موقع النيلين:
2025-05-02@14:23:13 GMT

البلوكات الإسرائيلية لعبة مرعبة

تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT


البلوكات نظام التحذيرات الإسرائيلي الجديد يحول الحياة في غزة إلى لعبة مرعبة، مع أنّ المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، ضد المدنيين في قطاع غزة، فإنه دائما ما يحاول عبر آلته الإعلامية الادعاء بمظهر الحريص على سلامة المدنيين، من ذلك إلقاء منشورات تحذيرية لسكان القطاع، أو الاتصال بهم قبيل دقائق من قصفه لمنازلهم، وليس في ذلك ربما سوى محاولة للقول بأنه يلتزم بقوانين الحرب، لكونه يعلم تمام العلم حجم ما يرتكب من جرائم سيحاسب عليها إن عاجلا أم آجلا.

لكن الجديد هذه المرة، هو نشره لخريطة شبكية إلكترونية لمناطق إخلاء، تقسم قطاع غزة إلى أكثر من 600 مربع أو وحدة “بلوكات” ربما تسهم في خلق ارتباك كبير لدي سكان القطاع، لكنها حَسَبَ المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، “تقسم أرض القطاع لمناطق حسب التقسيم على الأحياء المعروفة من أجل السماح لسكان غزة بالتوجه وفهم التعليمات والانتقال من أماكن معيّنة في حال طلب منهم ذلك حفاظًا على سلامتهم”.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فإن الخريطة الشبكية، هي نظام عبر الإنترنت مصمم لعمليات إخلاء دقيقة، لكن بالطبع من ليس لديهم كهرباء أو شبكة محمول ليس بإمكانهم الوصول إليها، حيث حذّر العاملون بمجال الإغاثة من أن نظام الخريطة الشبكية الإسرائيلي الجديد لتحذيرات الإخلاء المستهدفة في جنوب قطاع غزة يخاطر بتحويل الحياة في القطاع إلى “لعبة مرعبه”.

ووفقا للصحيفة فعندما استأنفت دولة الاحتلال هجومها على غزة وبدأت القصف في غضون ثوان من انتهاء الهدنة في وقت مبكر من صباح الجمعة، وفقا للسلطات الصحية في غزة، وذلك بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع، أشارت على الفور إلى خططها لتكثيف الهجمات على جنوب القطاع، في نفس المناطق التي حثت المدنيين الفلسطينيين في السابق على الاحتماء بها.

وأشارت الجارديان إلى حالة اليأس والإحباط الذي أصاب أهالي القطاع، الذين حشروا في زاوية تتقلص يوميا من غزة، ومعظمهم ممن نزحوا داخليا، ويكافحون من أجل العثور على ما يكفيهم من طعام، وهم يفكرون فيما يجب عليهم فعله مع اقتراب القتال منهم، فهم محاصرون بالبحر من جهة، والحدود الإسرائيلية الخاضعة لحراسة مشددة من جهة أخرى، ومن خلفهم الحدود مع مصر، حيث وصفت وزارة الخارجية المصرية الترحيل القسري للفلسطينيين بأنه “خط أحمر”.

النظام الجديد الذي بدأت إسرائيل في استخدامه لتحذيرات الإخلاء، ويمكن الوصول إليه باستعمال رمز الاستجابة السريع (QR code) الموجود على المنشورات التي تلقيها الطائرات، ومنشورات المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو – حَسَبَ الجارديان – أنه قد صمم للسماح لقوات إسرائيل، لمحاولة إبعاد المدنيين عن أماكن القتال خلال استهداف مقاتلي حماس، وذلك عن طريق إصدار أوامر لهم بمغادرة المناطق التي لا تغطي في بعض الحالات سوى بضع بنايات.

لكن على أرض الواقع، فإن ذلك قد زاد من خوف الناس وارتباكهم، وفقا للجارديان، فبعد أسابيع من القصف والحصار، قله قليلة هي من ليديها كهرباء تمكنها بالكاد من شحن الهواتف والأجهزة الأخرى، حتى بالنسبة لأولئك الذين يمكنهم الاتصال بالإنترنت، فشبكة الاتصالات غير مستقرة تماما.

هذا يعني أن السكان ليس لديهم طريقة يعتمد عليها للوصول إلى الخريطة، وَفْقاً لـِ مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الذي قال في إفادته اليومية: “حسب ما ورد، تهدف الخريطة إلى تسهيل أوامر إخلاء مناطق معينة قبل استهدافها، ولا يحدد المنشور المكان الذي يجب إجلاء الأشخاص إليه. ومن غير الواضح كيف سيتمكن سكان غزة من الوصول إلى الخريطة دون كهرباء وفي ظل الانقطاع المتكرر للاتصالات”.

استخدم جيش إسرائيل نظام الخريطة الشبكية أول مرة صباح السبت الماضي في تحذيرات الإخلاء عبر الإنترنت التي أطلقها المتحدث باسمه باللغة العربية أفيخاي أدرعي. لكن بعض المناطق المظللة المحددة للإخلاء لم تتوافق بشكل كامل مع المربعات المرقمة التي ذكرها.

ووفقا للجارديان كان رد متحدث آخر باسم جيش إسرائيل عندما سئل عن هذا التناقض، إن هذه الخرائط لا ينبغي اعتبارها تحذيرات بالإخلاء.

وقال إنها “ليست الخريطة التفاعلية التي ينبغي استخدامها لهذا الغرض [التحذيري]”.

* لزيادة الارتباك

كما ساهمت المنشورات الإسرائيلية الأخرى الذي أسقطتها الطائرات الإسرائيلية على غزة، في زيادة الارتباك، خلال تجاهلها لنظام الشبكة والحث على الإخلاء من مناطق أوسع.

وتقول منظمات الإغاثة إن ذلك يترك المدنيين في غزة يحاولون اتخاذ قرارات الحياة أو الموت دون الحصول على معلومات أساسية.

وقال مدير المناصرة في جمعية المساعدة الطبية للفلسطينيين الخيرية (ماب)، روهان تالبوت: “الاتصالات تزداد صعوبة وهذه الخريطة لن توفر للفلسطينيين الحماية التي هي من حقهم بموجب القانون الدُّوَليّ، إنها أشبه بلعبة مرعبة، حيث يُترك للمدنيين المذعورين تخمين أي مربع سينقذ حياتهم.”

وقالت مديرة جمعية (ماب) في غزة، فكر شلتوت، إن “العاملين في مجال الصحة قلقون بشكل خاص بشأن المستشفيات والعيادات في المناطق المخصصة للإخلاء، بعد أن استهدفت القوات الإسرائيلية المباني الطبية في شمال القطاع، تسببت هذه الشبكة في الخوف والذعر بين زملائنا على الأرض. بعضهم موجود حاليًا في مناطق تقول إسرائيل إنها قد تكون مستهدفة، لكن إسرائيل تقصف أيضًا المنازل خارج هذه المناطق، لذلك لا يعرفون ماذا يفعلون”.

وتابعت: “لا نعرف ماذا سيحدث لو صنفت إسرائيل منطقة بها مستشفى على أنها “غير آمنة”. هذه المستشفيات تعمل بما يتجاوز طاقتها حرفيا، إلى أين سيتم إجلاء المرضى والموظفين؟

وردا على سؤال حول لوجستيات التحذيرات المستندة إلى نظام الشبكة عبر الإنترنت، لم يوضح الجيش الإسرائيلي ما إذا كان سيقدم أيضًا تحذيرات خارج الإنترنت حول إخلاء مباني معينة لسكان غزة.

وقد أثيرت فعلًا مخاوف جدية بشأن الخطط الإسرائيلية لتوسيع عمليتها العسكرية في جنوب القطاع، حيث يحاول المدنيون المنهكون والجائعون وَسَط استمرار القتال، البقاء حيٌّ يُرزَق في ملاجئ مكتظة حيث تنتشر الأمراض بسرعة. وقد أصبح نحو 80٪ من سكان القطاع الآن نازحين، فروا من منازلهم في أجزاء أخرى في غزة، وقد شاهدوا الصواريخ تقتل مئات الأشخاص في منطقة قيل لهم إنها آمنة.

وقال أحد مسئولي الأمم المتحدة المتواجد في ملجأ مكتظ بالقرب من مدينة خان يونس، الذي فرت عائلته من الشمال في وقت سابق من الحرب: “نحن نعيش حالة من عدم اليقين المخيف، دون أي سيطرة على حياتنا. لا أعرف بالضبط مكان القصف، لكن الصوت مرتفع والأرض تهتز من تحتنا. بعض الأطفال مرعوبون، وأطفالي لا يفهمون الوضع، ولا أريد أن أشرحه لهم”.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن إجمالي عدد القتلى في غزة تجاوز 15200 شخص، أكثر من ثلثي هؤلاء من النساء والأطفال.

وتلفت الجارديان إلى ما صرح به الجراح “بول لي” في وقت متأخر من أول أمسِ، لصحيفة “أوبزرفر” حيث قال: “بدأت الخسائر في الظهور في منتصف صباح الجمعة. وقد أجريت 12 عملية بتر، وهناك المزيد، جميعهم مصابون بشظايا”.

نجاة عبدالرحمن – صدى البلد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

من يراقبك عبر الهاتف؟.. تقرير يفجر مفاجآت مرعبة

صورة تعبيرية (مواقع)

في تحذير جديد يعيد الجدل حول خصوصية المستخدمين، كشفت دراسة تقنية حديثة أن الهواتف الذكية قد تقوم بتسجيل وتحليل سلوكك ومحيطك أكثر مما تدرك أو توافق عليه، حتى عند عدم استخدام التطبيقات أو إعطائها الإذن الصريح بذلك!

وفقًا للدراسة التي أجرتها جامعة أمريكية مرموقة بالتعاون مع خبراء في أمن المعلومات، فإن عددًا من التطبيقات الشائعة — بما في ذلك تطبيقات تواصل اجتماعي وألعاب وتطبيقات طقس — تستغل الأذونات العامة التي تمنحها أنت للهاتف عند التثبيت الأول، لتقوم بتفعيل الميكروفون والكاميرا أو تتبع الحركة دون أن يظهر لك ذلك بوضوح.

اقرأ أيضاً صراع داخل "الشرعية": بن مبارك يعمّق نفوذ الانتقالي في عدن والسعودية تتحرك لعزله 30 أبريل، 2025 ذكاء خارق في جيبك.. تعرف على أفضل هواتف 2025 بإمكانات أقرب إلى الخيال 30 أبريل، 2025

المفاجأة كانت في أن بعض الهواتف تستمر في جمع بيانات صوتية ومكانية حتى في وضع "السكون" أو "وضع الطيران"، باستخدام تقنيات مثل:

تحليل الضوضاء المحيطة للتعرف على المواقع أو الأشخاص القريبين

تسجيل الكلمات المفتاحية صوتيًا لتخصيص الإعلانات

تتبع الحركة الجسدية باستخدام مستشعرات الهاتف حتى بدون GPS

 

التطبيقات تعرف عنك أكثر من أصدقائك:

تشير الدراسة إلى أن بعض التطبيقات تمتلك القدرة على:

تحليل نبرة صوتك لتحديد حالتك النفسية

تتبع عادات نومك ونشاطك دون أن تسجل بيانات مباشرة

تحديد الأشخاص الذين تجلس معهم اعتمادًا على بصمة الصوت

وفي حالات معينة، تم إرسال هذه البيانات إلى خوادم خارجية دون علم المستخدم، ما يُعد اختراقًا صريحًا لخصوصيته، وخرقًا لقوانين الحماية الرقمية في العديد من الدول.

 

كيف تحمي نفسك؟:

يوصي الباحثون المستخدمين باتخاذ خطوات عملية لحماية خصوصيتهم، أبرزها:

مراجعة أذونات التطبيقات دوريًا

استخدام تطبيقات حماية الخصوصية مثل برامج حظر الميكروفون والكاميرا

إيقاف خدمات المواقع عندما لا تكون ضرورية

تفعيل إعدادات "منع التتبع" داخل النظام

 

هل نعيش في عالم بلا خصوصية؟:

الدراسة تفتح الباب أمام تساؤلات جدية: هل الهواتف الذكية صارت "جواسيس رقمية" في جيوبنا؟ وهل يمكن للمستخدم العادي حماية نفسه وسط هذا التطور التقني المخيف؟.

الإجابة ربما تكون في التوازن بين الراحة التقنية والوعي الرقمي، فكل خطوة نأخذها نحو مزيد من الذكاء الاصطناعي، يبدو أنها تأخذ خطوة أخرى من خصوصيتنا... دون أن نشعر.

مقالات مشابهة

  • السعودية تجدد رفضها القاطع للاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف سيادة سوريا وأمنها
  • المملكة تدين الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي بدمشق
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين بأشد العبارات الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق
  • دولارات تُضخّ في لبنان.. من الذي يأتي بها؟
  • حملة "دوووس"..لعبة الحياة التي تُعيد القيم المفقودة للشباب المصري من طلاب إعلام عين شمس
  • حكومة غزة: عمال القطاع يعيشون عجزا تاما بسبب الإبادة الإسرائيلية
  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • قائد منطقة القدس في الشرطة الإسرائيلية: حرائق اليوم هي الأكبر في تاريخ إسرائيل
  • من يراقبك عبر الهاتف؟.. تقرير يفجر مفاجآت مرعبة
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله