عاجل.. صندوق التنمية الحضرية يطرح وحدات سكنية تشطيب "سوبر لوكس" في 8 محافظات
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أعلن المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، التابع لمجلس الوزراء، عن طرح الصندوق وحدات سكنية جديدة بمناطق تقع في نطاق محافظات مختلفة على مستوى الجمهورية، وهي: القاهرة، القليوبية، سوهاج، الفيوم، المنيا، الشرقية، كفر الشيخ، والدقهلية؛ مؤكدًا أنه من المُقرر تسليم تلك الوحدات كاملة المرافق خلال عام، بنظام تشطيب "سوبر لوكس" مع وجود تسهيلات في أنظمة الدفع.
وخصص صندوق التنمية الحضرية رقم خط ساخن للمشروع، وهو 15444؛ وذلك بهدف تسهيل تواصل المواطنين الراغبين في الحجز للاستفسار والاستعلام عن كل ما يتعلق بالمشروع، بما في ذلك أنظمة الدفع وتسهيلاتها.
وفي إطار محافظة القاهرة، أفاد المهندس خالد صديق بأنه تم طرح الوحدات السكنية في 3 مناطق هي: (المعصرة، ومدينة نصر، والخيالة)؛ حيث يتضمن نطاق المشروع في منطقة "المعصرة" 9 عمارات سكنية، تُقام على مساحة 10 أفدنة، بعدد أدوار (أرضي + 9 أدوار متكررة لكلِ عمارة)، بواقع 8 وحدات في كل دور، ويصل متوسط مساحة الوحدة السكنية إلى 113 مترًا، وتشمل الخدمات في تلك المنطقة وجود 30 محلا تجاريا مختلِف الأنشطة.
أما بالنسبة لمنطقة "مدينة نصر"، أوضح رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، أن الطرح يشتمل على 54 عمارة سكنية بعدد أدوار (أرضي + 11 دورا متكررا لكلِ عمارة)، وبكل دور 4 وحدات، وتبلغ مساحة الوحدة نحو 182 مترًا، منوهًا إلى وجود العديد من الخدمات التي يحتاجها القاطنون ومنها: مسجد، ملاعب رياضية، محلات تجارية، جراجات سطحية وبدروم، وخدمة غرف جمع القمامة وفصلها.
وأخيرًا، فيما يخص محافظة القاهرة، تشمل منطقة "الخيالة" عدد 42 عمارة سكنية، بعدد أدوار (أرضي + 9 أدوار متكررة لكلِ عمارة)، بواقع 6 وحدات في كل دور، ومتوسط مساحة الوحدة يبلغ نحو 78 مترًا.
وفي نطاق محافظة القليوبية، قال المهندس خالد صديق إنه تم طرح الوحدات السكنية بمنطقة "الأوقاف" بشبرا، حيث تصل مساحة المشروع إلى 23 فدانًا تشمل في إطارها عدد 25 عمارة سكنية، بعدد أدوار (أرضي + 10 أدوار متكررة لكلِ عمارة)، ويوجد بكل دور 8 وحدات، متوسط مساحة الواحدة منها يبلغ 113 مترًا. كما يوجد مسجدان ومخبز وحضانة وملعب خماسي و16 محلًا تجاريًا.
وتابع "صديق" أنه فى محافظة سوهاج، تم طرح الوحدات السكنية بمنطقتين هما: أرض الشونة، وأرض المحلج. وبالنسبة للمنطقة الأولى؛ يشمل الطرح 6 عمارات على مساحة 4 أفدنة، بعدد أدوار (أرضي + 10 أدوار متكررة لكلِ عمارة)، ويوجد بكل دور 4 وحدات، وتصل مساحة الوحدة الواحدة إلى 175 مترًا. وفيما يخص منطقة "أرض المحلج"، يُقام المشروع على مساحة 10 أفدنة تشمل 14 عمارة سكنية، بعدد أدوار (أرضي + 8 أدوار متكررة لكلِ عمارة)، حيث يوجد عدد 8 وحدات بكل دور، بمساحة 113 مترًا للوحدة، وتضم المنطقة 12 محلًا تجاريًا.
أما على صعيد محافظة المنيا، فقد أكد رئيس مجلس إدارة الصندوق أن المشروع يُقام في منطقة "أرض المحلج" على مساحة 40 فدانًا، تشتمل في نطاقها على عدد 78 عمارة سكنية، بعدد أدوار (أرضي + 5 أدوار متكررة لكلِ عمارة)، ويوجد بكل دور 4 وحدات، وتصل مساحة الوحدة الواحدة إلى 135 مترًا. وبالنسبة للخدمات، فتحتوي تلك المنطقة على مسجد، و32 محلًا تجاريًا ضمن مول تجاري، وملعبين خماسيين، وحضانة ومخبز.
وفي إطار محافظة الشرقية، أشار المهندس/ خالد صديق إلى أن المشروع يتم على مساحة 21.8 فدان بمنطقة "الحريري"؛ حيث يشمل عدد 40 عمارة سكنية، بعدد أدوار (أرضي + 8 أدوار متكررة لكلِ عمارة)، كما يوجد بكل دور 4 وحدات، ويصل متوسط مساحة الوحدة إلى 136 مترًا، موضحًا تميُز المنطقة بعدد من الخدمات التي من بينها: مسجد، حضانة، مخبز، ملعب خماسي، 32 محلًا تجاريًا، محطة رفع صرف صحي، موزع كهرباء، وخزان.
وقال "صديق" إن محافظة كفر الشيخ شهدت إقامة مشروعين للطرح؛ الأول على مساحة 108 أفدنة، ويشمل 109 عمارات سكنية، عدد أدوار كل منها (أرضي + 11 دورا متكررا)، بواقع 8 وحدات لكل دور، وبمتوسط مساحة 113 مترًا للوحدة. أما الثاني فيُقام على مساحة 30 فدانًا بعدد 33 عمارة وعدد أدوار (أرضي + 11 دورا متكررا لكلِ عمارة)، وفي كل دور يوجد 8 وحدات تبلغ مساحة الواحدة منها 113 مترًا أيضًا. وتحتوي المنطقتان على مساجد ومحلات تجارية ووحدة صحية وملاعب، وذلك في نطاق المشروع.
وبالنسبة لمحافظة الدقهلية، فيُقام مشروع طرح الوحدات السكنية الجديدة، حسبما أفاد المهندس/ خالد صديق، فى مدينة المنصورة، على مساحة 6 أفدنة، بعدد 10 عمارات، عدد أدوار كل منها (أرضي + 10 أدوار متكررة)، حيث يوجد بالدور الواحد 6 وحدات سكنية متوسط مساحتها يصل إلى 172 مترًا. كما يشهد المشروع وجود حضانة، ووحدة صحية، ومحطة رفع صرف صحي، وموزع كهرباء.
وأخيرًا، فيما يخص محافظة الفيوم، أوضح "صديق" أنه تم طرح الوحدات بمنطقة "المحلج" على مساحة 14 فدانًا يُقام عليها 14 عمارة سكنية، بعدد أدوار (أرضي + 9 أدوار متكررة لكلِ عمارة)، وبكل دور يوجد 8 وحدات، يبلغ متوسط مساحة الواحدة منها 113 مترًا، كما يتضمن المشروع وحدات تجارية و5 محولات وغيرها من الخدمات.
وحول عدد الوحدات المطروحة بالمرحلة الأولى لإجمالي المشروع، لفت المهندس خالد صديق إلى أنها على النحو التالي: 227 وحدة بـ "الخيالة"، 72 وحدة بـ "المعصرة"، 264 بـ "الأوقاف" بشبرا، 280 وحدة بـ "مدينة نصر"، 1287 وحدة بكفر الشيخ، 129 وحدة بالمنصورة، 152 بالمحلج في الفيوم، 88 وحدة بأرض الشونة و144 وحدة بأرض المحلج بمحافظة سوهاج، و192 وحدة بالمنيا.
وأكد رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية الحِرص المستمر من جانب الدولة على توفير السكن اللائق لجميع المواطنين، لا سيما في ضوء ما تمتلكه مصر من مقدرات ومقومات لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
«الإخوان».. أدوار مشبوهة لتأجيج الحرب في السودان
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةمنذ اندلاع النزاع في السودان، في أبريل 2023، تلعب جماعة «الإخوان» أدواراً مشبوهة لتأجيج الحرب، وإشعال نيران الفتنة، وإفشال التسوية السلمية، ما تسبب في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية على مستوى العالم، في ظل معاناة نحو 25 مليون سوداني من الجوع وسوء التغذية، ووجود أكثر من 8 ملايين نازح داخلياً، و4 ملايين لاجئ في دول الجوار.
وبعد مرور عامين على اندلاع النزاع، ما تزال جماعة «الإخوان» تخطط، من وراء ستار، لتعميق الأزمة، وعرقلة جهود إنهاء الاقتتال، بهدف تحقيق مكاسب سياسية تمكنهم من العودة للسلطة، بعدما تمت الإطاحة بهم في ثورة شعبية خلال عام 2019.
وأكد خبراء ومحللون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن جماعة «الإخوان» الإرهابية تقف وراء محاولات إطالة أمد الصراع في السودان، ما يزيد الأزمة تعقيداً، ويجعل التسوية السلمية حلماً بعيد المنال، محذرين من خطورة مساعي الجماعة لإعادة نفوذها داخل القوات المسلحة السودانية.
وأوضح الخبراء والمحللون أن عودة «الإخوان» للسلطة أصبحت مرهونة باستمرار النزاع، وقطع الطريق أمام مفاوضات السلام، مؤكدين أن أي عملية سياسية في السودان من المرجح أن تستبعدهم.
شهوة السلطة
أكد المحامي ومؤسس الجبهة الوسطية لمكافحة التطرف، صبرة القاسمي، أن أزمات السودان لا يمكن فصلها عن مشروع جماعة «الإخوان» والتنظيمات المرتبطة بها التي تسعى دائماً للهيمنة على السلطة، حتى لو كان الثمن هو تدمير الدولة نفسها.
وقال القاسمي، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «السودان وقع ضحية لجدلية مدمرة، تجمع بين شهوة السلطة لدى الإخوان، ومنهج الانتقام الذي تتبناه التنظيمات المتطرفة تجاه أي نظام لا يخضع لنفوذها».
وأوضح أن جماعة «الإخوان» كانت بارعة في زرع خلاياها داخل مؤسسات الدولة السودانية لعقود، مستغلة الأوضاع الاقتصادية والسياسية لتأليب الشارع، وبناء تحالفات مع ميليشيات وتنظيمات مسلحة، مؤكداً أنها لم تأتِ يوماً بمشروع وطني، بل حملت فكراً عدائياً يقوم على تمزيق المجتمعات، وتوظيف الدين لتبرير العنف والاقتتال.
وأشار القاسمي إلى أن هذه القوى تخوض حرباً ضد الدولة الحديثة في السودان، عبر ترويج خطاب الكراهية، وتغذية النزاعات القبلية، وربط البلاد بمحاور إقليمية معادية للاستقرار العربي، مشدداً على أن اجتثاث الفكر «الإخواني» شرطٌ أساسي لأي تسوية حقيقية تضمن عودة الأمن والاستقرار إلى السودان.
وذكر مؤسس الجبهة الوسطية لمكافحة التطرف أن جماعة «الإخوان» لم تكتفِ بزعزعة استقرار السودان داخلياً، بل لعبت دوراً خطيراً في تعزيز قوى الشر ودعم إرهاب الجماعات الأخرى ضد الشعب السوداني، مؤكداً أن الجماعة وفّرت مظلة آمنة لعناصر تنظيم «داعش» وفلول تنظيم «القاعدة»، وشاركت في تدريبهم وتمكينهم من التمدد في الأراضي السودانية لتهديد أمن الشعب، وخلق بؤر إرهابية تهدد دول الجوار.
وأشار القاسمي إلى أن هناك تسهيلات متعمدة في حركة انتقال هذه العناصر بين السودان وبعض الدول الأفريقية، بدعم لوجستي وتنظيمي مباشر، ما يُشكل خطراً إقليمياً واسع النطاق، مضيفاً أن هذه الأنشطة تؤكد مدى التداخل بين «الإخوان» والتنظيمات الإرهابية، وأن خطرهم لا يهدد السودان فحسب، بل يمتد ليشمل الأمن القومي العربي بأسره.
تغلغل إخواني
أوضح الباحث في الشؤون الأمنية والجريمة المنظمة، علي الشعباني، أن جماعة «الإخوان» تُعد السبب الرئيس في تأجيج النزاع الدائر في السودان، وتقف وراء محاولات إطالة أمد الاقتتال لتحقيق مكاسب سياسية، مشيراً إلى أن الجماعة مارست منذ تأسيسها دوراً تخريبياً تحت غطاء الدين، واستغلت الشعارات الدينية لخدمة أجنداتها السياسية.
وذكر الشعباني لـ«الاتحاد» أن «الإخوان» كانوا دائماً أداة للفوضى، وعملوا على اختراق مؤسسات الدول من الداخل، مستخدمين خطاباً دينياً مضللاً لكسب التأييد الشعبي، وتحويل هذا التأييد إلى سلطة تمكنهم من ضرب استقرار الدول، موضحاً أن ما يحدث في السودان من صراع دام وانهيار لمؤسسات الدولة ليس بعيداً عن تاريخ طويل من التغلغل الإخواني في مفاصل الدولة، والذي مهد الطريق لخلق انقسامات اجتماعية وسياسية حادة.
وحذر من خطورة محاولات تنظيم «الإخوان» لإعادة نفوذه داخل القوات المسلحة السودانية، مؤكداً أن التنظيم الإرهابي شارك في عمليات ممنهجة لتدمير بعض الدول العربية من خلال تغذية العنف، ما يجعلهم القاسم المشترك في كل مأساة عربية، والسودان ليس استثناءً.
وشدد الشعباني على ضرورة اجتثاث الفكر «الإخواني» ومحاصرته فكرياً وإعلامياً وسياسياً، للحفاظ على استقرار الدول، مشيراً إلى أن جماعة «الإخوان» تخطط للعودة إلى السلطة في السودان من جديد، عبر تغذية النزاع الدائر، وإفشال جهود التسوية السلمية.
دور تخريبي
اعتبر مدير مركز بروكسل للدراسات، رمضان أبوجزر، أن جماعة «الإخوان» كانت ولا تزال أحد الأسباب الرئيسة للأزمات التي يُعاني منها السودان، منذ تدخلها في الحياة السياسية ومحاولاتها للسيطرة على الحكم.
وأوضح أبوجزر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن وجود «الإخوان» في المشهد السياسي السوداني تسبب في انقسامات حادة داخل البلاد، وأدت إلى تدهور العلاقات الخارجية التي كانت تتمتع بها الخرطوم مع محيطها العربي والإسلامي.
وأشار إلى أن السودان تحول إلى مرتع للتنظيمات والخلايا الإرهابية المحسوبة على جماعة «الإخوان»، ما أدى إلى فرض عقوبات دولية قاسية، حاصرت الشعب السوداني وحرمت البلاد من الأدوية والتكنولوجيا والتبادل العلمي، كما دفعت بالكثير من الكفاءات السودانية للهجرة.
وأفاد أبوجزر بأن «الإخوان» لعبوا دوراً تخريبياً واضحاً في إطالة أمد الصراع المسلح، من خلال عرقلة الجهود الدولية الرامية لتسوية الأزمة سلمياً، لافتًا إلى تدخلهم في إفشال مؤتمر جنيف الذي دعت إليه واشنطن، والذي كان يمكن أن يوقف نزيف الدم السوداني، مؤكداً أن إنهاء نفوذ التنظيم الإرهابي يُعد شرطاً أساسياً لعودة السودان إلى حضنه العربي، واستعادة استقراره.
خسائر فادحة
شدد الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، على أن الحروب والصراعات تُشكل دائماً وسيلة تنظيم «الإخوان» لتحقيق أهدافه السياسية، ما يجعلهم لا يؤمنون بالحل السياسي الذي يُعيد الأمن والاستقرار إلى السودان، مؤكداً أن أي عملية سياسية مقبلة ستستبعدهم من المشهد السوداني.
وأوضح المزريقي لـ«الاتحاد» أن تجربة جماعة «الإخوان» في السودان التي امتدت لأكثر من 30 عاماً شهدت حروباً في كل أطراف البلاد، وخلفت خسائر اقتصادية فادحة، وأدت إلى مقتل مئات الآلاف، وتشريد الملايين، لافتاً إلى أنهم يعملون على إشعال نيران الفتنة، عبر تغذية النزاع الدائر الآن، ويعرقلون مبادرات الحل السياسي، حتى لا يتعرضوا للمحاكمات.
وأشار إلى أن الجماعة تعمل على إفشال جهود التسوية السلمية، حتى يستطيعوا العودة للسلطة من جديد، ويجدوا مخرجاً للقيادات المطلوبة لدى المحاكم الدولية والمحلية.
وقال النشاط السياسي التونسي، إن جماعة «الإخوان» تتعمد خلق صراعات بين الأطراف السودانية المختلفة، ما يُعني وقف مسيرة التغيير، وتفادي المحاسبة والمساءلة، مضيفاً أن التنظيم الإرهابي ليس لديه أي رؤية بديلة للتسلط والاستقواء بالقوات المسلحة السودانية.