أسباب نقص الوزن: فهم المشكلة والحلول
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
في حين نركز عادة على مشكلة زيادة الوزن والسمنة، إلا أن هناك فئة من الأفراد تعاني من الوضع المعاكس، وهو نقص الوزن. على عكس الاعتقاد الشائع، لا يعتبر نقصان الوزن مجرد نتيجة لقلة تناول الطعام، بل يمكن أن يكون ناتجًا عن عدة أسباب. دعونا نلقي نظرة على أهم هذه الأسباب.
أسباب نقص الوزن بإرادة الفرد:سوء النظام الغذائي: اتباع حمية قاسية قد يقلل من كمية السعرات الحرارية المتناولة يوميًا، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.الإرهاق والتعب: الضغط النفسي والجسدي يمكن أن يؤدي إلى تقليل الوزن بسبب الإرهاق الشديد.ممارسة التمارين الرياضية الشاقة: النشاط البدني المكثف يمكن أن يسهم في فقدان الوزن بشكل غير متوقع.تناول بعض الأدوية: استخدام بعض الأدوية، خاصة التي تؤثر على معدلات الاستقلاب، يمكن أن يؤدي إلى نقصان الوزن. أسباب نقص الوزن غير المقصود:اضطرابات هرمونية: تعاني الغدد الجسدية من اضطرابات تؤثر على الهرمونات، مثل زيادة إفراز هرمون الثيروكسين من الغدة الدرقية أو قلة إفراز الإنسولين من البنكرياس.اضطرابات هضمية: الإصابة بالتهابات في البنكرياس أو المعدة يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن، إضافة إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإسهال ومشاكل البلع.اضطرابات نفسية وعصبية: الأمراض النفسية مثل القلق والخوف يمكن أن تؤثر على الشهية وتسبب فقدانًا كبيرًا في الوزن.اضطرابات في الجهاز المناعي: ضعف الجهاز المناعي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن، مثل حالات فقر الدم أو أمراض الليمفاوية.أمراض الجهاز البولي: الإصابة بالتهابات في الكلى أو الجهاز التناسلي يمكن أن يتسبب في نقصان الوزن.تأثير بعض الأدوية: بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والعلاجات الكيميائية يمكن أن تسبب فقدان الوزن.عوامل أخرى: التقدم في العمر، العوامل الوراثية، وبعض العادات الضارة مثل التدخين وتناول الكحول يمكن أن تلعب دورًا في نقصان الوزن.
من خلال التعرف على هذه الأسباب، يمكن للفرد التحكم في وزنه وتفادي مشاكل الصحة المحتملة المرتبطة بنقصان الوزن.
في نهاية هذا الاستكشاف لأسباب نقص الوزن، ندرك أهمية فهم تلك العوامل التي قد تؤدي إلى فقدان الوزن، سواء كانت ناتجة عن اختيارات فردية أو بسبب أمور صحية غير متحكم فيها. يظهر أن التوازن الصحيح في الوزن ليس مجرد مسألة تناول الطعام، بل يتطلب فهمًا عميقًا لتفاعل العوامل البيولوجية، والنفسية، والاجتماعية التي تتداخل في حياة الأفراد.
للحفاظ على وزن صحي، يجب على الأفراد توخي الانتباه لتوازن نظامهم الغذائي، والابتعاد عن الحميات القاسية التي قد تؤدي إلى نقص الوزن غير المرغوب فيه. كما ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من فقدان الوزن غير المقصود البحث عن الدعم الطبي والنفسي اللازم لفهم وعلاج الأسباب الكامنة وراء هذا التغير في الوزن.
التوعية بأن نقصان الوزن يمكن أن يكون علامة على مشكلة صحية خطيرة تعزز البحث المبكر والوقائي. الصحة الجيدة تتطلب توازنًا شاملًا في جميع جوانب الحياة، ويسهم هذا في تعزيز رفاهية الفرد وجودته في الحياة.
فلنكن حذرين ومدركين، ولنسعى دائمًا إلى تحقيق التوازن الصحيح في حياتنا، حيث يكمن السر في تحقيق الصحة والعافية على المدى الطويل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الوزن زيادة الوزن خسارة الوزن یمکن أن یؤدی إلى إلى فقدان الوزن بعض الأدویة
إقرأ أيضاً:
عقار مونجارو يثبت فعاليته لرحلة نزول وزن مستدامة
#سواليف
كشفت نتائج دراسة جديدة أن عقار #تيرزيباتيد (المعروف بالأسماء التجارية #مونجارو وزيباوند) يساعد في #خسارة_الوزن بشكل كبير ومستدام بعد استخدامه مرة أسبوعيا لمدة 3 سنوات على الأقل للبالغين الذين يعانون من زيادة في #الوزن أو السمنة غير المصابين بمرض #السكري.
عرضت النتائج الأولية للدراسة على موقع الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة في 11 أبريل/نيسان 2025. وستكشف باقي تفاصيل الدراسة ضمن المؤتمر الذي ستقيمه الجمعية في الفترة 11-14 مايو/أيار من هذا العام في مالقا بإسبانيا.
أشرف على الدراسة الدكتور لوكا بوزيتو من جامعة بادوفا الإيطالية بالتعاون مع شركة إيلي ليلي (Eli Lilly) المصنعة لعقار تيرزيباتيد. وصرح الدكتور بوزيتو أن نتائج الدراسة أثبتت أن الاستجابة للعقار تختلف من شخص إلى آخر، حيث إن الفئتين الأكثر استجابة للعقار هما النساء والبالغون الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة غير المصابين بمرض السكري.
مقالات ذات صلةانقسمت نتائج المشاركين الذين التزموا بتناول العقار لمدة 3 سنوات إلى 3 فئات، الفئة الأولى خسرت 10% من وزنها فقط، وهي الفئة الأسرع وصولا إلى مرحلة ثبات الوزن. الفئة الثانية خسرت 20% من وزنها الأصلي قبل الوصول إلى الثبات في الوزن.
ناهضات GLP-1 .. عائلة أوزمبيك وإخوانه قام العلماء بتطوير أدوية تحاكي عمل هرمون GLP-1، وسمت بناهضات GLP-1 : GLP-1 Agonists. ناهضات GLP-1 هي أدوية تساعد على خفض مستويات السكر في الدم وتعزيز فقدان الوزن. هناك العديد من أنواع مختلفة. وهي مجرد جزء واحد من خطة العلاج الخاصة بك إذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع الثاني أو السمنة. غالبا ما تكون ناهضات GLP-1 عبارة عن أدوية قابلة للحقن، مما يعني أنك تحقن دواء سائلا بإبرة ومحقنة. تقوم بإعطاء الحقن في الأنسجة الدهنية الموجودة تحت الجلد مباشرة (الحقن تحت الجلد). تشمل مناطق الجسم التي يمكنك حقنها فيها البطن والفخذين الخارجيين والأرداف العلوية وظهر ذراعيك، وفقا لكليفلاند كلينيك. تشمل الأسماء الأخرى لفئة الدواء هذه ما يلي: منبهات الببتيد -1 الشبيهة بالغلوكاغون، Glucagon-like peptide-1 agonists. منبهات مستقبلات GLP-1، GLP-1 receptor agonists. محاكيات الإنكريتين، Incretin mimetics. نظائر GLP-1، GLP-1 analogs. هذه الأدوية جديدة نسبيا. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أول ناهض GLP-1 (إكسيناتيد) في عام 2005. ولا يزال الباحثون يتعلمون عن استخداماته وفوائده المحتملة الأخرى. لا تستطيع ناهضات GLP-1 وحدها علاج مرض السكري من النوع الثاني أو السمنة. تتطلب كلتا الحالتين استراتيجيات علاجية أخرى، مثل نمط الحياة والتغييرات الغذائية. بعض أبرز ناهضات GLP-1: حقن سيماغلوتيد Semaglutide injection، واسمها التجاري أوزمبيك Ozempic. حقن سيماغلوتيد المخصصة لفقدان الوزن، واسمها التجاري ويجوفي Wegovy أقراص سيماغلوتايد Semaglutide tablets، واسمها التجاري ريبلسوس Rybelsus. دولغلوتايد Dulaglutide، واسمه التجاري تروليسيتي Trulicity. إكسيناتيد Exenatide، واسمه التجاري بييتا Byetta إكسيناتيد ممتد المفعول Exenatide extended-release، واسمه التجاري بيدوريون Bydureon. حقن ليراغلوتايد Liraglutide، واسمها التجاري فيكتوزا Victoza. حقن ليراغلوتايد لفقدان الوزن، واسمها التجاري ساكسيندا Saxenda . ليكسيناتيد Lixisenatide، واسمه التجاري أدليكسين Adlyxin. هناك أيضا فئة مماثلة من الأدوية تسمى ناهضات مستقبلات GLP-1/GIP المزدوجة. من هذه الأدوية تيرزباتيد Tirzepatide، واسمه التجاري مونجارو Mounjaro.
إنزال الوزن على المدى البعيد
وتعد الفئة الثالثة الفئة الأكثر استجابة للعقار، فقد خسرت أكبر نسبة وزن وهي 30% بالإضافة إلى أنها كانت الأبطأ في الوصول لمرحلة ثبات الوزن. وشكل النساء والبالغون غير المصابين بأمراض السكري غالبية الفئة الثالثة.
ووصل أغلب المشاركين بالدراسة إلى مرحلة ثبات الوزن بعد 6-12 شهرا من بدء تناولهم للعقار، لكنهم استطاعوا المحافظة على وزنهم الجديد. وتؤكد نتائج هذه الدراسة فعالية حقن إنزال الوزن على المدى البعيد إذا ما تم تناولها بشكل مستمر.
لم تكشف الدراسة أي مخاطر صحية جديدة لحقن تيرزيباتيد، ولكن أكدت وجود بعض الآثار الجانبية الشائعة كما في الدراسات السابقة مثل الشعور بالغثيان، الإسهال أو الإمساك.