«السبكى» يبحث التعاون مع بوسطن ساينتيفيك لإنشاء أكاديمية لتدريب الأطباء وتبادل الخبرات
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
استقبل الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، الدكتور علاء ذكري، وكيل شركة بوسطن ساينتيفيك "BOSTON SCIENTIFIC" العالمية ، والدكتور إبراهيم حسن، مدير مبيعات ووكيل بوسطن ساينتيفيك "BOSTON SCIENTIFIC"، وذلك بالمقر الرئيسي للهيئة في العاصمة الإدارية الجديدة.
وناقش اللقاء، سبل تعزيز التعاون بين هيئة الرعاية الصحية وبوسطن ساينتيفيك في مجالات الرعاية الصحية المتقدمة، وتبادل الخبرات وتدريب مقدمي الخدمة الصحية في بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة في مجالات القسطرة القلبية والأوعية الدموية والمسالك البولية، إضافة إلى تبادل الخبرات مع بوسطن ساينتيفيك لاستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية لعلاج المرضى وفقًا للممارسات العالمية.
وأعرب الدكتور أحمد السبكي، عن سعادته بتوطيد العلاقات بين هيئة الرعاية الصحية وبوسطن ساينتيفيك، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من الخبرات المتميزة للشركة في مختلف مجالات الرعاية الصحية والإرتقاء بمستويات تقديم الخدمة ورفع جودتها، لافتًا إلى أن هذا التعاون سيسهم في تعزيز قدرات الرعاية الصحية في مصر وتطوير المعرفة والمهارات الطبية لمقدمي الخدمة الصحية، مما يعود بالفائدة على المرضى ويسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين من خلال القطاعين الحكومي والخاص.
وتابع السبكي: أنه سيتم توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة الرعاية الصحية وبوسطن ساينتيفيك لإنشاء أكاديمية لتدريب مقدمي الخدمة الصحية من الأطباء في مختلف مجالات الرعاية الصحية، وكذا التدريب على استخدام التكنولوجيا والتقنيات الطبية الحديثة في علاج المرضى، لافتًا إلى أنه من المقرر توقيع الاتفاقية خلال فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي القادم "آراب هيلث 2024"، والمقرر انعقاده في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 29 يناير وحتى 1 فبراير 2024.
ومن جانبه، أشاد الدكتور علاء ذكري بالتزام هيئة الرعاية الصحية بتعزيز التعاون مع مختلف المجموعات والشركات الرائدة في القطاع الطبي لتعزيز تطوير قطاع الرعاية الصحية في مصر، كما أعرب عن استعداد بوسطن ساينتيفيك لتعزيز كافة السبل لتحقيق أهداف التعاون وتعزيز الرعاية الصحية المتقدمة في مصر ومواكبتها أحدث التطورات والابتكارات العالمية، مؤكدًا أهمية استمرار التعاون وتبادل الخبرات بين الهيئة العامة للرعاية الصحية وبوسطن ساينتيفيك، وذلك لتحقيق الأهداف المشتركة نحو تعزيز رعاية المرضى وتطوير القطاع الصحي في مصر، متابعًا أن هيئة الرعاية أكبر داعم في القطاع الحكومي لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التطوير والتنمية.
IMG-20231215-WA0005 IMG-20231215-WA0002 IMG-20231215-WA0003 IMG-20231215-WA0004 IMG-20231215-WA0001المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإدارية الجديدة التأمين الصحي الشامل الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور أحمد السبكى العاصمة الإدارية الجديدة المنشات الصحية تبادل الخبرات تدريب الاطباء رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية مجالات الرعاية الصحية مشاركة القطاع الخاص هیئة الرعایة الصحیة فی مصر
إقرأ أيضاً:
غزة.. مبادرات فردية تطوف بين خيام النازحين لتقديم الرعاية الطبية للجرحى
الثورة /
تتجول الممرضة ريهام عوضا يوميا بين خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، من أجل تقديم الرعاية الصحية لمصابي الحرب وأصحاب الأمراض المزمنة الذين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات في ظل انهيار المنظومة الصحية.
بدأت حكاية ريهام في العمل التطوعي لخدمة النازحين مع والدتها المريضة بداء السكري والمصابة بمتلازمة القدم السكرية، حيث كانت تتعرض لجروح أثناء عمليات النزوح المتكررة من منطقة إلى أخرى، بفعل حرب الإبادة المتواصلة على غزة للعام الثاني على التوالي.
تقول الممرضة الفلسطينية عوض، جروح القدم السكري خطيرة، فقد تصاب بالعدوى بسبب ضعف الدورة الدموية وانخفاض مناعة الجلد، وهذه العدوى يمكن أن تنتشر إلى الأنسجة المحيطة أو تصل إلى العظام، مشيرة إلى أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يضعف عملية التئام الجروح ويقلل من كفاءة خلايا الدم البيضاء في مكافحة العدوى، ما قد يؤدي إلى تكوين تقرحات مزمنة تتحول إلى غرغرينا يصعب علاجها وتستدعي البتر إذا لم يتم راعيتها بالشكل الملائم.
وتضيف: “كنت وما زلت أقدم الرعاية التمريضية لأمي من علاج وغيار وخلافه، وقد أثار سؤالها عن أحوال المرضى الآخرين أمثالها من أطفال ونساء وكبار سن، الفضول عن إمكانية مساعدة هذه الفئة الهشة”.
وتوضح أن عشرات المرضى والمصابين لا يستطيعون الوصول إلى المستشفيات بفعل أحوال الكارثية التي حلت بالمنظومة الصحية ومراكز الرعاية الأولية الصغير المتواجدة في أطراف المدن وبات من الصعب الوصول إليها بسبب الاجتياح البري الإسرائيلي، بالإضافة ازدحام الطرقات، عدا عن خطورة التنقل من مكان إلى آخر بسبب القصف الإسرائيلي المكثف والمتواصل، “لذلك اخترت المبادرة بتقديم الرعاية لمن أستطيع بما أملك من معلومات وخبرات”.
صباحا تحمل ريهام حقيبتها على ظهرها بعد تفقد لوازم الرعاية الأولية من معقمات وشاش ومراهم ومحلول ملحي وتجول على عدد من الخيام التي باتت تنتظرها يوما بعد آخر من أجل تفقد جروحها واستبدال الضمادات، مشيرة إلى أن بعض الجروح تكون مصابة بالتهابات تستدعي رؤية طبي مختص ليصف المضادات الحيوية الملائمة لنوع الالتهاب.
وتوضح أنها الحالات التي تتابعها تتنوع إصاباتها بين مرضى القدم السكرية، وحالات البتر، والأطفال المصابين بالحروق من الدرجات المختلفة. وتلفت إلى أن المعدات والإمكانيات التي تقدم من خلالها الرعاية لا تتوفر دائماً بشكل يسير، “أحصل عليها من بعض النقاط الطبيبة المتواجدة في مخيمات النزوح، والتي تساعدها بما يتوفر لديها هي الأخرى”.
وتقول إن العمل الذي تقدمه يشعرها بالسعادة والرضى عن نفسها “أجد ذاتي وأنا أتنقل بين خيام النازحين، لتقديم العون والخدمة الصحية للجرحى والمرضى”.
تكافل مجتمعي
تشهد المنظومة الصحية في قطاع غزة المحاصر، حالة انهيار كبيرة، حيث خرجت معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة جراء الهجوم الإسرائيلي المتواصل منذ 14 شهراً، وقد استُهدف العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة وخرج أغلبها عن الخدمة.
ولم تتوقف منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تحذيرات المنظمات الإنسانية والمؤسسات الدولية من خطر انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة، ووصولها إلى مرحلة العجز أمام القيام بأبسط المهام المتمثلة بإنقاذ الحيوات.
وفي المقابل، كان الاحتلال يختلق ما يبرر حربه على المستشفيات والمراكز الصحية والأطقم الطبية والمسعفين، وحتى المرضى والمرافقين لهم، والنازحين المقيمين في المؤسسات الصحية، بقطاع غزة، يقول الحكيم أحمد أبو العطا من سكان معسكر دير البلح وسط القطاع، والذي لم يتوانى هو الآخر عن تقديم الخدمة العلاجية لم يحتاجها في منطقة سكناه.
يقول إن فكرة توظيف مهاراته التطبيبية جاءت من واقع التدمير الممنهج للمنظومة الصحية، وصعوبة الوصول إلى المستشفيات إما لاكتظاظها بالجرحى أو لعوامل أخرى عديدة مثل عدم توفر وسائل النقل خاصة في أوقات المساء.
يساهم أبو العطا بما يستطيع من معدات وخبرات، ويستقبل المرضى والجرحى في منزله داخل المخيم. وإذ يلفت إلى أن نقص الإمكانيات والمواد الطبية تعد أهم عائق في عمله، يركز أبو العطا في عمله على تقديم المسكنات، واستبدال ضمادات الجروح، وتقديم الحقن، والخدمات التمريضية الأخرى المرتبطة بمجال عمله.
ويقول: “ما أقوم به وغير من أصحاب الاختصاص الطبي عمل بسيط لكنه يساهم في تدعيم الحالة الإنسانية في صفوف السكان والنازحين، فالتكافل والتعاضد أساس مهم في تمتين الجبهة الداخلية، في ظل عدوان الاحتلال المتواصل، وتدميره للمستشفيات واغتياله للكثير من الطواقم الطبية، واستهدافه لطواقم الدفاع المدني والإسعاف”.
انهيار المنظومة الصحية
وبحسب المعطيات الصحية، فإن القطاع الصحي الفلسطيني في غزة قد انهار، وما بقي منه يخدم في حده الأقصى ما لا يزيد على 15% فقط من الجرحى والمصابين في العدوان، وهو غير قادر على خدمة من يعانون أمراضًا مزمنة، وعاجز عن معالجة الأمراض الوبائية التي سببها الاكتظاظ في مراكز الإيواء، وتدمير نظام الصرف الصحي.
وحسب منظمة أطباء بلا حدود، يعاني نحو 350 ألف شخص في غزة من أمراض مزمنة، كارتفاع ضغط الدم الشرياني، والسكري، والربو والصرع، فضلاً عن مرضى السرطان والكلى.
والغالبية العظمى من هؤلاء المرضى لا يجدون أدويتهم الأساسية، ولا يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، الأمر الذي فاقم من حالتهم الصحية، ما يضيف مستقبلًا أعباء جديدة على المنظومة الصحية المنهكة أصلًا، بسبب الحصار الطويل لقطاع غزة.
كما أن نزوح المواطنين من مكان إلى آخر، وعدم توفر الغذاء والماء الكافيين، وتردي الظروف البيئية نتيجة العدوان والدمار، كلها عوامل ستزيد من تعقيدات الوضع الإنساني الكارثي، ما سينعكس سلبًا على فئات جديدة من المواطنين.
-المركز الفلسطيني للإعلام