بعد الاعتداء على حكم المباراة.. الاتحاد التركي ينتفض
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قرر الاتحاد التركي لكرة القدم، معاقبة فاروق كوكا، رئيس نادي أنقرة جوجو (المستقيل)، بالإيقاف مدى الحياة، عقب اعتدائه على الحكم خليل أوموت ميلير.
اقترب كوكا من ميلير ووجه له لكمة قوية في وجهه عقب مباراة أنقرة جوجو وضيفه تشايكور ريزا سبور، الإثنين الماضي، ببطولة الدوري التركي.
وتم إلقاء القبض على كوكا عقب تلك الواقعة، فيما أعلن اتحاد الكرة التركي، عن مجموعة من الإجراءات التأديبية على موقعه الإلكتروني الرسمي في وقت متأخر الخميس، مشيراً إلى أنه قرر إيقاف كوكا في أعقاب ارتكابه الواقعة التي تصدرت عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم.
الاعتداء بشكل كارثي على حكم في #الدوري_التركي
https://t.co/4I4E6M8XDQ
وكان ميلير طرد لاعباً من كل فريق خلال اللقاء، الذي شهد تقدم أنقرة جوجو 1-0، قبل أن يدرك ريزا سبور التعادل في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، ليقتحم كوكا الملعب بعد المباراة ويضرب الحكم، الذي تعرض للركل من قبل شخص آخر عندما كان على الارض.
وغادر ميلير المستشفى الأربعاء بعد أن تلقى العلاج من عدة إصابات، حيث كان من ضمنها كسر صغير تحت عينه، حسبما أفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا).
وقال يلماظ تونج، وزير العدل التركي، على حسابه بمنصة (إكس) يوم الثلاثاء الماضي إن كوكا اعتقل "لإصابة وتهديد موظف أثناء تأدية واجبه".
وأعلن كوكا في وقت لاحق استقالته من منصب الرئيس على موقع أنقرة جوجو على الإنترنت.
القبض على رئيس ناد عقب الاعتداء على حكم
https://t.co/zlJg2iBfDm
وتم تعليق المباريات في جميع مسابقات الدوري التركية عقب تلك الواقعة مباشرة، فيما وقع الاتحاد التركي لكرة القدم غرامة قدرها 54 ألف جنيه إسترليني على أنقرة جوجو (68 ألف دولار) مع خوض 5 مباريات دون جمهور، وذلك من بين عدد من القرارات التي اتخذها، والتي كان من بينها استئناف منافسات كرة القدم بتركيا يوم الثلاثاء المقبل.
وأدان السويسري جياني إنفانتينو، رئيس فيفا، الاعتداء الخميس، وصرح لمحطة (سكاي سبورتس نيوز) التليفزيونية: "يكفي ذلك. هذا يجب أن يتوقف. لقد شعرت بالصدمة عندما شاهدت الصور مثل أي شخص آخر".
بعد 36 ساعة من تعرضه للضرب.. الحكم التركي يغادر المستشفى
https://t.co/NfOyvZsewf
وأضاف "يمكنك أن تكون متحمساً خلال المباريات، وأن تكون مشاعرك مع الفريق، لكن لا توجد وسيلة يمكننا من خلالها أن نقبل وقوع أمر كهذا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الدوري التركي أنقرة جوجو
إقرأ أيضاً:
خطط يونانية في بحر إيجه تنذر بتفجر صراع جديد بين أنقرة وأثينا
إسطنبول – تتأرجح مياه بحر إيجه، الهادئة ظاهريا، على وقع تصريحات وتصعيد متبادل يعيد فتح ملفات تاريخية شائكة بين تركيا واليونان.
وحذّر زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت بهتشلي من خطط أثينا لبناء "جدار صاروخي" في جزر بحر إيجه المتنازع عليها. ودعا اليونان إلى التخلي عن سياساتها العدائية.
بهتشلي حذر أثينا من خططها لتسليح الجزر خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية (الأناضول) تحذير تركيوخلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية الأسبوع الماضي، أوضح بهتشلي أن استعدادات اليونان لنشر صواريخ يتراوح مداها بين 30 و300 كيلومتر تتعارض مع القانون الدولي.
وقال زعيم الحزب إن هذه الجزر، التي اعتبرها "مخطوفة من تركيا عبر ألاعيب سياسية"، لا يجب أن تُستخدم كأداة لاستفزاز تركيا أو زعزعة استقرار المنطقة.
وربط بهتشلي التصعيد الحالي بتحديات دولية أوسع، معتبرا أن تركيا تتعرض لضغوط من "قوى إمبريالية سوداء" تحاول استهداف استقرارها، مؤكدا أن بلده دولة قوية ومستعدة لمواجهة أي تهديد.
رد يونانيوزارة الخارجية اليونانية ردت بشكل حازم على تصريحات بهتشلي، وقالت في بيانها إن "وضع هذه الجزر تم تنظيمه بشكل واضح بموجب معاهدة باريس للسلام لعام 1947، وهي معاهدة دولية ملزمة".
إعلانكما أعلنت الوزارة رفضها القاطع لأي خطاب تحريفي، مؤكدة التزامها بالدفاع عن حقوقها السيادية في إطار القانون الدولي.
وبحسب تقارير صحفية، تخطط اليونان لنشر منظومات صاروخية جديدة في جزر بحر إيجه في إطار ما وصفته وسائل إعلام يونانية بـ"جدار الصواريخ" لمواجهة قوة تركيا البحرية المتصاعدة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "تا نيا" (Ta Nea) اليونانية، تستعد أثينا لاستلام 17 منظومة صواريخ "سبايك إن إل أو إس" (Spike NLOS) الإسرائيلية الصنع بمدى يصل إلى 32 كيلومترا خلال الصيف المقبل، في حين تجري مفاوضات لشراء 38 منظومة صواريخ "بولس" (PULS) بمدى يصل 300 كيلومتر.
وكان وزير الدفاع اليوناني نيكوس ديندياس صرح خلال خطاب ألقاه في الأكاديمية البحرية اليونانية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأن بلاده تستهدف إنشاء منظومة دفاع متكاملة تشمل أنظمة صواريخ متقدمة، بالإضافة إلى خطط لتركيب نظام يشبه "القبة الحديدية" الإسرائيلية لمواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة، بتكلفة إجمالية قد تبلغ ملياري يورو.
سفينة تابعة للبحرية اليونانية راسية في جزيرة ليسبوس قبالة السواحل التركية (غيتي) خرق دوليويرى المحلل السياسي مراد تورال أن تسليح اليونان للجزر الـ12 في بحر إيجه يمثل خرقا واضحا للمادتين 4 و12 من معاهدة لوزان (1923) ومعاهدة باريس (1947)، اللتين تنصان على الوضع غير العسكري لهذه الجزر.
ويضيف الباحث في مركز تركيا للأبحاث، في حديثه للجزيرة نت، أن هذه السياسة العدوانية تعكس تصعيدا خطيرا يهدد أمن المنطقة، لا سيما مع وجود نحو 21 قاعدة أميركية، تمتد من تراقيا إلى جزيرة كريت، وتُستخدم لتعزيز الضغط العسكري على تركيا.
وعلى الصعيد البحري، يرى تورال أن اليونان تسعى لزيادة مياهها الإقليمية إلى 12 ميلا بحريا، وهي خطوة تعدّها أنقرة "سببا للحرب" وتواجهها بتحركات حازمة من البرلمان التركي.
إعلانوحسب المحلل السياسي، فإن هناك تنسيقا بين الولايات المتحدة واليونان وإسرائيل لتسليح الجزر بأسلحة متقدمة، مما يزيد من تعقيد المعادلة الإقليمية.
ومع ذلك، أكد أن الحل يكمن في تعزيز الدبلوماسية والسلام، مشددا على أن أي محاولة من اليونان لتحدي تركيا عسكريا ستؤدي إلى خسائر فادحة.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، انتهاء مناورات "الوطن الأزرق 2025" التي أجرتها قواتها البحرية في البحر الأسود وبحر إيجة وشرق البحر المتوسطhttps://t.co/xOQNnM4CLL
— مرحبا تركيا (@mar7abatr) January 20, 2025
ميزان القوىويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه بحر إيجه تنافسا عسكريا محتدما، حيث تمتلك تركيا قوة بحرية مكونة من 31 سفينة حربية و17 فرقاطة و13 غواصة، مما يجعلها القوة البحرية الكبرى في المنطقة.
وعلى الرغم من أن اليونان تمتلك 13 فرقاطة و10 غواصات، فإنها تسعى لتعويض الفجوة العسكرية عبر إستراتيجية دفاعية تعتمد على نشر الصواريخ.
وفي ظل هذه التطورات، تُطرح تساؤلات عن تأثير هذا التصعيد على العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين، وما إذا كانت المنطقة على أعتاب مواجهة جديدة قد تعيد رسم ملامح شرق المتوسط، أم أن التهدئة ستبقى سيدة الموقف.