تشهد غزة، الجمعة، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة، فيما لا تظهر أي بادرة لوقف وشيك لإطلاق النار في القطاع بهدف رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي يعاني من أزمة إنسانية طاحنة.
وفي آخر التطورات الميدانية، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته سيطرت على مقر كتيبة الشجاعية.


وقبلها، تجدد القصف الإسرائيلي العنيف صباح اليوم على مناطق عديدة في قطاع غزة، شمالا وجنوبا، فيما أفاد مراسل «العربية» و»الحدث» بانقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت بشكل شبه كامل عن قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده خلال المعارك في جنوب القطاع، وقال بيان للجيش إن قوات خاصة إسرائيلية انتشلت جثة رهينة كانت محتجزة لدى حماس في غزة. وقال البيان إن القوات الخاصة انتشلت جثة الرهينة الفرنسي الإسرائيلي إيليا توليدانو في قطاع غزة ونقلتها إلى إسرائيل، موضحا أن الأطباء الشرعيين حددوا هويته.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، الجمعة، بسقوط قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة ليل الخميس وفجر اليوم. وأوضحت الوكالة أن 4 فلسطينيين على الأقل بينهم أطفال قتلوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنزل في المعسكر الغربي غرب خان يونس.
وأضافت أن إسرائيل قصفت بالمدفعية عدة أحياء في مدينة خان يونس مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، لكنها لم تذكر أرقاما محددة للضحايا. وذكرت الوكالة الفلسطينية أيضا أن الطيران الإسرائيلي قصف مربعا سكنيا بالقرب من المستشفى الكويتي في رفح جنوب قطاع غزة مما أسفر عن سقوط ضحايا.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أعلن أمس ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 18,787 قتيلا فيما زاد عدد المصابين إلى 50.897.
هذا وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في اجتماعات عقدها في إسرائيل أمس، أن الحملة المكثفة التي تشنها في قطاع غزة يجب أن تنتقل إلى مرحلة أقل حدة خلال أسابيع، لافتا إلى أن هذا ليس موعدا نهائيا وأن الولايات المتحدة تتفهم ضرورة استمرار الحملة «ولكن بشكل أقل حدة».
وأوضحت شبكة تلفزيون «سي.بي.إس نيوز» CBC News، نقلا عن مسؤولين أميركيين قولهما، إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أن المرحلة الجارية التي تتضمن ضربات جوية مكثفة وعملية برية ضخمة في قطاع غزة سوف تنتهي خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع وستفسح المجال لشن ضربات على أهداف محددة بدقة.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» Times of Israel عن سوليفان قوله في تصريحات تلفزيونية ليل الخميس إن الولايات المتحدة ترى أن «الضفة الغربية وغزة يجب أن تكونا متصلتين.. وتحت قيادة سلطة فلسطينية متجددة».
وأضاف «يتطلب ذلك إصلاحا. هناك حاجة لتحديث طريقة الحكم في السلطة الفلسطينية كما يتطلب الأمر مشاركة دول أخرى في المنطقة بتقديم مساعدات مالية وأشكال أخرى من الدعم». وتابع قائلا: «يجب أن تكون الضفة وغزة تحت سيادة قيادة لا تشكل تهديدا إرهابيا على إسرائيل.. ونحن مصممون على ذلك».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال عقب لقائه مع سوليفان إن إسرائيل مصممة الآن أكثر من أي وقت مضى على «مواصلة القتال حتى القضاء على حماس وحتى تحقيق النصر المطلق».
وذكرت حماس في بيان، أنها منفتحة على الجهود التي «تؤدي إلى تشكيل مرجعية وطنية على طريق استرداد شعبنا لحقوقه الوطنية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس». لكن حماس شددت على عدم التفاوض لتبادل المحتجزين مع إسرائيل إلا بعد توقف كامل للحرب على قطاع غزة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات

توقعت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن تعطي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإذن باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة "على مراحل"، إذا لم يحدث تقدم في مفاوضات استكمال صفقة إطلاق الرهائن. 

ووفقا لما قالته مصادر عسكرية لصحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، فإن الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) والقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، وسعت بنك الأهداف المحتملة في أنحاء قطاع غزة، خلال فترة وقف إطلاق النار.

وقالت المصادر: "بنك الأهداف سيمكن الحكومة من تصعيد العمليات على مراحل للضغط على قيادة حماس، إذا تعثرت مفاوضات إطلاق سراح الرهائن".

 

وأشارت "جيروسالم بوست"، إلى احتمال "إعادة احتلال مناطق شمالي قطاع غزة"، كأحد الخيارات المطروحة لمزيد من الضغط على حماس.

ومع ذلك، يؤكد مسؤولو الدفاع على ضرورة دراسة فرص وقف إطلاق النار والمفاوضات بشكل كامل، قبل أي تصعيد عسكري.

ومؤخرا عادت إسرائيل إلى شن عمليات عسكرية محدودة في قطاع غزة، كما زادت حالات استهداف الفلسطينيين في المناطق العازلة.

وشددت إسرائيل الخناق على القطاع المدمر، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إليه، مما ينذر بكارثة إنسانية.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انقضت منذ نحو أسبوعين، وترفض إسرائيل بدء المرحلة الثانية التي تعني فعليا إنهاء الحرب، وهو ما تتمسك به حماس.

مقالات مشابهة

  • فجوات كبيرة بين الكيان الإسرائيلي وحماس، بحسب مسؤول إسرائيلي
  • إسرائيل ترسل وفداً إلى القاهرة لبحث التهدئة في غزة
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • صحيفة: حماس فاجأت إسرائيل والوسطاء بشرط جديد في مفاوضات غزة
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • قناة عبرية: قرار إسرائيلي مرتقب بهجمات مختارة على غزة للضغط على حماس
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • إذا لم تنفذ إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار..حماس تهدد بالتراجع عن تسليم رهينة أمريكي إسرائيلي و4 جثث
  • 3 إصابات في قصف إسرائيلي شرق مدينة رفح الفلسطينية