موقع 24:
2025-03-18@03:53:10 GMT

بلومبرغ: حرب إسرائيل على غزة غير إنسانية وغير ذكية

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT

بلومبرغ: حرب إسرائيل على غزة غير إنسانية وغير ذكية

قال الكاتب السياسي في شبكة "بلومبرغ" مارك تاشمبيون إن بايدن كان على حق في وصف حملة القصف الإسرائيلية على غزة بـ"العشوائية"، لأن ذلك أمر مهم من الناحية الأخلاقية وربما القانونية.

في بروتوكولات اتفاقية جنيف لسنة 1949 تعرف الهجمات العشوائية بشكل واسع للغاية، بالهجمات التي "قد يُتوقع أن تسبب خسائر عرضية في أرواح المدنيين".

ويوم الأربعاء، بدا أن الإدارة تراجعت عن بيان بايدن إذ قالت وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة، لم تحدد رسمياً، إذا كانت تصرفات إسرائيل عشوائية. صعوبة إحصاء الضحايا تثير المسألة قضيتين في غاية الصعوبة: إحصاء قتلى الحرب في الوقت الفعلي، وتحديد ما الذي قد يشكل قصفاً "عشوائياً" في حرب المدن الحديثة. علم الكاتب لأول مرة بمدى صعوبة احتساب عدد القتلى عند وصوله إلى رومانيا لتغطية آثار ثورة 1989. نشرت التقارير الإخبارية في وقت مبكر من القتال رقماً غامضاً وخاطئاً للتلفزيون الحكومي بلغ 60 ألف قتيل. وسرعان ما انخفضت التقديرات إلى 20 ألفاً ثم 4500، واليوم، رغم الشكـ يستقر العدد عند نحو 1100. ثم جاءت الحرب في يوغوسلافيا السابقة، حيث كان على المراسلين بشكل روتيني إحصاء الجثث المكدسة في الشاحنات والمستشفيات لتأكيد أو نفي المزاعمعن المذابح. وصلت تقديرات الضحايا في البوسنة إلى 280 ألفاً في الحرب بين 1992 و1995، وانخفضت إلى نحو 97 ألفاً عند توثيقها بعد ذلك. أرقام الضحايا الفلسطينيين

في غزة، أحصت السلطة الصحية التي تديرها حماس منذ البداية بانتظام الذين تقول إنهم يقتلون على يد الجيش الإسرائيلي، وهي تدرك تمام الإدراك أهمية ذلك في تآكل الدعم الدولي الذي حصلت عليه إسرائيل بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول). من المستحيل عملياً التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، لكن هذا لا يعني أنه يمكن تجاهلها، رغم انهيار الأنظمة.

Whether or not Israel's bombing in Gaza can be rated as “indiscriminate,” it is counterproductive, @MarcChampion1 writes https://t.co/X8Ay4Z9J7x via @opinion

— Bloomberg (@business) December 14, 2023

أولاً وقبل كل شيء، يرجع ذلك وفق الكاتب إلى أنه خلال عمليات التوغل السابقة للجيش الإسرائيلي في غزة، ثبت أن عدد القتلى الذي أعلنته هيئة صحة حماس في الوقت الفعلي كان دقيقاً بشكل ملحوظ. ثانياً، ربما تسخر السلطات الإسرائيلية من فكرة تصديق كل ما تقوله حماس، ولكنها أيضاً لم تبذل أي جهد جاد لدحض هذه الأرقام.

وأخيراً، إن معدل الضحايا غير المسبوق بين موظفي الأمم المتحدة، في غزة والمستويات الهائلة من الدمار يوضحان أن عدد الوفيات بين السكان الفلسطينيين عموماً لا بد أن يكون مرتفعاً أيضاً.

السؤال الموالي

المسألة الموالية هي معرفة عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا بين إجمالي القتلى الذي بلغ 18205 حتى 12 ديسمبر (كانون الأول) وإذا كانت هذه النسبة مرتفعة أم منخفضة مقارنة مع معارك مماثلة. أي بعبارة أخرى، معرفة إذا كان عدد القتلى المرتفع في غزة يتوافق مع التكتيكات العشوائية، أم أنه نتيجة حتمية لحرب المدن.

‘Indiscriminate’ or Not, Israel’s Gaza Bombing Isn’t Smart https://t.co/NDErGEDv8K

— Adam Cohen (@adamrcohen) December 14, 2023

تصر القوات الإسرائيلية على أنها تفعل أكثر مما يفعله أي جيش آخر، بما فيه جيش الولايات المتحدة، لتفادي المدنيين. وتقول إنها ترسل تحذيرات عبر الرسائل النصية، وتلقي خرائط الضربات، والمناطق الآمنة، و"تطرق" أسطح المنازل بعبوات صغيرة قبل تدميرها.

يحظى هذا الادعاء ببعض الدعم من المحللين العسكريين، بمن فيهم جون سبنسر المتخصص في حرب المدن في معهد الحرب الحديثة، في ويست بوينت.

الأرقام المتاحة

أكد الجيش الإسرائيلي منذ أسبوع، أن التقارير عن مقتل 5 آلاف من مقاتلي حماس حتى الآن كانت دقيقة تقريباً. إذا كان هذا صحيحاً، وبالنظر إلى ادعاءات حماس عن الضحايا في ذلك الوقت، فإنه يعني ضمناً مقتل مدنيين اثنين مقابل كل مقاتل.

وفي الموصل، وهي أقرب نظير حديث لما يحاول الجيش الإسرائيلي فعله في غزة، استغرقت القوات ذات الأغلبية العراقية 252 يوماً لتطهير المدينة التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 1.4 مليون نسمة، من مقاتلي داعش.
قُتل ما يصل إلى 10 آلاف مدني، وعدد مجهول من مقاتلي داعش وأكثر من 8 آلاف من قوات التحالف خلال العملية. وتتراوح تقديرات قوة داعش في بداية المعركة بين 3 آلاف و 12 ألفاً.

وبالتالي من المرجح أن عدد المدنيين الذين قتلوا مقابل كل مقاتل أقل من اثنين إلى واحد. لم تولد الخسائر في صفوف المدنيين في الموصل مستوى الغضب الدولي الذي سببته الخسائر البشرية في غزة، لأسباب ليس أقلها أن العراقيين في غالبيتهم هم الذين كانوا يقاتلون من أجل تحرير عراقيين آخرين من الاحتلال. ويرى الفلسطينيون أن إسرائيل قوة احتلال، وليست قوة محررة.

معضلة.. 

حتى المقارنة مع الموصل قد تكون أقل تعبيراً بسبب الطريقة التي قتل بها المدنيون. وفق منظمة إيروورز غير الربحية في المملكة المتحدة. إن عدداً غير متناسب من القتلى لم يسقط على يد جنود مشاة عراقيين، ولكن بطائرات أمريكية وبريطانية، أسقطت آلاف الأطنان من المتفجرات على المدينة. والأهم من ذلك أنه كلما كانت المنطقة التي تقصف أعلى كثافة سكانية، زاد عدد الضحايا المدنيين، وغزة أكثر كثافة سكانية من الموصل.
وأوضح الكاتب أن المعضلة التي يواجهها القادة هي أنه دون قوة جوية، يكون القتال الحضري حازماً ومكلفاً للغاية بالخسائر في صفوف القوات. بالنسبة إلى روسيا في حلب السورية وماريوبول الأوكرانية، كان حل هذه المعضلة بسيطاً، تسوية المدن بالأرض. وحملات القصف التي شنها الحلفاء ضد ألمانيا واليابان، قبل نهاية الحرب العالمية الثانية لم تحاول تجنب المدنيين، بل استهدفتهم على أمل أن يؤدي ذلك إلى كسر الرغبة في مواصلة القتال.

دمرت القاذفات الأمريكية والبريطانية وسط مدينة دريسدن وقتلت ما يصل إلى 25 ألف شخص خلال يومين فقط في فبراير (شباط) 1945، وهي المذبحة التي لم يكن لها تأثير يذكر على مسار الحرب.

نتائج عكسية

لذلك، تابع الكاتب، أن الجيش الإسرائيلي ربما فعل أكثر من غيره لتحذير المدنيين، لكن قد لا تكون لذلك أهمية. في مثل هذه المنطقة الصغيرة، لا توجد ملاذات آمنة حقاً لغير المقاتلين، لذلك لا بد من رفع المعايير.

وخلاصة القول وفق تشامبيون هي أنه سواء صنفت حملة الجيش الإسرائيلي "عشوائية" ضمن السياق الوحشي الدائم لحرب المدن، أم لم تصنف كذلك، فإنها تبقى حرباً غير إنسانية وستؤدي إلى نتائج عكسية. فهي تهدد بتحويل العالم ضد إسرائيل وبدفن ذكرى 7 أكتوبر، وبزرع التطرف في جيل جديد من المجندين المحتملين لحماس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

محللون: الصراع بين نتنياهو وبار يقرب إسرائيل من الحرب الأهلية

القدس المحتلةـ أجمعت قراءات المحللين الإسرائيليين أن إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، يأتي في سياق سعي نتنياهو للسيطرة على مختلف مقاليد الحكم والمؤسسات وبضمنها جهاز الاستخبارات، وهذا يؤسس لتحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية يكون فيها الحاكم فوق القانون.

وتوافقت القراءات أن نتنياهو، الذي يسعى للتفرد بالحكم والتهرب من مسؤولية الفشل والإخفاق في منع "طوفان الأقصى" بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يسعى إلى إحكام سيطرته على "الشاباك" الذي يعتبر صمام الأمان بالحفاظ على "أسس وقيم الديمقراطية"، وكذلك يشرف على التحقيقات والمخالفات القانونية، حيث يخشى رئيس الوزراء كشف الشاباك عن مخالفات قانونية أو فضائح متورط فيها.

ورجحت التحليلات الإسرائيلية أن التوجه نحو إقالة بار بمثابة خطوة مهمة من قبل نتنياهو إلى تعيين شخص موال له بالجهاز وذلك لضمان عدم كشف أي فضائح أو مخالفات قد يكون نتنياهو ضالعا فيها.

وبحسب قراءات المحللين، فإن السعي إلى إقصاء بار من منصبه، تعتبر خطوة أخرى لنتنياهو لتفرده بمقاليد الحكم والمؤسسات الأمنية والعسكرية والقضائية، وذلك بعد إقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، حيث يسعى أيضا إلى إقالة المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا.

إعلان

حرب أهلية

تحت عنوان "المواجهة بين نتنياهو وبار تقربنا من نوع من الحرب الأهلية"، كتب المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، مقالا، استعرض من خلاله عمق الشرخ والاستقطاب السياسي بالمشهد الإسرائيلي الذي تكرس عقب أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وكذلك الانقسام بالمجتمع الإسرائيلي الذي ينقسم مجموعتين، مجموعة نتنياهو ومجموعة ثانية مناهضة له.

ويعتقد برنياع أن هذا الانقسام يقرب إسرائيل إلى نوع من الحرب الأهلية، قائلا إن "الصراع الداخلي الإسرائيلي في الوقت الحالي، لا يزال بلا أسلحة، لكنه يقربنا إلى مرحلة فقدان الثقة والعصيان وعدم انصياع في الأجهزة الأمنية، وسوف ينتهي هذا الأمر بجهاز شاباك مختلف، ومكتب مدع عام مختلف، ثم محكمة عدل عليا مختلفة وقوانين أساسية أخرى".

وأوضح أن الخلافات بين نتنياهو وبار تصاعدت تدريجيا، وذلك على خلفية المظاهرات والاحتجاجات ضد خطة الإصلاحات بالجهاز القضائي، حيث تحفظ الشاباك على الخطة، مشيرا إلى أن الجهود التي بذلها بار بمفاوضات صفقة التبادل أدت إلى تفاقم الأزمة والخلافات، وعلى هذا الأساس سارع نتنياهو إلى إقالة بار من فريق المفاوضات.

إن رئيس الوزراء الذي فقد قبضته ويتصرف بدون كوابح، يقول المحلل السياسي، "سوف يحكمنا كما يشاء، وسوف تتبعه حكومة فاشلة، نحن على الأرجح ندخل أياما من القتال المتزايد في غزة، من دون اتفاق، ومن دون صفقة تبادل، ومن دون أن يتلقى الجمهور الإسرائيلي تفسيرا لسبب التوجه للعمل العسكري، إنها أزمة ثقة أثناء القتال".

صراع إلى حد الفوضى

ويرى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل أن نتنياهو يتصرف كما لو أنه لم يعد لديه ما يخسره، حيث إن تصعيد الصراع إلى حد الفوضى يخدم مصالحه، إذ تستعد الحكومة الإسرائيلية لتجاوز آخر عقبة كبيرة في طريقها، بإقرار الموازنة العامة قبل نهاية الشهر الحالي.

إعلان

ويعتقد هرئيل أن التصعيد غير المسبوق، الذي يشنه نتنياهو ضد جهاز الشاباك وضد الجهاز القضائي، يخدم مصلحته من أجل التصدي ومواجهة شركائه في الائتلاف الحكومي، من تيار الصهيونية الدينية والأحزاب الحريدية، وربما يعجل ذلك عودة رئيس "عظمة يهودي"، إيتمار بن غفير إلى الحكومة.

وأوضح المحلل العسكري أن نتنياهو لم يتحمل حتى الآن أي مسؤولية عن الإخفاقات التي حدثت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويروج أن مصيره سيحسمه الناخبون وصناديق الاقتراع، وعليه هو يقوم بمختلف الإجراءات والحيل القذرة من أجل إقصاء معارضيه، وكذلك تعزيز فرص فوزه بالانتخابات والبقاء على كرسي رئاسة الوزراء.

ويرى هرئيل أن إقصاء بار من منصبه في حال تحقق ذلك، سيسهل على نتنياهو العبث بانتخابات الكنيست بالمستقبل، قائلا إن "إقالة بار أكثر إثارة للقلق، حتى أكثر من إقالة هاليفي وغالانت، لان من مهام وصلاحيات جهاز الشاباك، تحصين أسس النظام الديمقراطي في إسرائيل والدفاع عنها، بتقويض الشاباك والسيطرة عليه يعني تقويض الديمقراطية".

حاكم فوق القانون

ويعتقد محلل الشؤون القضائية في صحيفة "ذا ماركر"، عيدو باوم، أنه إذا لم يتم وقف إقالة بار، فإن إسرائيل ستصبح دولة يكون فيها الحاكم فوق القانون.

الآن تبدأ المعركة القانونية، يقول باوم، وهو محاضر للقانون في كلية الإدارة في تل أبيب، لكن: "في النهاية، ربما يطرح سؤال واحد على المحكمة العليا، هل يمكن إجبار الحكومة على تعيين رئيس للشاباك لا تريده؟ فالطريق إلى اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة طويل، وقد أعد نتنياهو عاصفة مثالية، بحيث يكون هذا الطريق صعبا ومليئا بالمطبات بالنسبة لإسرائيل بأكملها التي تدخل بحالة فوضى".

وعلى خلفية إقالة بار، يضيف محلل الشؤون القضائية، "يجري الشاباك تحقيقا في مكتب رئيس الوزراء، ولا يمكن استبعاد إمكانية أن يمتد التحقيق إلى نتنياهو الذي سارع بالتلويح إلى إقالة رئيس الشاباك، ومن الواضح بالفعل أن عملية إقصاء بار كانت غير سليمة دون الاعتماد على أي أدلة قانونية، وتقرر القيام بعد جلسة استماع استغرقت بضع دقائق".

إعلان

وخلص بالقول: "نتنياهو متهم بارتكاب جرائم، وهو الوحيد الذي لم يتحمل المسؤولية عن إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول، وانتهك اتفاقية تضارب المصالح عندما تدخل في الانقلاب على الجهاز القضائي، ويرفض تشكيل لجنة تحقيق رسمية، لكنه هندس تنحي هاليفي وإقالة رئيس الشاباك بطريقة تسمح له بالادعاء بأن الجميع لديهم تضارب في المصالح، باستثنائه هو".

مقالات مشابهة

  • محللون: الصراع بين نتنياهو وبار يقرب إسرائيل من الحرب الأهلية
  • “بلومبرغ”: إسرائيل وأذربيجان توقعان اتفاقا لاستكشاف الغاز
  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • فضيحة تهز إسرائيل بطلها جنود مشاركون في الحرب على غزة (فيديو)
  • أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • حماس تدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين