خبير عسكري يمني يكشف لـ "الفجر" الهدف الحقيقي من تصرفات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العميد ثابت حسين صالح، إن تصرفات ميلشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر لا تستهدف إسرائيل أو أمريكا ولا تضرهما في شىء.
وأضاف ثابت في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأنه يعلم الجميع أن الحوثيين وكذلك من يدعمهم في طهران أن تصرفاتهم في البحر الأحمر حيث يقع على ضفتيه مضيق باب المندب جنوبا وقناة السويس شمالا، هذه التصرفات تستهدف الضرر بالدول المطلة على البحر الأحمر وهي في الاساس دول عربية بما فيها اليمن وخاصة الجنوب.
وأوضح بأنه بالتأكيد تصرفات الحوثيين لها تأثيرات وتداعيات خطيرة على حرية الملاحة العالمية في هذا الشريات الحيوي للاقتصاد العالمي.
يذكر أنه في استمرار لتهديدات الحوثي، للملاحة الدولية، طلبت المليشيات الانقلابية أمس من سفينة تبحر في مضيق باب المندب تغيير مسارها والتوجه إلى اليمن.
وقالت شركة الأمن البحري البريطانية أمبري إنها على علم ببلاغات تفيد بأن مليشيات الحوثي، طلبت من سفينة تبحر في مضيق باب المندب تغيير مسارها والتوجه إلى اليمن.
وذكرت “أمبري” وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرتين إرشاديتين أنهما تحققان في الواقعة وفي حادث آخر في المحيط الهندي قبالة اليمن.
كما قالت هيئة عمليات التجارة البحرية في المذكرة إنها تلقت بلاغا من سفينة عن رؤية انفجار قبالة سواحل اليمن في جنوب البحر الأحمر.
وذكرت “أمبري” أن سفينة شحن مملوكة لجزر مارشال وترفع علم هونغ كونغ رصدت سقوط صاروخ في المياه أثناء إبحارها باتجاه الشمال، وذلك شمال غربي المخا باليمن، مشيرة إلى أن طاقم السفينة لم يصب بأذى.
وبحسب شركة الأمن البحري البريطانية، فإن الكيان المتسبب في الحادث هو مليشيات الحوثي.
بدورها، أكدت شركة الشحن الدنماركية إيه.بي مولر-ميرسك أن سفينة الحاويات التابعة لها "ميرسك جبل طارق" استُهدفت بصاروخ بينما كانت في طريقها من صلالة بسلطنة عمان إلى جدة في المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن السفينة وطاقمها بخير.
وتعليقا على الإرهاب الحوثي، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إن ما يفعله الحوثيون لا يشكل مجرد تهديد لإسرائيل بل للمجتمع الدولي بأكمله.
وفي 12 ديسمبر الجاري أعلنت مليشيات الحوثي عن قصف سفينة نرويجية تدعى “إستريندا” كانت محملةً بالنفطِّ، بصاروخين انطلقا من الحديدة والحوبان بتعز.
وفي 3 ديسمبر الجاري، نفذت مليشيات الحوثي 4 هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد 3 سفن في البحر الأحمر وهي: "نمبر 9"، "إم في سوفي"، "يونيتي إكسبلور"، وهذه الأخيرة مملوكة لبريطانيا.
كما قرصنت مليشيات الحوثي في 19 نوفمبر الماضي سفينة يابانية من الممر المائي الدولي في البحر الأحمر، تدعى "غالاكسي ليدر"، وكان على متنها عشرات البحارة من جنسيات مختلفة، على خلفية الحرب بين غزة وإسرائيل.
كيف تضامن العالم مع البحرين في حادث الاستهداف الحوثي الإرهابي؟ الحوثي والإخفاء القسري.. كيف تتورط الميليشيات في أبشع الجرائم باليمن؟المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ميليشيات الحوثي قناة السويس البحر الاحمر الازمة اليمنية طهران ايران فی البحر الأحمر ملیشیات الحوثی
إقرأ أيضاً:
الخارجية تؤكد على حق اليمن في الرد على العدوان
وأوضحت وزارة الخارجية أن العدوان الأمريكي، تسبب منذ منتصف مارس الماضي حتى اليوم، في استشهاد 107 مدني وإصابة 223 آخرين، جُلهم أطفال ونساء في انتهاك صارخ لسيادة اليمن وكافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
واعتبرت، العدوان الأمريكي، إنتهاكًا سافرًا لميثاق الأمم المتحدة الذي أكد على الإمتناع عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دولة.
ولفت البيان إلى أن العدوان الأمريكي على اليمن، امتداد للعدوان المستمر عليه من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية منذ مايزيد عن عقد ومني بالخسران، محذرًا من أن استمرار العدوان والتصعيد ضد اليمن سيقابل بتصعيد أكبر وأشد إيلاماً.
وأكد بيان وزارة الخارجية أن من يهدّد الملاحة في البحر الأحمر هو من جاء من أقصى الأرض لعسكرته والعالم يعرف تماماً أن اليمن استخدم ورقة البحر الأحمر للضغط على الكيان الصهيوني لوقف حصاره وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وبعد أن فشل مجلس الأمن في الاضطلاع بدوره في هذا الإطار بسبب الفيتو الأمريكي فضلاً عن الخذلان العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى إدانة العدوان الأمريكي السافر على اليمن والذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، معرباً عن التقدير لمواقف الدول والمنظمات وأحرار العالم الذين أدانوا العدوان على اليمن، وأن تلك المواقف محل تقدير وإعزاز أبناء الشعب اليمني.
وجددّت وزارة الخارجية التأكيد على حق الجمهورية اليمنية في الرد والدفاع عن النفس والذي كفلته كافة الأعراف والمواثيق الدولية .. محملة أمريكا مسؤولية زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والتصعيد في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية.
كما أكدت أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال إنهاء العدوان والحصار على غزة ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة