محطات في حياة عبلة الكحلاوي.. أم مكافحة وداعية للدين والخير رغم وفاتها
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
تحل اليوم 15 ديسمبر، ذكرى ميلاد الدكتورة الراحلة عبلة الكحلاوي، الداعية الإسلامية، التي كانت تُعرف بـ«ماما عبلة» أو «أيقونة الداعيات السيدات»، بعدما تركت بصمة مميزة في قلوب الكثيرين قبل رحيلها.
تميز أسلوب الداعية الراحلة، بالبساطة والابتعاد عن التعقيد في توجيه النصائح والإرشادات، إذ كانت تهدف إلى حل المشكلات وتقديم المشورة بطريقة تتفق مع التعاليم الإسلامية، وكانت تتحدث بلغة مبسطة ومفهومة للجميع، مما جعلها محبوبة ومؤثرة في حياة الناس.
رحيل عبلة الكحلاوي، ترك فراغًا في المجال الدعوي، لكن إرثها وأعمالها ستظل مستمرة في إلهام الآخرين، وتوجيههم نحو الخير والإصلاح بطرق بسيطة وفعّالة.
رحلة عبلة الكحلاويولدت الدكتورة عبلة محمد مرسي عبداللطيف الكحلاوي، في 15 ديسمبر عام 1948، تزوجت في سن مبكرة من اللواء المهندس محمد ياسين بسيوني، أحد أبطال حرب أكتوبر، الذي كان من المجموعة التي سافرت سراً إلى ألمانيا لجلب المواسير اللازمة لتفجير خط برليف، بعدما اختاره والدها زوجاً لها.
استشهد ياسين، في الحرب تاركاً إياها تربي ثلاث بنات، هن: مروة أستاذة الإعلام بجامعة بني سويف، ورودينا خريجة التجارة وإدارة الأعمال وحاصلة على دبلوم الدراسات الإسلامية بالشريعة، وتستعد لتصبح داعية إسلامية مرافقة لزوجها الدبلوماسي، وهبة الله «هايدي» خريجة كلية الصيدلة.
التحقت عبلة، بمجال التدريس الأكاديمي، فكانت أستاذا للفقه المقارن في كلية الدراسات العربية والإسلامية للبنات بجامعة الأزهر، ومن ثم انتقلت للتدريس في عدة جامعات، منها كلية التربية للبنات بالرياض وكلية البنات بجامعة الأزهر، وترأست قسم الشريعة بكلية التربية في مكة المكرمة عام 1979، وقد بدأت مسيرتها في مجال تعليم وتأهيل الفتيات في مكة من خلال تعريفهن بأصول التفقه في الدين الإسلامي وتزويدهن بالمراجع الأساسية في الشريعة الإسلامية.
كفاح عبلة الكحلاوي مع «الباقيات الصالحات»تعتبر الدكتورة عبلة الكحلاوي رائدة من رواد العمل الخيري، إذ أسست جمعية الباقيات الصالحات بمنطقة المقطم لرعاية الفئات المحتاجة، وتشمل أنشطة الجمعية رعاية الأيتام والمعوزين، وكذلك الأرامل والمطلقات، إلى جانب تقديم الرعاية الطبية الشاملة لمرضى الزهايمر والسرطان.
وتُقدم الجمعية مساعدات وقوافل طبية للقرى والمحافظات في مصر، وتساهم في مشاريع تطوير المناطق العشوائية وتوصيل المياه ومعالجة الأسقف أثناء السيول، ومن مشاريع الجمعية: دار أبي لرعاية كبار السن، ودار أمي لرعاية مريضات الزهايمر، ودار ضنايا لرعاية أطفال السرطان القادمين، لتلقي العلاج في القاهرة.
ولم تقف مسيرة الدكتورة عبلة الكحلاوي، عند ذلك، بل شغلت منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر، وقدمت العديد من البرامج الدينية في القنوات الفضائية، كما القت العديد من دروس الدينية في الجامع الأزهر.
وصية عبلة الكحلاوي الأخيرة قبل وفاتهاكشفت مروة ياسين، ابنة عبلة الكحلاوي، تفاصيل الوصية الأخيرة لوالدتها الراحلة، والتي تضمنت استمرار عمل جمعية الباقيات الصالحات الخيرية، مؤكدة أن أسرتها ستلتزم بتنفيذ الوصية، بحيث تواصل الجمعية والمستشفى التابع لها تقديم خدماتهما للمحتاجين، كما كانت تفعل والدتها.
يشار إلى أن الدكتورة عبلة الكحلاوي، ابنة الفنان الراحل محمد الكحلاوي، وتوفيت في سن 72 عاماً، إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رموز دينية
إقرأ أيضاً:
بعد قرن من الضياع.. عقرب ساعة كلية كامبريدج المفقود يعود ليكشف عن روح الدعابة بين طلابها
أن تأتي متأخرًا خيرٌ من ألا تأتي أبدًا؛ ربما تكون هذه العبارة أول ما خطر ببال القائمين في جامعة كامبريدج بعدما عاد إليهم عقرب ساعة الكنيسة المسروق قبل نحو قرن من الزمن.
في ثلاثينيات القرن الماضي، أطلق جيفري هانتر بيكر العنان لشقاوته. طالب اللغة الحديثة الذي درس في جامعة كامبريدج بين عامي 1934 و1937، لم يستطع مقاومة إغراء استبدال عقرب ساعة في كنيسة كلية غونفيل وكايوس بجامعة كامبريدج بنسخة طبق الأصل مصنوعة من الورق المقوى، وذلك بالتعاون مع زميل له.
قسم بيكر وزميله الغنيمة، فاحتفظ هو بعقرب الساعات، بينما أبقى شريكه على عقرب الدقائق. واحتفى الطالبان بمقلبهما الطريف كذكرى لمرح الصبا، ونقلوه إلى أطفالهما.
تريسي، ابنة بيكر، ورثت عقرب الساعة عن والدها بعد وفاته عام 1999. تحفظ السيدة مغامرة والدها عن ظهر قلب، قائلةً عن النسخة المصنوعة من الورق المقوى: "كانت تعمل بشكل جيد للغاية حتى أمطرت".
في أواخر العام الماضي، قررت تريسي إعادة العقرب إلى الجامعة، معترفةً بأن والدها هو من أخذه. وقد أضافت هذه الحكاية فصلًا جديدًا إلى أرشيف الكلية، ووُضعت جنبًا إلى جنب مع قصص أخرى تعكس مقالب الطلاب وشقاوتهم، المعروفة باسم "الخرق".
وفي تعليق على مقلب بيكر، قال مسؤول الأرشيف في الكلية، جيمس كوكس: "إن التعرف على طرائف الطلاب جزء من تاريخ الكلية الطويل والمتنوع".
وأضاف: "في حين أننا لا نشجع الطلاب على المشاركة في مثل هذه المقالب، إلا أنني سعيد بمعرفة المزيد عنها بعد مرور سنوات، عندما لا يكون أحد قد أصيب بأذى ولم يحدث أي ضرر دائم - وقد تخرجوا!"
ولا تزال يد الدقائق مفقودة. وقد طلبت كلية غونفيل وكايوس من أي شخص لديه معلومات عن مكانها الاتصال بأرشيف الكلية، حتى يكتمل المشهد المغامرة!
يُذكر أن كلية غونفيل وكايوس تأسست لأول مرة باسم "قاعة غونفيل" على يد إدموند غونفيل، رئيس جامعة تيرينغتون سانت كليمنت في نورفولك، في عام 1348. ثم أعاد جون كايوس تأسيسها في عام 1557 وسماها "غونفيل وكايوس".
تشتهر الكلية بتراثها الغني وروح الدعابة بين طلابها. ففي عام 1921، قام أحد الطلاب بإزالة مدفع ألماني من ساحة قريبة وعرضه في ساحة الكلية.
كما شهد عام 1958 ما سُمي ب"كارثة الشاحنة"، حيث قام طلاب الهندسة بوضع شاحنة "أوستن سفن فان" على سطح مبنى مجلس الشيوخ، المبنى الاحتفالي لجامعة كامبريدج حيث تُقام احتفالات التخرج.
على أية حال، يستحق هؤلاء الطلاب كلّ التقدير لجهودهم الإبداعية!
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خمسة أشياء لا يجب مشاركتها مع روبوت دردشة GPS على أحد شواطئ كينيا.. صلاة عيد الفطر تجمع الآلاف والدعاء لغزة حاضر أوكرانيا تحيي الذكرى الثالثة لتحرير بوتشا من الاحتلال الروسي طلبة - طلابجامعةالمملكة المتحدةكامبردجأرشيف