المشرخ: الإمارات تعمل مع جميع الأطراف لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أكد المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف جمال المشرخ، أن دولة الامارات تعمل مع المجتمع الدولي من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، كما تدين وبشدة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني ومحاولات تهجيره، وتؤكد ضَرورة اعتماد المجتمع الدولي معايير موحدة لإدانة انتهاكات القانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك خلال الحدث الجانبي الوزاري رفيع المستوى الذي عقد على هامش الاحتفال بالذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في جنيف، تحت عنوان حالة "حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".
وأوضح المشرخ أن دولة الإمارات ومن خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، حريصة على العمل مع الأطراف الدولية والأمم المتحدة في سبيل الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في غزة لأسباب إنسانية، وإعادة التهدئة لحقن الدماء والحفاظ على أرواح المدنيين كافة وتوفير الحماية لهم.
وقال إن "الإمارات حرصت إيماناً منها وضمن جهودها المتواصلة في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، على تقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع المنظمات الدولية المختصة، للأسر المتأثرة وبصفة خاصة الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى"، لافتاً إلى أن الإمارات أرسلت طائرات محملة بالمواد الغذائية والطبية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، وأنشأت مستشفى ميدانياً متكاملاً مجهزاً داخل قطاع غزة، واستقبلت أطفالاً مصابين ومرضى في مستشفيات الدولة، كما نظمت في هذا الإطار، بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية زيارة لــ 12 دولة عضواً بمجلس الأمن الدولي إلى معبر رفح؛ لفهم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع، وللاطلاع بشكل مباشر على حجم الدمار في غزة، وعلى سير تقديم المساعدات والعمليات الطبية والإنسانية.
وجدّد المشرخ في ختام كلمته أمام هذا الحدث، التأكيد على التزام الإمارات الدائم والتاريخي بدعم الشعب الفلسطيني لنيل كافة حقوقه المشروعة، وأنها ستواصل جهودها لتحقيق السلام من خلال خطوات ملموسة وخطة عملية لتحقيق حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، تماشياً مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وما يتم التفاوض عليه بين الطرفين بدعم دولي كامل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الإمارات
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد وبيل غيتس يبحثان سبل تعزيز الشراكات الدولية
التقى سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، أمس “الأربعاء” ، السيد بيل غيتس رئيس مؤسسة بيل ومليندا غيتس، الذي يقوم حالياً بزيارة للدولة.
حضر اللقاء، معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وجرى خلال اللقاء، بحث سُبل التعاون والعمل المشترك، واستعراض التقدم المحرز في المبادرات المشتركة بين دولة الإمارات ومؤسسة بيل ومليندا غيتس في مجالي الصحة والزراعة عالمياً، وإمكانات تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرة على مواجهة تحديات التنمية في قطاعات الصحة والتعليم والنظم الغذائية.
وناقش الطرفان أيضاً سبل التعاون لتحسين حياة الناس ومعيشتهم على مستوى العالم، بما في ذلك مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها مثل شلل الأطفال والأمراض المدارية المهملة.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، قد قدم منذ عام 2011 دعماً كبيراً للجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال، بما في ذلك تمويل حملة التطعيم العاجلة ضد شلل الأطفال التي أطلقت في غزة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
كما جرى خلال اللقاء استعراض الإنجازات التي تحققت في عدد من المبادرات الرائدة التي سبق وأعلن عنها أثناء انعقاد مؤتمر الأطراف “COP28” في العام الماضي، والتي أطلقت بدعم مشترك من قبل دولة الإمارات مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس.
وشملت إعلانات المؤتمر في ذلك الحين الكشف عن توسع كبير في صندوق بلوغ الميل الأخير، وهو صندوق متعدد المانحين أنشئ عام 2017 بمبادرة من صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، واضعاً ضمن أهدافه القضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة في قارة أفريقيا، وهما مرض العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوية.
وتم خلال مؤتمر الأطراف “COP28” الإعلان عن زيادة حجم الصندوق من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، كما تم الإعلان عن أهداف طموحة تتمثل في استئصال المرضين من قارة أفريقيا بشكل كامل.
وشمل اللقاء استعراض التقدم الذي أحرزته “شراكة الابتكار الزراعي”، وهي مبادرة أطلقتها دولة الإمارات مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس لدفع المساعي المعنية بالمناخ وتقوية النظم الغذائية.
وساهمت هذه الشراكة منذ إطلاقها، في دعم العديد من المشاريع ذات الأولوية لكل من دولة الإمارات ومؤسسة غيتس، ومن أبرزها تسخير قوة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في معالجة تحديات الزراعة والنظم الغذائية، وذلك باستحداث حلول متطورة منها مثلاً نظم متقدمة لرصد حالة الطقس ونشر معلومات الأحوال الجوية، بشكل يساعد ملايين المزارعين حول العالم على مواجهة تبعات التغير المناخي.
وشملت الشراكة دعم مبادرات أخرى معنية بالزراعة، مثل “اتحاد سوسة النخيل الحمراء”، الذي يهدف لإنشاء تحالف من المنظمات الدولية والحكومات والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة المحليين، للعمل بشكل مستدام على مكافحة واحدة من الآفات الزراعية التي تمثل تهديداً ملموساً لأشجار النخيل في جميع أنحاء العالم.
وأشاد غيتس، خلال اللقاء، بما أثمر عنه التعاون بين مؤسسته ودولة الإمارات العربية المتحدة على مدى العقد الماضي، وعبر عن تقديره لجهود الدولة في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفاً حول العالم.وام