانجتشو على الهندي سراج 2-، 1 بعد مباراة متكافئة عنوانها الإثارة.
ووصف جعفر إبراهيم، مدير التطوير في الاتحاد الدولي للريشة الطائرة، المشاركة العربية في «النسخة الخامسة» بأنها الأفضل، رغم خروج الأبطال العرب من الدور التمهيدي، بعد وجود مجموعة منهم في دور الـ 16.
وكشف جعفر عن أن «الريشة العربية» بحاجة إلى الاحتكاك والصقل، في وجود خامات جيدة، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب انتشار اللعبة، واتساع دائرة الممارسين في الصالات العربية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي الريشة الطائرة أصحاب الهمم
إقرأ أيضاً:
بغداد بين زمن الاهمال ونهضة السوداني
بقلم : جعفر العلوجي ..
حين تسقط المدن لا تسقط حجارتها فقط بل تتهاوى أرواحها أيضا وهذا ما شهدته بغداد منذ سقوط النظام السابق عام 2003 بقيت العاصمة التي كانت يوما زهرة المدائن تعيش على أنقاض مجدها صامتة وكأن صوتها مكتوم غائبة عن الأعمار رغم أن الحكومات المتعاقبة كلها أدارت العراق من قلبها النابض لكن دون أن تعير هذا القلب ذاته أي التفاتة جادة
مرت السنون والدولاب يدور وكلما جاء عهد سياسي جديد ازدادت بغداد شيبا فوق شيبها فالشوارع مهملة والجسور شاهدة على ازدحام لا ينتهي والمستشفيات بين متهالكة وباهتة بينما الأحياء تغرق في بحر من العشوائية بغداد التي كانت يوما تصدر النور أصبحت تبحث عمن يشعل شمعة وسط هذا الظلام
لكن الأقدار شاءت أن يأتي رجل لا يحمل عصا سحرية لكن يحمل إرادة تحرك الصخر فكان محمد شياع السوداني لم يأتِ ليكتفي بخطابات رنانة أو وعود جوفاء بل قرأ بغداد بعيون من يعرف أنها ليست مدينة عادية وإنما عنوان لدولة وهوية شعب .
السوداني لم يتوقف عند التشخيص بل بدأ العلاج طرقات بغداد لم تعد شاهدة على أزمات المرور فحسب بل أصبحت ساحات لورش العمل الجسور ترمم وتبنى والشوارع والأزقة تعبد وكأن المدينة تستعيد شيئا من وجهها المشرق أما القطاع الصحي الذي ظل يعاني لسنوات فقد شهد دفعة جادة من ترميم المنشآت القديمة إلى افتتاح الحديثة ليشعر المواطن أن بغداد بدأت تتنفس بعد اختناق طويل .
ليس غريبا أن يتجاهل بعض الإعلاميين والصحفيين والمحللين هذه الإنجازات فقد اعتاد البعض أن يرفعوا من لا يستحق ويسقطوا من يعمل مادامت البوصلة مرتبطة بالمال والنفوذ لكن الحقيقة تظل حقيقة رغم أنف الجميع .
أنا لا أدافع عن السوداني كشخص فالرجل في النهاية مسؤول يحاسب على ما يقدم وما يقصّر لكنني أدافع عن منجزاته لأن بغداد تستحق أن نرى الأمل فيها حتى لو كان الأمل وليد خطوات بسيطة لكنه كاف ليعيد لبغداد صوتها الذي كتم لسنوات
بغداد اليوم ليست كما كانت قبل سنوات ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ويبدو أن السوداني قد بدأ هذه الرحلة وما علينا سوى أن نبقى شهودا لا لنمدحه بل لنحاسبه على كل خطوة سواء تقدمت للأمام أو عادت للخلف .