حمدان بن محمد: القطاع السياحي رافد أساسي لاقتصاد دبي.. ومستمرون في العمل مع شركائنا لتعزيز نموه محلياً وعالمياً
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن القطاع السياحي يمثل رافداً رئيسياً من روافد اقتصاد دبي، ومحورا مهما من محاور أجندتها الاقتصادية D33، منوهاً بالنتائج القوية للقطاع، ومعرباً عن تقديره للجهود الحثيثة التي تقف وراء تلك النتائج وتعكس حرص دبي على أن تكون دائما في مقدمة الوجهات السياحية الأكثر تفضيلاً على مستوى العالم أجمع.
وقال سموه: ” نعتز بالشراكة القوية التي تجمعنا مع كبرى الشركات والمؤسسات العالمية المتخصصة في مجالات السفر والضيافة.. ونؤكد استمرارنا في العمل مع شركائنا من أجل تعزيز نمو هذا القطاع الحيوي سواء محلياً أو عالمياً.. إكرام الضيف والاحتفاء به من شيم أهل الإمارات.. وستظل دبي دائماً على عهدها بالترحيب بضيوفها وتوفير كل المقومات التي تضمن لهم راحتهم وسعادتهم أثناء تواجدهم على أرضها”.
جاء ذلك خلال حضور سموه جانباً من اللقاء الدوري الذي نظمته دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، مع شركاء القطاع في أتلانتس النخلة، واستقطب أكثر من 1200 شخص من المسؤولين والخبراء في قطاعات السياحة والسفر والضيافة والطيران.
وقدمت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي خلال “اللقاء الدوري مع الشركاء” أحدث التحليلات والاتجاهات الخاصة في دبي إلى المشاركين الذين يمثلون أبرز الشركات والجهات المتعلقة بالطيران والسياحة والسفر والضيافة على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك بحضور سعادة هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، وكبار المسؤولين في الدائرة والمؤسسات التابعة لها.
وقد اطّلع المشاركون في اللقاء على أبرز النقاط المتعلقة بمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، مطلع العام الجاري، وتمثل خارطة الطريق لتطوير دبي على مدى الأعوام العشر المقبلة.
وتناول “اللقاء الدوري مع الشركاء” بشكل معمق أحدث التطورات التي شهدتها الوجهة، وكذلك الآفاق المستقبلية لقطاع السياحة.
وأظهرت أحدث البيانات التي استعرضتها “دبي للاقتصاد والسياحة” خلال اللقاء تسجيل القطاع لأداء إيجابي مذهل. وتجاوز نمو قطاع السياحة في عام 2023 المستويات المسجلة قبل الجائحة العالمية في مجالي السفر والضيافة، حيث حققت دبي رقماً قياسياً عند 13.90 مليون زائر دولي بين يناير وأكتوبر 2023 بالمقارنة مع 13.50 مليون زائر خلال الفترة ذاتها من عام 2019.
– مناطق رئيسية .
استأثرت منطقتا دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري بنسبة 29 بالمئة من الزوار الدوليين الذين استقبلتهم دبي، ومنطقة أوروبا الغربية بنسبة 19 بالمئة، ومنطقة جنوب آسيا 18 بالمئة. ومن ناحية أخرى، ساهمت منطقة أوروبا الشرقية وروسيا ورابطة الدول المستقلة بنسبة 13 بالمئة من إجمالي الزوار، لتحقق زيادة ملحوظة عما تم تسجيله في عام 2019 والبالغة 8 بالمئة، فيما أسهمت منطقة دول شمال وجنوب شرق آسيا بنسبة 8 بالمئة، لتحقق زيادة مضاعفة مقارنة بالعام 2022 الذي سجلت فيه 4 بالمئة فقط.
– معدلات إشغال فندقي مرتفعة.
حافظت دبي على مستوى الإشغال المرتفع لفنادقها خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري عند معدل 76 بالمئة، مقارنة بـ 74 بالمئة للفترة ذاتها من العام 2019. ويكتسب هذا الإنجاز أهمية خاصة بالنظر إلى ما سجّلته دبي من نمو ملحوظ وبنسبة 13 في عدد المنشآت الفندقية، و22 بالمئة في عدد الغرف الفندقية المتوفرة مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2019.
وذكرت مؤسسة “إس تي آر”، المتخصصة في الأبحاث والاستشارات الفندقية، في تقريرها المحدّث لرصد توجهات أداء الفنادق حول العالم ، أنّ دبي حلّت بالمركز الرابع عالمياً من حيث نسبة الإشغال، بعد وجهات عالمية أخرى مثل نيويورك ولندن، وبفارق ضئيل لم يتجاوز 0.01 بالمئة عن باريس التي حلّت في المركز الثالث. وفي نهاية أكتوبر 2023، سجّل قطاع الفنادق في دبي نمواً بواقع 149,076 غرفة في 818 منشأة فندقية، بالمقارنة مع 122,185 غرفة في 724 منشأة فندقية خلال الفترة ذاتها من عام 2019.
وأظهرت التحليلات الدقيقة لأداء دبي أنّ عمليات البحث والحجوزات الخاصة بدبي خلال الربع الثالث لعام 2023 تجاوزت المستويات المسجلة قبل الجائحة العالمية، ما يؤكد على الجاذبية العالمية للمدينة، فضلاً عن تعدد الخيارات المتاحة للاستكشاف عند التخطيط لزيارة دبي.
– وجهة عالمية للعيش والعمل والزيارة .
وسلّطت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي الضوء خلال “اللقاء الدوري مع الشركاء” على مكانة دبي كواحدة من أبرز الوجهات العالمية للعيش، لا سيما في ظلّ ما سجّلته المدينة من إشادات تؤكد مكانتها كأفضل مدن العالم للزيارة والعيش والعمل.
إلى ذلك، توّجت دبي بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2023 من تريب أدفايزر للعام الثاني على التوالي، كما تصدرت قائمة المدن التي يرغب الأشخاص من جميع أنحاء العالم في الانتقال إليها، وذلك بناءً على نتائج استبيان نشرته شركة ريميتلي Remitly، وهي خدمة تحويل الأموال الرائدة عبر الإنترنت.
كما صُنفت دبي كأفضل المدن عالمياً للعمل عن بعد وفقاً لمؤشر الموظفين والمديرين العاملين عن بعد لعام 2023 الصادر عن سَفِلز للاستشارات العقارية Savills.
إلى جانب ذلك، تبوأت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الثاني في مؤشر أكثر بلدان العالم أماناً بحسب موقع نومبيو Numbeo، أكبر قاعدة بيانات مجانية في العالم للبيانات التي يساهم بها المستخدمون حول المدن والبلدان.
شراكة قوية
وقال سعادة هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي: “تؤكد إنجازاتنا خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2023 بأنّنا على المسار الصحيح لتحقيق أهدافنا التي تتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، لتعزيز مكانة الإمارة لتصبح واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم وهو من أهم أهداف أجندة دبي الاقتصادية D33. وإنه لمن المهم جدا في هذه المرحلة المحورية من رحلة قطاع السياحة، أن نسلط الضوء على الشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص والتنسيق والتعاون المثمر والبناء بينهما، والذي تجلى بهذا الأداء الاستثنائي ما ساهم في تمكين قطاع السياحة من إحراز التقدم عالمياً”.
– آفاق جديدة .
من جانبه، قال سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: “نجحت دبي في تعزيز دورها الرائد للارتقاء بالسياحة العالمية وتحولها نحو آفاق جديدة. وفي ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة والتعاون مع الأطراف المعنية والشركاء، فإننا نفخر بما حققته المدينة من نجاحات متتالية وإنجازات كبيرة وتقدير عالمي، إلى جانب المزايا الأخرى التي تتمتع بها الإمارة، بما فيها سهولة الوصول، والالتزام بمعايير الأمن والسلامة، ونمط الحياة الفريد، والخدمات الاستثنائية في جميع المجالات وفي كل مراحل رحلة المسافر، والتي تسهم كلها في كتابة قصة نجاح دبي”.
وأضاف كاظم: “تم الانتهاء من وضع استراتيجية واضحة للمرحلة المقبلة ما يجعلنا متفائلين بمستقبل قطاع السياحة محلياً وعالمياً، مع الثقة بقدرتنا على تحقيق المزيد من الإنجازات خلال عام 2024، وذلك في الوقت الذي نبذل فيه جهوداً حثيثة لتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، لنكون دائما في الريادة وفي المراكز الأولى ضمن التصنيفات والمؤشرات العالمية”.
– اللقاء الدوري مع الشركاء.
وانطلقت أجندة اللقاء الدوري مع الشركاء بعرض تقديمي شامل لسعادة عصام كاظم، قدّم فيه لمحة عامة عن القطاع ومجموعة من التحليلات القيّمة حول أنماط الزوار واستراتيجيات التسويق. كما تم إطلاع المشاركين على الحملات العالمية، بما فيها عرض “شمس الشتاء” “Winter Sun” الموجه للأوروبيين، والاستراتيجية الناجحة للمحتوى الأفريقي الذي يركز على الموسيقى، والتي تسلط الضوء على دبي وما تقدمه من عروض متنوعة.
من ناحية أخرى، استعرضت الفعالية جملة من الإنجازات البارزة لدبي، مثل تتويج دبي للعام الثاني على التوالي بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2023 من تريب أدفايزر، فضلاً عن اختيار اثنين من مطاعم دبي ضمن قائمة أفضل 50 مطعما في العالم 2023، ووصول عدد المطاعم المُدرجة في النسخة الثانية من دليل ميشلان دبي 2023 إلى 90 مطعماً.
ويُضاف إلى ذلك زيادة عدد المطاعم الحاصلة على تصنيف نجمتين من ميشلان من 2 إلى 3، وزيادة المطاعم الحاصلة على تصنيف نجمة واحدة من ميشلان من 9 إلى 11 مطعماً، وارتفاع عدد المطاعم ضمن تصنيف بيب غورماند من 14 إلى 17 مطعماً. ونجحت العديد من المطاعم الأخرى في دبي في دخول دليل “غولت آند ميلو” للطهي، الصادر عن العلامة الرائدة عالمياً لنقاد المأكولات المحترفين.
وتطرق اللقاء أيضاً إلى أهمية الشراكات الاستراتيجية لتعزيز الرسالة والوصول إلى جمهور أوسع، وخصّت بالذكر شراكة دبي مع نادي ريال مدريد العريق لكرة القدم، والتي أكّدت الإمكانات التي يُمكن تحقيقها عند التعاون بين اثنين من العلامات الرائدة لدعم خطط النمو.
بدوره، تناول أحمد الخاجة، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، أبرز الفعاليات المُدرجة ضمن تقويم دبي السنوي لقطاع التجزئة 2023، بما فيها المهرجانات والفعاليات والأنشطة والتجارب المتميزة التي شهدتها المدينة، ومن بينها الدورة الـ 29 من مهرجان دبي للتسوق، التي انطلقت في 8 ديسمبر الجاري.
– عام الاستدامة.
ومع قرب اختتام “عام الاستدامة” في دولة الإمارات، حظيت الاستضافة التاريخية لمؤتمر الأطراف “COP28” في “مدينة إكسبو دبي” بإشادة واسعة لدورها في تحفيز العديد من مشاريع الاستدامة التي ستترك أثراً إيجابياً يمتد على مستوى الدولة والمنطقة.
وتزامن ذلك أيضا مع إطلاق مشروع “مشد دبي”، أحد أكبر مشاريع الشعاب البحرية في العالم، والذي يعكس مساهمة المدينة في الحفاظ على البيئة، إذ يؤكد المشروع التزام دبي، ومن خلال مبادرتها النوعية “دبي تبادر” للاستدامة، بالحفاظ على البيئة البحرية وتنوّعها، وسعيها الحثيث لتعزيز مكانتها العالمية كنموذج للمدن المستدامة.
وتُعد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية النمو لدى دبي للاقتصاد والسياحة، والتي شاركت الحضور آخر المستجدات حول باقة من مبادراتها المنسجمة مع خطة دبي الحضرية 2040، وأجندة دبي الاقتصادية D33، والمبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وتُشرف الدائرة حالياً على مبادرة “دبي للسياحة المستدامة”، الهادفة لدعم قطاع السياحة لتحقيق أهدافه في مجال الاستدامة من خلال باقة من البرامج والأنشطة، بما فيها متطلبات الاستدامة الـ19، التي تهدف إلى جعل دبي أول مدينة عالمية تضع متطلباتها الإلزامية للاستدامة كجزء من نظام تصنيف الفنادق؛ و”ختم دبي للسياحة المستدامة”، والذي يُمنح للمنشآت الفندقية التي تحقق أعلى نسبة التزام بمتطلبات الاستدامة التسعة عشر المُعتمدة من قبل الدائرة. وكانت أداة احتساب الكربون أحد أبرز المبادرات التي تناولتها الفعالية، وهي نظام يساعد الأطراف المعنية والشركاء على تحديد الفرص المتاحة لخفض التكاليف.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: قطاع السیاحة ذاتها من من العام عام 2023 عام 2019
إقرأ أيضاً:
مباحثات «هندية - سعودية» لتعزيز الشراكة الاستراتيجية في القطاع الصحي
أعلنت وزيرة الدولة الهندية لشئون الصحة ورعاية الأسرة " أنابريا سينج باتيل " اليوم أنها أجرت مباحثات مثمرة مع وزير الصحة السعودي الدكتور " فهد بن عبد الرحمن الجلاجل " بشأن سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في القطاع الصحي.
وذكرت وزيرة الدولة الهندية في معرض تدوينة نشرتها على منصة إكس / تويتر سابقا / فيما يتعلق بهذا الشأن أنها أجرت هذه المباحثات مع الوزير السعودي خلال زيارتها للمملكة السعودية لتمثيل بلادها فى المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى بشأن سبل معالجة مشكلة "مقاومة مضادات الميكروبات" الذي استضافته السعودية في مدينة جدة .
وقالت الوزيرة الهندية إن الهند اقترحت خلال هذا المؤتمر تبنى نهج شامل لتحسين قدرات القطاعات المعنية بالمراقبة لكشف العوامل المؤدية لمقاومة مضادات الميكروبات ، وضرورة استخدام البيانات اللازمة على المستويات المحلية والقومية لتقديم الارشادات الضرورية لاستخدام عقاقير مضادة للميكروبات استنادا إلى أدلة تدعم ذلك ، وأضافت " إن الهند تؤيد إنشاء صندوق إئتماني متعدد الشركاء وتشكيل لجنة مستقلة فيما يتعلق بهذا الشأن بحلول عام 2025 ".
وأشارت الوزيرة الهندية إلى أن بلادها أكدت أيضا أهمية معالجة مشكلة العوائق التي تعرقل الحصول على العقاقير المضادة للميكروبات وأجهزة التشخيص ولقاحات التطعيم اللازمة فى الدول النامية ، وخاصة الدول منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل .
ومن ناحية أخرى ، أشارت وزيرة الدولة الهندية إلى أنها التقت بأعضاء الجالية الهندية لدى السعودية خلال زيارتها للمملكة ، وأنهم يساعدون على تعزيز العلاقات بين الهند والسعودية .