باحث: العدوان الإسرائيلي على غزة أصبح أكثر شراسة بعد انتهاء الهدنة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنَّ المرحلة الحالية في غزة هي مرحلة جديدة من الحرب العدوانية على القطاع، وهي أكثر عنفاً من السابق وذلك بعد انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة.
«فوزي»: عودة العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل أكثر عنفا على غزةوأضاف «فوزي»، في مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أنَّ العمليات العسكرية الإسرائيلية عادت بشكل أكثر عنفا وكثافة على قطاع غزة بانتهاء الهدنة، وبل تركيزها الأكثر على مناطق جنوب القطاع خاصة على خان يونس باعتبارها ساحة مواجهات مباشرة ومكثفة من الجانبين، ما زاد من أزمة النزوج والتهجير القسري للفلسطينيين قرب الحدود المصرية.
وتابع الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، «العمليات العسكرية الإسرائيلية تعرقل جهود إدخال المساعدات ولو بشكل نسبي، وممارسة سياسة تجويع ممنهجة من الاحتلال على الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة لتنادي المنظمات الأممية محذرة من أزمة جوع كبيرة داخل القطاع في الأيام الماضية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة العدوان الإسرائيلي القضية الفلسطينية الحرب على غزة العمليات العسكرية الإسرائيلية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
56 شهيدا في شهر.. العدوان الإسرائيلي يتواصل على الضفة
يواصل الجيش الإسرائيلي منذ شهر عدوانه العسكري على مناطق شمالي الضفة الغربية، الذي أسفر حتى صباح اليوم الأربعاء عن استشهاد 56 فلسطينيا وإصابة العشرات، بالإضافة إلى تدمير وهدم عشرات المنازل والممتلكات.
وتتصاعد حدة الاعتداءات في مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، حيث تشهد المناطق عمليات عسكرية مكثفة تهدف إلى تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي.
ودفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية كبيرة في مخيم جنين، مدعومة بجرافات ومولدات كهرباء، لمواصلة شق طرقات جديدة على حساب المنازل الفلسطينية.
وأفاد شهود عيان بأن نحو 90% من سكان المخيم نزحوا قسرا إلى بلدات وقرى مجاورة في محافظة جنين، بسبب التدمير الممنهج والعمليات العسكرية المستمرة.
تدمير المنازلوفي مخيم طولكرم، بدأت جرافات إسرائيلية منذ الثلاثاء عملية هدم واسعة للمنازل الفلسطينية لفتح طرقات داخل المخيم، مما أدى إلى تدمير 50 منزلا و280 محلا تجاريا، وفقا لرئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم فيصل سلامة.
وأشار سلامة إلى أن مئات المنازل الأخرى تعرضت لتدمير جزئي، بينما تعرضت آلاف المنازل للتخريب والتكسير بسبب التفجيرات والحرق.
وقال سلامة في تصريحات صحفية إن "السلطات الإسرائيلية تعمل على تغيير جغرافية المخيم وفتح طرقات لتسهيل عملياتها العسكرية لبسط سيطرتها على المخيم". وأضاف أن الوضع في مخيم نور شمس بشرق طولكرم لا يختلف، إذ تشهد المنطقة عمليات تفجير وهدم مماثلة.
إعلانوأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة طولكرم ومخيميها، وسط سماع أصوات إطلاق نار وانفجارات.
كذلك اقتحمت القوات ضاحيتي "ذنابة" شرق المدينة و"ارتاح" جنوبا، ودهمت منازل ومباني سكنية، واعتقلت عددا من الفلسطينيين، بينهم نازحون من مخيم نور شمس.
إغلاق الحواجزوواصلت قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم 12 على التوالي، مما أدى إلى عزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات وباقي محافظات الضفة الغربية. كما انتشرت القوات في شوارع وأحياء المدينة، ونصبت حواجز عسكرية، مما زاد من معاناة السكان.
وقال مسؤول في خدمات مخيم طولكرم "أصبح المخيم بلا حياة، فقد انقطعت المياه والكهرباء والاتصالات بعد تخريب البنية التحتية وتجريفها، إضافة إلى نزوح 11 ألف فلسطيني من أصل 15 ألفًا كانوا يعيشون فيه".
وفي مخيم نور شمس، تواصل قوات الاحتلال حصارها الذي يشهد تصعيدا عسكريا خطيرا، حيث تستمر جرافات الاحتلال في هدم المنازل وتحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية. وأفادت تقارير محلية بأن القوات الإسرائيلية استولت على منازل فلسطينية وحولتها إلى نقاط عسكرية، مما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت الحصار.
وتدعو الحكومة الفلسطينية والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين الفلسطينيين. وأكدت السلطات الفلسطينية أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، وتستهدف تغيير الواقع على الأرض بالقوة.
في الوقت نفسه، تستمر المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان، بينما يعيش آلاف الفلسطينيين في ظروف إنسانية صعبة نتيجة الحصار والتدمير الذي طال منازلهم ومرافق حياتهم اليومية.