"القوة والصبر".. تعرف علي أهمية دعاء الضيق
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
"القوة والصبر".. تعرف علي أهمية دعاء الضيق.. يعد الدعاء وسيلة مهمة في العبادة والتواصل مع الله، ويعتبر دعاء الضيق من أبرز الأدعية التي يلجأ إليها الناس في الأوقات الصعبة والمحن.
ويعبر دعاء الضيق عن الحاجة والاستغاثة بالله في الأوقات التي يشعر فيها الإنسان بالضيق والهموم، سواء كانت نفسية أو مادية أو صحية.
تعتبر أهمية دعاء الضيق تتجلى في النقاط التالية:-
دعاء التوبة والاستغفار.. " احرص عليه دائمًا" كيف يساهم دعاء فك الكرب في تحسين العقل والروح؟ "دعاء الرزق".. فنون الاتصال مع الله للتأمين على الحياة المالية1-التواصل مع الله: يعتبر الدعاء وسيلة للتواصل المباشر مع الله، حيث يمكن للإنسان أن يعبر عن مشاعره وهمومه ويستغيث بالله للحصول على الدعم والراحة.
2- الإيمان والثقة بالله: عندما يلجأ الإنسان إلى الدعاء في الأوقات الصعبة، يعبر عن ثقته الكبيرة بقدرة الله على حل المشكلات وتخفيف الضيق والألم.
3-الشعور بالطمأنينة والسكينة: يعتبر الدعاء وسيلة للتخفيف من الضغوط النفسية والتوتر، حيث يشعر الإنسان بالطمأنينة والاطمئنان عندما يتحدث إلى الله ويعبر عن مشاعره وهمومه.
4-الرحمة والمغفرة: يعتبر الدعاء من أسباب نزول الرحمة والمغفرة من الله، حيث يعلم المؤمن أن الله هو الرحمن الرحيم والغفور الودود، وأنه إذا دعاه بصدق وإخلاص سيجد منه العون والمساعدة.
5- القوة والصبر: يمنح الدعاء الإنسان القوة والصبر في مواجهة الصعاب والتحديات، حيث يشعر بأنه ليس وحده في مواجهة المشكلات وأن الله معه وسيساعده في تجاوز الصعاب.
6-تغيير القدر: يعتقد البعض أن الدعاء قادر على تغيير القدر وتحويل البلاء إلى نعمة، وهذا يعكس الثقة العميقة بقدرة الله على تغيير الأحوال وتحقيق المصلحة للعباد.
فضل دعاء الضيق"القوة والصبر".. تعرف علي أهمية دعاء الضيقوبالإضافة إلى الأهمية العامة لدعاء الضيق، يوجد العديد من الأحاديث والآيات التي تشير إلى فضل الدعاء في الأوقات الصعبة، فعلى سبيل المثال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدعاء مخ العبادة"، وأيضًا قال: "ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحمعنى، إلا أعطاه الله إياها، أو صرف عنه من الشر مثلها".
وفي القرآن الكريم، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الغافر: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" (الغافر: 60). هذه الآية تدل على أن الله مستعد للاستجابة لدعاء العباد والاستجابة لهم في الأوقات الصعبة.
ولا يوجد شك في أن دعاء الضيق له فضل كبير وأهمية كبيرة في حياة الإنسان المؤمن، إنه وسيلة للتواصل المباشر مع الله والاستغاثة به في الأوقات الصعبة، ويعطي الإنسان القوة والصبر لمواجهة التحديات ويجلب الرحمة والمغفرة والطمأنينة في النفس.
لذا، يُنصح بأن يكون الإنسان على اتصال دائم مع الله وأن يدعوه في جميع الأوقات، سواء كانت صعبة أو سهلة. يجب أن يكون الدعاء صادقًا ومخلصًا، وأن يتحلى الإنسان بالثقة والتوكل على الله، وأن يدعو بقلب مطمئن ومتفائل بالإجابة.
في الختام، يمكن القول إن دعاء الضيق له أهمية كبيرة في حياة المؤمن، فهو يوفر الراحة والصبر والطمأنينة، ويجلب الرحمة والمغفرة من الله. لذا، يجب أن يكون الإنسان على علم بأهمية الدعاء وفضله، وأن يلجأ إليه في جميع الأوقات ويثق بأن الله سيستجيب لدعواته ويعينه على تخطي الصعاب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دعاء الضيق فی الأوقات الصعبة مع الله أن الله
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء في الصلاة بقضاء حاجة من أمور الدنيا
قالت دار الإفتاء المصرية إنه روى عن البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علّمه التشهد، ثم قال في آخره: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ، فَيَدْعُو»، وفي لفظ للبخاري: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الثَّنَاءِ مَا شَاءَ»، وفي لفظ لمسلم: «ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ أَوْ مَا أَحَبَّ».
ما حكم الدعاء داخل الصلاة بقضاء حاجة من حوائج الدنيا، وهل تبطل الصلاة بذلك؟وقال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 67، ط. دار الفكر): [واعلم أن هذا الدعاء مستحب ليس بواجب، ويستحب تطويله، إلا أن يكون إمامًا، وله أن يدعو بما شاء من أمور الآخرة والدنيا، وله أن يدعو بالدعوات المأثورة، وله أن يدعو بدعوات يخترعها، والمأثورة أفضل] اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/ 321، ط. دار المعرفة): [واستُدِلَّ به على جواز الدعاء في الصلاة بما اختار المصلي من أمر الدنيا والآخرة] اهـ.
وقال العلامة الشوكاني في "تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين" (ص: 174، ط. دار القلم): [وفيه التفويض للمصلي الداعي بأن يختار من الدعاء ما هو أعجبه إليه؛ إما من كلام النبوة، أو من كلامه، والحاصل: أنه يدعو بما أحب من مطالب الدنيا والآخرة، ويطيل في ذلك أو يقصر، ولا حرج عليه بما شاء دعا، ما لم يكن إثم أو قطيعة رحم] اهـ.
وروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».
قال العلّامة المناوي في "فيض القدير" (2/ 88، ط. دار الكتب العلمية): [والأمر بالإكثار من الدعاء في السجود يشمل الحث على تكثير الطلب لكل حاجة كما جاء في خبر الترمذي: ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله] اهـ.
وقال الشيخ المباركفوري في "مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (3/ 187، ط. الجامعة السلفية بالهند): [والحديث دليل على مشروعية الدعاء حال السجود بأي دعاء كان مِن طلب خير الدنيا والآخرة، والاستعاذة مِن شرهما] اهـ.
وقال العلامة ابن علان الصدِّيقي في "الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية" (3/ 3، ط. دار إحياء التراث العربي) في شرحه لكلام الإمام النووي السابق: [وأشار في "شرح عدة الحصن" إلى تقوية ما نحاه الشافعي بنَقْله الدعاء بأمر الدنيا وبغير المأثور عن جمع كثير، ثم قال: وإذا انضاف قول هؤلاء إلى قول ابن عمر رضي الله عنهما جرى مجرى الإجماع؛ إذ لا مخالف لهم. ورُوي عن ابن شبرمة أنه قال: يجوز الدعاء في المكتوبة بأمر الآخرة لا بأمر الدنيا، فقال له ابن عون: أليس في القرآن ﴿وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النساء: 32] فسكت، ومذهب المالكية: جواز الدعاء بأمر الدنيا والآخرة] اهـ.